صبحي الطفيلي

مراجعة ١٦:٤٣، ١٥ أكتوبر ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات) (←‏التجربة السياسية)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

صبحي الطفيلي عالم دين لبناني، وأول أمين عام لحزب الله اللبناني من العام 1989 إلى 1991، منذ شبابه التحق بحزب الدعوة في العراق في بدء رحلته العلمية، وبعد عودته إلى لبنان انخرط في المقاومة الإسلامية مع بدء الاجتياح الإسرائيلي لها سنة 1982، تصاعدت في عهده عمليات المقاومة الإسلامية المسلحة ضد الوجود الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، فضلا عن دعم الانتفاضة الفلسطينية، و طُرد من الحزب بسبب خلافات فكرية مع المجلس المركزي لحزب الله، وعلى خلفية إعلانه العصيان المدني على الدولة اللبنانية احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة في لبنان، وبعد انفصاله عن الحزب شكل حركة تسمى "ثورة الجائعة" مما أدى إلى صراع بين أنصاره وبين الجيش اللبناني، وتم ووضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل الحكومة والجيش اللبناني لفترة، وعلى الرغم من أنه أجرى مقابلات ضد الجمهورية الإسلامية وحزب الله في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال يؤمن بوحدة الشيعة والسنة.

صبحي الطفيلي
صبحی طفیلی.jpg
الإسمصبحي الطفيلي
التفاصيل الذاتية
یوم الولادة1948
مكان الولادةلبنان
الدينالاسلام، الشيعة
النشاطاتأول أمين عام لحزب الله اللبناني من العام 1989 إلى 1991.

ولادته

ولد الشيخ صبحي الطفيلي سنة 1948م في بلدة بريتال جنوب مدينة بعلبك بلبنان.

دراسته وتكوينه

درس الطفيلي كأقرانه من علماء الشيعة العلوم الدينية، فسافر إلى النجف في العراق، وتلقى دروسه على يد الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وكان رفيقه في الدراسة آنذاك الشهيد السيد عباس الموسوي الأمين العام الثاني لحزب الله الذي إغتاله النظام إسرائيل الغاشم بتاريخ 16 فبراير/شباط 1992. مكث فترة في لبنان وعاد إلى إيران لمواصلة دروسه، ثم التدريس بعد ذلك، في حوزات قم، شارك في التحركات المناهضة للنظام الشاه مؤيداً لثورة آية الله الإمام الخميني حتى تعرض للاستجواب والتوقيف. [١].

وقوع الخلافات بينه وبين حزب الله

وقع الخلافات بينه وبين حزب الله في لبنان، وقد تحدث عنه نائب الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم في كتابه "حزب الله؛ المنهج، التجربة، المستقبل" قائلا (بالاختصار): لم يكن الخلاف مع الشيخ صبحي الطفيلي وليد ساعته، فلم يلتزم بمسؤولية بعد انتخاب السيد عباس الموسوي أمينا عاما للحزب، وكانت له آراؤه ومواقفه التي كانت تبرز بين الحين والآخر عبر وسائل الإعلام حول أداء المقاومة وطريقة التعامل مع مطالب البقاع الاجتماعية وطريقة القيادة في إدارة الحزب ومواقفه السياسية....جرت محاولات عدة لنقاش الشيخ الطفيلي لكن لم تتوصل إلى نتيجة. رفض الحزب وجود الإزدواجية في العمل، فثورة الجياع تحمل طابعاً انقسامياً واستقلالياً، ولا بدَّ أن يخضع أي تحرك لقرار الشورى لكن الشيخ لم يستجب واستمر في حركته ونشاطاته. ثم أن الحزب قرر فصله لهذه الخلافات، فيقول الشيخ قاسم: لم يكن قرار الفصل سهلا، فقد ناقشت الشورى موضع الشيخ في جلسات مطولة ورغبت بالوصول إلى حل لا يؤدي إلى هذه النتيجة لكن الأداء العلمي أوصل إليها.ق[٢].

تجربته السياسية

عاد الطفيلي إلى لبنان وأسس عام 1979 تجمعاً ضم العديد من علماء المسلمين أطلق عليه اسم "تجمع علماء المسلمين" واتخذ من منطقة البقاع مقراً له. انتخب الشيخ الطفيلي عام 1989 كأول أمين عام لحزب الله تتويجاً لعمل سياسي وديني طويل وسط الشيعة في الجنوب اللبناني. بعد توليه منصبه الجديد، بدأ تصعيد عمليات المقاومة الإسلامية المسلحة ضد الوجود الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، وتقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية. وفي مايو/أيار 1991 وبعد انتخابات جديدة في حزب الله عاد الشيخ صبحي الطفيلي إلى مجلس شورى الحزب وأصبح كعضو عادي وتسلم السيد عباس الموسوي قيادة الحزب من الطفيلي عبر انتخابات مباشرة عام 1991. اشتهر الشيخ صبحي الطفيلي بقيادته لما يسمى بثورة الجياع، وذلك عندما أعلن العصيان المدني عام 1997 احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة اللبنانيين. وعاد بعدها ليمارس الدعوة وسط أبناء الطائفة الشيعية وبخاصة الفقراء منهم. [٣].

لم يرض حزب الله عن إعلان العصيان المدني فاتخذ قرارا يوم 24 يناير/كانون الثاني عام 1998 بفصل الشيخ الطفيلي من الحزب، وحدثت اشتباكات مسلحة بين أنصاره وبعض أفراد حزب الله في حوزة عين بورضاي يوم 30 يناير/كانون الثاني 1998. وقتل أثناء تبادل إطلاق النار -الذي شارك فيه الجيش اللبناني إلى جانب حزب الله- الشيخ خضر طليس وأحد الضباط اللبنانيين، ورغم الأحكام القضائية التي صدرت بحقه فإنه ظل في منزله يستقبل زواره ويقيم معهم كل خميس مجالس عزاء حسينية. انتقد في عدة حوارات صحفية حزب الله اللبناني، وقال إن دور الحزب تحول في السنوات الأخيرة من المقاومة إلى حرس حدود لإسرائيل.[٤].

إلتحافه بمقاومة الإسلامية

  • منذ عودته إلى لبنان عمل في الوسط الديني والسياسي في منطقة البقاع اللبنانية.
  • لدى انتصار الثورة في إيران في العام 1979م، أعلن ولاءه لها وساعد الحرس الثوري الإيراني على العبور إلى لبنان وتدريب مجموعات فيه لمقاومة الاجتياح الإسرائيلي ، كما زار إيران مرات عدة والتقى بقيادات عدة فيها.
  • مع بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982م، شارك مع الحرس الثوري ومجموعة من قيادات العمل الإسلامي والميداني في تأسيس حزب الله اللبناني.
  • انتخب أول أمين عام لحزب الله اللبناني وذلك في العام 1989م. وركّز في عهده على تصعيد عمليات المقاومة الإسلامية المسلحة ضد الوجود الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، وتقديم الدعم للانتفاضة الفلسطينية.
  • خاض معارك قاسية ضد حركة أمل اللبنانية في منطقة إقليم التفاح أيام توليه الأمانة العامة للحزب فيما أصبح يعرف بحرب الأشقاء. (ويقال أن ابنه البكر قد أصيب في إحدى هذه المعارك)
  • في العام 1991م، جرت انتخابات ثانية في حزب الله انتخب فيها السيد عباس الموسوي خلفا له، فعاد الشيخ صبحي الطفيلي واحداً من أعضاء مجلس شورى حزب الله.
  • بعد إستشهاد السيد عباس الموسوي في العام 1992، كان الشيخ صبحي الطفيلي هو من أعلن باسم مجلس شورى حزب الله، بيان تنصيب السيد حسن نصرالله أمينا عاما لحزب الله وذلك قبيل دفن السيد عباس الموسوي.
  • في الانتخابات النيابية اللبنانية العام 1992م، اعترض الشيخ صبحي الطفيلي على دخول حزب الله إلى البرلمان اللبناني. مع أن مقرّبين منه (مثل الشيخ خضر طليس) كانوا قد دخلوا الندوة البرلمانية عن حزب الله.
  • في الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت في العام 1996م، عارض اتفاق التحالف الذي جمع حزب الله وحركة أمل.
  • عارض بشدّة وانتقد سياسيات رفيق الحريري المالية والاقتصادية، الهادفة (كما كان يراها) إلى افقار الشعب وهيمنة رؤوس الأموال على البلد. كما اختلف مع قيادة الحزب على آلية مواجهة هذه السياسات وعلى علاقة الحزب بالحريري.
  • في العام 1997م، واحتجاجًا على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة في لبنان أعلن العصيان المدني على الدولة اللبنانية، كما أعلن قيام ثورة الجياع. وقد عارض حزب الله رسميا هذه التحركات ودعا إلى مقاطعتها.
  • في 24 يناير/ كانون الثاني عام 1998 اتخذ حزب الله قرارا بفصل الشيخ الطفيلي من صفوفه.[٥].

توكيله في الامور الحسبية والشرعية

الشيخ الطفيلي في بداية تواجده في حزب الله كان من المدافعين عن نظرية ولاية الفقيه، الذي عدل موقفه فيما بعد، وكان معه إجازة من الإمام الخميني في الامور الحسبية والشريعة، وإليك ما النص: بسم الله الرحمن الرحيم‏ الحمد لله رب العالمين، والصلوة والسلام على محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين. وبعد، سماحة ثقة الإسلام والمسلمين الشيخ صبحي الطفيلي دامت توفيقاته مأذون له من قبلي التصدي للأمور الحسبية واستلام الحقوق الشرعية من قبيل مظالم العباد والزكوات والكفارات وصرفها في المصارف الشرعية المقررة. وكذلك استلام السهمين المباركين وصرف سهم الإمام المبارك- عليه السلام- على معاشه بنحو مقتصد، وبالنسبة للمتبقي صرف النصف من سهم الإمام المبارك -عليه السلام- في ترويج الشريعة المقدسة، واعطاء النصف من سهم السادة إلى السادة المستحقين، وإرسال الباقي من السهمين. وأوصيه أيده الله تعالى بما أوصى به السلف الصالح من ملازمة التقوى والتجنب عن الهوى والتمسك بعروة الاحتياط في أمور الدين والدنيا. والسلام عليه وعلى اخواننا المؤمنين ورحمة الله. 24 ربيع الأول 1409 روح الله الموسوي الخميني‏[٦].

يؤيد بالوحدة الإسلامية

أجاب الشيخ الطفيلي على سؤال المراسل الذي سأله: ما هو رأيك في وحدة الشيعة والسنة؟ هل لديكم خطة جديدة لوحدة الشيعة والسنة يمكن تنفيذها؟ قال: ومن المؤسف أن قلة من الناس يزعمون أنهم الوحيدون الذين يتبعون فكر أهل البيت. وبقليل من الجهد يمكن أن يصبح فكر أهل البيت ومذهبهم مذهباً لجميع المسلمين. وأنا لا أطرح هذا الحديث دون تفكير وهكذا، ولكني أبحث عنه برؤية مفصلة [٧].


الهوامش