السيد إبراهيم أمين السيد
السيد إبراهيم أمين السيد رجل دين وسياسي لبناني، من الشخصيات المؤثرة في المقاومة الإسلامية حزب الله" ويشغل منصب رئيس المجلس السياسي للحزب، وأحد أعضاء مجلس الشورى له، إنضم إلى حزب منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات، فهو من مؤسسي حزب الله إلى جانب شخصيات أمثال السيد محمد حسين فضل الله، وصبحي الطفيلي، والسيد حسن نصر الله، والسيد عباس الموسوي، والشيخ نعيم قاسم، وزهير كونج، وعلامة محمد يزبك وأسهم في تطوير الحركة السياسية والعسكرية للحزب، ويدير ويشرف على السياسات العامة للحزب وعملية التواصل مع القوى السياسية اللبنانية والدولية، ويركز من خلال توجهاته، على العلاقات الدبلوماسية للحزب مع القوى السياسية المختلفة داخل الحكومة اللبنانية أو خارجها ويعرف بمواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية مع التركيز على القضية الفلسطينية، له دور بارز في بناء شبكة العلاقات السياسية في لبنان خاصة مع القوى السياسية الأخرى مثل حركه "أمل" و"التيار الوطني الحر" وغيرهما، ومن جملة آرائه خوف النظام الصهيوني من مستقبله، وسلاح الردع الحاسم للمقاومة ضد العدو الصهيوني، مقاومة لبنان هي مقاومة غير قابلة للتدمير، وأنّ حزب الله يسعى لتشكيل حكومة لصالح الشعب اللبناني، ويوم القدس العالمي يربط محور المقاومة، ولقد ولّى زمن الخوف من إسرائيل وأميركا ومن آثاره كتاب "الجهاد في نظر الإمام السجاد (عليه السلام)" هو أحد المؤلفات العلمية له، تتداول بعض وسائل الإعلام خلافته أميناً عاماً لحزب الله اللبناني بعد استشهاد السيد حسن نصر الله.
السيد إبراهيم أمين السيد | |
---|---|
الإسم | السيد إبراهيم أمين السيد |
التفاصيل الذاتية | |
یوم الولادة | 1955 |
مكان الولادة | لبنان |
الدين | الاسلام، الشيعة |
النشاطات | رئيس المجلس السياسي لمقاومة الاسلامية حزب الله، وأحد أعضاء مجلس الشورى له. |
=ولادته وتكوينه
ولد سماحة السيد إبراهيم أمين السيد في البقاع شرق لبنان عام 1955، وانضم إلى الحزب منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات، وأسهم في تطوير الحركة السياسية والعسكرية للحزب، ثم تدرج في المناصب وصولاً إلى رئاسة المجلس السياسي، ويُعدّ واحداً من الشخصيات القيادية القديمة وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيس المجلس السياسي، فيقوم بإدارة السياسات العامة للحزب في رئاسة المجلس السياسي، ويوجه السيد السياسات الداخلية والخارجية للحزب، وكذلك العلاقات الدبلوماسية مع القوى السياسية المختلفة داخل الحكومة اللبنانية أو خارجها، ويحسب له كثيرون دوره المحوري في توجيه السياسات العامة ويُعتبر أحد الشخصيات المهمة في النقاشات السياسية المتعلقة بالصراعات الإقليمية.[١].
مسؤوليات السياسية والإجتماعية في الحزب
تدرج سماحة السيد في عدّة مناصب داخل الحزب حتى أصبح رئيس المجلس السياسي، إذ يقوم بإدارة السياسات العامة للحزب، وكذا يشرف على عملية التواصل مع القوى السياسية اللبنانية والدولية. ويُعتبر منصبه كأول رئيس للمجلس السياسي لـ"حزب الله" ومسؤولاً عن توجيه السياسات الداخلية والخارجية، مما يجعله شخصية مؤثرة في النقاشات السياسية المتعلقة بالصراعات الإقليمية، خصوصاً في ما يخص العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي والوضع في سوريا وفلسطين وغيرها، ويركز من خلال توجهاته، على تعزيز العلاقات الدبلوماسية للحزب مع القوى السياسية المختلفة، سواء داخل الحكومة اللبنانية أو خارجها. ويُعرف أيضا بمواقفه الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، مع التركيز الكبير على القضية الفلسطينية.[٢].
موقفه عن الفلسطين والقدس
و من خلال المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة(ع) تابع السيد: "العالم مذهول اليوم ممَّا يشاهده من صور ومشاهد، وكيف أن جنودًا مدججين بكلّ أنواع الدعم والأدوات والمعدات والأسلحة، وبدعم عالمي، يواجههم مجموعة من الشباب الفلسطينيين يحملون الإيمان والسلاح، ويتحملون كلّ هذا الدمار والخسائر والطيران والقصف".[٣]. وكذالك يقول: أستميحكم عذراً أن أقول لكم إنه مع هذا الضجيج ومع هذا الصخب، مع هذا الغبار ومع الشعارات ومع الأحقاد الموجودة ومع الصراعات والثقافات الموجودة على امتداد العالم العربي والإسلامي في ما يسمى الفتنة، مرة نسميها الحرب البَينية، مرة نسميها الفتنة المذهبية السنية- الشيعية، أريد أن أقول إن هذا الموضوع موجود، الصخب موجود، الشعارات موجودة، هذه الأحقاد موجودة وهذه الخطب موجودة، أنتم من أندر من يتكلم في صلاة الجمعة اليوم عن الوحدة بين المسلمين، وأغلب الذين يصلون الجمعة تحولوا إلى خطباء لا يتحدثون إلا عن الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، تعرفون هذا الأمر ماذا يعني؟ هذا الأمر يعني، أيها الإخوة بكل وضوح، أن هناك جريمة يراد أن تُرتكب بحق الإسلام والمسلمين، جريمة القضاء على القضية الفلسطينية والقدس وفلسطين، لكن تحت غبار الفتنة المذهبية، أنا أقول لهم، أقول حتى للأصدقاء الذين دخلوا بشكل من الأشكال في هذه الاوركسترا الإعلامية، أقول لهم إذا أردتم أن تتخلوا عن القدس وفلسطين تخلوا، لكن لماذا تريدون أن تذبحوا الأمة في صراعات داخلية، اتركوا الأمة، اتركوا المسلمين في كل مكان. لا تبرروا التنازل عن القدس وفلسطين، إن من يريد صنع الفتنة هو من يريد أن يعطي القدس وفلسطين لإسرائيل، هذه مسؤوليتنا جميعاً.[٤]
الطاغوت في زمننا هو المحتل الصهيوني
قال سماحة السيد إبراهيم أمين السيد، في حفل مبعث النبي الاكرم: إن الطاغوت الذي تحدث عنه القرآن الكريم في هذا الزمن هو المحتل الصهيوني للقدس وفلسطين، الذي هو معيار الانقسام الموجود في العالم. نحن يجب أن نفرض انقساماً في العالم وليس للعالم أن يفرض علينا انقسامات. العالم يريد أن يفرض علينا انقسامات إسلامية وقومية وعربية، وانقسامات عربية ـ فارسية، وانقسامات سنية ـ شيعية. أضاف السيد امين السيد: أما نحن ـ كمؤمنين بهذا القرآن ـ يجب أن نفرض انقساماً على العالم: مَن مع مشروع تحرير فلسطين ومَن مع الاحتلال في فلسطين والقدس. هذا هو الانقسام الذي يجب أن نفرضه على العالم، وبهذا الانقسام نميّز ما بين الأصدقاء والأعداء، بين الحلفاء وغير الحلفاء وبين الأصدقاء وغير الأصدقاء، بهذا الانقسام، بهذا المعيار، بهذه الضابطة. ولفت سماحته إلى أن المحور الأساسي والمخفي وغير المخفي لكل ما يجري في هذه المنطقة يتعلق بهذا الانقسام، وليس بأشياء أخرى. الأشياء الأخرى كلها خداع للرأي العام، كلها خداع للأمة، كلها خداع للمسلمين، لكن الجوهر الأساسي هو: مَن مع تحرير القدس وفلسطين ومَن مع ضد تحرير القدس وفلسطين، وأضاف "بناءً على هذا هناك بعض الأمور نذكرها، ليس من باب الإدانة وإنما من باب أن أطلب الحذر، من حقنا أن نطلب الحذر، من حقنا أن ننصح في هذا المجال. من يريد أن يحرر فلسطين والقدس لا يحارب الجمهورية الإسلامية في إيران، ومن يحارب الجمهورية الإسلامية في إيران لا يريد أن يحرر القدس، ومن يريد أن يحرر القدس لا يحارب المقاومة في لبنان، ومن يريد تحرير فلسطين هو صديق لمن هو عدو لإسرائيل في هذا العالم، هو صديق للجميع. هذه معادلة صحيحة، أنا لا يهمني المواقف السياسية أو الخلاف في وجهات النظر أو ما شابه ذلك".[٥].
صورة الغرب الخضاري تقطر من بين انيابها دم فلسطين
أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، مساء الأحد، أنّ "سياسة الأميركيين هي السيطرة على الشعوب واستبعادهم واضطهادهم وقهرهم لأنهم يمتلكون القوّة وحيث حلّوا حلّ الخراب والدمار والمجازر". وخلال إحياء مراسم الليلة الثامنة من المجلس العاشورائي المركزي لحزب الله في مجمع سيد الشهداء (ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت، شدّد السيد إبراهيم أمين السيد على أنّ الجهاد في سبيل الله أعلى مظاهر الحضارة والشهادة في سبيل الله أعلى مظاهر الحضارة الإنسانية وأجمل صورة يمكن أن تقدم للإنسانية هي صورة المجاهد والشهيد.
وتساءل رئيس المجلس السياسي في حزب الله مخاطبًا الدول الغربية: "أي حضارة تستندون إليها في ما تفعلونه من مجازر في فلسطين؟ من يثق في حضارتكم وانتم تتفرجون على هذا العدد من الشهداء بقنابل أميركية وأوروبية؟ هذه صورتكم الحضارية التي يقطر من بين أنيابها دماء فلسطين". السيد إبراهيم أمين السيد حذّر من أنّ "المشكلة العالمية الآن أنّ هناك طواغيت تصنع الحروب وتقتل من تشاء من دون أن يحاسبها أحد وهذا أخطر ما يجري في العالم". واعتبر رئيس المجلس السياسي في حزب الله أنّ الغرب لا يحترم الدول إن تركت الإسلام وتخلت عنه مذكّرًا بأن "إيران تُحارب منذ انتصار الثورة بسبب اتصالها بالإسلام". وأشار السيد إبراهيم أمين السيد إلى أنّ "هناك جيل من الشباب في لبنان وفلسطين واليمن مرفوع الرأس يستطيع أن يواجه الطواغيت من أميركا إلى كلّ الغرب" [٦].
الجمهورية الإسلامية تنهض بالدفاع عن حقيقة الاسلام
أكد سماحة السيد على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء المسلمين والمفكرين والنخب والقيادات في مواجهة التنظيمات الارهابية التكفيرية، والحفاظ على الدين الاسلامي، مشيرًا الى أننا نقف اليوم "أمام مجموعات تزرع الموت والارهاب والمجازر"، ومعربًا عن أسفه بأن "كل ما تفعله تلك المجموعات من مجازر وما ترتكبه من قتل يتم باسم النبي محمد (ص) والقرآن الكريم!". وقال:"إن ما يفعلونه اليوم هو لقلب الموازين، موازين الهدى والضلال والحق والباطل"، لافتًا الى أن "الامة تفرقت واختلطت عليها الامور وعلى عقولها"، مضيفًا باستهجان "أي اسلام تتبع الامة اليوم، أتتبع اسلام "النصرة" او "داعش" أو اسلام الطغمة المستبدة في السعودية او اسلام حلفاء اسرائيل؟!". رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيد ابراهيم أمين السيد وخلص سماحته الى أن "ما تفعله الجمهورية الاسلامية الايرانية والمسؤولية التي ينهض بها رجل بقامة سماحة القائد الامام السيد علي الخامنئي في هذا الزمن وهذا العصر هو يمثل الحسين (ع) لأنه ينهض بالدفاع عن حقيقة الاسلام وجوهر الاسلام". وتابع:"ما يقوم به حزب الله، مقاومة، مجاهدون، والشهداء، وعوائل الشهداء، والجرحى وعوائلهم، والاسرى وعوائلهم، وكل هذا المجتمع هو معركة حسينية كربلائية من أجل الحفاظ على الاسلام العظيم [٧]