عماد مغنية

مراجعة ٢٢:٥٨، ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات)


عماد مغنية، المعروف بالحاج رضوان، من أبرز القادة العسكريين في المقاومة الإسلامية اللبنانية، حزب الله، كان عماداً للمقاومة، وعماداً للتضحية، وخيمةً للمجاهدين في كل السطوح، في مطلع شبابه بدأ نشاطه الأمني منتسبا إلى حركة التحرير الفلسطينية (فتح) عندما كانت في لبنان، وكان مع حلول 1982 أحد كبار الضباط في قوة مكلفة بحماية قادتها الذين كان من بينهم ياسر عرفات، ثمّ انضم إلى حركة أمل قبل أن ينضوي في صفوف حزب الله، اشتهر بأنّه أحد أهم القيادات المؤثرة في حزب الله، وكان قائد الإنتصارين، الانتصار في 25 ايار عام 2000م والانتصار في حرب تموز 2006م، تصف المصادر الأميركية مغنية بأنّه أكثر شخص على كوكب الأرض قتل أميركيين، ولهذا وضعت القوات الأمريكية جائزة لمن يدلّ على مكانه مقدارها خمسة ملايين دولارا، ثم ارتفعت إلى خمسة وعشرين مليون دولار أمريكي، اغتاله الموساد الإسرائيلي بعد أكثر من 25 عاماً من الملاحقة الاستخباراتية الأميركية – الإسرائيلية والغربية للوصول اليه، حيث استشهد عام 2008 في سيارة مفخخة في دمشق وبعد عدة محاولات فاشلة لاغتياله أودت بحياة أخويه جهاد وفؤاد.

نشأته وولادته

ولد عماد مغنية يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 1962 في صور بجنوب لبنان، لعائلة من أصل فلسطيني انتقلت فيما بعد إلى الضاحية الجنوبية في بيروت، عاش في كنف عائلة متدنية متواضعة مُحبّة للعلم والجهاد، أبوه فايز مغنية، له شقيقان شهيدان هما: جهاد وفؤاد مغنية، لديه عدة أولاد، أحدهم الشهيد جهاد مغنية الذي اغتالته القوات الاسرائيلية في الجولان مع بعض عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني، سافر إلى قم فتلقى العلوم الدينية والحوزوية، انتقلت عائلته إلي الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تلقي عماد علومه الابتدائية والثانوية في مدارسها، تعرف خلالها على المقاومة الفلسطينية، وانخرط في احدى وحدات النخبة لدى حركة فتح رغم صغر سنّه فتلقى واكتسب المهارات القتالية إلى أن أصبح قيادياً في صفوفها.

دراسته

انتقلت عائلة الشهيد مغنية من صور إلى بيروت عندما كان صغيرا؛ ولهذا فقد دخل المدرسة الابتدائية في بيروت والمتوسطة وكذلك الثانوية، ثم دخل بعد ذلك إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم سافر إلى قم فتلقى العلوم الدينية والحوزوية. [١].

نضاله ونشاطاته الجهادية

في مطلع شبابه بدأ نشاطه الأمني منتسبا إلى حركة التحرير الفلسطينية (فتح) عندما كانت في لبنان، وكان مع حلول 1982 أحد كبار الضباط في قوة مكلفة بحماية قادتها الذين كان من بينهم ياسر عرفات. بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982 انتقل مغنية إلى حركة أمل، ولم يمكث بها طويلا.وقد وقع تحول مفصلي في حياة الرجل بعد أن التحق عام 1983 بالمقاومة الإسلامية في لبنان، ولعب دورا في بدايات تأسيس حزب الله. ونتيجة لأدائه المتميز ترقى إلى أن أصبح من أهم الشخصيات القيادية في حزب الله، وكان يلقب في قيادة الحزب باسم الحاج رضوان، وتقول مصادر لبنانية إنه كان القائد العسكري والمخطط الأول في الحزب خلال حرب يوليو/تموز 2006. بدأ حياته الجهادية مطلوبًا لأكبر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية ، حيث اتهمته وكالة الاستخبارات الأميركية الـ C.I.A والاستخبارات الفرنسية بالوقوف وراء عملية تفجير مقري المارينز والمظليين الفرنسيين في بيروت في تشرين الأول/أكتوبر 1983 وأديا إلي مقتل 241 ضابطًا وجنديًا أميركيًا و58 ضابطًا وجنديًا فرنسيًا .

كما اتهمه الكيان الصهيوني بالتخطيط وتدبير العديد من عمليات التفجير التي استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني ومراكزه القيادية في الأراضي اللبنانية المحتلة آنذاك وخارج لبنان وأبرزها العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي أحمد قصير ضد الحاكم العسكري الصهيوني في مدينة صور بجنوب لبنان في العام 1982، وأسفرت عن مقتل أكثر من 120 ضابطًا وجنديًا صهيونيًا.[٢]

وإلي جانب مهمته كرئيس لـ«المجلس الجهادي في حزب الله» ، حمل القائد الشهيد عماد مغنية العديد من الملفات وحقق انجازات كبيرة لا تزال طي الكتمان لم يكشف منها حزب الله إلا النزر القليل نظرًا لطبيعة وحساسية عمل هذا القائد الجهادي الكبير الذي وصف بـ «الثعلب» و «صانع البطولات الأسطورية» و«قائد الانتصارين» و «الشبح الذي أرهق استخبارات 42 دولة» . و بعد 26 عامًا من عمره الوجيز (46عامًا) أمضاها مجاهدًا متخفيًا يقود المقاومة بوجه العدو الصهيوني وينقلها من انجاز إلي انجاز ومن نصر إلي آخر .. ذهب عماد مغنية إلي الشهادة متواضعًا كما هو وحيدًا دون مرافقة ، ونال وسامها الأحمر.[٣].


أحد أكبر مطلوبي الاستخبارات الإسرائيلية والغربية

في عام 1982م، قاد عماد مغنية ثلاث عمليات، جعلته في صدارة قائمة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا. والعمليات كانت: تفجير السفارة الأميركية في بيروت في أبريل (نيسان) 1983م والتي أسفرت عن مقتل 63 أمريكيا، وتفجير مقرّ قوّات المارينز الأميركية في بيروت، الذي أودى بحياة 241 أمريكيا، وتفجير معسكر الجنود الفرنسيين في الجناح، والذي أسفر عن مقتل 58 فرنسيا. [٤]. تصف المصادر الأميركية مغنية بأنّه أكثر شخص على كوكب الأرض قتل أميركيين، ولهذا وضعت القوات الأمريكية جائزة لمن يدلّ على مكانه مقدارها خمسة ملايين دولارا، ثم ارتفعت إلى خمسة وعشرين مليون دولار أمريكي. أصبح مغنية رئيس غرفة العمليات الخاصة لحزب الله وبقي في هذا المنصب حتى استشهاده. وقد كان قائد العمليات القتالية في حرب تموز عام 2006 م ضد العدو الإسرائيلي والتي انتهت بهزيمة إسرائيل. [٥].

الشهيد سليماني يتحدث عنه

الشهيد قاسم سليماني كان معه قبل استشهاده بدقائق، وبعد استشهاده ايضاً توعد بـ"تمدير إسرائيل" ليكون ذلك "القصاص لعماد مغنية"، وذلك خلال فعاليات في ايران لإحياء الذكرى العاشرة لاغتيال مغنية. وقال سليماني في كلمة له في المؤتمر الذي عقد في طهران "على العدو أن يعلم أن القصاص من دماء الشهيد مغنية ودماء الشهداء هو بإزالة الكيان الصهيوني"، مضيفا أن الأخير "يعلم أننا سننفّذ الوعد بإزالة كيانه ولن ننسى ولن نمضي لحظة من حياتنا إلاّ بالتفكير في ذلك".

وقال سليماني في كلمته "الكيان الصهيوني لن يستمر ونشعر بالخوف الذي يعايشه العدو بفعل طريق مغنية وشهداء لبنان وفلسطين والعراق، وبالتالي فإن مسيرة الشهيد مغنية تشكّل أرضية للقيام بخطوات لاحقة بعيداً عن العنصرية والمذهبية والطائفية".[٦].

ووصف سليماني مغنية بأنه "أسطورة"، مشيرا الى أن مغنية أول من "أوجد الانتفاضة في الأوساط الإسلامية". وكشف في هذا السياق بأن مغنية ساهم في تطوير حروب العصابات، كما ونسب له تأسيس حزب الله اللبناني وقيادة "معارك استراتيجية" مع إسرائيل. وأشار الى أن مغنية أول من كشف طائرات بدون الطيار، وكان مسؤولا عن عمليات نفذت ضد أهداف إسرائيلية ومهندس حرب تموز عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.[٧].

الهوامش