محمد يونس
البروفيسور محمّد يونس: أُستاذ الاقتصاد السابق في جامعة شيتاجونج إحدى الجامعات الكبرى في بنغلاديش، ومؤسّس بنك جرامين، وحاصل على جائزة نوبل
للسلام مؤخّراً.
الولادة
ولد محمّد يونس عام 1940 م في مدينة شيتاجونج، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت مركزاً تجارياً لمنطقة البنغال الشرقي في شمال شرق الهند. كان والده يعمل صائغاً في المدينة، وهو ما جعله يعيش في سعة من أمره، فدفع أبناءه دفعاً إلى بلوغ أعلى المستويات التعليمية، غير أنّ الأثر الأكبر في حياة يونس كان لأُمّه صفية خاتون التي ما كانت تردّ سائلًا فقيراً يقف ببابهم، والتي تعلّم منها أنّ الإنسان لا بدّ أن تكون له رسالة في الحياة.
الدراسات
في عام 1965 م حصل محمّد يونس على منحة من مؤسّسة فولبرايت لدراسة الدكتوراه في جامعة فاندربيلت بولاية تينيسي الأمريكية، وفي فترة تواجده بالبعثة نشبت حرب تحرير بنغلاديش (باكستان الشرقية سابقاً) واستقلالها عن باكستان (أو باكستان الغربية في ذلك الوقت)،
النشاطات
وقد أخذ يونس من البداية موقف المساند لبلاده بنغلاديش في الغربة، وكان ضمن الحركة الطلّابية البنغالية المؤيّدة للاستقلال، والتي كان لها دور بارز في تحقيق ذلك في النهاية. وبعد مشاركته في تلك الحركة عاد إلى بنغلاديش المستقلّة حديثاً في عام 1972 م، ليصبح رئيساً لقسم الاقتصاد في جامعة شيتاجونج، وكان أهالي بنغلاديش يعانون ظروفاً معيشية صعبة، وجاء عام 1974 م لتتفاقم معاناة الناس بحدوث مجاعة قتل فيها ما يقرب من مليون و نصف المليون نسمة.
وبسبب تفاقم أوضاع الفقراء في بلاده مضى يحاول إقناع البنك المركزي أو البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات، وهو ما دعا رجال البنوك للسخرية منه ومن أفكاره، زاعمين أنّ الفقراء ليسوا أهلًا للإقراض. لكنّه صمّم على أنّ الفقراء جديرون بالاقتراض، واستطاع بعد ذلك إنشاء بنك جرامين في عام 1979 م في بنغلاديش لإقراض الفقراء بنظام القروض متناهية الصغر التي تساعدهم على القيام بأعمال بسيطة تدرّ عليهم دخلًا معقولًا، وقد حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006 م.
الجوائز
في 24/ يونيو/ 2008 م احتلّ المرتبة الثانية بعد الأوّل المفكّر التركي محمّد فتح اللَّه كولن ضمن أبرز المفكّرين على مستوى العالم في قائمة عشرين شخصية أكثر تأثيراً على
مستوى العالم الإسلامي لعام 2008 م، في استطلاع دولي أجرته مجلّتا «فورين بولسي» و «بروسبكت» الأمريكية والبريطانية على التوالي، وقد احتلّ الدكتور يوسف القرضاوي المرتبة الثالثة والداعية عمرو خالد فيها المرتبة السادسة.