محمد دياب إبراهيم المصري
محمد دياب إبراهيم المصريالمعروف ب محمد الضيف، القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قيادي لمحور المقاومة الإسلامية وأحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني منذ عام 1995؛ حاولت أجهزة المخابرات الصهيونية «الشاباك، والموساد» اغتياله أكثر من 7 مرات وفشلت، قَتَلَ الاحتلال الصهيوني عائلته، ودمّر بيته في إحدى هذه المحاولات عام 2014. نشأته ولد أبو خالد محمد الضيف في مخيم خان يونس للاجئين، وهي مدينة تقع في جنوب قطاع غزة، في عام 1965 عندما كانت غزة تحت السيطرة المصرية، وتعود أصوله إلى أسرة فلسطينية لاجئة من قرية كوكبا في أراضي الـ 48 لتعيش رحلة التشرد في مخيمات اللاجئين قبل أن تستقر في مخيم خان يونس حيث نشأ هناك.[١].
محمد دياب إبراهيم المصري | |
---|---|
الإسم | محمد دياب إبراهيم |
الإسم الکامل | محمد دياب إبراهيم المصري |
التفاصيل الذاتية | |
الولادة | 1965 م، ١٣٨٤ ق، ١٣٤٣ ش |
مكان الولادة | فلسطين |
الدين | اسلام، سنی |
النشاطات | القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس |
تعليمه
تلقى تعليمه الإبتدائي في مدارس مخيم إلاّ أنّ الفقر وظروفه العائلية دفعه لمغادرة مقاعد التعليم مؤقتا والعمل في مجالات عدة، ليعود لاحقا إلى الجامعة الإسلامية في غزة إلى الجامعة الإسلامية فيها، وتخرج منها في عام 1988 بعد أن حصل على البكالوريوس في العلوم «علم الأحياء». www.almashhadnews.com
علاقته مع حركة حماس
انضم لحركة حماس فور تأسيسها، واعتقلته إسرائيل عام 1989 لمدة 16 شهراً دون محاكمة، بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس، وأثناء سجنه كان الضيف قد اتفق مع زكريا الشوربجي وصلاح شحادة على تأسيس حركة منفصلة عن حماس بهدف «أسر جنود الاحتلال»، فكانت كتائب القسام، بعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها، وفي طليعة العاملين فيها من القادة، وبرز دوره قياديًا بارزًا لـ «كتائب القسام» بعد استشهاد القائد الشهيد «عماد عقل» حيث تسلم مسؤولية الجهاز العسكري لحركة حماس، وكان له دور كبير في قيادة قطاع واسع من الجناح جنباً إلى جنب مع مؤسس أول جناح عسكري لحماس في الأراضي الفلسطينية حيث كان الشيخ صلاح شحادة[٢].
إعتقالاته
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989 خلال الضربة الأولى التي تعرّضت لها حركة حماس، والتي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين، وقضى 16 شهراً في سجون الاحتلال موقوفًا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه صلاح شحادة. أثناء اعتقاله كان قد اتفق مع كل من: صلاح شحادة وزكريا الشوربجي على تنظيم مجموعة لأسر الجنود ولكن في دائرة مغلقة دون الارتباط بالتنظيم وبتوجيه مركزي لعدم الوصول إليها في حالة تلقي ضربة.
أدت خطورته إلى جعل اعتقاله جزءاً من صفقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تنص على قيام الأولى باعتقاله، مقابل أن تعطيها الثانية سيطرة أمنية على ثلاث قرى في القدس.
اعتقلت السلطة الفلسطينية محمد الضيف، ودخل السجن في عام 2000، لكنه تمكن من الإفلات من سجانيه في بداية إنتفاضة الأقصى، واختفت آثاره منذ ذلك اليوم.
محاولة إسرائيل لإغتياله
قد تعرض لأول محاولة اغتيال في 2001 لكنه نجا، وجرت محاولة ثانية لاغتياله عام 2002 عندما أطلقت مروحية "أباتشي" إسرائيلية صاروخين نحو سيارته، أصيب إثرها بجروح فتولى علاجه الشهيد الراحل عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتيل بدوره عام 2004، وفي عام 2003 حصلت محاولة أخرى فاشلة لاغتيال الضيف وبعض قادة حماس بصاروخ في غزة، وتكرر الأمر عام 2006 حين أصاب صاروخ إسرائيلي منزلا كان الضيف يجتمع فيه مع قادة من كتائب القسام، وقالت إسرائيل إنه أصيب بجروح بالغة جعلته مقعدا، دون أن تكون هذه المعلومات مثبتة، وفي عام 2014 استشهدت زوجته وابنه الرضيع في غارة كانت تستهدفه في حي الشيخ رضوان بغزة. في عام 2014 وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، واستمرت أكثر من 50 يوماً أخفق الجيش الإسرائيلي في اغتيال الضيف أيضاً، إلا أنه قتل زوجته واثنين من أطفاله، بالإضافة إلى 15 آخرين، ودمر المنطقة المستهدفة بالكامل. وكذلك خلال حرب مايو 2021، والتي استمرت 11 يوماً فشل الجيش الإسرائيلي في اغتيال الضيف مرتين، بعد أن حاول الوصول إليه سواء بقصف مناطق عسكرية ومدنية ومواقع تحت الأرض لحماس. وخلال 27 عاما فشلت محاولات اغتياله الخمس المعروفة، وتشير معلومات غير مؤكدة إلى إصابته عام 2003 إصابة مباشرة تركته مشلولا، لكن حضوره بات أبرز وأقوى. وتبرر الموساد عجزها عن تصفيته بكونه "هدفا يتمتع بقدرة غير عادية على البقاء، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار.[٣].
أبرز ماقاله في بدء طوفان الأقصى
وقال محمد الضيف خلال بيانه اليوم: «نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، ونعلن أن الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة» وأضاف أنّ العدو دنس المسجد الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول محمد، واعتدوا على المرابطات، وسبق وأن حذرناه من قبل، وأن الاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، واليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، ومجاهدونا الأبرار، وهذا يومكم لتفهموا العدو أن زمنه قد انتهى»، مشيرًا إلى أنه «بدءًا من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها وتابع أن قيادة «القسام» قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب، معقبًا: «ابدؤوا بالزحف الآن نحو فلسطين، ولا تجعلوا حدوداً ولا أنظمة ولا قيودًا تحرمكم شرف الجهاد والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى، وطالب من الدول العربية والإسلامية بتلبية النداء، معقبًا: آن الأوان لأن تتحد المقاومة العربية، واختتم قائلاً وأهلنا في القدس اطردوا المحتلين واهدموا، الجدران ويا أهلنا في الداخل والنقب والجليل والمثلث أشعلوا الأرض لهيبًا تحت أقدام المحتلين.[٤]. ويصف الكاتب الإسرائيلي حاييم ليفنسون- عمّا قام به الضيف في الطوفان الأقصضى -في مقال له بصحيفة هآرتس يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول- ما حصل بالكارثة الإسرائيلية و"العار الذي لا يزول"، ويشير إلى أنه "حتى لو عثرت إسرائيل على محمد الضيف في مخبئه وقدمته للمحاكمة فلن يكون لذلك أي معنى، إذ اكتملت الخسارة مع الصفعة الأولى. [٥].
رسالة العميد إسماعيل قاآني بملحمة طوفان الأقصى
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين الميامين. الأخ العزيز القائد المجاهد والشهيد الحي أبو خالد محمد الضيف حفظه المولى أسأل الله تبارك وتعالى أن تصلك رسالتي هذه وأنت بكامل الصحة والسلامة. أما بعد.. فقد سطرتم بعون الله ونصره ملحمة عظيمة عنوانها (طوفان الأقصى). حققها ربُّ العزة على يد المجاهدين في كتائب عز الدين القسام، ومعهم غيرهم من مجاهدي المقاومة في غزة، وقد أظهرتم بوضوح ضعف وهشاشة الكيان الصهيوني الغاصب، وأثبتم بشكل عملي وحاسم أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، ويكفي في توصيف هذا الحدث العظيم ما أقره العدو والصديق بأن فلسطين والمنطقة لن تكون بعد طوفان” الأقصى” كما كانت عليه قبله. لقد حاول العدو المجرم أن ينتقم من المدنيين العزل بارتكاب جرائم الحرب الوحشية وغير المسبوقة في التاريخ، وهو ما عمق هزيمته وتسبب بفضيحة أخلاقية طالت الصهيونية وأمريكا ومن يقف معهما من الدين يدعون كذباً الدفاع عن حقوق الإنسان، كما أن بطولة وصبر وثبات الشعب البطل في غزة واستعداده العظيم للتضحية أثبت مرة أخرى انتصار الدم المظلوم على سيف العدو الظالم. ايها القائد العزيز إن العمليات البرية التي بدأها العدو والضربات المتتالية التي وجهتها المقاومة لقواته ومدرعاته أثبتت للجميع أن المقاومة في غزة قادرة على المبادرة والابتكار، مع الحفاظ على تنظيمها وقدرتها الميدانية. وقد جعل هذا الإنجاز الواعد أبناء الأمة الشرفاء يزدادون التفافاً حول خيار الجهاد، وأملا باقتراب الفتح، وإيمانا بأن دخول المجاهدين إلى المسجد الأقصى وتطهيره من دنس الصهاينة قد بات أقرب من أي وقت مضى. وكما أن غزة اليوم تدافع عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها، فلتكونوا على ثقة بأن إخوانكم الملتحمين معكم في محور القدس والمقاومة ومعهم كل شرفاء الأمة وأحرار العالم لن يسمحوا لهذا العدو المتوحش ومن يقف خلفه بالاستفراد بغزة وأهلها الأبطال الصامدين ولن يمكنوه من الوصول إلى أهدافه القدرة على مستوى غزة وفلسطين. ايها الأخ المجاهد انه يشرفني باسمي وباسم إخوانكم في قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن أتقدم إليكم وإلى جميع المجاهدين وسائر أبناء الشعب الفلسطيني بالتهنئة والتبريك على هذا النصر المؤزر والإنجاز النوعي الذي لا سابق له في تاريخ الصراع مع هذا الكيان، سائلين الله عز وجل أن يمن على الشهداء برفع الدرجات، وعلى الجرحى بالشفاء العاجل. وختاماً فإننا نؤكد العهد والميثاق والالتزام الإيماني والأخوي الذي يجمعنا، ونطمئنكم بأننا وضمن استمرارنا في الحماية والدعم المؤثرين للمقاومة، سنقوم بكل ما يجب علينا في هذه المعركة التاريخية. أخوكم اسماعيل قاآنى قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية.[٦].
الشهيد الفريق قاسم سليماني لقّبه ب الشهيد الحيّ
الشهيد قاسم سليماني، وجّه رسالة قبل مدة من استشهاده إلى الضيف، وأبرز ما جاء في هذه الرسالة: أكد الشهيد قاسم سليماني أن الدفاع عن فلسطين "شرف لنا، ولن نتخلى عن هذا الواجب مقابل أيّ من متاع الدنيا"، وقال: "أصدقاء فلسطين أصدقاؤنا، وأعداؤها أعداؤنا، هذه كانت سياستنا السابقة وستبقى". وأنّ الدفاع عن فلسطين "هو مصداق للدفاع عن الإسلام، ومن يسمع نداءكم ولم يغثكم ليس بمسلم"، مشدداً على أنّ "فجر النصر سيكون قريباً بعونه تعالى، وأجراس موت الصهاينة الغزاة تقرع"وختم رسالته بالقول: "آمل أن يوفقنا الله الحضور إلى جانبكم، ويبلغنا أملنا بالشهادة في سبيل فلسطين.[٧].
أبرز نشاطاته
- قائد عسكري فلسطيني، والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس».
- حاولت أجهزة المخابرات الصهيونية «الشاباك، والموساد» اغتياله أكثر من 5 مرات وفشلت، وأصيب إصابة بالغة في إحدى المحاولات.
- قَتَلَ الاحتلال الصهيوني عائلته، ودمّر بيته.
- برع محمد الضيف في العمل الدعوي والطلابي والاجتماعي والإغاثي وحتى الفني، حيث يصفه كل من عرفه في تلك الفترة أنه كان «شعلة» في نشاطه.
- كان الضيف مسئولاً عن «اللجنة الفنية» في الكتلة الإسلامية -الإطار الطلابي لحركة حماس- خلال نشاطه في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية التي تخرج فيها عام 1988 بعد أن حصل على البكالوريوس في العلوم «علم الأحياء».
- لقّب محمد دياب بـ «الضيف» لأنه حلّ ضيفاً على الضفة الغربية، فساهم في بناء كتائب القسام هناك، أو لأنه لا يستقر في أي مكان، فكثيراً ما يكون ضيفاً على أحد.[٨].