السيد محمد حسين البهشتي

محمد حسين البهشتي: من أبرز رجال العلم والفكر والجهاد والسياسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

محمد حسین بهشتی.jpg
الاسم محمّد حسين البهشتي‏
الاسم الکامل محمّد حسين البهشتي‏
تاريخ الولادة 1928م/1347ق
محل الولادة اصفهان(ایران)
تاريخ الوفاة 1981م/1401ق
المهنة عالم دین،متفکر، سیاستمدار
الأساتید سید روح الله خمینی،‌سید محمد محقق داماد،سید محمد حسین طباطبایی،‌سید حسین بروجردی، سید محمد تقی خوانساری، حجت کوه کمره ای،
الآثار آموزش مواضع، از حزب چه می‌دانیم؟، اقتصاد اسلامی، اهمیت شیوهٔ تعاون،بانکداری و قوانین مالی اسلام، باید و نبایدها، بررسی و تحلیلی از جهاد، عدالت، لیبرالیسم، امامت،بهداشت و تنظیم خانواده،پنج گفتار، التوحید فی القرآن، توکل از دیدگاه قرآن، حج در قرآن، حق و باطل، خدا از دیدگاه قرآن، دکتر شریعتی، جستجوگری در مسیر شدن، ربا در اسلام، رسالت دانشگاه و دانشجو، روش برداشت از قرآن، سرود یکتاپرستی،‌سلسله درسهای اسلامی - مسئله مالکیت، سلسله درسهای اسلامی - شناخت، شناخت از دیدگاه فطرت، شناخت از دیدگاه قرآن، طرح لایحهٔ قصاص، مبارزهٔ پیروز، مبانی نظری قانونی اساسی، محیط پیدایش اسلام، مکتب و تخصص، نقش آزادی در تربیت کودکان، نقش تشکیلات در پیشبرد انقلاب اسلامی ایران، نماز چیست؟ وظائف انجمن‌های اسلامی دانشجویان در اروپا در برابر جوانان مسلمان، ویژگی‌های انقلاب اسلامی ایران.
المذهب شیعه

الولادة

ولد آية اللَّه الدكتور محمّد حسين الحسيني البهشتي عام 1928 م من عائلةٍ دينيةٍ في مدينة أصفهان.

الدراسة

وتخرّج بهشتي من جامعة اصفهان، وبعدها توجّه إلى الحوزة العلمية في قم المقدّسة، حيث استفاد من جلسات دروس الأساتذة الكبار هناك في استقاء العلوم الدينية والفلسفية، وحصل على شهادة العلوم الدينية والفلسفة، وحصل أيضاً على شهادة البكالوريوس والدكتوراه في الشريعة الإسلامية من جامعة طهران. وكان يتقن عدّة لغات عالمية.

النشاطات الدينية والثقافية

بدأ الشهيد نشاطه الثقافي والسياسي منذ عام 1950 م، وتابع الاهتمام بتربية الكادر اللازم من أجل الكفاح الفكري والثقافي منذ عام 1954 م وحتّى عام 1961 م. وقد عهدت إليه عضوية مجلس قيادة الثورة من قبل الإمام الخميني قدس سره، وهو أحد مؤسّسي الحزب الجمهوري الإسلامي والأمين العامّ له، وفي سنة 1979 م عهدت إليه رئاسة المحكمة العليا للبلاد، كما كان رئيساً لمجلس خبراء صيانة الدستور.

مؤلفاته

من أهمّ مؤلّفاته: ما هي الصلاة، اللَّه من وجهة نظر القرآن، حديث عاشوراء، حديث الشهر، مراجع الإسلام وعلماؤه ومذهب الشيعة، المعرفة بلغة الفطرة، تفسير القرآن.

الإستشهاد

استشهد مع كوكبة من أنصار الجمهورية المخلصين عام 1982 م في حادث تفجير مروّع. الشهيد بهشتي ومسألة التقريب والوحدة= يعدّ الشهيد المظلوم آية اللَّه السيّد محمّد حسين الحسيني البهشتي الفقيه والعارف والفيلسوف والمتكلّم المبرّز في عصرنا الحاضر من خيرة المفكّرين الذين تبنّوا مشروع التقريب والوحدة الإسلامية باعتباره ضرورة ملحّة لا يمكن تجنّبها، فكان الشهيد فقيهاً لامعاً متفتّحاً بكلّ ما في الكلمة من معنى، وله مواقف خالدة في مواجهة التخلّف الفكري السائد ومعالجته.
لم يكن الشهيد البهشتي ينظر إلى الوحدة الإسلامية باعتبارها منفعةً للمسلمين، بل كان يؤمن بها باعتبارها ضرورةً ملحّة لا بدّ من تحقيقها. واستناداً لهذا الإيمان الراسخ بهذه الضرورة نجده يقيم شبكةً من العلاقات الودّية الأخويّة الواسعة مع أهل السنّة، وكان يرى‏ أنّ سرّ ديمومة الأُمّة الإسلامية مرهون بإدامة هذه العلاقات، ولم يكن يعتبر ذلك تكتيكاً مرحلياً.
كان الشهيد كثير الاهتمام بالمبادئ الفكرية وآراء فقهاء الفريقين، ويعتبر هذا الاهتمام عاملًا أساسياً في تحقيق التقريب، كما كان ذا اعتقادٍ راسخٍ بأنّ الكثير من الخلافات السائدة بين أتباع المذاهب الإسلامية منشؤها جهلهم بوجهات نظر الآخرين على الأصعدة كافّةً، لهذا فإنّ حثّ طلبة العلوم الدينية والباحثين على التعرّف على تعاليم ومعتقدات الفرق‏
الأُخرى يعتبر من أهمّ أساليب ومتبنّيات الشهيد البهشتي في محاضراته العلمية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الشهيد بالرغم من تمسّكه الشديد بالقيم والمعتقدات الدينية والمعنوية كان مجرّداً من التعصّب الطائفي الأجوف؛ إذ كان رحمه الله كثير الالتزام بالأُسلوب المنطقي لتلاقح الأفكار وإنارة الأذهان، حتّى لدى احتكاكه ومناقشاته مع الأعداء الحاقدين على الإسلام والمسلمين؛ لأنّه كان يؤمن إيماناً راسخاً بأنّ الأُسلوب المنطقي المعقول هو الطريق الوحيد لإيصال الأفكار والمعتقدات، وفي هذا الإطار كانت لقاءاته بعلماء السنّة وفقهائهم مفعمةً بأجواء ودّية وأخوية خالصة، وكان يولي هذا الأمر اهتماماً بالغاً.
إنّ اختيار الساحة الأُوربيّة كميدان عملٍ مناسبٍ من قبل الشهيد البهشتي كان اختياراً موفّقاً ومدروساً ويدخل ضمن إطار انفتاحه الفكري، فقد بذل جهوداً حثيثةً في تحقيق الوحدة بين المسلمين خلال الأعوام الخمسة التي أمضاها إماماً للمركز الإسلامي في مدينة «هامبورغ» الألمانية (1961 م- 1966 م). فإنّ أهم إنجازٍ حقّقه الشهيد البهشتي في تلك الفترة هو ترسيخ فكرة كون الوحدة الإسلامية هي العامل الوحيد الذي سيكفل المحافظة على بيضة الإسلام، وأنّ تحقيق هذه الوحدة أمر ممكن.
وكان ذات مرّة يقول: «عندما توجّهت إلى أُوروبّا بلغني أنّ هناك مؤامرة فكرية محبوكة حاكها المستشرقون الأُوربيّون تستهدف تفسيق الفريقين، ومن ثمّ تفسيق رجالات صدر الإسلام والصحابة الأجلّاء؛ ليتوصّلوا بعد ذلك إلى أنّ الشخص الذي يحيط به صحابة فاسقون غير جديرٍ بأن يكون نبيّاً مرسلًا! فكانوا ينكرون رسالة الرسول الكريم صلى الله عليه و آله ويروّجون لهذه الأفكار». وأضاف الشهيد البهشتي قائلًا: «لقد عاهدت اللَّه منذ ذلك التاريخ بأنّي سوف لا آلو جهداً في التقريب بين المذاهب الإسلامية حتّى إحباط هذه المؤامرة الدنيئة».
وقد أوفى‏ الشهيد بعهده الذي قطعه للَّه‏ونذر عمره الكريم في هذا الطريق المقدّس.
وإضافة لجهوده الفكرية الحثيثة كان الشهيد ذا علاقاتٍ وطيدةٍ وواسعةٍ مع أهل السنّة، والتزم بهذا الأُسلوب في أُوروبّا وإيران حتّى بلغ بالعناصر الحاقدة والمتخلّفة فكريّاً أن‏
توجّه إليه سيلًا من التهم الجائرة، فكان من الشهيد المظلوم أن يغضّ الطرف عن كلّ هذه التهم ويواصل الطريق الذي عاهد اللَّه عليه.
قال السيّد البهشتي في خطبةٍ له يوم القدس: «إنّ مراسم يوم القدس هي في الحقيقة إحياء لالتزامنا جميعاً نحن المسلمين تجاه تحرير القدس الأرض الربّانية».
إنّ المادّة الحادية عشرة من دستور الجمهورية الإسلامية التي تنصّ- وذلك استناداً للآية الكريمة: «إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» (سورة الأنبياء: 92)- على أنّ المسلمين أُمّة واحدة (وعلى الجمهورية الإسلامية أن تبذل كلّ جهدها السياسي لتوحيد الشعوب الإسلامية سياسيّاً واقتصاديّاً وثقافيّاً)، التقت معها أفكار الشهيد المظلوم في مجال الوحدة الإسلامية، وقد كان الشهيد البهشتي رئيساً لمجلس خبراء دستور الجمهورية الإسلامية، وقد جاءت هذه المادّة بالغة الأهمّية في تحقيق التقريب والوحدة ثمرة من شعار الجهود السخية التي بذلها من أجل تحقيق الوحدة العملية للأُمّة الإسلامية.

المراجع

(انظر ترجمته في: الأصابع الخفية 2: 81- 88، تتمّة الأعلام 2: 133، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 102- 105).