المركز العربي للبحوث والدراسات

مراجعة ٠٦:٢١، ١٧ نوفمبر ٢٠٢١ بواسطة Saedi.m (نقاش | مساهمات)

المركز العربي للبحوث والدراسات: من أوائل المراكز البحثية في مصر والوطن العربي، التي ركّزت -وبشكل معمّق- على دراسة وفهم وتتبّع حركات الإسلام السياسي على مختلف الأصعدة الدولية والإقليمية والداخلية. ويمتلك المركز أكثر من 2 مليون وثيقة عن مختلف تيّارات الإسلام السياسي في مصر والعالم.

تمهيد

أنشئ المركز العربي للبحوث والدراسات عام 1998 كمركز علمي مستقلّ. وتعتبر دراسة حركات الإسلام السياسي هي العمود الفقري للمركز. وقد تطوّر المركز عبر الزمن، وخاصّة عام 2012، حيث لم يعد يقتصر في أعماله على دراسة الحركات الإسلامية فقط، وأصبح مجاله يمتدّ إلى دراسة النظريات الاجتماعية التي ترصد وتفسّر وتحلّل سلوك الجماعات الدينية، بالإضافة إلى دراسة الأيديولوجيّات التي تتبنّاها الحركات الإسلامية، ودوائر حركاتها، وأنماط تفاعلاتها الداخلية والبينية والدولية.

ويعتبر المركز العربي للبحوث والدراسات من أوائل المراكز البحثية في مصر والوطن العربي، التي ركّزت -وبشكل معمّق- على دراسة وفهم وتتبع حركات الإسلام السياسي على مختلف الأصعدة الدولية والإقليمية والداخلية. ويمتلك المركز أكثر من 2 مليون وثيقة عن مختلف تيّارات الإسلام السياسي في مصر والعالم.

النشاط العلمي

يتمتّع المركز باستقلالية كاملة في إدارة نشاطه العلمي والبحثي، ويحرص في بحوثه على تبنّي منهج نقدي، لا يقتنع بسرد المعلومات وتحليلها، وإنّما يهتمّ بأن يبرز رأيه في المشكلات محلّ النقاش، ويتيح لباحثيه وخبرائه حرّية كبيرة في التعبير الحرّ عن آرائهم واجتهاداتهم في ضوء القواعد العلمية والموضوعية وتقاليد البحث المتعارف عليها عالمياً.

ويعتبر البرنامج العلمي للمركز محصّلة جهود جماعية متناسقة وفق نموذج متكامل للتخطيط العلمي الديمقراطي الشفّاف بين الباحثين ومجلس الخبراء.

ويتبنّى المركز العربي للبحوث والدراسات مفهوماً علمياً في تعريفه لحركات الإسلام السياسي، بأنّها: كلّ حركة تتّخذ من الدين الإسلامي مرجعية لها وتسعى للوصول إلي السلطة بكلّ الوسائل المختلفة، سواء عبر اللعبة الديمقراطية، أم بطريقة إنقلابية، أم بممارسة العنف لتحقيق مأربها.

وفي هذا الإطار، يهتمّ النشاط العلمي للمركز باللحظة التاريخية، التي تعيشها مصر وجميع الدول العربية بدون استثناء، واتّساع آفاق النقاش العامّ حول صعود حركات الإسلام السياسي للحكم بعد ثورات الربيع العربي.

ويهتمّ المركز كذلك بدراسة الخريطة المعرفية لتيّارات الإسلام السياسي في مصر والعالم، ومصادر تمويلها، وطبيعة الفروقات داخل تيّار الإسلام السياسي، (الإخوان، والجماعات السلفية، والجماعة الإسلامية، والجهاد..إلخ)، والطرق التي تستخدمها هذه التيّارات لاستقطاب أعضاء جدد، ودراسة طرق التعبئة التي تستخدمها هذا التيّارات، وتقييم أداء مؤسّسات الدولة بعد تولّي جماعة الإخوان في مصر وحزب النهضة في تونس للسلطة.

كما يهتمّ المركز بدراسة امتدادات لجماعة الإخوان في منطقة الخليج، ومعرفة الخريطة المعرفية لحركات الإسلام السياسي في دول الخليج، وخريطة حركات الإسلام السياسي الشيعية في كلّ من إيران والعراق ولبنان، والقاعدة وامتدادتها الجديدة في البلدان الأفريقية، ومستقبلها، وغيرها الكثير من القضايا المطروحة في المستقبل.

وبناءً عليه، يغطّي النشاط العلمي والبحثي للمركز ثلاث دوائر متكاملة ومتداخلة فيما بينها:

1-الدائرة الداخلية: حيث يركّز المركز على تناول مختلف التطوّرات المهمّة في أداء الحركات الإسلامية المصرية بعد 25 يناير، ودورها في الحياة السياسية الجديدة، وتكويناتها التنظيمية والمادّية، وأنماط تفاعلاتها مع نظيرتها في الداخل والخارج، والتعرّف علي موقف هذه الحركات من قضايا الأمن القومي المصري، والديمقراطية، والفنّ، والأقباط، والمرأة، وهل تؤمن حقّاً بقضايا المواطنة أم أنّها خطوة تكتيكية مرحلية للتمكين ثمّ الردّة مرّة أخرى على كلّ النظريات العلمية الحديثة.

2-الدائرة العربية والإقليمية: حيث يهتمّ المركز ببحث ومعرفة كلّ الحركات الإسلامية والجهادية في المنطقة العربية ومحيطها، بما ينطوي عليه ذلك من دراسة أثر التغيّرات الإقليمية على أداء الحركات الإسلامية، وأنماط التفاعل بين بعضها البعض، وبينها وبين الدائرة الداخلية والدولية.

3-الدائرة الدولية العالمية: باعتبارها الإطار الأوسع الذي تعيش فيه الدول العربية والإسلامية، ويهتمّ المركز في هذه الدائرة بدراسة التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين، والمنظّمات الإسلامية الدولية، والتكتّلات والتحالفات الاقتصادية والتنظيمية للحركات الإسلامية والجهادية.