محمد رضا زاهدي

محمد رضا زاهدي يُعرف أيضًا باسم حسن مهدوي من مواليد 2 نوفمبر 1960، ضابطًا عسكريًا تولى قيادة القوات الجوية والقوات البرية سابقًا، وكان ضابطاً برتبة عميد في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، ومن الضباط الإيرانيين الأوائل الذين أخذوا على عاتقهم مهمة دعم المقاومة الإسلامية في لبنان، بعد أن شارك قائدا ميدانيا في الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980)،تعده الأوساط الإيرانية، ثالث أعلى رتبة عسكرية في الفيلق تُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني الذي قضى في غارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، والعميد رضي موسوي الذي قتل في 25 ديسمبر/كانون الأول 2023 إثر قصف صاروخي إسرائيلي على منزله في منطقة السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق، ونعى الحرس الثوري العميد زاهدي "شهيدا إثر الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق"، يوم الاثنين الأول من أبريل/نيسان 2024، واصفا إياه بأنه "أحد أبرز قادة فيلق القدس"، وأكد أن زاهدي ومساعده العميد محمد هادي حاج رحيمي قتلا إلى جانب 5 مستشارين عسكريين إيرانيين آخرين في هجوم القنصلية.

محمد رضا زاهدي
محمد رضا زاهدی.jpg
الإسم الکاملمحمد رضا زاهدي
سائر الأسماءحسن مهدوي
التفاصيل الذاتية
الولادة1960 م، ١٣٧٩ ق، ١٣٣٨ ش
مكان الولادةايران مشهد
یوم الوفاة2023 م
مكان الوفاةسوريا
الدينالإسلام، الشيعة
النشاطاتكان ضابطًا عسكريًا تولى قيادة القوات الجوية والقوات البرية في الجمهورية الإسلامية سابقًا،وكان أحدأبرز قادة فيلق القدس، وأحد مخططي هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر في حرب غزة 2023.

نشأته وإلتحاقه بحرس الثوري

ولد محمد رضا زاهدي في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 1960 في مدينة أصفهان وسط إيران، وهو متزوج وله أبناء، منهم محمد مهدي زاهدي،[١]. وكان والده الشيخ محمد زاهدي أحد علماء مدينة رهنان في أصفهان. التحق زاهدي بحرس الثورة الإسلامية عام 1359ش، وكان أحد القادة المتوسطين لحرس الثورة الإسلامية أثناء الحرب الإيرانية العراقية. ومع بداية الحرب العراقية الإيرانية، أسس مع حسين خرازي ورحيم صفوي خط دفاع الأسد في منطقة دارخونين. جنرال زاهدي كان قائد فرقة الإمام الحسين الرابعة عشرة في عملية طريق القدس وأصبح نائب قائد فرقة الإمام الحسين في عملية فتح المبين. ثم أصبح قائداً لعسكر الإمام الحسين أثناء عملية رمضان ومع تشكيل الفيلق الثالث، وبعد عملية خيبر تولى قيادة لواء قمر بني هاشم الرابع والأربعين من عام 1362 إلى 1365. ويدعي مجلس ائتلاف قوى الثورة الإسلامية أن زاهدي كان أحد مخططي هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر في حرب غزة 2023.[٢].وبعد أن احتدمت وطأة الحرب التي استمرت 8 سنوات بين بغداد وطهران، تقلد زاهدي قيادة "لواء الإمام الحسين- 14" عام 1986، وبقي في منصبه حتى 1991، أي 3 أعوام بعد انتهاء الحرب التي عرفت بأنها أطول حروب القرن الـ20.

مناصب والوظائف التي تحملها

عقب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1988-1980)، سارع إلى جبهات القتال، قبل أن يصبح قائدا متوسطا في الوحدات القتالية للحرس الثوري، كما قاد "لواء قمر بني هاشم- 44" بين عامي 1983 و1986. وبعد أن احتدمت وطأة الحرب التي استمرت 8 سنوات بين بغداد وطهران، تقلد زاهدي قيادة "لواء الإمام الحسين- 14" عام 1986، وبقي في منصبه حتى 1991، أي 3 أعوام بعد انتهاء الحرب التي عرفت بأنها أطول حروب القرن الـ20. كما شغل لفترة وجيزة عام 2005 منصب قائد القوة الجوية في الحرس الثوري، قبل أن ينتقل إلى قيادة "معسكر ثار الله" بين عامي 2005 و2006، وذلك مع الحفاظ على منصبه الرئيس قائدا للقوة البرية في الحرس الثوري من 2005 حتى 2008. ثم انتقل إلى فيلق القدس عام 2008، وشغل منصب قائده في لبنان وسوريا حتى 2016، وكان حينها مسؤولا عن إرسال الوسائل القتالية والأسلحة الدقيقة إلى حزب الله اللبناني، ومثّل همزة الوصل بين الحرس الثوري والمقاومة الإسلامية في لبنان.[٣].

شهادته

استشهد اللواء زاهدي قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني (وحدات النخبة للقوات المسلحة) الإيرانية في سوريا ولبنان، في 13 إبريل 1403هـ، في قصف جوي شنه النظام الصهيوني على مبنى قنصلية السفارة الإيرانية في دمشق، وكان قد شارك بشكل مباشر في تطوير وتنفيذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذها الجناح العسكري لحركة حماس ضد إسرائيل في أكتوبر، وبحسب حسين أكبري، السفير الإيراني، فقد قُتل سبعة مستشارين إيرانيين في هذه الغارة الجوية، ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية السورية، تسبب الهجوم في "دمار واسع النطاق" لمبنى القنصلية، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالمباني المجاورة.[٤].

قائد الثورة ينعى بإستشهاده

أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله الخامنئي، في رسالة بمناسبة استشهاد الجنرال رشيد إسلام، على اللواء الحرس محمد رضا زاهدي ومجموعة من رفاقه على يد النظام الصهيوني الغاصب والبغيض.: وفيما يلي نص رسالة قائد الثورة الإسلامية: بسم الله الرحمن الرحیم استشهد فريق الرشيد وعاشق الإسلام اللواء محمد رضا زاهدي، مع رفيقه الكريم الفريق محمد هادي حاج رحيمي، بجريمة النظام الصهيوني الغاصب والبغيض والصلاة والسلام عليهم وعلى سائر شهداء هذه الحادثة ورحمة الله وأوليائه، واللعنة على قادة النظام الظالم المعتدي. لقد حصل شهداؤنا على علامة قبول نضالهم الطويل من ربهم الرحيم والآن ينعمون ببركات الله بصحبة القديسين وصانعي السلام. الفريق زاهدي كان ينتظر الشهادة في ميادين الخطر والنضال منذ الستينات. لم يخسروا شيئًا ونالوا أجرهم، لكن حزن خسارتهم ثقيل على الشعب الإيراني، وخاصة على من عرفهم.. وسيتم معاقبة النظام الشرير على أيدي رجالنا الشجعان. وسنجعلهم يندمون على هذه الجريمة وأمثالها إن شاء الله. السلام على علي عبدالله الصالحين سيد علي خامنئي 14 أبريل 1403 [٥].

فصائل المقاومة الفلسطينية تدين إغتياله

ودانت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية الاغتيال التي قامت بها القوات الصهيونية، واستهدفت قياديين في الحرس الثوري الايراني في مدينة دمشق.

ودانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق عصر اليوم وأدّى لاستشهاد عددٍ من الدبلوماسيين والمستشارين الإيرانيين. وشددت حماس في بيان على أن ما جرى، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتعدياً على سيادة كل من سوريا وإيران، وتصعيداً صهيونياً خطيراً. واعربت حماس تضامنها الكامل مع إيران وسوريا في وجه هذا العدوان النازي الغاشم، وطالبت مجلس الأمن الدولي بضرورة التحرك الفاعل لردع الاحتلال وقادته المجرمين، بوقف عدوانهم على قطاع غزة والمنطقة، والذي يصب الزيت على النار، ويقوّض الاستقرار والأمن الدوليين. كما تقدمت حماس بخالص التعازي لعائلات الشهداء، وللقيادة والشعب الإيراني العزيز، العدوان الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق [٦]

وبدورها، دانت حركة الجهاد الاسلامي بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغادر على مبنى قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق. وقالت الحركة “إن هذا الهجوم الصهيوني الغادر هو محاولة من العدو لتوسيع العدوان والهروب من الفشل في غزة”، وأكدت على أن “العدو سيستمر في الفشل، وسيفشل في كل الجبهات، حتى إلحاق الهزيمة الكاملة به بإذن الله”. كما تقدمت الجهاد من “من الأخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران ومن الشعب الإيراني الشقيق ومن ذوي الشهداء بأحر التعازي، سائلين المولى أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل”.

كما دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات جريمة الاغتيال الصهيونية الجبانة للسيد محمد رضا زاهدي القيادي البارز في فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني وعدة دبلوماسيين إيرانيين بعد استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق، ووصفت هذه الجريمة بأنها تصعيد كبير، وإرهاب دولة منظم. وتقدمت الجبهة من الأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأحر التعازي، مؤكدةً أن هذه الجريمة البشعة لم ولن تثني إيران عن مواصلة واجبها في دعم المقاومة الفلسطينية وإسناد القضايا العادلة في المنطقة. وأكدت الجبهة أن الكيان الصهيوني يتعامل مع نفسه كدولة عصابات مارقة تدوس بأقدامها على كل المواثيق والمعاهدات الدولية، مشددة أن الكيان الصهيوني مصمم على جر المنطقة إلى تصعيد كبير، وهو يدرك تماماً أنه سيدفع ثمن هذه الجرائم باهظاً وسيدخل مواطنيه في حمام من الدم وويلات وكوارث لن يستطيع تحملها، كما سيجر المنطقة إلى تصعيد وتفجير كبير. وختمت الجبهة مؤكدة أن سياسة الاغتيالات فاشلة كانت دوماً دافعاً وحافزاً لتصعيد الضربات الموجعة على الكيان الصهيوني.[٧].

الهوامش