موسى أبو مرزوق
الدكتور موسى محمد أبو مرزوق عضو بارز في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وهو الرئيس الأول للمكتب (1992 ـ 1996)، ونائب رئيس المكتب في عهد خالد مشعل، وهو أحد الأعضاء المؤسسين للحركة، كما أنه أحد مؤسسي الجامعة الإسلامية في غزة، وعضو هيئة الإشراف فيها حتى اليوم، ولعب دورا مهما في إعادة بناء الحركة بعد حملة الاعتقالات الإسرائيلية عام 1989، إعتقلته الولايات المتحدة الأميركية، التي ظل في سجونها عامين قبل ترحيله للأردن، كما ترأس وفد الحركة في مفاوضات المصالحة الفلسطينية وشارك في الحوار الوطني مع الفصائل المختلفة، وفي أبريل/نيسان 2021 انتخب نائبا لرئيس الحركة في الخارج ورئيسا لمكتب العلاقات الدولية والقانونية.
موسى أبو مرزوق | |
---|---|
الإسم | موسى أبو مرزوق |
الإسم الکامل | موسى محمد أبو مرزوق |
سائر الأسماء | أبو رزق |
التفاصيل الذاتية | |
الولادة | 1951 م، ١٣٦٩ ق، ١٣٢٩ ش |
مكان الولادة | فلسطين |
الدين | الإسلام، أهل السنّة |
النشاطات | أحد الأعضاء المؤسسين للمقاومة الإسلامية حماس وعضو بارز في المكتب السياسي لها. |
الموقع | عضو في الهيئة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي وعضو في المؤتمر القومي العربي ويمثل حركة حماس في المحافل الدولية. |
مولده وتكوينه
ولد عام 1951 في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، وفي غزة نشط في العمل الإسلامي منذ عام 1968، وينتمي إلى قرية "يبنا"، التي هُجرت منها عائلته قسرا إلى مدينة رفح بعد نكبة عام 1948، وهو متزوج ولديه ستة أبناء. في يونيو/ حزيران 1995، طرد من الأردن التي انتقل للإقامة بها عام 1993، وذلك بعد إغلاق السلطات الأردنية مكاتب حماس في العاصمة عمان بدعوى أن الحركة تقوض جهود السلام بين الأردن وإسرائيل. وفي 28 يوليو / تموز 1995، تم اعتقاله لدى وصوله إلى مطار جون إف كينيدي في نيويورك. وأفاد مسؤولون أمريكيون أن مرزوق سافر مؤخرًا إلى إيران وسوريا والسودان ومصر لجمع الأموال لحماس، وأمضى 22 شهراً في زنزانة انفرادية في سجن نيويورك الفيدرالي باعتباره “إرهابياً مشتبهاً به”، وبسبب سجنه، تنازل عن رئاسة المكتب السياسي لحماس لخالد مشعل. تم تسليم مرزوق إلى الأردن عام 1997، حيث أصبح نائباً لرئيس المكتب السياسي لحماس. وفي عام 1999، أبعد من الأردن للمرة الثانية، فانتقل للإقامة في العاصمة السورية دمشق.[١].
قام مرزوق بتنسيق وتمويل أنشطة حماس أثناء إقامته في الولايات المتحدة ما بين 1978 و1993. وكان أيضاً مديراً للجمعية المتحدة للدراسات والأبحاث، التي كانت مرتبطة بأفراد ضالعين في تمويل أنشطة حماس العسكرية. وقد ارتبط مرزوق بالعديد من المجموعات التي لعبت أدواراً مهمة في دعم وتمويل حماس أبرزها مؤسسة الأرض المقدسة. غادر مرزوق سوريا عام 2012 بسبب موقف حركة حماس من الثورة الخداعة السورية، وظل يتنقل بين مصر وقطر وقطاع غزة، وفي عام 2013، استقر بقطر، حيث تقيم القيادة العليا لحركة حماس. وفي مايو / أيار 2017،[٢].درس المرحلة الأساسية في القطاع، وأكمل دراسته الجامعية بمصر، حيث حصل على شهادة الهندسة الميكانيكية من جامعة حلوان عام 1975. وفي أواخر السبعينيات، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراسته العليا، حيث حصل على درجة الماجستير في إدارة الإنشاءات عام 1984، وأقام هناك لمدة 14 عاماً، معظمها في فرجينيا. ومن فيرجينيا، ساهم في إنشاء العديد من المؤسسات والمراكز والهيئات والمدارس التي تنشط في العمل الإسلامي والقضية الفلسطينية، كما شارك في تأسس حركة حماس عام 1987. وفي عام 1992، حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الصناعية، وفي العام نفسه، انتخب كأول رئيس للمكتب السياسي لحماس، ثم عمل نائباً لرئيس المكتب السياسي حتى عام 2014. وفي عام 2017، عُيِّن رئيساً لمكتب العلاقات الدولية والخارجية بالحركة.[٣].
نشاطاته الإجتماعية والساسية
منذ شبابه نشط في العمل الإسلامي الفلسطيني، ففي عام 1968 أنشأ مع نشطاء آخرين أول مجموعات العمل الإسلامي بمدينة رفح والتحقت المجموعات بنظيرتها في قطاع غزة. وخلال دراسته الجامعية بمصر ترأس عام 1977 العمل الطلابي، كما ترأس عام 1978 "العمل الإخواني لبلاد الشام" في دولة الإمارات. وقد ساهم موسى أبو مرزوق في تأسيس الجامعة الإسلامية في غزة عام 1978 ويعتبر أحد أعضاء هيئة الإشراف فيها. انتخب مسؤولا عن العمل الإسلامي في الولايات المتحدة الأميركية عام 1988، وساهم حينئذ في تأسيس العديد من المراكز والجمعيات الإسلامية بأميركا.ترأس مجلس إدارة مؤسسة القدس في دورتها الأولى، وهو عضو في الهيئة الإدارية للمؤتمر القومي الإسلامي وعضو في المؤتمر القومي العربي.[٤].
وظائف الإجتماعية العامة
- 1977، عمل في محطة الماء والكهرباء في مدينة أبو ظبي.
- 1978، عمل مديراً لمصنع ألومنيوم بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
- 1979، عمل مهندساً في شركة بترول أبو ظبي الوطنية.[٥].
الوظائف السياسية
يعد أبو مرزوق أحد أبرز قيادات ومؤسسي حركة حماس عام 1987، وعمل على بناء الحركة من جديد عقب حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها إسرائيل على قيادات وكوادر الحركة عام 1989. وساهم في الفصل بين أعمال الحركة الإدارية والتنظيمية والأمنية والعسكرية، وعمل على ربط حماس داخلها بخارجها، وساهم في تحديد رؤيتها. ساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وشكل أول مجموعة في غزة عام 1989 قبل أن ينقل أعمالها إلى الضفة الغربية عام 1990. كما تولى الرئاسة الأولى للمكتب السياسي للحركة عقب انتخابه في الفترة (1992 – 1996)، لكنه أُبعد من الأردن عام 1995 بعد ثلاث سنوات من توليه هذا المنصب عقب قرار سلطات عمّان إغلاق مكاتب الحركة. اعتقلت السلطات الأميركية أبو مرزوق بمطار نيويورك في 25 يوليو/تموز 1995 دون توجيه تهمة واضحة له، إذ أعلنت المتحدثة باسم دائرة الهجرة الأميركية توقيفه لأن اسمه مدرج في قائمة "الإرهابيين".أما مسؤول دائرة الهجرة فقد قال إن اعتقاله تم بسبب "انتهاك قوانين الهجرة"، وتقدمت السلطات الإسرائيلية بطلب تسليمه بتهمة إصدار أوامر لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وتحويل أموال لحماس.وظل في سجن مانهاتن بنيويورك نحو سنتين قبل أن يُسلم أواسط عام 1997 للأردن، الذي أبعده من جديد عام 1999، وتوجه إلى العاصمة السورية دمشق، وهناك تولى منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة. في ديسمبر/كانون الأول 2002 وجهت الولايات المتحدة إلى أبو مرزوق وزوجته وآخرين تهم انتهاك قوانين أميركية تحظر التعاملات المالية مع "إرهابيين"، وهي ما وصفها أبو مرزوق بـ"الحملة الأميركية على المسلمين"[٦].
وفي عام 2004 أصدر وزير العدل الأميركي جون أشكروفت مذكرة اعتقال بحقه واعتبره فارا من العدالة، عقب اعتقال محمد صلاح وعبد الحميد الأشقر بتهم التآمر لقتل أشخاص في دول أجنبية.
وفي عام 2012 غادر سوريا، وتنقل بين مصر وقطر وفلسطين، وترأس وفد حركة حماس في حوارات القاهرة الخاصة بالمصالحة الفلسطينية منذ عام 2009 وحتى بعد إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني عام 2014.
وخلال الانتخابات الداخلية لحماس التي جرت في 6 مايو/أيار 2017، انتخب مجلس شورى الحركة هنية رئيسا، واختار موسى أبو مرزوق عضوا في المكتب السياسي للحركة.وانتخب أبو مرزوق نائبا لرئيس الحركة بالخارج، خالد مشعل في العام 2021، وأجرى أبو مرزوق في 2022 اتفاق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تعزيز الجهود لترتيب البيت الفلسطيني، كما كان ضمن وفد حماس في اجتماع أمناء الفصائل بالعاصمة المصرية القاهرة في يوليو/تشرين الثاني 2023، وشارك في الحوار الوطني الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين في يوليو/تموز2024 وحضره 14 فصيلا فلسطينيا [٧].
أدخله أمريكا في لائحة الإرهابيين
صنفت وزارة الخزانة الأمريكية مرزوق على أنه “إرهابي محدد بشكل خاص” في عام 1995، و”إرهابي عالمي محدد بشكل خاص” في عام 2003. كما اتهمته الولايات المتحدة بإجراء تعاملات مالية مع من أسمتهم بالإرهابيين، وفي عام 2004، أصدرت مذكرة اعتقال في حقه بتهمة “تشكيل خلية إرهابية مقرها الولايات المتحدة مرتبطة بحركة حماس، وتمويل أنشطة إرهابية قتلت ضحايا من بينهم مواطنون أمريكيون في إسرائيل والأراضي الفلسطينية[٨]