عباس المحفوظي
عباس المحفوفي الجيلاني، كان أحد أعلام حوزة قم العلمية، وفقيه، وسياسي، وكان أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة، وجمعية مدرسي الحوزة العلمية، والمجلس الأعلى للحوزة العلمية في قم، والمجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران. و أحد تلامذة الإمام الخميني توفى يوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2024 في قم المقدسة عن عمر يناهز الـ96 عامًا، بعد صراع مع المرض.
عباس المحفوظي | |
---|---|
ملف:عباس المحفوظی.jpg | |
الإسم الکامل | عباس المحفوظي الجيلاني |
التفاصيل الذاتية | |
الولادة | ١٩٢٧م م، خطأ في التعبير: علامة ترقيم لم نتعرف عليها «م». ق، خطأ في التعبير: علامة ترقيم لم نتعرف عليها «م». ش |
مكان الولادة | ايران جيلان |
الوفاة | 2024 م، ١٤٤٥ ق، ١٤٠٢ ش |
یوم الوفاة | 20 سبتمبر |
مكان الوفاة | إيران |
الأساتذة | السید روح الله الموسوی الخمینی، السید الطباطبائي، السيد محمد المحقق الداماد... |
الدين | الإسلام، الشيعة |
النشاطات | أحد أعلام حوزة قم العلمية، وفقيه، وسياسي، وكان أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة، وجمعية مدرسي الحوزة العلمية، والمجلس الأعلى للحوزة العلمية في قم، والمجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران = |
ولادته ودراسته
ولد آية الله عباس المحفوفي سنة 1307 هجرية الموافق لعام ١٩٢٧م في إحدى قرى قضاء رودسر بمحافظة جيلان (گيلان)، نشأ في ظل عائلة مؤمنة كريمة موالية لأهل بيت العصمة عليهم السلام، وكان سماحته يساعد والده في أعمال الفلاحة أثناء دراسته في المدارس النظامية وبقي هكذا إلى أن أنهى السنة الأولى من الإعدادية ثم انتمى للحوزة العلمية في رودسر فبقي فيها عامين حضر فيها عند السيد هادي الروحاني، ثم في عام١٣٦٥للهجرة توجه إلى قم المقدسة ليحضر المقدمات والسطوح عند أساتذة أكفاء.[١].
دراسته الحوزوية
بعد ماأنهى دراسته الابتدائية والثانوية في رودسر بمحافظة جيلان (گيلان) بسبب رغبته الكبيرة في دراسة المعارف الدينية، دخل مدرسة رودسر الدينية التي لم تكن مزدهرة جدًا في ذلك الوقت، كما أن طغيان رضا خاني جعل الناس أقل اهتمامًا بالدراسات الدينية، بعد ذلك وبعد حوالي عامين من الإقامة في حوزة رودسر، قرر المجيء إلى قم المقدسة للعثور على أساتذة أفضل وظروف تعليمية أكثر ملاءمة. وكان ذلك وهو قد أنهى الدورات المقدماتية حتى السيوطي في رودسر، وعند دخوله الحوزة العلمية في قم زار أساتذة المبرزين وفي وقت قصير أكمل الدورات المقدماتية والسطوع العليا وحضر في دروس الخارج في دروس العلماء المعروفين في ذلك الوقت مثل آية الله العظمى البروجردي والإمام الخميني.[٢]. كما ذهب إلى النجف الأشرف للدراسة لفترة وكان قصده من هذه الرحلة التعرف على أسلوب التدريس عند علماء ذلك البلد وتقييم أوضاع التعليمية آن ذاك. لكن بعد عودته واجه معارضة من عائلته وتوقف عن السفر إلى النجف مرة ثانية.[٣].
أساتذته
بعد انتمى للحوزة العلمية في رودسر بقي فيها عامين حضر فيها عند السيد هادي الروحاني، ثم في عام١٣٦٥للهجرة توجه إلى قم المقدسة ليحضر المقدمات والسطوح عند أساتذة أكفاء فحضر عند:
- الميرزا علي الراسخي.
- الشيخ حسين زرندي.
- الشيخ نعمة الله الصالحي
- الشيخ علي المشكيني
- الشيخ محمد الصدوقي
- السيد محمد حسين الدرجئي
- السيد محمد البهشتي
- الشيخ حسين علي المنتظري
- الشيخ عبد الجواد الأصفهاني
- الشيخ مرتضى الحائري اليزدي
- الشيخ مجاهدي التبريزي
- السيد محمد باقر السلطاني
- ثم حضر البحث الخارج عند:
- السيد حسين الطباطبائي البروجردي
- السيد روح الله الموسوي الخميني
- السيد محمد رضا الكلبايكاني
- الشيخ الميرزا هاشم الآملي
- السيد محمد المحقق الداماد
- الشيخ عباس علي الشاهرودي
- وأكثر من لازمه أستاذه السيد الخميني، وحضر الفلسفة عند:
- الشيخ حسين علي المنتظري
- العلامة المفسر السيد محمد حسين الطباطبائي
كما سافر إلى النجف الأشرف طلباً للعلم، ليتعرف عن كثب على منهجية التدريس لدى علماء الحوزة الشريفة ويتفحص أحوال الدراسة فيها. لكنه عاد ليجد معارضة أسرته، فاضطر للتخلي عن عزمه على العودة إلى النجف. ومع حضوره دروس الأعلام قام بتدريس السطوح العالية سنين طويلة وقبل أكثر من أربعين عاما بدأ بتدريس البحث الخارج إلى يوم وفاته، وكذا كان مدير لجنة الاستفتاء في مكتب آية الله الشيخ محمد تقي بهجت الفومني رحمة الله عليه.[٤].
نشاطاته العلمية والسياسية
لقد بذل آية الله عباس محفوظي جهوداً جبارة في الحقل الثقافي، فلم ينقطع عن التدريس منذ بدايات طلبه العلم، وقد ألقى دروساً متعددة في المقدمات والسطوح على طلاب كثيرين، كما يواصل تدريس الخارج في الفقه، مستفيداً من بركاته طلاب كثيرون.
وفي مجال العلوم العقلية، فقد تولى تدريس الكتب الفلسفية، ومنها شرح المنظومة للملا هادي السبزواري، وما زال يواصل هذا العطاء حتى الآن. كما صدرت عنه مؤلفات قيمة في مختلف المجالات الفقهية والعقائدية والأخلاقية، من أبرزها: كتاب الخمس، وكتاب الحج، وكتاب القضاء، وكتب “إمام حسين وعاشوراء”، “اندیشههای بنیادین در علم اخلاق”، “تفسیر جزء بیست و هشتم قرآن کریم”، “جوان و اصول عقائد” و “عرفان و عبادت”. كما ألف كتاباً في ولاية الفقيه، وعنده مؤلفات أخرى قيد للطبع.
وفي الجانب السياسي، لم يتوان آية الله محفوظي عن المشاركة في النضال ضد النظام البهلوي البائد، فكان حاضراً في مجالس جمعية مدرسي الحوزة بقم، وموقعاً على بياناتها التنديدية. وقد تعرض للاضطهاد والسجن والنفي في عهد النظام السابق، وبعد انتصار الثورة الإسلامية كان من أشد المؤيدين للإمام الخميني وقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي..[٥].
آثاره العلمية
صدرت عن آية الله المحفوظي مؤلفات قيمة في مختلف المجالات الفقهية والعقائدية والأخلاقية، من أبرزها:
- كتاب الخمس
- كتاب الحج
- كتاب القضاء
- كتاب إمام حسين وعاشوراء
- وكتاب اندیشههای بنیادین در علم اخلاق
- تفسیر جزء بیست و هشتم قرآن کریم
- جوان (شباب) و اصول عقائد
- عرفان و عبادت.
كما ألف كتاباً في ولاية الفقيه، وعنده مؤلفات أخرى قيد للطبع.[٦].
فكرته الوحدويّة
آية الله محفوظي في لقاء مع رئيس مركز البحوث للدراسات التقريبية بمناسبة إزاحة الستار عن مجموعة العشرين مجلدا "السنة النبوية في مصادر المذاهب الإسلامية" في إشارة إلى منهج آية الله البروجردي في تقرب المذاهب الإسلامية وقال: أولى آية الله البروجردي اهتماما خاصا بأحاديث أهل السنة، كما استخدم أحاديث منقولة عنهم في استنباط الأحكام الفقهية وأراد الحوار بين علماء الشيعة والسنة. وأضاف مع تقديره لجهود مركز أبحاث الدراسات التقريبية: إنني في غاية السعادة وأقدر لكم تجميع ونشر هذه الموسوعة الضخمة (السنة النبوية في مصادر المذاهب الإسلامية). [٧].
تعزيات برحيله
بالمناسبة وفاة سماحة الشيخ المحفوظي أصدر المرجع الديني آية الله الجوادي الآملي، بيان تعزية عبر فيه عن خالص تعازيه لأسرة الراحل بوفاة آية الله المحفوظي الذي وصفه بالفقيه الورع وأستاذ الحوزة العلمية. كما أعلنت محافظة جيلان (شمال إيران) الحداد العام ليوم واحد بمناسبة وفاة آية الله المحفوظي الذي ولد في أحد مدنها. وعلى صعيد متصل، أصدر رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، برقية تعزية برحيل آية الله المحفوظي وقال إن الفقيد كان من المناضلين قبل الثورة الإسلامية وكان بعدها من العلماء الذين خدموا الثورة وقدموا خدمات كبيرة في نشر المعارف الدينية وترويج شعائر أهل البيت عليهم السلام. مشيدًا بدوره في مساعدة الفقراء وما قدمه من خدمات خيرية لعموم الناس. في السياق نفسه قدمت جمعية مدرسي حوزة قم العملية، تعازيه بوفاة آية الله المحفوظي الذي كان أحد أعضاءها. وقالت الجمعية في بيان لها، إن الراحل نهل من معين علماء كبار مثل آية الله البروجردي، والإمام الخميني، وآية الله الكلبايكاني، ثم عمل على تأهيل طلاب الحوزة العلمية وخدمة مدرسة أهل البيت عليهم السلام. كما أشادت بمساهمته في شؤون الخير وإنشاء المدارس الدينية، ودوره الفاعل في المجالات العلمية والثقافية والعلمية والاجتماعية والسياسية. [٨].