محمد حسين فضل اللَّه

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٠٥:٤٤، ٢ يونيو ٢٠٢١ بواسطة Rashedinia (نقاش | مساهمات) (نقل Rashedinia صفحة محمّد حسين فضل اللَّه إلى محمد حسين فضل اللَّه: استبدال النص - 'محمّد' ب'محمد')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم محمّد حسين فضل اللَّه‏
الاسم الکامل محمّد حسين فضل اللَّه‏
تاريخ الولادة 1935م/1354ق
محل الولادة نجف (عراق)
تاريخ الوفاة 2010م/1431ق
المهنة عالم دین ،مرجع تقلید
الأساتید السيّد الخوئي، والسيّد محسن الحكيم، والسيّد محمود الشاهرودي، والشيخ حسين الحلّي
الآثار دشواره‌های فهم اجتهادی شریعت ترجمه الاجتهاد بین اسر الماضی و آفاق المستقبل، فقیه و امت،کیمیای نظر
المذهب شیعه

محمّد حسين فضل اللَّه: أحد مشاهير العلماء، وداعية كبير من دعاة التقريب.
ولد السيّد محمّد حسين بن عبدالرؤوف بن نجيب الدين بن محيي الدين فضل اللَّه الحسني العاملي في النجف الأشرف سنة 1354 ه (1935 م)، ودرس في الكتاتيب، ثمّ في مدرسة دينية أنشأتها جمعية منتدى‏ النشر على الطريقة الحديثة، ثمّ انتقل إلى الحوزة عام 1363 ه، وأكمل المقدّمات والسطوح على والده وبعض الأساتذة كالشيخ صدرا البادكوبي والسيّد محمّد الروحاني، وبعد ذلك درس البحث الخارج على: السيّد الخوئي، والسيّد
محسن الحكيم، والسيّد محمود الشاهرودي، والشيخ حسين الحلّي. كما درس شيئاً من الفلسفة على الشيخ ملّا صدرا البادكوبي، واستمرّ في الحوزة تعلّماً وتعليماً حتّى‏ عام 1385 ه (1966 م)، حيث نال قسطاً وافراً من العلم على صغر سنّه، وكان نابه الفكر حادّ الذكاء، نظم الشعر وأجاد فيه، وعاد إلى لبنان واستقرّ في «النبعة» من ضواحي بيروت، وقام بتأسيس المعهد الشرعي الإسلامي في لبنان لتدريس العلوم الدينية، وله نشاطات مرجعية وسياسية واجتماعية واسعة.
من مؤلّفاته: من وحي القرآن، الدين بين الأخلاق والقانون، الإسلام ومنطق القوّة، مفاهيم إسلامية عامّة، رسالة التآخي، من أجل الإسلام، بحوث في الوحدة الإسلامية، على شاطئ الوجدان، في آفاق الحوار الإسلامي- المسيحي، المسائل الفقهية، دليل المناسك، رؤى ومواقف، الحوار في القرآن، تأمّلات في آفاق الإمام الكاظم، خطوات على طريق الإسلام، المشروع الحضاري الإسلامي، والاجتهاد وحركة التطوّر، يا ظلام الإسلام، دنيا الشباب، أُحد وحُنين والخندق، دور المرأة السياسي، قضايانا على ضوء الإسلام.
توفّاه اللَّه تعالى‏ في أوائل شهر تمّوز سنة 2010 م، ودفن في بيروت.
وللسيّد نشاطات تقريبية كبيرة، حيث جاهد بالقلم واللسان في هذا المجال، وهو أحد أعضاء الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
من أقواله في هذا المجال: «إنّنا نعتقد على الرغم من كلّ ضجيج الخلافات والمقولات المحبطة التي نرى آثارها في الواقع المحيط بنا أنّ الأُمّة تتقدّم نحو هدفها، وستصل إليه إن شاء اللَّه تعالى رغم وعيها أنّ العقبات لن تكون بسيطة وسهلة، وأنّ ما يضجّ به هذا الواقع هو نتيجة مئات السنين من الصراع، وما أنتج من أحقاد وضغائن ومن عدم نضج في التعامل مع الاختلاف، ومن جهل السبيل الأمثل لعلاجه، واستمرار سعي البعض إلى إعادة عقارب الزمن إلى ما وراء الوحدة والتآلف والودّ.... لذلك تحتاج الأُمّة إلى مزيد من الوقت كي تستطيع أن تخطو خطوات واسعة باتّجاه الغايات المنشودة.
من هذا المنطلق لا بدّ من التقدير الكبير للمبادرات التي تقوم بها الدول والحكومات‏
والتجمّعات العلمائية والمؤسّسات والمرجعيات الدينية والشخصيات الوحدوية من أجل تعزيز الوحدة الإسلامية والتقريب بين مذاهبها، وأن نؤكّد من خلالها على جدوائية هذا العمل والتحرّك، وعلى إمكانية تطبيق هذا الفكر في كلّ الواقع، خصوصاً أنّ الرصيد الفكري لخطّ الوحدة لايستهان به، فضلًا عن هذه الوجوه والطاقات الحاضرة والفاعلة هنا وهناك، ناهيك عن المصالح الكبيرة التي ستعبّر عنها حالات التقريب والوحدة في هذا المجال أو ذاك.... إنّنا ندعو إلى دراسة التجارب الإسلامية الوحدوية ونقلها إلى المواقع المختلفة في العالم الإسلامي الذي يراد له أن تلتهب فيه الفتن المذهبية والطائفية والسياسية، سيّما وأنّ هناك أكثر من تجربة ناجحة نعتزّ بأهمّيتها في لبنان ومصر وإيران والعراق وغير ذلك من بلدان العالم الإسلامي.... كلّ هذا لا يعني الاستكانة لكلّ هذه الآمال ولا التجارب والنجاحات المتحقّقة؛ إذ لا بدّ من العمل الحثيث لفتح كلّ النوافذ التي لاتزال نصف مفتوحة أو مغلقة، وأن نستمرّ في السعي إلى فتحها أمام اللقاء والحوار والتلاقي، كي لا تستمرّ مسيرة التمزّق وسياسة الاختلاف التي تحكم واقعنا.
وكم هو حريٌ بنا أن نقتدي بمسيرة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وسيرته؛ لنعيش معه الحرص الكبير على الوحدة، وعلى استنفار الطاقات والتدخّل السريع عندما كانت تنطلق الأحداث لتهزّ وحدة المسلمين.... إنّ حجم التحدّيات التي لاتزال تواجه الوحدة الإسلامية تفرض البقاء في الساحة لمعالجة كلّ الثغرات التي يستفيد منها الساعون لهزّها وكلّ ما يستحدث من أجواء تسي‏ء إلى هذه الوحدة وإلى التقريب بين كلّ تنوّعات الواقع الإسلامي، وهذا ما يحتاج إلى استنفار دائم.... استنفار كلّ الواعين في المساحة، وعدم ترك الأُمور تتفاعل وتتضخّم لتوسّع الشرخ بين المسلمين وتعمّق جراحهم، كالذي يحدث في العراق، أو في لبنان، أو بين إيران والمحيطين بها، أو في ما يثار من الأفكار الخلافية الملتهبة والتي لا تطرح في الإطار العلمي، وغير ذلك من القضايا التي لا يوجد من يتعامل معها بمسؤولية تساهم في تبريد الأجواء وتخفيف التوتّر وتمهيد الطريق لاستعادة الوحدة.... وهذه المسؤولية جعلها القرآن همّاً دائماً للمسلمين عندما قال: «وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‏
اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‏ فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‏ءَ إِلى‏ أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» (سورة الحجرات: 9- 10).
لذلك نعتقد أنّنا بحاجة في هذه المرحلة إلى النظر بجدّية إلى عدّة من العقبات التي تنتصب أمام مسيرة وحدة المسلمين».

المراجع

(انظر ترجمته في: شعراء الغري 8: 306- 331، معجم رجال الفكر والأدب 2: 943، ملحق موسوعة السياسة: 558- 559، فقهاء ومناهج: 201- 218، مع علماء النجف الأشرف 2: 563- 566، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 462، المفسّرون للأيازي: 753- 761، معجم الشعراء للجبوري 4: 416، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 105- 107).