شعبان هو الشهر الثامن من شهور السنة الهجرية - القمرية الذي يأتي بعد شهر رجب وقبل رمضان،"تعريف و معنى شعبان في معجم المعاني الجامع"، [١] وفي عهد كلاب بن مرة -وهو الجد الخامس للنبي محمد (صلی الله عليه وآله وآله وسلم- سمي بهذا الاسم حوالي عام 412 م، ويطلق عليه أيضاً شعبان المعظم.

التسمية

أن سبب تسمية شهر شعبان بهذا الاسم يرجع إلى أن العرب كانوا يتشعّبون فيه بالأرض لطلب الماء، وقيل إن تشعّبهم أي انتشارهم كان في الغارات، كما قال ابن حجر رحمه الله: "سُمي شعبان لتشغيلهم في طلب المياه أو الغارات بعد خروج شهر رجب الحرام". [٢] قيل: ويعزو بعضهم تسميته إلى تشعب الأغصان في الوقت الذي سُمّي فيه تماماً كما في تسميت جمادى؛ لأن الماء كان يجمد فيهما زمن تسميتهما، وقال اللغوي أحمد بن يحيى بن ثعلب: (قال بعضهم: إنما سمي شعبانُ شعبانَ لأنه شَعَب، أي ظهر من بين شهري رمضان ورجب) ، ولما كانت العرب تنسأ (أي تؤجِّل) الأشهر الحُرُم ، فقد كانت تُدخل رجب في شعبان ويطلقون عليهما الرجبان.مأخوذة من مقالة شعبان من ويكي شيعة

فضائل هذا الشهر

شهر شعبان كان من أحب وأفضل الشهور عند رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، كما رُوي عن عائشة زوجة النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) أنها قالت: (كانَ أحبَّ الشُّهورِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وآله وسلَّمَ أن يَصومَهُ: شعبانُ، ثمَّ يصلُهُ برمضانَ)، [٣] وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يستعدون لاستقبال رمضان في ذلك الشهر المبارك، ويتسابقون خلاله بالطاعات، فتجدهم يكثرون من الصدقات، وتدارُس القرآن الكريم، وتلاوته، والصيام، مصداقأً لما روته لؤلؤة مولاة عمار بن ياسر -رضي الله عنها- أنّ عماراً كان يتهيّأ لصوم شعبان كما يتهيّأ لصوم رمضان، وكانوا -رضي الله عنهم- يعتنون بشهر شعبان اعتناءً خاصاً لِما علموا من كراماته ونفحاته، وقد نبّه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- المسلمين إلى غفلة الناس عن عِظم فضل شهر شعبان، وحثّهم على استغلاله بالعمل الصالح، حيث قال: (ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ). [٤] [٥]

الأحداث الواقعة فيه

الهوامش

  1. www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2019. بتصرّف.
  2. د. مرشد الخزنوي (25-4-2017)، "شهر شعبان"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ شهر شعبان. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2431، صحيح.
  4. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم: 2/130، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  5. محمد جمعة الحلبوسي (2011/06/29)، "شعبان شهر يغفل الناس عنه"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-2-2019. بتصرّف.