محمد إبراهيم الجناتي
محمّد إبراهيم الجنّاتي: عالم معروف، وداعية تقريب.
الاسم | محمّد إبراهيم الجنّاتي |
---|---|
الاسم الکامل | محمّد إبراهيم الجنّاتي |
تاريخ الولادة | م1932 /۱۳۵۰ه ق |
محل الولادة | شاهرود |
تاريخ الوفاة | |
المهنة | طلبه |
الأساتید | حسین بروجردی و روحالله خمینی ، محمود حسینی شاهرودی، محسن حکیم، عبدالهادی شیرازی، حسین حلی، باقر زنجانی و ابوالقاسم خویی |
الآثار | کتاب الحج -مناسک حج-توضیح الاصول-دروس فی الفقه المقارن-رساله توضیح المسائل-النفحات العلمیه فی اصول الفقه الامامیة-علوم قرآن از دیدگاه مذاهب اسلامی-منابع اجتهاد از دیدگاه مذاهب اسلامی-ادوار اجتهاد از دیدگاه مذاهب اسلامی-مناسک حج از دیدگاه مذاهب اسلامی-علوم حدیث از دیدگاه مذاهب اسلامی-موسیقی غنایی از دیدگاه فقه اجتهادی-هنر و زیبایی از دیدگاه فقه اجتهادی-حجاب از دیدگاه فقه اجتهادی-ادوار فقه و کیفیت بیان آن-طهارت ذاتی مطلق انسان-حلیت ذبایح اهل کتاب-جواز میقات از ادنی الحل-نقش زمان و مکان در اجتهاد-جواز مجسمهسازی به عنوان فن و هنر-جواز تصدی منصب قضاوت توسط زنان-نظرات جدید ایشان دربارهٔ مسائلی چون موسیقی، هنر، حجاب و …-معین نبودن سن خاص در بلوغ دختران (تنها نشانه بلوغ دختران عادت ماهانه است)-جواز تصدی مقام مرجعیت و همه وظایف سیاسی اجتماعی توسط زنان |
المذهب |
الولادة
ولد في عام 1932 م في مدينة شاهرود الإيرانية.
الدراسة
عند بلوغه ستّ سنوات أشار عليه والده بتعلّم القرآن الكريم وآداب اللغة الفارسية. وفي سنّ الحادية عشر التحق بمدرسة شاهرود العلمية، وأنهى خلال أربع سنوات مرحلة المقدّمات وجزءاً من مرحلة السطوح.
وأتمّ مرحلة السطوح العالية في الفقه والأُصول مضافاً إلى كتاب «المنظومة» للسبزواري وهو لم يكمل الثامنة عشرة من عمره. ولمواصلة دراسته الحوزوية هاجر إلى مدينة مشهد المقدّسة، ونهل من علوم أساتذتها البارزين. وبعد مدّة هاجر إلى مدينة قم المقدّسة، وحضر دروس بحوث الخارج في الفقه لآية اللَّه البروجردي وعلم الأُصول للإمام الخميني، ثمّ هاجر إلى مدينة النجف الأشرف، وأقام فيها مدّة خمسة وعشرين عاماً، قضاها في حضور دروس الآيات العظام: الشاهرودي، والحكيم، والشيرازي، والحلّي، والزنجاني، والخوئي.
التأليفات
كان الشيخ الجنّاتي- وبالإضافة إلى حضوره حلقات الدروس العالية في النجف الأشرف- يقوم بتدريس الكتب العميقة، كالرسائل وشرح اللمعة، وقد خصّص جزءاً من وقته للتأليف والتصنيف. كما قام بتدريس طلّاب مرحلة السطح كلّ من كتاب الرسائل والمكاسب والكفاية لمدّة ثلاث دورات. وفي السنوات الأخيرة من إقامته في مدينة النجف
الأشرف قام بتدريس بحوث الخارج في الأُصول بمدرسة المرحوم الآخوند الخراساني.
وقد أنهى تأليف كثير من الكتب القيّمة، ومن جملتها تقريرات بحوث الخارج لآية اللَّه العظمى المرحوم السيّد محمود الشاهرودي.
بعد عودته إلى إيران سنة 1979 م أقام في مدينة قم المقدّسة مستمرّاً على نهجه في التدريس والتأليف وكتابة المقالات العلمية.
وكان يدرّس- ولا يزال- طلّاب بحوث الخارج في الفقه والأُصول بشكله التقليدي في الحوزة، وكذلك الفقه والأُصول وعلوم القرآن وعلوم الحديث بشكلها المقارن في مدينة قم المقدّسة.
إلقاء البحوث بصورة مقارنة
ويعتبر الجنّاتي من أوّل الشخصيات العلمية في مدينة قم المقدّسة الذين يقومون بتدريس الفقه والأُصول وعلوم الحديث وعلوم القرآن بصورة مقارنة من وجهة نظر اثنين وعشرين مذهباً إسلامياً، من مائة وثمانية وثلاثين رأياً فقهياً وردت في تاريخ الفقه الإسلامي. وهي: مذهب الإمامية، الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنبلية، الزيدية، الأباضية، الظاهرية، الأوزاعية، الثورية، الليثية، الراهوية، النخعية، التميمية، الطبرية، الجبيرية، الكلابية، الشبرمية، مذهب ابن أبي ليلى، الزهرية، العيينية، والجريحية.
التأليفات المقارنة
وتمّ طبع هذه الدروس ضمن المجموعات الآتية: الفقه المقارن، مصادر الاجتهاد، مراحل الاجتهاد، مراحل الفقه، مناسك الحجّ طبق المذاهب الإسلامية.
وقسم من هذه المجاميع تحت الطبع، مثل: علوم الحديث وعلوم القرآن طبقاً للمذاهب الإسلامية.
وجدير بالذكر أنّ مؤلّفاته وآراءه العلمية تمّ طبعها وشرحها في عشرات الكتب ومئات المقالات، وكذلك اللقاءات التي كان يجريها في داخل وخارج إيران بلغات العالم المختلفة.
وللجنّاتي نشاطات وخدمات كثيرة داخل إيران وخارجها، حيث اشترك في كثير من المؤتمرات والندوات، وألقى فيها كثيراً من المحاضرات، وأجرى لقاءات عديدة مع
المجلّات المحلّية والأجنبية، واستطاع من خلالها توضيح آرائه ونظرياته وفتاواه بشكل مفصّل. ومن تلك المحاضرات والمقالات العلمية التي ألقاها في مراكز المدن والجامعات غير الإيرانية على سبيل المثال:
1- ملتقى (مكانة العقل في النصوص المقدّسة)، في جامعة برمنكهام.
2- ندوة (معرفة الشيعة بين الأمس واليوم)، في جامعة إسطنبول.
3- ملتقى (الفقه المقارن وطرق الاجتهاد)، في جامعة دمشق.
4- مؤتمر (المذاهب الإسلامية) ومؤتمر (الحجّ)، في مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة.
بالإضافة إلى ذلك قامت كثير من الصحف والمجلّات المختلفة بنشر آرائه وفتاواه، ومنها على سبيل المثال (الصحف الفارسية): «كيهان، اطّلاعات، إيران، أبرار، قدس، رسالت، بعثت، سلام، جهان إسلام، كيهان هوائي، زن، همشهري، تهران تايمز، كيهان أنديشة، كيهان فرهنكي، زنان، ميراث جاويدان، زائر، ميقات حجّ، أنديشة حوزة مشهد، فرزانة، نور علم، تبيان، أدبستان، كوثر، بيك ياران، ماهان، إيران جوان، سروش، آئينة، آئينة سخن»، وغيرها. أمّا الصحف العربية فنذكر منها: «العدل، صوت الإسلام، الثقافة الإسلامية، الفكر الإسلامي، التوحيد، المبلّغ الرسالي»، وغيرها.
كما قام بالبحث المستمرّ والتحقيق في كثير من المسائل المستحدثة، مراعياً فيها شروط الزمان والمكان والعرف وحاجة المجتمع على أساس القواعد الفقهية وأُصول الاستنباط وطرحها في المحافل العلمية والمراكز الثقافية، وتمّ نشرها في وسائل الإعلام.
ولا زال على هذه الشاكلة في مدينة قم المقدّسة، كما كان في مدينة النجف الأشرف ضمن مجموعة المجتهدين البارزين ينير الدرب للباحثين والمحقّقين في عالم الفقه والفقاهة.
ومن الأُمور التي تميّز بها رسالته الاجتهادية «توضيح المسائل» التي ورد فيها أكثر من ثلاث آلاف مسألة، معتمداً باجتهاده الدقيق على العناصر الأصلية للاستنباط، وقد استطاع أن يتجاوز أكثر من مائة احتياط قال به المجتهدون الآخرون في رسائلهم العملية، وأن يعطي رأيه القطعي الصريح في كلّ منها.
كما أنّ كتابه «مناسك الحجّ»- والذي احتوى على أكثر من (1400) مسألة- اعتبر من أكبر وأكمل الكتب المطبوعة في مجال مناسك الحجّ حتّى الآن.
من مؤلّفاته: كتاب الحجّ (5 مجلّدات)، الفقه المقارن (8 مجلّدات)، توضيح الأُصول (مجلّدان)، النفحات العلمية في أُصول فقه الإمامية (4 مجلّدات)، رسالة «توضيح المسائل» باللغة الفارسية، ورسالة «مجمع المسائل» باللغة العربية، مناسك الحجّ، مصادر الاجتهاد في رأي المذاهب الإسلامية، مراحل الاجتهاد في رأي المذاهب الإسلامية، مراحل الفقه وكيفية بيانها، مناسك الحجّ على رأي المذاهب الإسلامية، علوم القرآن في رأي المذاهب الإسلامية، علوم الحديث على رأي المذاهب الإسلامية، الموسيقى الغنائية من وجهة نظر الفقه الاجتهادي، الفنّ والجمال من وجهة نظر الفقه الاجتهادي، الحجاب من وجهة نظر الفقه الاجتهادي، كفّارات الإحرام، الإسلام اقتصادياً واجتماعياً، المساجد وأحكامها في التشريع الإسلامي، طهارة الكتابي، الحاشية على «العروة الوثقى»، أحكام الشهيد، تغيّر الاجتهاد بتغيّر الزمان وشرائطه، الطهارة الذاتية لكلّ إنسان، البحوث الإسلامية، دُرر وأجزاء في مبحث الإجزاء، قاعدة التجاوز، قاعدة الفراغ، قاعدة الصحّة، قاعدة الإلزام، الوقف وفق الأُسس الإسلامية، مجالات الوحدة بين المذاهب الإسلامية، الاجتهاد والأدلّة الاختلافية بين المذاهب الإسلامية، السير التاريخي للفقه المقارن، الارتداد على رأي المذاهب الإسلامية، بحوث في معرفة القرآن، المجتهد المطلوب في الحكومة الإسلامية، نقد المنهاج الدراسي في الحوزة العلمية، أسباب حرمان النساء من الوظائف الاجتماعية، الحرّية وحقوق الإنسان، الاجتهاد والعلم، حلّية ذبائح أهل الكتاب، دور الحكومة الإسلامية في ازدهار وانتشار الفقاهة، الرمي وذبح الأضحية في منى والتقصير، البلوغ على أساس الأدلّة الفقهية، تصدّي النساء لمقام المرجعية على أساس الأدلّة، الطرق الكلّية للاستنباط في الفقه من وجهة نظر فقهاء الإسلام، قضاء النساء على أساس العناصر الفقهية، الحقوق المتقابلة بين الحكومة والأُمّة في النظام السياسي الإسلامي، وحدة أصل الدين، حوار الأديان، دراسة تصدّي النساء لرئاسة الجمهورية على
أساس الأدلّة، فلسفة تكرار المآتم المذهبية، ضرورة تحوّل الاجتهاد، العوامل المساعدة في تقدّم العلوم والتقنية، شروط ووظائف المدراء في النظام الإسلامي، شهرة وخصائص العلّامة الجعفري، المتعة أو الزواج المؤقّت، الخصائص الفقهية والاجتهادية للمحقّق النائيني، الحوزة العلمية وتعميق التبليغ الديني، مكانة المرأة في الإسلام ورأي دُعاة تحرير المرأة، العلّامة الأميني، الشعراء من وجهة نظر الأُسس الإسلامية، مكانة العقل في الأُصول الاستنباطية، عاشوراء الحسين عليه السلام، الحجّ، سلسلة الحوارات، الألوان في اللباس الإسلامي، الدين والحرّية، عدم تحريف القرآن الكريم، القراءات المختلفة للقرآن الكريم، التقريب بين المذاهب الإسلامية، اجتهاد المرأة، الوحدة الإسلامية: أبعادها ومنطلقاتها، الشيخ المفيد، المقدّس الأردبيلي، بحوث في معرفة القرآن الكريم، الشيخ فضل اللَّه النوري، ركود الفقه بسبب ترك الاجتهاد، المرأة والمسائل الاجتماعية، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، السياحة (بحث وتحليل)، الكافر الكتابي (الطهارة الذاتية)، المشرك (الطهارة الذاتية)، الملحد (الطهارة الذاتية)، الزواج من أهل الكتاب (دراسة وتحليل)، صناعة التماثيل للأغراض الفنّية (دراسة وتحليل)، الشطرنج والألعاب الفكرية، الربح والخسارة في سباقات الخيل والرماية، تحديد النسل (دراسة وتحليل)، التلقيح الصناعي (دراسة وتحليل)، الابتداء بتقليد الميّت (دراسة وتحليل)، آراء حول المرجعية الدينية، التضامن بين الأديان والمذاهب، ماضي الفقه المقارن وتطوّره، التكامل والركود في الفقه الاجتهادي عند أهل السنّة، الاجتهاد في الأُسس الفقهية: منزلته ومواضيعه، أحكام الوضوء، الأبعاد الفقهية والاجتهادية للطبري، المراحل التاريخية لتفسير القرآن الكريم، عدم تعيّن تقليد الأعلم، الفقه الاجتهادي وإصلاح الحوزات العلمية، ضرورة تجديد النظام التعليمي في الحوزة العلمية، شروط المبلّغين، أسباب تقدّم التربية، تعامل العُرف والشرع.
الآراء الوحدوية
ويعدّ الشيخ الجنّاتي من دعاة الوحدة المتميّزين، ولا أدلّ على ذلك من تدريس الفقه المقارن للمذاهب الإسلامية، ومشاركته في المؤتمرات الوحدوية، وتأليفه عدّة كتب في هذا المجال، ك: «مجالات الوحدة بين المذاهب الإسلامية، والتقريب بين المذاهب
الإسلامية، والوحدة الإسلامية: أبعادها ومنطلقاتها، والتضامن بين الأديان والمذاهب».
يقول: «الاختلاف في المسائل الفرعية بين الفقهاء ليس خطراً، وإنّما يكون خطراً إذا صار سبباً للنزاع الذي حذّر اللَّه منه بقوله تعالى: «وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ» (سورة الأنفال: 46)، أو صار موجباً للتفرقة التي نهى اللَّه عنها بقوله: «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا» (سورة آل عمران: 103).
إنّ إخواننا أهل السنّة وإن لم يعتقدوا كالشيعة بأنّ أئمة أهل البيت أئمّة منصوص عليهم، ولكنّهم يحبّونهم ويعتقدون في حقّهم بأنّهم أئمّة في العلم والدين، وأنّهم سادة لهم فضلهم في الأُمّة ومكانتهم في الإسلام. ولذا نحن نعتقد بأنّ المسلمين كلّهم سنيّون وكلّهم شيعة... أمّا كونهم كلّهم سنيّين فلأجل أنّهم يعملون بسنّة رسول اللَّه، وأمّا كونهم كلّهم شيعة فلأجل أنّهم يحبّون أهل البيت.
وأمّا بعد وفاة رسول اللَّه وإن اختلف طريق الشيعة وطريق أهل السنّة في الوصول إلى سنّة رسول اللَّه، إذ الشيعة اعتقدوا بأنّ سنّة أئمّة أهل البيت موجبة لتداوم سنّة رسول اللَّه، والسنّة اعتقدوا بأنّ سنّة الصحابة موجبة لتداوم سنّة رسول اللَّه، ولكنّ هدفهما واحد ومشترك، وهو سنّة رسول اللَّه، فكلّنا مسلمون.
قال الإمام الخميني (رضوان اللَّه عليه): «والذين يثيرون الخلاف بين المسلمين ليسوا من السنّة ولا من الشيعة».
وقال قائد الثورة الإسلامية آية اللَّه الخامنئي (دام ظّله): «إنّ الذين يدعون إلى وحدة المسلمين ليسوا بأعداء الإسلام، وإنّهم يريدون الخير لأتباع دينهم»، وقال: «اعلموا أنّ أعداء الإسلام يتربّصون بكم الدوائر للنيل من وحدتكم، فكونوا على حذر... لا تسمحوا لبروز الخلافات بينكم، حاذروا من الأُمور الموجبة لها والتي يستطيع الأعداء أن يجعلوا منها مستنداً لزرع الفرقة....».
إنّ المسلمين اليوم بأمسّ الحاجة إلى الوحدة؛ إذ أنّ وضعهم وسيرتهم تكون أخطر وأدقّ ممّا كانوا عليه زمان الصحابة والتابعين وتابعيهم الأوائل؛ إذ كلّهم يعلمون أنّ سياسة
أعداء الإسلام في هذا الزمان غير سياستهم في تلك الأزمنة، وذلك لأنّ سياستهم لا تقوم في زماننا على المعاهدة والمفاوضة والاتّفاق والحبّ والبغض والصدق والكذب، بل تقوم على القوّة للاستيلاء على ثروات المسلمين، وأنّ سياستهم لا تعتمد على أُسس ثابتة ولا على منطق سليم، بل تتلوّن وتتغيّر وتتبدّل حسب مصالحها ومطامعها وتتكيّف حسب رغباتها».
المراجع
(انظر ترجمته في: الذريعة 17: 272).