السيد عبد العظيم الحسني
السيد عبد العظيم الحسني بن عبدالله بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الإمام الحسن بن الإمام عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام، يُكنّى بأبي القاسم وأبي الفتح. وهو من السادة الحسنيين، ينتهي نسبه إلى الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بأربع وسائط ويعد من كبار العلماء والمحدثين الشيعة وروى كثيراً من أحاديث أئمته الهداة وقد عاصر ثلاثة من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في القرنين الثاني والثالث الهجري، عاصر أربعة من أئمة أهل البيت (ع) وقد اختلف في الأئمة الذين عاصرهم فقيل إنه عاصر كلاً من الإمام الكاظم والرضا، والجواد، والهادي (ع), وقيل عاصر الرضا والجواد والهادي (ع) وقيل عاصر الجواد والهادي الذي توفي في زمنه، وكان له كتاباً جمع فيه خطب أمير المؤمنين (ع), وكتابا اسمه (يوم وليلة) وهو كتاب في العبادات والأعمال التي تقرِّب العبد إلى ربه في الليل والنهار وتضمّن الأذكار والنوافل والأدعية الواردة عن أهل البيت (ع) كما ذكرت المصادر أن له كتابا آخر وهو (مشهور) بكتاب روايات عبد العظيم الحسني، وروي عن أبي حَماد الرازي: دخلتُ على علي بن محمد الهادي (ع) بسُرَّ مَنْ رأَى فسأَلتهُ عن أَشياءَ من الحلال والحرام فأَجابني فيها فلمَّا وَدَّعْتُهُ قال لي: يا حَمَّادُ إِذا أَشكلَ عليكَ شيءٌ من أَمر دينك بناحيتك فسل عنهُ عبدَ العظيمِ بن عبد اللَّهِ الحسنيَّ وأَقرأْهُ منِّي السَّلام.
السيد عبد العظيم الحسني | |
---|---|
الإسم | عبد العظيم الحسني |
التفاصيل الذاتية | |
یوم الولادة | ۱۷۳ ق |
مكان الولادة | مدینه |
یوم الوفاة | ۲۵۲ ق |
مكان الوفاة | طهران شهرري |
الآثار | كتاب: يوم وليلة وخطب أمير المؤمنين وروايات عبد العظيم الحسني. |
ولادته وتكوينه
ولد السيد عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) في اليوم الرابع من ربيع الثاني عام 173هـ في المدينة المنوّرة، ولقب بـ (الحسني) نسبة إلى جدّه الإمام الحسن السبط (ع) أما أمّه فهي السيدة فاطمة بنت عقبة بن قیس وقيل بنت إسماعيل بن إبراهيم, وقد تزوج من بنت عمّه السيدة خديجة بنت القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) فأنجبت له ولداً وبنتاً هما: محمداً وأم سلمة.[١].
أربعة من أئمة أهل البيت (ع)
عاصر السيد عبد العظيم الحسني أربعة من أئمة أهل البيت (ع) وقد اختلف في الأئمة الذين عاصرهم فقيل إنه عاصر كلاً من الإمام الكاظم والرضا، والجواد، والهادي (ع), وقيل عاصر الرضا والجواد والهادي (ع) وقيل عاصر الجواد والهادي العطاردي، [٢] الذي توفي في زمنه غير أن الذي يحدد ذلك هو تاريخ مولده ووفاته فقد ولد عام (173هـ) وهذا يعني أنه أدرك عشر سنوات من إمامة الكاظم (ع) الذي توفي سنة (183هـ) أما وفاته فكانت في الخامس عشر من شوال سنة (252هـ) وهذا يعني أنه عاصر الإمام الرضا (ت 203هـ) والجواد (ت 220هـ) وتوفي قبل وفاة الإمام الهادي بسنتين حيث توفي (ع) سنة (254هـ) كما عاصر الإمام العسكري (ع) الذي ولد (ع) في عام (232هـ).[٣].
أثنى عليه الإمام الهادي
أثنى عليه الإمام الهادي (عليه السلام) حينما خاطبه بقوله: «مرحباً بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً – دينك- دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة». روى أَبُو تُرَابٍ الرُّويَانِيُّ قال: «سمعت أَبا حَمَّادٍ الرَّازيَّ يقول: دخلتُ على عليِّ بن محمَّد - الهادي - (عليه السلام) بسُرَّ مَنْ رأَى فسأَلتهُ عن أَشياءَ من الحلال والحرام فأَجابني فيها فلمَّا وَدَّعْتُهُ قال لي: يا حَمَّادُ إِذا أَشكلَ عليكَ شيءٌ من أَمر دينك بناحيتك فسل عنهُ عبدَ العظيمِ بن عبد اللَّهِ الحسنيَّ وأَقرأْهُ منِّي السَّلام».[٤].
منزلته العلمية عند الأئمة ع
روي عن أبي حَماد الرازي: دخلتُ على علي بن محمد الهادي (ع) بسُرَّ مَنْ رأَى فسأَلتهُ عن أَشياءَ من الحلال والحرام فأَجابني فيها فلمَّا وَدَّعْتُهُ قال لي: يا حَمَّادُ إِذا أَشكلَ عليكَ شيءٌ من أَمر دينك بناحيتك فسل عنهُ عبدَ العظيمِ بن عبد اللَّهِ الحسنيَّ وأَقرأْهُ منِّي السَّلام»[٥].
آثاره العلمية والحديثية
السيد عبد العظيم كان حرصاً على التزوّد من علوم أهل البيت (ع), فقد كان حريصاً على نشرها وروايتها وتدوينها أيضاً فقد ذكرت المصادر أن له كتاباً جمع فيه خطب أمير المؤمنين (ع), وكتابا اسمه (يوم وليلة) وهو كتاب في العبادات والأعمال التي تقرِّب العبد إلى ربه في الليل والنهار وتضمّن الأذكار والنوافل والأدعية الواردة عن أهل البيت (ع) كما ذكرت المصادر أن له كتابا آخر وهو (مشهور) بكتاب روايات عبد العظيم الحسني [٦].
ثواب زيارته في ري
روى الشيخ الصدوق في (ثواب الأعمال) عمّن دخل على الإمام عليه السّلام، فقال عليه السّلام له: أما إنّك لو زُرتَ قبر عبدالعظيم عندكم لكنتَ كمن زار الحسين بن عليّ عليه السّلام. [٧]. و وكذلك روى الشيخ الصدوق في فضل زيارته: أنّ رجلا دخل على أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام) من أهل الري، فقال له: «أين كنت؟» قال: زرت الحسين (عليه السلام). قال: «أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن علي (عليه السلام)».
ترجم له كبار الرجاليين
ترجم له النجاشيّ، فنقل قول البرقيّ فيه: كان عبدالعظيم ورَدَ «الريَّ» هارباً من السلطان، وسكن سِرْباً في دار رجلٍ من الشيعة في سِكّة الموالي، فكان يعبد الله في ذلك السِّرب، يصوم نهارَه ويقوم ليلَه... فمرض ومات رحمة الله عليه، فلمّا جُرِّد ليُغسَّل وُجد في جيبه رقعة فيها ذِكْر نسبه، فإذا فيها: أنا أبو القاسم عبدالعظيم بن عبدالله بن عليّ... بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
كما قلنا أدرك ثلاثة أئمّة: الرضا والجواد والهادي عليهم السّلام وروى عنهم. هرب من ظلم السلطة العبّاسيّة إلى بلاد فارس، فدخل الريّ مستتراً وأقام بها في دار أحد الموالين بساربانان ولم يزل بها مدّةً طويلةً من دون أن يعرّف الناس بنفسه وسلالته الشريفة.
ترجم له العلامة الحلي قائلا: «كان عابداً ورعاً، له حكاية تدل على حسن حاله»، وقال محمد بن بابويه: إنّه كان مرضياً ونقل المحدث النوري عن رسالة الصاحب بن عباد أنّه ذو ورع ودين، عابد معروف بالأمانة وصدق اللهجة، عالم بأمور الدين، قائل بالتوحيد والعدل، كثير الحديث والرواية.[٨]. كان يصوم نهاره ويقضي ليله بالعبادة والتهجد ولم يعرفه سوي افراد قلائل من الشيعة ويعلمون بتواجده في ري ويزورنه بالخفاء وكانوا يجهدون في اخفاء خبره يكي لا تتعرض حياته للخطر. بعد فترة تعرف عليه الكثير من الاشخاص واصبح بيته مقصداً للشيعة يذهبون اليه يتزودون من منهل علومه ورواياته ويشمون منه عبق عطر بيت النبوة (ص) ويرون فيه خلفاً صالحاً من ائمتهم ويحومون حوله كما تحوم الفراشة حوله الشمعة. كان حضرة عبدالعظيم الحسني (ع) معززاً مكرماً عند شيعة ري يرجعون اليه في حل مسائلهم الشرعية ومشاكلهم الدينية مما يدل علي منزلته وجلالة مكانته وانه كان ممثلاً للامام الهادي (ع) في تلك المنطقة ولذلك اعتبر الناس كلامه كلام الامام واتخذوه محوراً يجتمع حوله الشيعة واتباع اهل البيت (ع) في القضايا الدينية والدنيوية. [٩].
الجو السياسي في زمانه
عاش السيد عبد العظيم الحسني في أقسى فترات العصر العباسي على أهل البيت والشيعة وأكثرها إرهاباً ودموية فقد عاصر السيد عبد العظيم المتوكل الذي تولى الخلافة من عام (232هـ) إلى (247هـ) يقول أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين): (وكان المتوكل شديد الوطأة على آل أبي طالب، غليظاً على جماعتهم، مهتماً بأمورهم، شديد الغيظ والحقد عليهم وسوء الظن والتهمة لهم، فبلغ بهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله ... )
فاضطر السيد عبد العظيم إلى الفرار من هذا الجو السياسي المظلم, ويبدو أن خروجه من سامراء إلى الري كان في زمن الإمام الهادي (ع) (212هـ/254هـ) لأنه كان قد التقى بالإمام في سامراء ولم يرجع من سفره ومات في الري, وقيل إن خروجه من سامراء كان بإيعاز من الإمام الهادي (ع) خوفاً عليه من بطش السلطة التي شددت من ضغوطها على أصحاب الإمام. خرج السيد عبد العظيم بزي مسافر ووصل الري فأقام في بيت لأحد الشيعة الثقات وتفرّغ للعبادة فيه فكان لا يخرج منه إلا متخفياً لزيارة قبر السيد حمزة بن موسى بن جعفر (ع) الذي رافق الإمام الرضا (ع) إلى خراسان وقد وصف الشيخ محمد حرز الدين في مراقد المعارف السيد حمزة بأنه: (كان من العلماء والأجلاء والفقهاء الورعين، وكان يقول بإمامة أخيه علي بن موسى الرضا كان قائماً بخدمته في الطريق، ساعياً في مآربه، طالباً الرضا وممتثلاً لأوامره، فخرج عليه قوم من أتباع المأمون فقتلوه وقبره في بستان في مدينة ري).
كان السيد عبد العظيم يجد في زيارة قبر السيد حمزة بعض السلو وهو في هذه البلاد البعيدة عن موطن آبائه وأجداده وأهل بيته وبني عمومته بعد أن حُرم منهم وخاصة فراقه لأئمته المعصومين (ع) الذين كان يجد فيهم الملاذ والأمن والقدوة فكان دائم الحنين إليهم ولم يُكتب له أن يراهم مرة أخرى حيث مات غريباً فدفن قرب قبر السيد حمزة. بقي السيد عبد العظيم في بيت الرجل الشيعي الذي لم يذكر لنا التاريخ اسمه ولعل سبب ذلك أنه لم يذكره الشيعة في ذلك الوقت خوفاً عليه من السلطة العباسية فبقي اسمه مجهولاً, ثم عرف الشيعة مكانه شيئاً فشيئاً فكانوا يتوافدون إليه للتبرك به ويأخذون أحكام دينهم ويتعلمون منه أمور دينهم.[١٠].
احاديث المروية منه
وقد وردت عنه أحاديث مُرسَلة ومُسنَدة، مرويّة عن الرضا عليه السّلام مباشرة، منها: ما رواه الكَراجَكيّ أنّ عبدالعظيم بن عبدالله العلويّ كان مريضاً فكتب إلى الإمام الرضا عليه السّلام: عَرِّفْني يا ابن رسول الله عن الخبر المرويّ أنّ أبا طالب في ضَحْضاح من نار يَغلي منه دِماغه! فكتب إليه الرضا عليه السّلام: بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد فإنّك إن شككتَ في إيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار. [١١]
وما رواه الشيخ المفيد مرسلاً، أنّ أبا الحسن الرضا عليه السّلام قال له: يا عبدالعظيم! أبلغْ عنّي أوليائي السلامَ وقل لهم أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً، ومُرْهم بالصدق في الحديث وأداء الأمانة، ومُرْهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يَعْنيهم، وإقبالِ بعضهم على بعض والمُزاوَرة، فإنّ ذلك قربة إليّ. ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً، فإنّي آليتُ على نفسي أنّه مَن فعل ذلك وأسخط وليّاً من أوليائي دعوتُ الله لِيعذّبه في الدنيا أشدّ العذاب، وكان في الآخرة من الخاسرين. وعرِّفْهم أنّ الله قد غفر لمحسنهم، وتجاوز عن مسيئهم، إلاّ مَن أشرك به أو آذى وليّاً من أوليائي أو أضمر له سوءً، فإنّ الله لا يغفر له حتّى يرجع عنه، فإنْ رجع وإلاّ نُزع رُوح الإيمان عن قلبه، وخرج عن ولايتي، ولم يكن له نصيب في ولايتنا، وأعوذ بالله من ذلك.[١٢]. روى عنه سهل بن زياد، وأحمد بن أبي عبدالله البرقيّ، وغيرها.[١٣].
روايته عن امير المؤمنين بسلسلة ذهبية
ممّا رواه السيّد عبدالعظيم الحسنيّ.. روايته عن الإمام الهادي عن آبائه وأجداده عليهم السّلام أنّ أمير المؤمنين عليّاً عليه السّلام قال: لمّا كلّم اللهُ عزّوجلّ موسى بنَ عِمران عليه السّلام، قال موسى: إلهي، ما جزاء مَن شَهِد أنّي رسولك ونبيّك، وأنّك كلّمتَني؟ قال: يا موسى، تأتيه ملائكتي فتبشّره بجنّتي. قال موسى: إلهي، فما جزاء مَن قام بين يديك يصلّي؟ قال: يا موسى، أُباهي به ملائكتي راكعاً وساجداً، وقائماً وقاعداً، ومَن باهيتُ به ملائكتي لم أعذّبه. قال موسى: إلهي، فما جزاء مَن أطعم مسكيناً ابتغاء وجهك؟ قال: يا موسى، آمرُ منادياً ينادي يوم القيامة على رؤوس الخلائق أن فلان بن فلانٍ مِن عُتَقاء الله من النار. قال موسى: إلهي فما جزاء مَن وصل رحِمَه؟ قال: يا موسى، أُنسئ له أجَلَه، وأُهوّن عليه سكرات الموت، ويناديه خزنة الجنّة: هلمّ إلينا فادخلْ مِن أيّ الأبواب شئت. قال موسى: إلهي، فما جزاء مَن كفّ أذاه عن الناس، وبذل معروفه لهم؟ قال: يا موسى، تناديه النار يومَ القيامة: لا سبيلَ لي عليك. قال: إلهي، فما جزاء مَن ذكرك بلسانه وقلبه ؟ قال: يا موسى أظلُّه يوم القيامة بظلّ عرشي، وأجعله في كنفي. قال: إلهي، فما جزاء مَن تلا حكمتَك سِرّاً وجهراً ؟ قال: يا موسى، يمرّ على الصراط كالبرق. قال: إلهي، فما جزاء مَن صبر على أذى الناس وشَتْمِهم فيك ؟ قال: أُعينه على أهوال يوم القيامة. قال: إلهي، فما جزاء مَن دَمِعَت عيناه مِن خشيتك ؟ قال: يا موسى، أقي وجهَه مِن حَرّ النار، وآمَنُه يومَ الفزع الأكبر. قال: إلهي، فما جزاء مَن ترك الخيانة حياءً منك ؟ قال: يا موسى، له الأمانُ يوم القيامة... قال: إلهي، فما جزاء مَن دعا نفساً كافرةً إلى الإسلام ؟ قال: يا موسى، آذَنُ له في الشفاعة يومَ القيامة لمَن يريد. قال: إلهي، فما جزاء مَن صلّى الصلوات لوقتها ؟ قال: أُعطيه سُؤْلَه وأُبيحه جنّتي. قال: إلهي، فما جزاء مَن أتمّ الوضوءَ مِن خشيتك ؟ قال: أبعثه يوم القيامة وله نورٌ بين عينَيه يتلألأ. قال: إلهي، فما جزاء مَن صام شهر رمضان لك محتسباً ؟ قال: يا موسى، أُقيمه يوم القيامة مُقاماً لا يخاف فيه. [١٤].
وفاته
أن الحسني توفي في 15 شوال سنة 252 هـ في زمن الإمام الهادي (ع) وجاء في قصة وفاته بأنه قضى السيد عبدالعظيم الحسني (ع) الايام الاخيرة من عمره المبارك مريضاً سقيماً واصبح طور الايمان والاستقامة طريح فراش المرض واوشك اتباع اهل البيت (ع) على الحرمان من وجوده المبارك فقد زادت المصائب المتتالية التي واجهها الناس والشدائد التي عانى منها الشيعة في ظل الحكم العباسي من آلامه واحزانه.[١٥]. وفي تلك الايام ارتسمت الحوادث المستقبلية لدي الشيعة من خلال رؤيا صادقة رأها احدهم من الصادقين، رأى رسول الله (ص) في عالم الرؤيا اذ قال له الرسول (ص) : سيموت غداً أحد أبنائي في محلة سكة الموالي وسيحمله الشيعة على الاكتاف الى بستان عبدالجبار وسيوارونه التراب عند شجرة التفاح. فاتجه ذلك الرجل في السحر الى البستان المذكور ليشتريه من صاحبه حتى يحظى بشرف دفن احد احفاد رسول الله (ص) في ارضه ولكن عبدالجبار صاحب البستان الذي رآى بدوره مثل تلك الرؤيا وادرك السر الغيبي فيها وفي رؤيا ذلك الشيعي، اوقف مكان تلك الشجرة والبستان بأكمله، لكي يدفن كبار الشيعة واعيانهم فيه وليحظى بهذا الشرف. وعند ما اصبح الصباح فارقت روح عبدالعظيم الحسني (ع) الحياة وذاع خبر وفاته بين الناس فلبسوا السواد حداداً عليه وتجمعوا على داره يبكون وينتحبون وغسلوه وكفنوه وينقل بعض المؤرخين انهم عثروا عند غسله على ورقة مكتوب فيها اسمه ونسبه. بعدها صلوا عليه ودفنوه عند شجرة التفاح التي اشار اليها رسول الله (ص) في الرؤيا واودعوه في تلك التربه ليستضيء محبو اهل البيت من نوره وليحظوا بمزاره. وكان ذلك في النصف من شوّال سنة 252 هجريّة، وأصبح ضريحه من المزارات الشريفة التي يَفِد إليها المسلمون. [١٦][١٧].
ما كُتب عنه
كتب عن سيرة السيد عبد العظيم ومميزاته وملكات شخصيته عدة كتب ورسائل منها:
- رسالة في فضل سيدنا عبد العظيم الحسني المدفون بالري. للصاحب بن عباد.
- أخبار عبد العظيم الحسني للشيخ الصدوق.
- جنات النعيم في أحوال سيدنا الشريف عبد العظيم. للملا إسماعيل الكزازي الأراكي.
- التذكرة العظيمية. للشيخ محمد إبراهيم الكلباسي.
- عبد العظيم الحسني حياته ومسنده، لعزيز الله عطاردي القوچاني.
- الخصايص العظيمية في أحوال السيد أبى القاسم عبد العظيم بن عبد الله الحسني (ع) للشيخ جواد بن الشيخ مهدي اللاّريجاني.
- عبد العظيم الحسني، العالم الفقيه والمحدّث المؤتمن سيرته ومسنده. لأحمد بن حسين العبيدان.
توفي السيد عبد العظيم في الخامس عشر من شوال سنة 252هـ في زمن الإمام الهادي (ع) ولما أرادوا تغسيله وجرّدوه من ثيابه وجدوا في جيبه رقعة كتب عليها اسمه ونسبه كاملاً. [١٨].
الهوامش
- ↑ مقتبس من موقع العتبة الحسينية
- ↑ عبد العظيم الحسني حياته ومسنده، ص 37.
- ↑ مقتبس من موقع العتبة الحسينية
- ↑ الصدوق، الأمالي، ص 419 ــ 420؛ ابن فتال النيشابوري، روضة الواعظين، ص 31 ــ 32.
- ↑ المحدث النوري، مستدرك الوسائل، ج 17، ص 321.
- ↑ الصدوق، الهداية، ص 174 (المقدمة).
- ↑ رجال الطوسيّ 417 ، 433. رجال النجاشيّ 173. معالم العلماء 81. الخلاصة 130. رجال ابن داود 130. مجمع الرجال 97:4. تنقيح المقال 157:2. الفهرست 121.
- ↑ العلامة الحلي، خلاصه الأقوال، ص 226.
- ↑ العطاردي، مسند الإمام الجواد، ص 302.
- ↑ مقتبس من موقع العتبة الحسينية
- ↑ كنز الفوائد 80. وحكاه الشيخ المجلسيّ في بحار الأنوار 110:35/ح41.
- ↑ المفيد، الاختصاص 247
- ↑ رجال الطوسيّ 417. نقد الرجال 190. عمدة الطالب لابن عنبة 97. رجال الحليّ ـ قسم الثقات 130.
- ↑ أمالي الصدوق 125.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 290.
- ↑ مقتبس من موقع الحوزة
- ↑ أمالي الصدوق 125.
- ↑ مقتبس من موقع العتبة الحسينية