خليل أحمد الحامدي

مراجعة ٠٠:٢٥، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات) (خليل_أحمد_الحامدي ایجاد شد)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم خليل أحمد الحامدي‏
الاسم الکامل خليل أحمد الحامدي‏
تاريخ الولادة 1929م/1348ق
محل الولادة حامد (هند)
تاريخ الوفاة 1994م/1415ق
المهنة متفکر، کاتب، داعی تقریب
الأساتید مولانا فتح محمد، الشيخ أمين الدين، الشيخ مظهر الدين، الشيخ ظريف أحمد، الشيخ محمد علي، الشيخ عبدالعليم القاسمي، الشيخ عبدالحليم القاسمي، السيد أبوالأعلى المودودي ، الشيخ محمد أمين المصري ، الشيخ محمد عاصم الحداد وغيرهم.
الآثار كان المترجم لكلمات ومحاضرات ودروس وكتب الإمام المودودي مؤسّس الجماعة وأميرها الأوّل، وقد أسهم الحامدي في ترجمة مؤلّفات الإمام المودودي مقتفياً أثر الأخوين قبله: مسعود عالم الندوي، ومحمّد عاصم الحدّاد.كما قام بترجمة الكثير من مؤلّفات الإمام الشهيد حسن البنّا والشهيد سيّد قطب والسيّدة زينب الغزالي وغيرهم، بالإضافة إلى بعض الكتب الأُخرى مثل: البوّابة السوداء، دور الدول الاشتراكية في بناء إسرائيل، الوابل الصيّب من الكلم الطيّب، معالم في الطريق، أيّام من حياتي.... إلخ
المذهب سنی

خليل أحمد الحامدي (سفير الإسلام المتجوّل): داعية ومفكّر إسلامي.
ولد في 23/ 6/ 1929 م بقرية «حامد» الواقعة في محافظة «فيروزبور» الهندية، وحفظ القرآن الكريم في طفولته، ثمّ التحق بالمدرسة الأعظمية في مدينة «كرنال»، وتخرّج فيها سنة 1945 م، وكان من مشايخه والده فتح محمّد، والمحدّث الشيخ أنور شاه كشميري.
توفّي والده وعمره ثماني سنوات، وكان التحاقه بالجماعة الإسلامية بالهند مبكّراً جدّاً، حيث كان طالباً لم يتجاوز الرابعة عشرة، ومع هذا كانت له إسهاماته في أنشطتها المختلفة من سنة 1943 م، ثمّ ازداد نشاطه وكثرت مشاركاته لاجتماعات الجماعة الإسلامية سنة 1945 م، وبعد أربع سنوات أصبح عضواً عاملًا في الجماعة، ولازم منذ ذلك الحين الشيخ أمين أحسن إصلاحي، أحد رموز الجماعة الإسلامية، ومن قبله الشيخ محمّد علي، أمير الجماعة الإسلامية بمدينة «فيروزبور»، وفي سنة 1955 م أُختير الحامدي مساعداً لمدير دار العروبة للدعوة الإسلامية، ثمّ صار مديراً لها بعد ثمانية أعوام.
وكان يخطب الجمعة بالمساجد، ومعظم خُطبه مقتبسة من كتاب المودودي «خطب الجمعة»، حيث كان يحفظ الكثير منها عن ظهر قلب في شبابه، كما أنّه عمل واعظاً بالسجن المركزي بمدينة لاهور لمدّة عام، وهدى اللَّه على يديه كثيراً من السجناء، وكان يصلّي بهم صلاة الجماعة ومعهم مدير السجن الذي كان يحبّ تلاوة القرآن الكريم.
إنّ العلماء والمشايخ الذين أخذ منهم العلوم كثيرون، منهم: مولانا فتح محمّد، الشيخ أمين الدين، الشيخ مظهر الدين، الشيخ ظريف أحمد، الشيخ محمّد علي، الشيخ عبد العليم القاسمي، الشيخ عبد الحليم القاسمي، السيّد أبو الأعلى المودودي، الشيخ محمّد أمين المصري، الشيخ محمّد عاصم الحدّاد، وغيرهم.
سافر إلى أوروبّا وأمريكا وإيران والفلبّين وغيرها، كما زار الكويت أكثر من مرّة وحضر الندوة الأُسبوعية مساء الجمعة، وشارك في موضوعاتها، وألقى العديد من المحاضرات والكلمات في جمعية الإصلاح الاجتماعي والتجمّعات الإخوانية في الكويت.
وقد تحدّث عن ضرورة العمل على وحدة المسلمين، والبعد عن النزاع والشقاق ومواجهة أعداء الإسلام كأُمّة واحدة تحت راية واحدة، لا إله إلّااللَّه محمّد رسول اللَّه، ونبذ التعصّب المذهبي والطائفي، ووقف التسلّط الذي تمارسه بعض الحكومات على المسلمين والدعاة والحركات الإسلامية المعاصرة.
لقد كان الحامدي همزة الوصل بين الجماعة الإسلامية بباكستان والحركات الإسلامية في البلاد العربية والإسلامية، وسافر إلى السعودية برفقة الإمام المودودي، وقابل الملك سعود سنة 1960 م بناءً على طلبه لتقديم مشروع الجماعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، وقد رحب الملك بالمودودي ترحيباً كبيراً جدّاً، وكان مع المودودي بالإضافة للشيخ الحامدي السيّد غلام محمّد، فقدّم المودودي خطّته المقترحة للجامعة إلى الملك الذي شكّل لجنة لمناقشتها مؤلّفة من الإمام المودودي والشيخ محمّد بن إبراهيم والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم وأبي الحسن الندوي، ومحمّد علي الحركان، فوافقوا على الخطّة بعد
إدخال تعديلات بسيطة عليها.
وفي سنة 1962 م سافر الحامدي مع المودودي للحجّ وكان مدعوّاً لمؤتمر إسلامي في موسم الحجّ لمواجهة فتنة الإلحاد والفساد في صورة الشيوعية والاشتراكية التي كان يتبنّاها بعض الحكّام العسكريّين العرب. وقد تمّ عقد هذا المؤتمر، وانبثق عنه تأسيس رابطة العالم الإسلامي بمكّة المكرّمة، وكان من أبرز مؤسّسيها: أبو الأعلى المودودي، أبو الحسن علي الندوي، محمّد أمين الحسيني، مكّي الكتّاني، عبد اللَّه القلقيلي، عبد الرحمان الأرياني، البشير الإبراهيمي، حسنين مخلوف، علّال الفاسي، عبد اللَّه كنّون، محمّد الطاهر ابن عاشور، محمّد ناصر، مفتي محمود، الشيخ إبراهيم السنغالي، محمّد فال الموريتاني، أبو بكر جومي، محمّد بن إبراهيم، عبد اللَّه بن حميد، وغيرهم.
كما أنّ الحامدي كان المترجم لكلمات ومحاضرات ودروس وكتب الإمام المودودي مؤسّس الجماعة وأميرها الأوّل، وقد أسهم الحامدي في ترجمة مؤلّفات الإمام المودودي مقتفياً أثر الأخوين قبله: مسعود عالم الندوي، ومحمّد عاصم الحدّاد.
كما قام بترجمة الكثير من مؤلّفات الإمام الشهيد حسن البنّا والشهيد سيّد قطب والسيّدة زينب الغزالي وغيرهم، بالإضافة إلى بعض الكتب الأُخرى مثل: البوّابة السوداء، دور الدول الاشتراكية في بناء إسرائيل، الوابل الصيّب من الكلم الطيّب، معالم في الطريق، أيّام من حياتي.... إلخ.
وقد تولّى الحامدي مهمّة الإشراف على معهد الإمام المودودي لطلبة البعوث الإسلامية بباكستان، والإشراف على دار العروبة للدعوة الإسلامية، والمجلس التعليمي الإسلامي، ومجمع المعارف الإسلامية... كما كان عضواً في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن.
والأُستاذ خليل الحامدي متمكّن من اللغة العربية، يملك ناصية بيانها، متحدّثاً وكاتباً، كما أنّه صاحب قلم سلس، وأُسلوب مشرق الديباجة، وتعبير عذب أنيق كأنّه عربي الجذور.
وبالإضافة إلى الكمّ الكبير من الكتب التي ترجمها من العربية إلى الأوردية، ومن الأوردية إلى العربية، فإنّ له مؤلّفات كثيرة، منها: الإمام أبو الأعلى المودودي، الإسلام في مواجهة التحدّيات المعاصرة، برّ الأمان، حول تطبيق الشريعة الإسلامية في العصر الحاضر، ختم النبوّة في ضوء القرآن والسنّة، المبادئ الأساسية لفهم القرآن.
يقول الشيخ ميان طفيل محمّد أمير الجماعة الإسلامية خلفاً لأبي الأعلى المودودي:
«إنّ الشيخ خليل أحمد الحامدي كان من الذين قام الإمام المودودي بتربيتهم بنفسه وجعلهم شخصيات لا تموت بسبب أعمالهم، وكان نموذجاً تركه المودودي بعد وفاته للناس... كان مخلصاً ونشيطاً في أداء واجباته نحو الأُمّة الإسلامية، وكان يعمل كخلية النحل من الصباح إلى الليل، وإنّ وفاته خسارة للجماعة الإسلامية والمسلمين جميعاً».
ويقول الشيخ قاضي حسين أحمد الأمير الحالي للجماعة الإسلامية: «من أوصاف الشيخ الحامدي أنّه لا ييأس مهما كانت الظروف، وكان يرشد الشباب بأنّ المستقبل للإسلام... وكان لجولاته في الدول العربية والإسلامية طيلة ثلاثين عاماً الأثر الكبير لمعرفة أحوال الشعوب الإسلامية والدعاة العاملين للإسلام».
ويقول الدكتور عبد الغفّار عزيز: «إنّ الشيخ خليل أحمد الحامدي كان اليد اليمنى للإمام الراحل السيّد أبي الأعلى المودودي، كما كان الحامدي درّة في تاج الحركات الإسلامية في العالم كلّه، وليس الجماعة الإسلامية بباكستان وحدها....».
ويقول الشيخ يوسف القرضاوي: «.... لقد كان الأخ الكريم العالم الجليل والداعية الصادق الشيخ خليل أحمد الحامدي عزيزاً على نفوسنا وحبيباً إلى قلوبنا، وكان خير سفير للجماعة الإسلامية في المجامع والمجتمعات العربية والإسلامية؛ لما يتحلّى به من علم نافع، وعقل ناضج، وخلق فاضل، وإخلاص نادر، وبصيرة نيّرة، ونشاط دائب، ومعرفة في الدعوة الإسلامية في العالم ورجالاتها، وإجادة اللغة العربية كأنّه أحد أبنائها الخُلّص....».
ولقد وافته المنية يوم 21/ 5/ 1415 ه الموافق 25/ 11/ 1994 م، إثر حادث مروري بباكستان، وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً، حيث انتشر الخبر بسرعة مذهلة، ومن ثمّ‏
بدأت وفود التعزية ورسائل المواساة تتقاطر، وحضر الجنازة آلاف المشيّعين، ومنهم عدد كبير من رجالات الفكر وزعماء السياسة وممثّلي الحركات الإسلامية في العالم، كالدكتور الطيّب زين العابدين من السودان، والأُستاذ عنصر علي من بنجلاديش، وغيرهما كثيرون.

المراجع

(انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 138، نثر الجواهر والدرر 2: 1810).