الهجوم السیبرانی الإسرائلي على لبنان

مراجعة ١٤:١٥، ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات)


الهجوم السیبرانی الإسرائلي على لبنان الهجوم السيبراني على لبنان وبالخصوص على المقاومة الإسلامية حزب الله من خلال انفجار جهاز النداء هو عمل إجرامي آخر من جانب الإحتلال الصهيوني في استهداف قوات حزب الله اللبناني وحتى الناس العاديين في جنوب لبنان والضواحي الجنوبية لبيروت، وخلال انفجارات هذه العملية التخريبية التي بدأت يوم الثلاثاء 27 سبتمبر 1403م، الموافق 17 سبتمبر 2024م، تم إدخال 12 شهيداً و3000 جريح إلى المستشفيات حتى الآن نتيجة وانفجار الأجهزة اللاسكية في يوم الثاني بيوم الأربعاء استشهد 20 شخصا و450 جريحاً وعلى رأسهم السفير الإيراني في لبنان، والمجموع عدد الشهداء تجاوز الى حد الآن 35 نفر.

ماهية البيجر

أجهزة (بيجر) التي كانت الأكثر شعبية في الثمانينيات والثسعينات من القرن الماضي، وهي أجهزة قادرة على تلقي رسائل قصيرة وإشارات من خلال الاتصالات الإذاعية، وبسبب بساطتها وموثوقيتها وقدرتها على تلقي الرسائل دون الحاجة إلى تغطية بيانات واسعة النطاق في الفترة التي لم تكن فيها تكنولوجيا الهاتف المحمول متوفرة للجمهور، تم استخدامها في المؤسسات العسكرية وشبه العسكرية، وكانت القوات العسكرية تستخدمها في الثمانينيات من القرن الماضي عندما فشلت أدوات الاتصال أو غير متوفرة، وكانت تعمل بشكل جيد في ظروف الحرب والمناطق النائية حيث يكون الوصول إلى شبكات الهاتف المحمول محدودًا.

سبب استخدام أعضاء حزب الله من جهاز بيجر

أجهزة (بيجر) أقل قابلية للتتبع والاستماع بسبب بساطتها وبعدم وجود اتصال مباشر بالإنترنت وبالشبكات المتقدمة، على عكس الهواتف الذكية أو أجهزة الراديو المتقدمة ،وأنها تنتج مستوى أقل من الإشارات الإلكترونية التي يمكن يهدد بها عن طريق الاستماع أو أنظمة التجسس، وهي قادرة على إرسال رسائل بسيطة كافية للاحتياجات العاجلة والتكتيكية، والتي لا يمكنها الاتصال بالإنترنت، ولذلك يعتبر آمنا نوعا ما من الاختراقات السيبرانية ومحاولات التجسس والتتبع الشائعة عند استخدام الهواتف المحمولة أو الذكية، ولهذا فهو لا يزال يستخدم في المجالات العسكرية والأمنية، وهذا على الأرجح السبب الذي يدفع عناصر حزب الله إلى امتلاك هذه الأجهزة.

=لماذا انفحرت بيجر

لا يزال من المبكر معرفة كيف انفجرت هذه الأجهزة بالتحديد، حيث إن التفسيرات حول أسباب هذا الأمر لا تزال تتوالى، وأبرزها أن شريحة ما تم زرعها في كافة أجهزة البيجر قبل استيرادها واستخدامها من قبل عناصر حزب الله. وفُعّلت هذه الشريحة من خلال موجات الراديو المرسلة عبر طائرات مسيّرة تم إطلاقها في مختلف أرجاء لبنان من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بحيث تعمل تلك الموجهات على تفجير الشريحة أو رفع سخونة بطارية الجهاز، مما يؤدي إلى انفجارها.

ومما يعزز النظرية السابقة ما نقلته وكالة رويترز عن مصادر لبنانية تأكيدها أن أجهزة الاتصال التي انفجرت هي "أحدث طراز" جلبه حزب الله خلال الأشهر القليلة الماضية. كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر قريبة من حزب الله أن الأجهزة المستهدفة كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها الحزب مؤخرا. نظرية أخرى ذكرتها الصحيفة، حيث قالت نقلا عن شركة لوبك إنترناشيونال الأمنية إن سبب انفجار أجهزة الاتصال في لبنان هو على الأرجح برمجيات خبيثة، مضيفة أن تلك البرمجيات رفعت حرارة البطاريات، مما أدى إلى انفجارها. [١].


أكثر مناطق مستهدفاً

تركزت الإصابات في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، لكن في الواقع فإنه لا توجد مناطق محددة مستهدفة، إذ إن المصابين كانوا جميع الذين يحملون أجهزة البيجر بغض النظر عن أماكن وجودهم.ومما يدلل على ذلك إصابة 4 أشخاص في سوريا جراء انفجار في سيارتهم في طريق نفق بالعاصمة دمشق، حيث رجحت وسائل إعلام سورية أن المصابين عناصر من حزب الله انفجرت أجهزة اتصال كانوا يحملونها.[٢]

إدانات عالمية لهوجوم البربري

انه رأت فنزويلا، أنّ الهجوم من خلال أسلوب "متطور لإرهاب السكان يضاف إلى الأساليب البغيضة، التي تستخدمها الحكومات المعادية بالشرق الاوسط". وكذلك، حذّرت فنزويلا من صمت المجتمع الدولي في مواجهة الانتهاك الاسرائيلي "الضار والممنهج للمبادئ المنصوص عليها في القانون الدولي". وانفجرت آلاف أجهزة "البيجر" التي يستخدمها مدنيون وعناصر من حزب الله في عدوان إسرائيلي إلكتروني غير مسبوق. ومن جهته، أدان وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، "العدوان الإلكتروني الإسرائيلي ضد لبنان". ورأى رودريغيز، أنّ هذه العدوان الإسرائيلي على لبنان، يشكّل تصعيداً خطيراً للصراع في الشرق الأوسط، وذات عواقب خطيرة ولا يمكن التنبؤ بها على المنطقة. وكان حزب الله قد حمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عدوانه الإجرامي، الذي ‏طال مدنيين، عبر تفجير أجهزة اتصال لاسلكية، "بايجر"، في عددٍ من المناطق اللبنانية، أمس الثلاثاء. وقال الحزب، في بيانٍ، إنّه يحمّل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي "بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوافرة"، واصفاً ما جرى بـ"العدوان الآثم". وأعلن حزب الله أنّ "العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد القصاص العادل على هذا العدوان الآثم، ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب".[٣].

عدد المصابين

بعد لحظات من بدء تسلسل عمليات الانفجار ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 2750 شخصا في لبنان وحده، وجميعهم من عناصر في حزب الله كانوا يحملون تلك الأجهزة المستهدفة. كما أعلن وزير الصحة اللبناني أن 8 قتلى -بينهم طفلة- كانوا من بين ضحايا تفجيرات البيجر، وقال إن المستشفيات في الجنوب تجاوزت قدرتها الاستيعابية ويعملون على نقل الجرحى خارج المحافظة. وكان السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أحد المصابين جراء انفجار جهاز اتصال كان يحمله، وفقا لوكالة مهر الإيرانية.