إسماعيل قاآني

مراجعة ١١:٤٥، ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات)


العميد اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس لحرس الثورة الاسلامية، وأحد أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، التحق في بدايات الثورة الاسلامية وهو في العشرين من عمره، بصفوف الحرس الثوري في أواخر سنة 1980 وشارك إلى جانب القائد السابق في الحرس الثوري الشهيد الفريق قاسم سليماني في الحرب العراقي المفروض على الجمهورية الإسلامية خلال ثمانينيات القرن العشرين، وتدرج في مناصب عدة حتى أصبح قائدا لفيلق القدس في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، ومن أهمّ مهامه الاخرى، قيادة "فرقة الإمام رضا (ع) – 21" التابعة للحرس الثوري، وقائد فرقة "النصر -5" ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس الثوري، ونائب قائد فيلق القدس، ونظراً لأعماله العسكرية الناجحة في محاربة الاستكبار العالمي على رأسها(أمريكا وإسرائيل) والجماعات التكفيرية في العراق وسوريا، ودعمه الاستشاري والميداني للانتفاضة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله في لبنان، منذ عام 2019. تم إدراجه في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي ومنذ عام 1402 تم إدراجه في قائمة الموساد للإرهاب.

نشأته وولادته

ولد "إسماعيل قآني" في 1958 في مدينة مشهد (مركز محافظة خراسان) شمال شرق إيران. التحق خلال عقده الثاني من العمر بصفوف الحرس الثوري، وتلقى دورات تدريبية في طهران أوائل 1981.

رفاقته مع الشهيد قاسم سليماني

بدأ مهامه في مركز تدريب تابع للحرس الثوري بمدينة مشهد، ومع بدء احتجاجات وأعمال عنف في محافظة کردستان (غربي البلاد)، توجه إليها في العام نفسه، وبعد تأسيس فيلق القدس واصل مهامه العسكرية فيه. أصبح صديقا لشهيد سليماني في 1983 على الخطوط الأمامية للحرب، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) قوله في مقابلة في 2015 "نحن رفاق حرب، والحرب هي التي جعلتنا أصدقاء". وأضاف "أولئك الذين يصبحون أصدقاء في أوقات الشدة لديهم علاقات أعمق وأكثر استدامة من أولئك الذين يصبحون أصدقاء لمجرد أنهم أصدقاء الحي".[١].


شارك مقاتلا في الحرب المفروض على الإيران وتدرج في المناصب العسكرية داخل الحرس الثوري، وأصبح خلال الحرب قائدا "للفرقة 21 الإمام الرضا" و"فرقة 5 نصر"، كما خدم في منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات الحرس الثوري. عُين نائبا لقائد فيلق القدس منذ 1997، وهو العام نفسه الذي عُين فيه سليماني قائدا للفيلق، فخلفه قآني في يناير/كانون الثاني 2020 بعد اغتيال القوات الأميركية سليماني في بغداد. ينظر إليه على أنه "ظِل سليماني الأكثر تشددا"، وتصفه وسائل إعلام إيرانية بأنه الرجل الصلب الذي لا يختلف كثيرا عن سلفه، وتقول إن له الخبرة الكافية في التعامل مع جبهات القتال المختلفة، كما يُعرف عنه بأنه من المنظّرين لمفهوم "التشكيلات الشعبية".[٢].

أملابكا واربا أدرجاه في قائمة العقوبات

في 2012، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قآني، مشيرة إلى دوره في المدفوعات المالية لـ"عناصر في أفريقيا" تقول واشنطن إنها تابعة لفيلق القدس وغيرها من "الجماعات الإرهابية"، حسب الولايات المتحدة. ونُقل عن مصادر في المعارضة الإيرانية أن قآني أدى دورا رئيسا في إدارة لواء "فاطميون"، وهي مليشيا تضم مسلحين من الشيعة الأفغان، تشكلت في 2014 وشاركت في القتال لدعم شعب ونظام الرئيس السوري في سوريا.


بعد طوفان الأقصى==


بعد طوفان الأقصى أجرى قاآني محادثات هاتفية مع قادة الفصائل الفلسطينية، حيث قال إن "التطورات الحالية جعلت فلسطين أمام منعطف تاريخي وفلسطين جديدة ومختلفة".

واعتبر قاآني أن "على الشعب الفلسطيني الاستعداد لاستلام إدارة بلاده بعد زوال إسرائيل، فيما تعهد بأن "إيران ستقدم كل ما في وسعها حتى تحقيق هدف تحرير كامل التراب الفلسطيني". وفي وقت سابق من اليوم أفادت حركة "حماس" بأن رئس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، تلقى اتصالا هاتفيا من قاآني، الذي "أكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب الحق الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية والجرائم التي ترتكبها في القدس وغزة، وتدعم هذا الصمود والبسالة الفلسطينية".[٣].