باقر الإيرواني

مراجعة ١٩:٣٣، ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات)


آية الله محمد باقر الإيرواني، فقيه وأصولي وشاعر، ومن أساتذة العلوم الدينية في حوزتي النجف الأشرف وقم المقدسة، ولد في النجف الأشرف من أسرة علمية عريقة، أنهى الإيرواني دراسته الأكاديمية في مدارس منتدى النشر كما درس عند أعلام الفقه في النجف أمثال السيد أبو القاسم الخوئي والسيد محمد باقر الصدر، كما درس فترة عند السيد علي الحسيني السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم، هاجر من النجف إلى مدينة قم، وشرع هناك في التدريس والتأليف، وبعد سقوط النظام البعثي البائد عاد إلى مسقط رأسه النجف ولا يزال يواصل عطاءه في التدريس وله مؤلفات عديدة منها:دروس تمهيدية في الفقه الاستدلالي على المذهب الجعفري، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام من القرآن، دروس تمهيدية في القواعد الرجالية، دروس تمهيدية في القواعد الفقهية، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، الإمام المهدي بين التواتر وحساب الاحتمال، كفاية الأصول في أسلوبها الثاني‏، فقه البنوك.

نشأته وولادته

ولد سماحة الشيخ محمد باقر الإيرواني سنة 1949 م في النجف الأشرف من أسرة علمية عريقة برز منها العديد من الأعلام وينتهي نسبها إلى جدها الأعلى الشيخ محمد بن محمد باقر الإيرواني المعروف بـ (الفاضل الإيرواني) (1232 ــ 1306هـ / 1816 ــ 1888 م) المولود في إيروان، والمتوفى في النجف، [١].

دراسته وتكوينه العلمي

وقد درس سماحة الشيخ الدراسة الاكاديمية ـ الابتدائية والثانوية والاعدادية ـ في مدارس منتدى النشر التي كان يشرف عليها مجموعة من العلماء برأسهم آية الله الشيخ محمد رضا المظفر قدس سره . وقد شرع وهو في الصف الرابع الاعدادي في الدراسة الحوزوية ، فدرس المقدمات والسطوح العالية على يد مجموعة من فضلاء الحوزة آنذاك . وقد مارس دراسة مرحلة الخارج في الفقه على يد العلمين السيد الخوئي والسيد الشهيد الصدر قدس سرهما . وحضر بداية الدورة الاصولية الثانية للسيد الشهيد واستمر حتى الايام الاخيرة من حياته المباركة ،وحضر فترة من الزمن ايضاً بحث الاصول للمرجع الديني السيد علي السيستاني دام ظله وبحت الفقه للمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله وقد مارس الشيخ التدريس في حوزة النجف الاشرف وقد عرفته الحوزة مدرساً في السطوح العالية ، أي المكاسب والرسائل والكفاية . وعلى اثر تأزم الاحداث في العراق في السنوات الاخيرة من الحرب العراقية الايرانية هاجر سماحة الشيخ الى مدينة قم المقدسة وشرح فيها بتدريس السطوح العالية لفترة خمس سنوات تقريباً . ثم شرع بعد ذلك بتدريس الفقه والاصول على مستوى مرحلة الخارج وقد انهى خلال فترة عشر سنوات تقريباً تدريس دورة اصولية وشرع منذ سنتين في تدريس دورة اصولية ثانية . وقد انهى في الفقه على مستوى الخارج تدريس كتاب القضاء والاجارة والخمس وشطر كبير من كتاب الصلاة ، وهو الآن مشغول بتدريس احكام البنوك ونرجو له التوفيق بالشروع في كتاب الصوم ان شاء الله تعالى وقد تخرّج على يده مجموعة كبيرة من تلاميذ الحوزة في النجف الاشرف وقم المقدسة. [٢].

مؤلفاته ومقالاته

وقد الّف مجموعة من الكتب التي يمكن انتفاع طلبة الحوزة بها ، وهي :

  • الأسلوب الثاني للحلقة الثالثة (أربعة أجزاء): وهو شرح للحلقة الثالثة من حلقات علم أصول الفقه للسيد محمد باقر الصدر . وهو شرح بطريقة خاصة غير مألوفة في سائر الشروح .
  • دروس تمهيدية في الفقه الاستدلالي (ثلاثة أجزاء): وهو دورة فقهية استدلالية بأسلوب جديد . وقد شق في بعض الحوزات طريقة في التدريس . وقد كتبه الشيخ كبديل عن الروضة البهية .
  • دوروس تمهيدية في القواعد الرجالية (جزء واحد): وهو مجموعة محاضرات في القواعد الرجالية ألقاها سماحة الشيخ على طلاب الحوزة العلمية في مدينة قم في بداية هجرته اليها .
  • دروس تمهيدية في القواعد الفقهية (جزءان): وهو مجموعة محاضرات في بعض القواعد الفقهية المهمة للطالب الحوزوي ألقاها سماحته على طلاب الحوزة العلمية في مدينة قم.
  • دروس تمهيدية في تفسير آيات الاحكام (جزءان تحت الطبع): وهو مجموعة محاضرات في تفسير آيات الاحكام ألقاها سماحته كالسابقين.
  • الإمام المهدي (عليه السلام) بين التواتر وحساب الاحتمال
  • الفقه الاستدلالي
  • الحلقة الثالثة في أسلوبها الثاني
  • کفایة الأصول في أسلوبها الثاني
  • فرائد الأصول في أسلوبها الثاني (تقريرات درسه)
  • دورة أصولیة کاملة ( مخطوط)
  • عنصر قائمة منقطة
  • کتاب الحج (مخطوط)
  • الحلقة الثانیة في أسلوبها الثاني
  • تقريرات طلابه لدروسه في المکاسب (مخطوط)
  • تقريرات طلابه لدروسه في خارج الأصول (مخطوط)
  • تقريرات طلابه لدروسه في خارج الأصول (مخطوط)[١١]
  • البشارة في شرح كتاب الإجارة
  • کتاب الصوم (مخطوط [٣].


قصيدته في رثاء الإمام الحسين ع

يا ضيــوفاً نزلوا في نـينوى فـتـلـقّـتُـهـم جـيـوشُ الـظـالـمينْ

بالسُيــوف استقبلوهم والـقـنا قاصدينَ الغدرَ لا مـسـتـقـبـلـينْ

اُمـويّــــونَ ولا ديــنَ لـــهــم شـيـمـةُ الـغـدرِ لـهم والغادرينْ

واليزيديّون كم عـاثوا وكـــم حاربوا الإسلام باسم المسلمينْ

وبنو حربٍ وصـخرٍ أقـبــلوا بقلوبٍ ملؤها الـحـقـدُ الـدفـيــنْ

ورثوا الأحقادَ من أســلافهِـم آه ما أقـسـى قـلـوبَ الـحـاقدينْ

اعلنوا الإلـحادَ والـكـفرَ كـما أنـكروا القرآنَ والشرعَ الـمبينْ

والخياناتُ الــتـي منهم بـدتْ والـجـنـايـاتُ لـها يندى الجبينْ

لم يُراعوا المصطفى فـي آله صـفـوةِ الـخـلـقِ كـرامٍ أطيبينْ

وعـلـى آل عـلـيٍّ قــد عَــدوا واعتدَوا تعساً لهم مـن معتدينْ

وحسينٌ ما جنى ذنباً ســـوى أنّه شـبـلُ أمـيـرِ الـمـؤمــنــيـنْ

وكـذا أولادهُ مـــــن نــســلـهِ خـيـرُ نـسـلٍ بل خيارُ الخيّرينْ

ورأوا في صحبهِ روحَ الوفا لا كأتباع ابن سـفـيـان الـلـعينْ

منعوا السبطَ ومن في رهطه أنْ يذوقوا باردَ الماءِ الـمـعـينْ

كــربــلا حُــفّـت بكربٍ وبلا نـذكـرُ الـسبط بها في كلِ حينْ

ليلةُ العاشرِ ما مِــنْ لــيــلـــةٍ مثلُها مـرّت عـلـى مرِّ الـسنينْ

لـيـلـةٌ مــلأى بــألوان الأسى ذكرُها للحشر يُشجي الذاكرينْ

ليلةٌ ضاقت بها الـدُنـيـا عـلى آلِ طـه الأطـيـبـيـنَ الأطهرينْ

آهِ ما أعـظَــمَــهـا مــن لـيـلةٍ أحزنت كلَّ قلوبِ الـمـؤمـنـيـنْ

وسـويـعـاتٍ ومــا أنــكـــدَها من سويعاتٍ بها الـوجـدُ يـبـينْ

وإلى التوديع أصواتٌ عـلت بـصُـراخٍ وبــكـــاءٍ وحَــنـيـــن

أوداعٌ أم فــراقٌ مــحـــــرقٌ لـقـلـوبٍ فــي غـــدٍ مــفـتـرقينْ

آهِ ما أفـجَـعَــهــا مـن فـــرقةٍ لـم تـدَعْ شــمـلاً لـهُمْ مجتمعينْ

والحسينُ الـسبـطُ قد حَفّتْ به لُـمّـةٌ بــيـن بــنـــاتٍ وبــنــيـنْ

ويَــرى مِـنْ جـانـبـيـه نسـوةً أحـدقـت فـيـه يــســاراً ويـمين

يـا بـنـفـسـي مـن وداعٍ مؤلمٍ وبـعـقـبـاهُ افـتـراقُ الأقـــربـينْ

ولأطـفـالٍ صــغــارٍ رضَّــعٍ عُـطّـشـاً تـبـكـي ولـكــن بـأنينْ

يا له من مَـشـهـدٍ أبكى الملا والـسـماواتِ الـعُلى والأرضين

لــيــلــةٌ آلُ رســــولِ الله في صُــبـحـهـا بـيــنَ ذبيحٍ وطعينْ

يـومُ عـاشوراءَ ما يجري به فـبـعـيـنِ اللهِ ربِّ الــعــالــمـيـنْ

يـومُ عـاشـوراءَ يـومٌ لم يكن مـثـلُـهُ يـومٌ وبــالــحُــزن قرينْ

ألـبـسَ الـكــونَ حداداً دائـمـاً بشعارِ الحُزنِ والــكـونُ حزينْ

لضحايا الطفِّ هُمْ آلُ الهُدى من شُــيــوخٍ وشبابٍ أنـجـبـيـنْ

في سبيل الله والــديــن مـعاً جاهدوا حـتـى تــفــانوا أجمعينْ

بـقـيَ الـسـبـطُ وحيداً بـعدهم ويُناديهم ألا هل مــن مُــعــيــنْ

لم يجد منهم مُـجـيـبـاً أبــــداً يا لـمـأســاةٍ لـهـا الــصخرُ يلينْ

للحسينِ السبطِ إعلانُ الـعزا والـمُـعـزَّى جَـدُّه الهادي الأمينْ [٤].