عملية وعد الصادق 2

مراجعة ١٦:٤٧، ٢ أكتوبر ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' عملية وعد الصادق 2، هو الهجوم الصاروخي جو-جو الثاني الذي شنه الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ضد إسرائيل ردا على جرائم النظام الصهيوني الغاشم في غزة ولبنان واستشهاد إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والجنرال عباس نيلفروشان مساء الثلاثا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)


عملية وعد الصادق 2، هو الهجوم الصاروخي جو-جو الثاني الذي شنه الحرس الثوري الإسلامي الإيراني ضد إسرائيل ردا على جرائم النظام الصهيوني الغاشم في غزة ولبنان واستشهاد إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والجنرال عباس نيلفروشان مساء الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 الموافق 10 أكتوبر 1403 تم استهداف فيها المراكز الاستراتيجية داخل الأراضي المحتلة بدقة، تمت هذه العملية تحت رمز "الوعد الصادق 2" وبالشعار المقدس "يا رسول الله" وبموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وبإسناد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وبدعم جيش الجمهورية الإسلامية ووزارة الدفاع. وفي هذا الهجوم، تم إطلاق 200 صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت على مواقع عسكرية محددة مسبقًا، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة. ومن بين القواعد الجوية التي ضربتها هذه الصواريخ، يمكن ذكر قاعدة نوفاتيم التابعة للنظام الإسرائيلي، حيث يتمركز سرب المقاتلات الاستراتيجية من طراز إف-35.قيمت تجمعات واحتفالات للشعب الايراني في العديد من المحافظات الايرانية احتفالا بالرد الايرانية والعملية التي اطلقتها ايران باستهداف العمق الصهيوني. خرج الشعب الايراني،في العديد من محافظات البلاد احتفالا بالرد الايراني على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية وسماحة السيد حسن نصر الله والعميد عباس نيلفروشان . وكذلك خرج آلاف العراقيين، في مسيرات وتجمعات احتفالية حاشدة إلى الشوارع في مختلف محافظات البلاد، ابتهاجًا بالضربات الصاروخية التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعديد من المطارات والقواعد العسكرية الصهيونية في الأراضي المحتلة.

السياق الزمني للهجوم

ليست المرة الأولى التي تشنّ فيها إيران هجومًا مباشرًا بالصواريخ على الكيان الصهيوني، ففي نيسان/إبريل الماضي نفذت إيران هجومًا بالصواريخ والمسيرات على أهداف عسكرية داخل الكيان "الإسرائيلي" ردًا على قيام "إسرائيل" بقصف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، غير أن الكيان "الإسرائيلي" المجرم استمرّ وبدعم وتأييد مطلق من الولايات المتحدة بارتكاب الجرائم الوحشية ضد الفلسطينين في غزة والضفة الغربية، رافضًا كل الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار، لينتقل لاحقًا إلى توسيع خارطة جرائمه لتشمل الاعتداءات على لبنان عبر مخطط همجي بالتنسيق والشراكة مع واشنطن بدأه بجريمة تفجير "البيجرات" وأجهزة اللاسلكي وتبعه باغتيال العديد من قادة المقاومة، وصولًا إلى اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل أيام عبر قصف جوي واسع وبربري للضاحية الجنوبية لبيروت استخدم خلاله ما يزيد عن 80 قنبلة أعماق بزنة 2000 رطل لكل منها، كانت واشنطن قد زودته بها.[١].


إحتفالات عمت أرجاء العالم

أقيمت تجمعات واحتفالات للشعب الايراني وشعوب الإسلامية وحتى الصينيون والغربيون بالرد الايرانية والعملية التي اطلقتها ايران باستهداف العمق الصهيوني.

=احتفالات في عموم البلاد بالرد

أقيمت تجمعات واحتفالات للشعب الايراني في العديد من المحافظات الايرانية احتفالا بالرد الايرانية والعملية التي اطلقتها ايران باستهداف العمق الصهيوني. خرج الشعب الايراني،في العديد من محافظات البلاد احتفالا بالرد الايراني على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية وسماحة السيد حسن نصر الله والعميد عباس نيلفروشان . وتجمع العديد من الناس في العاصمة الايرانية طهران في ساحة فلسطين معبرين عن فرحتهم باستهداف عمق الكيان الصهيوني . كما خرج الشعب الايراني في مدينة اصفهان ومن الحرم الرضوي الشريف خرجت الهتافات والاعلام احتفالا بهذا الرد المشرف والذي اثلج قلوب المؤمنين. [٢].

نسبة نجاح عملية الوعد الصادق2

أكد وزير الدفاع الإيراني العميد نصير زاده اليوم الأربعاء ، إن عملية “الوعد الصادق 2” تمت بنجاح بنسبة تزيد عن 90% وكانت متوافقة تماماً مع القوانين الدولية. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزير الدفاع الإيراني، قال للصحافيين على هامش اجتماع الحكومة حول عملية الوعد الصادق 2: إن هذه العملية نفذت بنجاح بنسبة تزيد عن 90% وكانت متوافقة تماماً مع القوانين الدولية. وأضاف: تم تنفيذ هذا الإجراء المضاد بناءً على ميثاق الأمم المتحدة وأخذنا الأهداف العسكرية بعين الاعتبار. واستهدفت الصواريخ عالية التقنية ذات القدرة على المرور عبر أنظمة دفاع العدو، الأهداف العسكرية للكيان. كما أشار نصير زاده إلى البيان السابق حول هذه العملية، مؤكدا أنه تم استهداف مراكز استخباراتية أيضا.[٣].

احتفالات تعمّ الشارع العراقي

خرج آلاف العراقيين، ليلة أمس، في مسيرات وتجمعات احتفالية حاشدة إلى الشوارع في مختلف محافظات البلاد، ابتهاجًا بالضربات الصاروخية التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعديد من المطارات والقواعد العسكرية الصهيونية في الأراضي المحتلة، ردًا على اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية في الحادي والثلاثين من شهر تموز/يوليو الماضي، واغتيال سماحة الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، في السابع والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر المنصرم.[٤].

أهذاف الهجوم وإسترياجياته

بعيد جرائم الضاحية الجنوبية خرج نتنياهو مزهوًّا منتشيًا، وأعلن عن مخططه اللاحق بالتنسيق مع واشنطن وراح يطرح شروطه الجديدة مستغلًا نتاىج إجرامه، ومتوعدًا بتغيير خريطة الشرق الأوسط ظنًا منه أن المقاومة اللبنانية قد كسرت، وأن ذلك كفيل باستباحة المنطقة برمتها وإعلان انتصار كيانه. إذ طالب بإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان، وبتفكيك حزب الله، وهدد بالاجتياح البري الذي بدأت هجماته في الليلة التي سبقت الهجوم الصاروخي الإيراني حيث تعرّضت قواته لانتكاسة سريعة ومقاومة عنيفة منعتها من اجتياز الشريط الحدودي، ووصل به وهم القوة إلى حد إطلاق التهديدات بإستهداف إيران وإسقاط نظامها قبل أن تصله صواريخها المباركة بعد ساعات من إطلاقه تلك التهديدات، وتجبره وحكومته وقادته إلى جانب ثلاثة ملايين "إسراىيلي" بالنزول هربًا وخوفًا إلى الملاجئ.[٥].

نتاىج الهجوم الإيراني

في ظلّ تلك الأحداث المتسارعة والجرائم الوحشية، وفي ظلّ حساسية هذه المرحلة من الصراع بعد مضي عام على انطلاقها وانسداد الأفق السياسي والتملّق الأميركي والغطرسة "الإسرائيلية"، والصمت الدولي والإقليمي شبه التام على جرائم الكيان "الإسرائيلي" جاء الرد الإيراني انتقاميًا وداعمًا ومساندًا لجبهات المقاومة، وليعيد الصراع إلى معادلاته الجديدة التي كانت فرضتها معركة طوفان الأقصى وجبهات الإسناد. يمكن لنا استقراء نتائج الهجوم الصاروخي الإيراني سياسيًا وعسكريًا وجيوسياسيًا على الشكل الآتي:

أولًا

استعادة معادلات الردع العسكرية؛ بعد أن ظنت "تل أبيب" وواشنطن بأنهما قادرتان على تغييرها بعد جرائمهما بحق المقاومة اللبنانية، واغتيال السيد نصرالله، وخاصة أن حزب الله أثبت سلامة منظومة التحكم والسيطرة، وأن بنيته وهيكله الداخلي وسلاحه في كامل الجاهزية والاستعداد .

ثانيًا

تثبيت معادلات الاشتباك من خلال الرد على كل عدوان او جريمة "إسرائيلية" بعمل عسكري مقابل يوازي أو يزيد على حجمها، وهو ما يعني استمرارًا إلزاميًا لاستراتيجية الاستنزاف العسكرية التي يعيشها الكيان "الإسرائيلي" ومنعه من الخروج منها.

ثالثًا

حفظ وتثبيت الإنجازات "الجيوسياسية" لطوفان الأقصى، والتي تشمل الجغرافيا الممتدة من شرق المتوسط إلى البحر الأحمر وبحر العرب والخليج، وصولًا إلى المحيط الهندي بما تحتويه من ممرات بحرية وبرية ومصادر للطاقة.

رابعًا

التأكيد على استراتيجية وحدة الساحات التي حاول العدو كسرها وفصل الجبهات عن بعضها عبر ضرب المقاومة اللبنانية والاستفراد بها بعد غزة، وهو الذي يخشى تحول هذه الاستراتيجية إلى نهج دائم تفرضه جبهة المقاومة على المدى الطويل، ما يعني أنه لن يكون قادرًا بعد اليوم على التفرد بالاعتداء على إحدى الجبهات وخاصة في فلسطين المحتلة.

خامسًا

قطع الطريق على الحرب الشاملة بعد أن اعتقدت واشنطن و"تل ابيب" أنّ الحرب الشاملة باتت ممكنة، وأن بمقدورهما تنفيذ هجوم شامل على كامل الجبهات، حيث حشدت واشنطن المزيد من قواتها وأوصى "البنتاغون" بإرسال آلاف الجنود والمئات من القطع البحرية والمعدات العسكرية للمنطقة استعدادًا لذلك.

سادساً

إفشال المخطط الأميركي "الإسرائيلي" في الإقليم، والذي يهدف لإعادة النفوذ والسيطرة بعد أن تراجعت سمعة واشنطن وهيبتها وبدأت دول الإقليم بالتململ والتفكير بتغيير استراتيجياتها للتشبيك السياسي والاقتصادي والأمني، وخاصة مع قرب انعقاد قمة "بريكس" في روسيا، وما تشكّله من فرصة لدول المنطقة.[٦].

سابعا

إضعاف قدرات العدو "الإسرائيلي" العسكرية وشلّ قدرته على استخدام مصادر قوته الجوية والاستخباراتية، خاصة أن الضربات الإيرانية استهدفت المطارات والقواعد العسكرية الجوية الرئيسة وتسببت بأضرار بالغة في بنيتها ومنشآتها وطائراتها، وخروج العديد منها من الخدمة، ومنها "حتساريم" و"نتساريم" و"نيفاتيم". وهذه الأخيرة تعدّ المقرّ الرئيسي لطائرات F35 إلى جانب طائرات F15 التي استخدمت في تنفيذ جريمة اغتيال السيد نصرالله، كما استهدف الهجوم ثلاثة قواعد عسكرية أخرى في "تل أبيب" ومنها قاعدة "تل نوف" الجوية، ومقرات لـ"الموساد" والوحدة 8200 التي وضعت خطة الاغتيال.

ثامنا

قطع الطريق على واشنطن و"تل أبيب" لتحسين شروطهم السياسية بعد جرائمهم في لبنان وحاولوا فرصها على جبهة المقاومة أساسًا لوقف العدوان.[٧].

تاسعًا

دعم وإسناد غزة ومقاومتها عسكريًا عبر استهداف الصواريخ الإيرانية لتجمعات الجنود والدبابات والآليات الإسراىيلية في قطاع غزة، وهو ما يعني أن إيران ملتزمة بشكل قاطع بما أعلنته منذ بداية الطوفان بأنها لن تسمح بهزيمة المقاومة الفلسطينية في غزة .

في الختام

لا بد لنا من الإشارة إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني جاء ليقول بأنّ مكونات جبهة المقاومة تحوّلت لجبهة متراصة لها وزنها الإقليمي، ولها وزنها وموقعها في العالم الجديد، وأن زمن العربدة "الإسراىيلية" والهيمنة الأمريكية في المنطقة قد ولّى إلى غير رجعة، وأن القادمات من الأيام لن تحمل لواشنطن و"تل أبيب" سوى مزيد من الخسران، وللمنطقة وشعوبها المزيد من العزة و التحرر، وأنه مهما بلغ مستوى الصراع؛ لن تتراجع جبهة المقاومة قيد أنملة إلى الوراء.[٨].

الصواريخ التي استهدفت الكيان الصهيوني

استخدمت القوات الجو فضائية التابعة للحرس الثوري، في هجومها الصاروخي الكبير على إسرائيل، ثلاثة أصناف من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية تمثل الجيل الصاروخي المتطور في إيران، منها:

=صواريخ فتاح الفرط صوتية

في تموز/يوليو 2022، أزاحت إيران الستار عن صواريخ فتاح الفرط صوتية. مدى هذه الصواريخ يبلغ 1400 كليومتر، وهي مزوّدة برؤوس حربية قادرة على المناورة. وصواريخ فتاح 2، هي النسخة الأحدث للصواريخ الباليستية الفرط صوتية ومداها يقدر بين 1800 و2200 كيلومتر. أهم ميزة لهذه الصواريخ هي القدرة على إطلاقها من داخل السفن التجارية والغواصات والسفن الحربية ومقاتلات سوخوي 24 الروسية وإف 4 الإيرانية. طول صاروخ فتاح 2 الفرط صوتي يبلغ 12 مترًا بقُطر جزئه الأول 80 سنتيمترًا وجزئه الثاني 50 سنتيمترًا، وبرأس حربي يزن 500 كيلوغرام، وبسرعة تصل إلى نحو ستة آلاف كيلومتر في الساعة.

هذه الصواريخ قادرة على تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي، سواء داخل الفضاء أو خارجه، ولن تكون هناك تقنية حتّى بعد عشرات السنوات لمواجهة هذه الصواريخ، والتي تستهدف أيضًا أنظمة الدفاع الجوي للأعداء وهي تمثل نقلة كبيرة في أجيال الصواريخ. بهذه الإنجازات تكون إيران قد دخلت نادي دول الصواريخ الفرط صوتية في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بعدما كشف قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة عن أن إيران أصبحت تمتلك هذا الصاروخ. والصواريخ الفرط صوتية أو (هايبرسونيك hypersonic) هي صواريخ باليستية إيرانية تزيد سرعتها عن نحو ستة آلاف كيلومتر في الساعة، ما يعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت.

صاروخ قدر

أما صاروخ قدر الإيراني بعيد المدى الذي يمكنه استهداف إسرائيل، فهو صاروخ أرض - أرض باليستي، يبلغ مداه 2000 كيلومتر. وهذا الصاروخ يعد نسخة متطورة من صاروخ شهاب 3 الإيراني، ويبلغ طوله 15.86 مترًا، وقطره 1.25 متر ويزن رأسه الحربي 700 إلى ألف كيلوغرام. وتبلغ سرعة الصاروخ نحو 9 ماخ. ويعمل قدر بالوقود السائل في المرحلة الأولى، والوقود الصلب في المرحلة الثانية، وهو قادر على التخفي عن الرادارات، ويمكن إطلاقه من منصات متحركة.

صاروخ عماد

صاروخ عماد يصل مداه إلى 1700 كلم، وطوله إلى 5.15 أمتار وقطره 2.18 متر. ووزن الصاروخ يصل إلى 1750 كيلوغرامًا، وهو صاروخ باليستي أرض أرض، وهو النموذج المتطور من صاروخ قدر. والصاروخ يتمتع بقدرات توجيه وتحكم عالية منذ إطلاقه، ويمكنه إصابة الهدف بدقة؛ وهو من صنع وزارة الدفاع الإيرانية التي كشفت عنه في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.[٩].

ردود الفعل