السيد كاظم الحائري

آية الله السيد كاظم الحسيني الحائري فقيه بارز، ومرجع التقليد وأحد أبرز تلامذة السيد محمد باقر الصدر، بعد استشهاد أستاذه رجع إليه الكثير من العراقيين في التقليد وفي إدارة شؤونهم السياسيّة، وأوصى المرجع الشهيد السيد محمد صادق الصدر به وجعله واحدا من اثنين طلب من أتباعه بأن يختاروا أحدهما ليكون مرجعا لهم يتبعونه بعد وفاته، أصدر الحائري في أول صفر عام 1444 هـ بياناً أعلن فيه عدم الاستمرار في التصدي للمرجعية بسبب المرض والتقدم في العمر، وأوصى المؤمنين وأبناء الشعب العراقي بإطاعة قائد الثورة الإسلامیة آية الله الخامنئي،‌ كما أكد على الحفاظ على الوحدة والانسجام فيما بينهم وعدم التفرقة، وهو صاحب مؤلفات مهمة، منها: أساس الحكومة الإسلامية، الإمامة وقيادة المجتمع، ولاية الأمر في عصر الغيبة، ومباحث الأصول.

السيد كاظم الحسيني الحائري
الإسم الکاملالسيد كاظم الحسيني الحائري
التفاصيل الذاتية
الولادة1938 م، ١٣٥٦ ق، ١٣١٦ ش
مكان الولادةعراق
الدينالإسلام، الشيعة
النشاطاتفقيه بارز، ومرجع التقليد وأحد أبرز تلامذة الشهيد السيد محمد باقر الصدر

مولده ونسبه

وُلد آية الله السيد كاظم الحسيني الحائري في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 1938 (1357 للهجرة)، في مدينة كربلاء بجنوب غربي بغداد، والده السيد علي الحسيني الحائري، من مواليد كربلاء، انتقل إلى النجف لإكمال دراسته الدينية، وتوفي عام 1978، ولسماحة السيد الحائري خمسة أشقّاء توفّي اثنان منهم في سنّ الطفولة، واستشهد واحد منهم في سجون النظام البعثيّ البائد تحت التعذيب، وهو الشهيد سماحة آية الله السيّد محمّد علي الحسينيّ الحائريّ ، والباقي اثنان، وهما : سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد محمّد حسين الحسينيّ الحائريّ. وسماحة آية الله السيّد علي أكبر الحسينيّ الحائريّ، انتقل السيد الحائري مع أبيه إلى النجف وهو رضيع، وعندما بلغ 22 من عمره تزوج ابنة عمه، ورُزق منها 4 أبناء، الشهيد السيّد جواد الذي رافق أباه في الهجرة إلى إيران، وحينما شنّ النظام الصدّامي الحرب العدوانيّة على الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران شارك في الحرب مدافعاً عنها حتّى بلغ مرتبة الشهادة وله من العمر ثمان عشرة سنة، والسيّد صادق، وحجة الإسلام السيّد علي والسيّد محمّد رضا.[١].تلقّب سماحة السيّد بالحسينيّ الحائريّ، فأمّا الحسينيّ فنسبة إلى نَسبه الشريف الذي ينتهي إلى الإمام زين العابدين، ثُمّ الإمام الحسين، ثُمّ أمير المؤمنين والزهراء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. وأمّا الحائريّ فنسبة إلى أنّ ولادته وولادة أبيه من قبله في كربلاء المقدّسة المشتملة على الحائر الحسيني، وسُمّيت تلك البقعة بذلك للكرامة التي ظهرت للروضة الشريفة عندما أمر المتوكّل العبّاسيّ ـ لعنه الله ـ بشقّ نهر من الفرات يمرّ بالروضة المطهّرة يريد بذلك محو أثرها، فكان الماء يطوف حول الروضة المطهّرة وينصرف، فسمّيت بالحائر; لأنّ الماء كان يحور حول الروضة الطاهرة.[٢].

دراسته الحوزوية

بدأ دراسته في السنة الخامسة من عمره على يد والدته الفاضلة، فتعلّم القراءة والكتابة، والقرآن الكريم، والأدعية والزيارات، وعدداً من الرسائل العمليّة، وعدداً من كتب الحديث الشريف ككتاب (عين الحياة) للمرحوم المجلسيّ . ثُمّ تتلمذ على يد والده، فبدأ بعلوم اللغة العربيّة، وانتهى بكتاب (المكاسب) للشيخ الأنصاريّ ، وكتاب (الكفاية) للشيخ الآخوند الخراسانيّ ، ودرس بعض المقاطع من السطح على يد آخرين. ولم يكن قد أكمل السابعة عشرة من عمره إلاّ وقد أكمل السطح العالي، ودخل درس المرحوم سماحة آية الله العظمى السيّد محمود الشاهروديّ ، فشارك في خارج الفقه والاُصول معاً، فكان البعض يتضايق من حضوره لصغر سنّه، ويطلب من أبيه أن لا يحضر في مثل هكذا درس ضخم، وكان والده يقول لهم: امتحنوه، فإنّه أهل للحضور. واستمرّ في ملازمة السيّد الشاهروديّ سنين طويلة، ولـمّا غزر علمه أحال السيّد الشاهروديّ عليه بعض الاستفتاءات، وكانت مدّة تتلمذه على يد السيّد الشاهروديّ ما يقارب أربع عشرة سنة. ولمّا تعرّف باُستاذه الثاني سماحة آية الله العظمى السيّد الشهيد محمّدباقر الصدر ، حدثت له نقلة في حياته العلميّة، فأخذ بملازمة السيّد الشهيد ردحاً طويلاً من الزمن درس عليه الفقه والاُصول، والفلسفة والاقتصاد، وكان يساعد اُستاذه علميّاً في تأليف كتاب (الاُسس المنطقيّة للاستقراء) الذي يمثّل القمّة في البناء الهرميّ لفكر اُستاذه الشهيد، وكانت مدّة تتلمذه عند اُستاذه السيّد الشهيد الصدر(قدس سره) اثنتي عشرة سنة.[٣].

نشاطه الحوزوية== منذ أن وطأت قدماه أرض قم المقدّسة أوقف نفسه للعلم وطلاّبه، فدرّس في بعض السنين أربعة دروس لخارج الفقه والاُصول يوميّاً، مضافاً إلى انشغاله في الأجوبة عن الاستفتاءات التي كانت ولاتزال ترد عليه من شتّى أنحاء العالم; إذ رجع إليه الكثيرون من مقلّدي سماحة السيّد الشهيد الصدر في التقليد وفي إدارة شؤونهم السياسيّة. وقد درّس دورة اُصوليّة كاملة بتحقيق عميق ودقيق، ثمّ شرع في الدورة الاُصوليّة الثانية، كما درّس كثيراً من أبواب الفقه على مستوى الدراسات العليا (أبحاث الخارج)، وقد درّس بعض أبواب الفقه دراسة مقارنة بين الفقه الإسلامي والفقه الوضعي كالقضاء وولاية الأمر في عصر الغيبة وفقه العقود، وهو مستمرّ الآن في تدريس أبحاث الخارج فقهاً واُصولاً، ودام تدريسه هذا ما يقارب ثلاثين سنة.

تأسيسه المدارس الدينية

وقد أخذ العراق منه جلّ اهتمامه، فبادر إلى تأسيس مدرسة علميّة في سنة (۱٤٠۱ ه ق ) تهتمّ بتربية الشباب العراقيّين علميّاً وروحيّاً; ليكونوا علماء العراق مستقبلاً، وأفلح والحمد لله في ذلك، فخرّجت المدرسة إلى هذا اليوم أفواجاً من العلماء والأساتذة وكثيراً من المبلّغين الواعين ولايقلّ عددهم عن ألفي طالب، وتفتخر المدرسة بثلّة من خرّيجيها المجاهدين الذين حملوا السلاح في وجه طاغية العراق، واستشهدوا على أرضه دفاعاً عن الإسلام، فطوبى لهم وحسن مآب.

وسمّى سماحته المدرسة باسم اُستاذه آية الله العظمى الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر; لتكون حاملةً لأفكاره، ومواصلةً لنهجه، وكانت المدرسة الوحيدة في ذلك التأريخ التي تدرّس علوم أهل البيت (عليهم السلام) باللغة العربيّة في حوزة قم المقدّسة، وهي أوّل مدرسة ـ أيضاً ـ تبنّت منهج الشهيد الصدر الأوّل في دراسة اُصول الفقه

ثُمّ عمد من خلال مكتبه في قم المقدّسة إلى تأسيس مؤسّسة تهتمّ بإرسال العلماء إلى مناطق تبليغيّة، وتسهيل مهمّتهم ومتابعتهم، وسمّـاها ـ أيضاً ـ باسم اُستاذه الشهيد ومارس التربية بنفسه، فأخذ يلقي كلّ ليلة جمعة من أيّام الدراسة محاضرة في التزكية، أو العقائد على رغم انشغاله طوال الاُسبوع، وله برامج طوال في شهر رمضان المبارك، وتكون له في كلّ ليلة منه محاضرة يقصدها طلاّب العلم والمعرفة. ويسجّل كلّ حديث يلقيه سماحته في شريط التسجيل، ويوضع في المكتبة الصوتيّة المعدّة ـ في مكتب سماحته ـ لإعادة أنواع الدروس الحوزويّه إعانةً لطالب العلم ومساعدةً له. وقد أسّس سماحته مدرسة اُخرى باسم اُستاذه الشهيد الصدر رضوان الله عليه في النجف الأشرف بعد سقوط النظام البعثي الكافر، وهي تتبع المنهج نفسه. وكان ينقل مراراً عن اُستاذه الشهيد أنّه كان يقول: يجب أن نهتمّ بالتربية العلميّة للطلاّب الكفوئين الواعين; كي يكون الأعلم دائماً منهم. وتراه يبذل في هذا السبيل ما بوسعه لتحقيق هذا الهدف الساميّ الذي يحمي الاُمّة، ويصونها عن كلّ شرّ وسوء. وفّقه الله لما يحبّ ويرضى. [٤].

نشاطاته السياسية والإجتماعية

يعتقد سماحة الحائري أنّ إقامة حكم الله في الأرض من الضروريات، فسعى جاهداً إلى ذلك، فكتب قبل الثورة الإسلاميّة في إيران كتابه المسمّى بـ أساس الحكومة الإسلاميّة، ثم ألف كتابا آخر أسماه الكفاح المسلّح في الإسلام، كما أصدر كتابا آخر أكّد فيه على ضرورة إقامة حكومة العدل في الأرض على يد الفقيه الجامع للشرائط، وسمّـاه بـ ولاية الأمر في عصر الغيبة.[٥]. ونتيجة لمواقفه الجهاديّة اضطر إلى الخروج من العراق والهجرة إلى إيران وتحديداً إلى مدينة قم. ومن المهجر واصل عمله الجهادي حيث كان يتواصل مع أستاذه السيد محمد باقر الصدر عن طريق المراسلات التي كانت بينهماكان سماحته يتابع الوضع السياسي وهو في النجف، وقدّم توجيهات وفتاوى، منها كتابه "طريق المجاهد" الذي كان مرجعا لبعض للمجاهدين ضد نظام البائد صدام حسين، وبعد استشهاد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد محمّد محمّد صادق الصدر تصدّى وبشكل أكبر وأوسع لرعاية المدّ الإسلامي الثوري داخل العراق. وقُبيل سقوط النظام البعثيّ الغاشم واحتلال العراق وبعده أيضاً واصل سماحته إرشاداته بإصدار بيانات هامّة متناسبة مع الأحداث، ومن جملتها بيانه المعروف في إهدار دم رموز البعثيّين في العراق، وقد عالج بذلك المشكلة الشرعيّة التي واجهها المجاهدون في قتل البعثيّين الذين تلوّثت أيديهم بالدماء الطاهرة لأبناء شعبنا العراقيّ الأبيّ، ومن جملتها بيانه الذي رفض فيه شرعيّة الدستور المؤقّت للعراق، وذكر فيه: "إنّ هذا الدستور بحذافيره دستور غير شرعي، وليس ملزماً لأحد من المسلمين"، وقد أمر مكتبه من ذي قبل بإعداد دستور دائم للبلاد، فتمّ إعداده في ثلاثة عشر فصلاً، ويختصّ الفصل الأوّل منه بالمرحلة الانتقاليّة، وقد طبع ونشر باسم (لبنة أوّليّة مقترحة لدستور الجمهوريّة الإسلاميّة في العراق). وقد استنكر(دام ظله) في بياناته دخول قوّات التحالف في العراق، وأكّد أنّها قوّات احتلال، وليست قوّات تحرير، كما أكّد في كثير من بياناته لزوم التوحّد والتآزر والتكاتف بين أبناء الشعب، واحترام المراجع وعلماء الدين. [٦].

مكانته عند الشهيدين الصدريين

إنّ للشهيد الصدر الأوّل مواقف وكلمات تدلّ على عنايته الفائقة وأمله العريض بتلميذه الأوّل وحامل علمه الكبير . وقد عبّر عن ذلك مراراً شفهاً وتحريراً إلى أن حال القدر بينهما... وبعد هجرته أخذت رسائله تترى، وتحمل ودّه ومحبّته وعطفه وتقديره. وكان يصدّر كلّ رسالة من رسائله بعبائر حافلة بالودّ والحنان اللذين قلّما يستطيع أب أن يفصح عنه لولده، فمثلاً كتب في صدر رسالة يقول:«ولدي العزيز أبا جواد، لا عُدمتك ولا حُرمتك سنداً وعضداً» فبعدما يغمره بحنانه يشهد له بأنّه سند وعضد له. وفي رسالة اُخرى يكتب له عن عواطفه وتقديره فيقول:«عزيزي المعظّم أبا جواد، لا عُدمتك ولا حُرمتك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:فقد تسلّمت بقلب يرتعش شوقاً وحنيناً، وينزف ألماً سطوركم الحبيبة، وقرأتها مراراً ومراراً»

عجيبة هذه المشاعر الجيّاشة، والأعجب منها حاملها، فقلّما يجتمع علم غزير كأنّ صاحبه في علمه عقل محض، بهكذا عواطف دونها عواطف الأب الرحيم، وما ذاك إلاّ دليل على أنّ الصدر العظيم مليء حناناً بقدر ما هو مليء علماً. وكتب لتلميذه يشهد له بمقامه العلميّ العظيم، ويندب حظّه لبعده عنه، فيقول:«قد ربّيتك يا أباجواد من الناحية العلميّة، وكنت آمل أن أستعين بك في هذه المرحلة حينما تتراكم الاستفتاءات ووقتي محدّد، وفيه ما فيه من أشغال ومواجهات، وهموم، وآمال...»[٧]. و كذلك الشهيد الصدر الثاني كان يشير إلى مقامه العلميّ بمختلف الأساليب، حيث قال: «أنا أعتقد أنّ الأعلم على الإطلاق بعد زوالي من الساحة جناب آية الله العظمى السيّد كاظم الحائريّ». وكذلك كتب في جواب مَن سأله عن ذكره لسماحة السيّد ولعالم آخر في التقليد: «إنّما يتعيّن الرجوع إلى جناب السيّد الحائريّ في التقليد». ...»[٨].

مؤلفاته

ألّف سماحة السيد في شتّى الموضوعات في الاُصول والفقه وغيرهما، فبعض كتبه المطبوعة:

  • 1. مباحث الاُصول تسعة اجزاء.
  • 2. أساس الحكومة الإسلاميّة
  • 3. ولاية الأمر في عصر الغيبة
  • 4. المرجعية والقيادة
  • 5. دليل المجاهد
  • 6. القضاء في الفقه الإسلاميّ
  • 7. الإمامة
  • 8. الكفاح المسلّح في الإسلام
  • 9. الفتاوى المنتخبة
  • 10. دليل المسلم المغترب
  • 11. تزكية النفس
  • 12. فقه العقود
  • 13.تعليقة فقهيّة على (موجز أحكام الحج)
  • 14. تعليقة فقهيّة على الجزء الأوّل من (الفتاوى الواضحة)
  • 15. اُصول الدين
  • 16. ترجمة حياة اُستاذه الشهيد الصدر
  • 17. دراسات فقهية
  • 18. كتاب البيع: مطبوع.
  • 19. فتاوى في الأموال العامّة
  • 20. كتاب بحوث في الاجتهاد والتقليد
  • 21.أدوار حياة الإنسان في القرآن الکريم

بالإضافة الى ذلك صدرت عشرات المقالات منها: أدوار التأريخ في القرآن الكريم: وهو تفسير موضوعيّ للقرآن الكريم، ويعتبر إدامة لمحاضرات ألقاها أستاذه الشهيد الصدر، والتي طبعت فيما بعد تحت عنوان (المدرسة القرآنيّة).وقد طبع هذا البحث في مجلّة الحوار الفكريّ والسياسيّ في أربعة أقسام عام (1405 هـ) إلى عام (1407 هـ). (الأعداد 30 ـ 34). نظرة الإسلام إلى الحقوق الزوجية: مقالة أفادها في المؤتمر السادس للفكر الإسلاميّ، وقد طبعت ونشرت فيه بتأريخ جمادى الآخرة عام (1408 هـ ). حقوق المرأة في الإسلام: طبع في مجلّة رسالة الثقلين العدد (21) عام (1418 هـ). طبع هذا البحث في كتاب القضاء. الولاية والحكومة في الإسلام : حوار بالفارسي طبع في مجلّة (علوم سياسي) عام (1418 هـ)، وقد ترجم إلى العربيّة، ووضع على بعض المواقع في الانترنيت. [٩].

اعتزاله عن المرجعية

أصدر السيد الحائري في أول صفر عام 1444هـ بياناً أعلن فيه التنحّي عن المرجعية، وذلك‌ بسبب المرض والتقدم في العمر. وجاء فی البيان: اليوم إذ تتداعى صحّتي وقواي البدنية بسبب المرض والتقدّم بالعمر، صرت أشعر بأنّها تحول بيني وبين أداء الواجبات الملقاة على كاهلي -كما اعتدت على النهوض بها سابقاً- بما لا يحقّق الكمال والرضى، لذا اُعلن عدم الاستمرار في التصدّي لهذه المسؤوليّة الثقيلة والكبيرة، وإسقاط جميع الوكالات والاُذونات الصادرة من قبلنا أو من قبل مكاتبنا وعدم استلام أيّة حقوق شرعيّة من قبل وكلائنا وممثّلينا نيابة عنّا اعتباراً من تاريخ إعلاننا هذا. ومن ضمن ما جاء فی هذا البيان أنّه أوصى المؤمنين وأبناء الشعب العراقي بإطاعة قائد الثورة الإسلامیة الإيرانية آية الله الخامنئي،‌ كما أكد على «الحفاظ على الوحدة والانسجام فيما بينهم وعدم التفرقة... فليكونوا أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم» [١٠].

موقف عن الحشد الشعبي

موقف سماحته معروف في دعمه للحشد الشعبي منذ تشكيله وقد اوصى المؤمنين بدعم الحشد الشعبي، حيث قال: اُوصي جميع المؤمنين بحشدنا المقدّس ولابدّ من دعمه وتأييده كقوّة مستقلّة غير مدمجة في سائر القوى، فإنّه الحصن الحصين واليد الضاربة والقوّة القاهرة للمتربّصين بأمن البلاد ومصالح أهلها إلى جانب باقي القوّات المسلّحة العراقيّة، كما بيّنّا ذلك وأكّدناه مراراً. لابدّ من إبعاد البعثيين المجرمين والمفسدين، والعملاء عن المناصب والمسؤوليات في البلاد، وعدم تمكينهم بأيّ شكل من الأشكال، فإنّهم لا يريدون الخير لكم، ولا تهمّهم سوى مصالحهم الحزبيّة وخدمة أسيادهم من المستعمرين والصهاينة وأذنابهم.[١١].

الهوامش