الفضيل بن عياض بن مسعود

الاسم	الفضيل بن عياض بن مسعود
تاريخ الوفاة	187 هجري قمري
كنيته	أبو علي .
نسبه	التَميمي، اليَربُوعي .
لقبه	المَرْوَزي، الخُراساني، الكوفي، الزاهد .
طبقته	الثامنة .

الفضيل بن عياض بن مسعود ولد بسمرقَنْد، ونشأ بأبِيوَرْد . وكان شاطراً يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنّه عشق جاريةً، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تالياً: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله» . فلمّا سمعها قال: بلى‏ يا ربِّ قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى‏ خربةٍ، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتّى‏ نصبح، فإنّ فضيلاً على‏ الطريق يقطع علينا، قال: ففكّرت وقلت: أنا أسعى‏ بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلّا لارتدع، اللّهم إنّي قد تبتُ إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام . فاعتزل الناس، وكان يستغرق في تلاوة القرآن وإحياء الليل . وعن إبراهيم بن الأشعث: «ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفُضَيل بن عياض، كان إذا ذكر الله أو ذُكر عنده، أو سمع القرآن، ظهر به الخوف والحزن، وفاضت عيناه وبكى‏، حتّى‏ يرحمه من بحضرته» .

وقال ابن حبّان: «نشأ بالكوفة، وبها كتب الحديث» . وقال النجاشي: «روى‏ عن أبي عبدالله‏عليه السلام نسخةً» . إلّا أنّ الشيخ الطوسي غفل عن ذكر ذلك في فهرسته.

موقف الرجاليّين منه

عدّه رجاليّو أهل السنّة بالاتّفاق معتبراً، وهم بين من وثّقه أو صدّقه، منهم: ابن سعد والعِجْلي وأبو حاتم وابن حبّان والنسائي والدارقطني والذهبي وابن حجر . وأمّا رجاليّو الشيعة فوثّقه النجاشي، والعلّامة وابن داود أيضاً، إلّا أنّهما أورداه في القسم الثاني من كتابيهما، مع غير المعتمدين . وفي الوجيزة والبلغة: أنّه موثّق، وفي مشتركات الطريحي والكاظمي: أنّه ثقة. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق‏عليه السلام .

مَن روى‏ عنهم ومَن رووا عنه

روى‏ عن الإمام الصادق‏عليه السلام. وروى‏ أيضاً عن جماعة، منهم: الثوري، الأعمش، محمّد بن إسحاق بن يسار، محمّد بن عَجْلان، العلاء بن المسيّب، فِطْر بن خَليفة. وروى‏ عنه جماعة، منهم: بِشر الحافي، سفيان بن عيينة، عبدالله بن المبارك، عبد الرحمان بن مهدي البصري، الشافعي، يحيى‏ بن سعيد القَطّان، يحيى‏ بن مُعاذ الرازي. وكان كثير الحديث، كما ذكر ابن سعد وابن حجر . ووردت رواياته في صحاح أهل السنّة سوى ابن ماجة، وكذلك في الكافي وتفسير القمي ومن لايحضره الفقيه من كتب الشيعة .

من رواياته

روى‏ عن الصادق‏عليه السلام قال: «إنّ المؤمن يغبط ولايحسد، والمنافق يحسد ولايغبط».

وفاته

انتقل الفُضيل إلى‏ مكّة إلى‏ أن مات بها في أول سنة سبع وثمانين ومائة، في عهد هارون، يوم عاشوراء . قال ابن حبّان: «وقبره مشهور يزار، قد زرته مراراً» .