محمد إبراهيم الفيّومي

مراجعة ٠٠:٢٩، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات) (محمّد_إبراهيم_الفيّومي ایجاد شد)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم محمّد إبراهيم الفيّومي‏
الاسم الکامل محمّد إبراهيم الفيّومي‏
تاريخ الولادة 1938م/۱۳۵۶ه ق
محل الولادة مصر
تاريخ الوفاة 2006م/۱۴۲۶ه ق
المهنة ستاد فلسفه دانشکده اصول دین قاهره
الأساتید
الآثار القلق الإنساني؛
   مقدمة في علم الاجتماع؛
   قضايا في الاجتماع الإسلامي؛
   الإسلام و اتجاهات الفكر المعاصر؛
   في الفكرالديني الجاهلي؛
   تاريخ الفكرالديني الجاهلي؛
   ملاحظات علی المدرسة الفلسفية في الإسلام؛
   المدرسة الفلسفية في الإسلام؛
   تاريخ الفلسفة الإسلامية في المشرق؛
   تاريخ الفلسفة الإسلامية في المغرب؛
   تأملات أزمة العقل العربي؛
   رسالة في الحوار الفكري بين العرب و الحضارة؛
   الوجودية و فلسفة الوهم الإنساني؛
   الاستشراق رسالة استعمار: تطور الصراع الغربی مع الإسلام؛
   في مناهج تجديد الفكر الإسلامي؛
   الإمام الغزالي؛
   البوصيري و ابن عطاءالله السكندري؛
   ابن باجه و فلسفة الاغتراب؛
   النزعة العقلية عند الإمام الشافعي؛
   الإسلام و الغرب؛
   فلسفة خطاب الأعلام العربي بين التبرير و التغيير؛
   حول قضية التوفيق بين‌الدين و الفلسفة؛
   فيلسوف مغترب في الأندلس؛
   علم النفس المعاصر و ثنائية الإنسان من منظور الإسلامي؛
   سيكولوجية الحوار الفكري بين الشرق و الغرب؛
   الشباب و التطرف؛
   حوار حول مفهوم الأصولية؛
   أثر كتاب الله في حياتي؛
   التوظيف التاريخي للإرهاصات النبوية في سيرة ابن هشام؛
   التأويل النقدي التحليلي في إثبات أن التعليقات علی شرح الدواني للعقائد العضدية[۲].

پانویس

المذهب اهل سنت

الدكتور محمّد إبراهيم الفيّومي: مفكّر إسلامي، وداعية تقريب.
ولد عام 1938 م في قرية «أو ليلة» مركز «ميت غمر» بمحافظة الدقهلية بمصر، والتحق بالتعليم الأوّلي وكتّاب القرية حتّى حفظ القرآن الكريم. وفي عام 1951 م التحق بمعهد الزقازيق الديني، وتلقّى تعليمه ودراسته منه، إلى أن حصل على الشهادة الثانوية في عام 1960 م، ثمّ التحق بكلّية أُصول الدين بجامعة الأزهر، إلى أن حصل على الشهادة العالية «ليسانس» عام 1965 م، ثمّ أكمل دراسته العليا في هذه الكلّية، ليحصل على ماجستير الفلسفة الإسلامية في عام 1968 م.
وفي عام 1966 م- أي: بعد حصوله على شهادة الليسانس- عيّن مدرّساً بوزارة التربية والتعليم ببورسعيد، ثمّ استقال بعد عام واحد، وفي عام 1970 م- أي: بعد حصوله على شهادة الماجستير- عيِّن باحثاً في مجمع البحوث الإسلامية.
سافر إلى فرنسا عضواً في بعثة الأزهر لدراسة الفلسفة الإسلامية بالسوربون- جامعة باريس، وحصل على دبلوم عالٍ في الفلسفة الإسلامية (1971- 1973 م).
وفي عام 1974 م عيِّن مدرّساً للفلسفة بكلّية أُصول الدين في جامعة الأزهر، وفي عام 1978 م عمل أُستاذاً مساعداً للفلسفة الإسلامية ومعاراً لكلّية التربية.
انتدب عام 1982 م قائماً بأعمال عميد لكلّية الدراسة الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وبعد سنتين عيِّن أُستاذاً للفلسفة الإسلامية، وعميداً لكلّية الدراسات الإسلامية
والعربية للبنين بجامعة الأزهر.
وفي عام 1993 م انتدب أميناً عامّاً للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبعد عام واحد استقال من منصبه، ثمّ ما لبث أن انتدب ثانيةً.
انتخب عام 1998 م عضواً مشاركاً ببحث في مؤتمر الجمعية الفلسفية الأفرو أسيوية- الجامعة العربية، وفي عام 2000 م اختير عضواً بمجمع البحوث الإسلامية، وفي عام 2003 م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية.
شارك الأُستاذ الدكتور الفيّومي في عدّة مؤتمرات، منها:
1- مؤتمر القدس، حيث ألقى بحثاً بعنوان «مأساة وطن عربي إسلامي» عام 2003 م بلندن، وبرعاية المركز الشيعي الإسلامي.
2- مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، حيث ألقى بحثاً بعنوان «الإسلام والحضارة» عام 2002 م بالقاهرة.
3- مؤتمر مجمع اللغة العربية، حيث شارك ببحث «اللغة العربية» في مارس عام 2003 م بالقاهرة.
وقد حصل الأُستاذ على عدّة شهادات تقدير، من أهمّها شهادة تقدير وميدالية ذهبية من الجمعية الثقافية للعلوم والفنون والآداب عام 1983 م.
ومن أبرز مؤلّفاته وبحوثه ودراساته: القلق الإنساني، مقدّمة في علم الاجتماع، قضايا في الاجتماع الإسلامي، الإسلام واتّجاهات الفكر المعاصر، في الفكر الديني الجاهلي، تاريخ الفكر الديني الجاهلي، ملاحظات على المدرسة الفلسفية في الإسلام، المدرسة الفلسفية في الإسلام، تاريخ الفلسفة الإسلامية في المشرق، تاريخ الفلسفة الإسلامية في المغرب، تأمّلات أزمة العقل العربي، رسالة في الحوار الفكري بين الإسلام والحضارة، رسالة في الحوار الفكري بين العرب والحضارة، الوجودية وفلسفة الوهم الإنساني، الاستشراق رسالة استعمار: تطوّر الصراع الغربي مع الإسلام، في مناهج تجديد الفكر الإسلامي: التقريب بين المذاهب الإسلامية، الإمام الغزالي، البوصيري وابن عطاء اللَّه‏
الإسكندري، ابن باجة وفلسفة الاغتراب، النزعة العقلية عند الإمام الشافعي، الإسلام والغرب، فلسفة خطاب الإعلام العربي بين التبرير والتغيير، حول قضية التوفيق بين الدين والفلسفة، فيلسوف مغترب في الأُندلس، علم النفس المعاصر وثنائية الإنسان من منظور إسلامي، سيكلوجية الحوار الفكري بين الشرق والغرب، الشباب والتطرّف، حوار حول مفهوم الأُصولية، أثر كتاب «اللَّه» في حياتي، التوظيف التاريخي للإرهاصات النبوية في سيرة ابن هشام، التأويل النقدي التحليلي في إثبات إنّ التعليقات على شرح الدواني للعقائد العضدية، تاريخ الفرق الإسلامية السياسي والديني.
كتب يقول: «من الصعب بل من المستحيل أن يتمّ التعرّف الصحيح على حقيقة الإسلام مادامت جميع وسائل الإعلام الغربية والأكاديمية طرفاً منها بين أيديكم تنشر المفاهيم الخاطئة والانطباعات السيّئة عن الإسلام والعرب.
لهذا يجب قبل الانطلاق في أيّ حوار ثقافي متبادل أن نحاول تصحيح تلك المفاهيم وفق مصادرها العلمية، وأن نحاول إيجاد قبول مشترك للمفاهيم التي يستعملها كلّ طرف من الأطراف.
أمّا إذا لم ننطلق من مفاهيم لها قدرها العلمي المشترك واعتمدنا على انطلاقات غير معتدلة فإنّ الحوار يصبح بكلّ تأكيد مغلوطاً.
إنّ التفاهم الحقيقي والحوار المتكامل بين طرفين يتطلّب إيجاد مساحة مشتركة من المفاهيم الفكرية المتّفق عليها بين المتحاورين في مجالات الإسلام الواسعة: المذهبية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية.
لذلك يجب التركيز على تلك المبادئ إذا أراد الغرب أن يقيم حواراً مع الإسلام وفق الركائز الأساسية التالية:
أوّلًا: النظر من جديد إلى حقيقة الإسلام من منابعه الأصيلة.
ثانياً: الحدّ من النظرة العرقية المشوّهة للإسلام والعرب، أمّا قد حان الوقت لكي تنتهي عنصرية الأقوياء، ولكي يأخذ الحوار مكانه.
ثالثاً: أن تتوقّف مكوّنات الرأي العالمي الغربي عن نشر الصورة المشوّهة والمرضية عن الإسلام والمسلمين والعرب.
وفي النهاية نقول: إنّ خير وسيلة للحوار هي التفاهم. إنّ التفاهم المتبادل هو دائماً الأداة الثقافية الضرورية لتقدير الشعوب حقّ قدرها».
وعلى العموم، فقد اتّسمت كتابات الدكتور الفيّومي ونشاطاته الثقافية بشيئين:
الأوّل: الصدق الذي تحمله كتاباته، إذ أنّ أيّة مراجعة- ولو عرضية- يقوم بها القارئ لا يشعر معها أبداً أنّ ثمّة أغراض وأهواء سياسية أو طائفية أو مذهبية تختفي وراء السطور، فكلّ شي‏ء فيها واضح وشفّاف ومبني على أُسس علمية مسبقة.
الثاني: عدم الانحياز إلّالطرف الإسلام ضدّ أعدائه الكثيرين، من مستعمرين ومستشرقين وغيرهم.
وإذا كانت جهوده الثقافية ترصد الأصالة الإسلامية رغم الموانع التي تحول دون رصدها، والمتمثلّة ب: الهجمة الثقافية التي يشنّها الغرب بكلّ وسائله المتاحة على الإسلام وأهله، والتراث الملبّد بمحاولات التحريف والتزييف التي تقوم بها جهات عدّة، فإنّ مبادرته التقريبية في كتاباته قد أفرزت أنماطاً من السلوك التي نأمل أن يسلكها سائر كتّابنا ومفكّرينا في العالم الإسلامي، والتي منها:
1- مقاومة كلّ عوامل التفريق والاختلاف.
2- تعزيز عناصر الوحدة والتعاون على البرّ والإحسان، ونبذ كلّ عون على الشرّ والعدوان.
3- الاضطلاع بدور المربّي للشعوب المحرومة ثقافياً وحضارياً، والذي لا تحيد به الأهواء الطائفية ولا المذهبية عن القيام بواجبه الشرعي والوطني.
فبقدر ما كان الدكتور الفيّومي نشطاً في مواجهة الغزو الثقافي الغربي للعالم الإسلامي، كان مندفعاً كذلك باتّجاه تعزيز سبل التفاهم والحوار والتلاقح الفكري بين المذاهب الإسلامية من خلال التشجيع على المزيد من الالتقاء والحوار.
إنّ مَن يطالع كتابات الأُستاذ الفيّومي يجدها قد توافرت على وعي كبير بهموم الأُمّة ورسالتها الخالدة، وثقافة واسعة تلائم مناخات الوقت الراهن. ومن يقرأها يلمس فيها اتّزان العالم الحصيف، ونبوغ الكاتب القدير الذي يرسل آراءه واضحة المعالم، سافرة الأركان، شفّافة وصادقة، لا يريد إلّاالإصلاح والتجديد.
لقد ساهم هذا الرجل مساهمة لا بأس بها في إرساء دعائم التقريب في محيطه، وتعزيز قواعد المحبّة والاحترام بين طوائف المسلمين، فُعدّ من ذلك الطيف المخلص الذي يحمل إيحاءً صادقاً وانعكاساً لثورة أشعل نيرانها عظماء المسلمين وعلماؤهم الذين استوعبوا هموم الرسالة المحمّدية الغرّاء، وتحمّلوا الصعاب في سبيل ذلك؛ أُسوة بنبيّهم الأكرم صلى الله عليه و آله، وأهل بيته الطاهرين، وصحبه المنتجبين.
كتب الأُستاذ يقول- وهو يصف وفد الأزهر إلى طهران لحضور مؤتمر الحوار والتفاهم-: «واليوم آنَ للتاريخ أن يدور دورته ويستقيم فلكه، والتاريخ لا يمنح عطاءه إلّا لمن جاهد في سبيل البحث والمعرفة «وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا» (سورة العنكبوت: 69)».
ويقول في إطار وصفه للمؤتمر المذكور: «وتلك أُمّة الإسلام واحدة، عقيدة واحدة، تاريخ واحد، أعراف وتقاليد زرعها التاريخ في وجدان الأُمّة الإسلامية، فشكّلتها هوية إسلامية واحدة....».
وأضاف قائلًا: «وبرزت قيمة مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية في القيمة العلمية، وتأكيد أواصر الأُخوّة الإسلامية والتبادل الثقافي الجادّ بين الوفد السنّي والفكر الشيعي الإسلامي، وكان الحوار مثمراً في فرز نقاط الاتّفاق، وهي كثيرة... وأهمّ من نقاط الاتّفاق تلك الروح السمحاء التي تودّ الوحدة الإسلامية تنميتها، واللقاءات العلمية، وطرح ما يظنّه البعض أنّها مشاكل تعوق التعاون والتفاهم على مائدة البحث والنظر حتّى تكون كلمة الإسلام هي العليا، وفوق كلّ تعصّب المذاهب، وما خلّفه التاريخ الثقافي من عصبيات المذاهب، وأحجبته نار السياسة وألبسته ثوب الدين والدين منه براء».
ويضيف أيضاً معبّراً عن أمله في تحقيق الوحدة الإسلامية قائلًا: «ونودّ أن نردّ كيد الغرب، ويصبح العالم الإسلامي والعربي رقعة واحدة من غير حدود فاصلة، يجوبها جواز مرور واحد، وتذوب في أرجائها خلافات المذاهب والعصبية لها، وتخفّ حدّتها العقدية، والخلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضية».