رسالة الوحدة الإسلامية (كرّاس)
مجلّة إسلامية عالمية كانت تصدر عن دار التقريب بالقاهرة، وقد استمرّ صدورها بصورة فصلية على مدى عدّة سنوات، ابتداءً من سنة 1949م حتّى سنة 1972 م، ووصلت إلى ستّين عدداً.
وكان شعارها : (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (سورة الأنبياء : 92).
وهذه المجلّة بحقّ مجلّة حرّة صافية المنهل محايدة، لا تعرف إلّاالحقّ، ولا تبغي إلّا الخير، ولا تعمل إلّاللتقريب بين المسلمين الذين فرّقت بينهم آراء لا تمسّ العقائد التي يجب الإيمان بها، ولا تجامل ذا سلطان في أيّ شعب من الشعوب.
ولقد كان لها صفحات مشرقة وأنوار ساطعة، وقد سطّرت حروفها أيد صادقة مخلصة لأُمّتها ورسالتها ومستقبلها، ونهضت بفكرة الوحدة نهضة ثقافية وعلمية وإعلامية، وستبقى من التراث المشرق والخالد لأُمّتنا الباحثة عن سُبل التقارب والوحدة للخروج من مأزق الفرقة والتناحر.
وقد كان من جملة الكتّاب فيها : السيّد الخوئي، والشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء، والشيخ الخالصي، والسيّد شرف الدين الموسوي، والسيّد هبة الدين الشهرستاني، والشيخ عبدالحليم محمود، والشيخ عبدالمتعال الصعيدي، والشيخ عبدالمجيد سليم، والشيخ محمّد أبو زهرة، والشيخ محمّد تقي القمّي، والشيخ محمّد جواد مغنية، والشيخ محمّد صالح المازندراني، والأُستاذ عبّاس محمود العقّاد، والدكتور محمّد البهي، وغيرهم من رجال العلم والفكر والأدب.
وقد قام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطبع هذه المجلّة في خمسة عشر مجلّداً، ونشر كذلك كشّافاً لها سنة 2005 م من إعداد الأُستاذ حسّان عبداللّه حسّان متولّي.