أصحاب الفتيا
أصحاب الفتيا: ويقال لهم أهل الفتوی أيضاً، والأصحاب جمع صحابي، وهو الذي عاشر الرسول فترة. وعدد الصحابة الَّذين تصدّوا للإفتاء بمئة ونيّف وثلاثين علی ما قيل.
أصحاب الفتيا
ويدعون أهل الفتوى كذلك، وهو اصطلاح يطلق على المتصدّين لشأن الإفتاء والإجابة عن الأسئلة الشرعية الوافدة من المستفتين. وهذا الاصطلاح لايختصّ بفقهاء ما بعد عصر النصّ، بل يعمُّ من كان قد تصدَّى للإفتاء حتَّى من الصحابة أو التابعين، وإن اختلف شأن الصحابة عن غيرهم في أنَّ فتاواهم كانت تقتصر على ذكر الآيات والروايات غالبا، وغيرهم من الفقهاء أطعموا فتاواهم بما تستلزمه استنباطاتهم من القواعد الأصولية والفقهية. [١]
ويفرّق بين الاجتهاد والإفتاء بأنَّ الأخير يمارسه المجتهد الذي يعلم بالواقعة المستفتى عنها. [٢]
عدَّ ابن حزم الصحابة الَّذين تصدّوا للإفتاء بمئة ونيّف وثلاثين فقط[٣]. وقد قسَّمهم بعض الأصوليين من حيث كميّة الإفتاء إلى مكثرين ومتوسّطين ومقلّين، واختلفوا في تصنيف البعض ضمن كلٍّ من الأقسام الماضية. [٤]
وممَّا بحثه الأصوليون في هذا المجال هو حجيَّة أو عدم حجيَّة فتاوى الصحابة. [٥]
كما عدّوا أصحاب الفتيا من التابعين وصنَّفوهم ـ من حيث المكان الَّذي كانوا يمارسون الإفتاء فيه ـ إلى أصناف، وأهمّ الأماكن هي: مكّة المكرمة، والمدينة المنورة، والبصرة، والكوفة، والشام، ومصر، والقيروان، والأندلس، واليمن، وبغداد. [٦] وقد ذكر بعض الأصوليين بحوثا جانبية في الإفتاء من حيث شروطه وأدواته وما شابه ذلك.