فكري عثمان أبو النصر

مراجعة ٠٠:٢٩، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات) (فكري_عثمان_أبو_النصر ایجاد شد)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم فكري عثمان أبو النصر
الاسم الکامل فكري عثمان أبو النصر
تاريخ الولادة 1927م/1345ق
محل الولادة تلبانة (مصر)
تاريخ الوفاة
المهنة متفکر،
الأساتید
الآثار من مؤلّفاته: من كفاحنا الفكري، ذكريات خالدة، وغيرهما
المذهب سنی

(محمّد) فكري عثمان أبو النصر: مفكّر مصري، وداعية وحدة.
ولد في قرية (تلبانة) من أعمال مركز المنصورة بمصر عام 1927 م، ودرس في الأزهر الشريف، وتخرّج من كلّية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1945 م، وأصبح مدرّساً في المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم المصرية وفي الليسية الفرنسية، وعمل فترةً محرّراً في جريدة «الأهرام» بمصر.
من مؤلّفاته: من كفاحنا الفكري، ذكريات خالدة، وغيرهما. وخاله هو الشيخ محمّد عبد المنعم الخفاجي.
يقول في وصف كتاب «وسائل الشيعة» للحرّ العاملي: «كتاب فذّ جامع لأحاديث رسول الإسلام الكريم وأحاديث أهل بيته وعترته الأكرمين والاستدلال بها على صحّة أحكام الدين في العبادات والمعاملات على المذهب الشيعي.
والشيعة مذهب إسلامي عظيم، لا يختلف من حيث العبادات والمعاملات في كثير عن مذاهبنا الأربعة في مصر. وهو إلى الحنفية أكثر تطابقاً، وأقرب شبهاً! كما أنّه من حيث نظرته الفلسفية العميقة لأحداث الإسلام الأُولى يتجاوب مع شعورنا، ولا يختلف عن فلسفتنا، لولا ما يتقيّد به من عدم الأخذ والاستدلال بأيّ حديث آخر مهما كانت قوّة سنده وصحّة ثبوته وروايته، بعكس أهل السنّة الذين يأخذون بهذا وذاك!
والشيعة في ذلك التقيّد بأحاديث العترة الطاهرة لهم حججهم الفلسفية أنّهم هم الذين أحاطوا بالإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ونادوا بأحقّيته في الخلافة وأنّه أحقّ بها وأهلها، لقد أحاطوا بهذا الحقّ وناصروه نصراً عزيزاً وتساقطوا من حوله جماعات، إنّه حقّ الإمام علي وخلفه في ولاية المسلمين.
لعمري، اتّجاه من الشيعة ينبئ عن قلوب عامرةً بالإيمان، صادقة في الإحساس، حرّة في التفكير، صادقة في العزيمة... وهو ما يشتهر به إخواننا الشيعة في أقطار المسلمين، في:
العراق، وإيران، والبحرين، واليمن، والهند، وباكستان، والبرازيل، و.... ومن الخطأ البيّن أن يعتقد ويظنّ أنّ الشيعة لم تتكوّن إلّافي غمرة تلك الأحداث المروّعة التي أثارها معاوية، لا.... لقد تشيّع الناس لعلي بعد وفاة الرسول (عليه الصلاة والسلام) يوم نادى الأنصار بالخلافة، ونادى بها سائر العرب المهاجرين، والقرشيّين من آل الرسول، ولم ينته الخلاف إلّا بعد أن حسمه عمر.
ولمّا لم ينظر لها نظرة فلسفية بعيدة المدى عميقة الغور، فقد أخطأ هذه النظرة الفلسفية التي حقّقت صدقها الأحداث، هي أنّه بخروج ولاية المسلمين عن آل البيت- حتّى ولو كانت لأبي بكر وعمر وعثمان- قد أصبحت معرّضة لأن ينتزعها الأقوى والأدهى فيما بعد أبي بكر وعمر وعثمان وتصبح هدفاً للطامعين والمغامرين. أمّا لو كانت في آل البيت وحدهم مع العمل بمبادئ الشورى والنصيحة التي أقرّها الإسلام، لو أنّ عمر أيّد هذا الاتّجاه ونظر هذه النظرة وتعمّق هذا التعمّق لما وقعت هذه المآسي، بل لظلّ الإسلام أبد الدهر أعلى مكانةً، وأبسط نفوذاً، وأقوى إشراقاً، وأهدى سبيلًا، ولكانت لنا في الشرق خلافة إسلامية ودولة عربية تصارع دولة الفاتيكان الرومية وقوّة الغرب المادّية.
هذا ما استوحيته من اطّلاعي على هذا الكنز الصادق من الأحاديث في العبادات والتشريع والآداب الإنسانية التي يشتهر بها الشيعة في بقاع الأرض.
والحقّ يقال: إنّ حقيقة مبادئ وفلسفة المذهب الشيعي تكاد تكون مجهولة جهلًا تامّاً في مصر، حتّى في أوساط فقهائنا وعلمائنا السنّيّين! ممّا حدى بأزهرنا الشريف إلى تقرير تدريس المذهب الشيعي وفلسفته في الكلّيات الأزهرية، وهو ما ننتظره ونرجوه؛ لتتوحّد الآراء، وتستقيم الموازين، وتتحقّق الآمال».

المراجع

(انظر ترجمته في: مع رجال الفكر 1: 38- 41 و 271).