أحمد الزين

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٠٠:٢٣، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات) (أحمد_الزين ایجاد شد)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم أحمد الزين‏
الاسم الکامل أحمد الزين‏
تاريخ الولادة
محل الولادة لبنان
تاريخ الوفاة
المهنة رئيس مجلس الأُمناء في تجمّع العلماء المسلمين بلبنان، وأحد أعضاء الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
الأساتید
الآثار نشرت له مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية بعض المقالات الوحدوية
المذهب

الدكتور الشيخ أحمد الزين: رئيس مجلس الأُمناء في تجمّع العلماء المسلمين بلبنان، وأحد أعضاء الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
نشرت له مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية بعض المقالات الوحدوية، يقول في واحدة منها: «على المجتمعات الإسلامية أن تخطو سوية وبجدّ نحو تحقيق هذا الهدف السامي (هدف الوحدة) متجاوزين كلّ الصعوبات، فبإمكان الشعوب الإسلامية أن تتّحد رغم الاختلافات المذهبية والطائفية ونمط المعيشة والتقاليد والعادات، فالمقصود من الاتّحاد هو: اتّخاذ مواقف موحّدة تجاه قضايانا المصيرية، وأن يساعد بعضنا بعضاً، وأن لا تستخدم ثرواتنا ضدّ بعضنا البعض. وإنّ العدوّ يلجأ بعض الأحيان إلى الإيقاع بين أبناء الطائفة الواحدة مستخدماً في ذلك أصحاب النفوس الضعيفة والأغراض المريضة»؛ لذا علينا أن نحذر ذلك ونتّحد مادام كتابنا واحد ونبيّنا واحد وحجّنا واحد ومحننا واحدة وعقائدنا واحدة، ما عدا بعض الاختلافات. فقد أصبحت مسألة وحدتنا ضرورية، وكلّما تأخّرنا في تحقيقها يوماً واحداً فهذا يعني خسارة لعالمنا الإسلامي».
ويقول في إحدى مقالاته التي نشرتها أيضاً مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية: «وبعد أن اطّلعنا على رأي كبار علماء السنّة والشيعة في دعوتهم لنبذ الفرقة بين المسلمين والعمل على توحيد كلمة المسلمين نرى ضرورة الالتفات للأُمور التالية:
أوّلًا: أن نؤكّد ضرورة السعي الجادّ لتحقيق الوحدة الإسلامية، وذلك تحقيقاً للمصلحة الإسلامية والنهوض بالأُمّة مدنياً وحضارياً، ومن أجل حماية المقدّسات وعلى رأسها المسجد الأقصى في القدس الشريف، والحفاظ على ثروات الأُمّة من السرقة والنهب.
ثانياً: أنّ أعداء الأُمّة الإسلامية والطامعين في ثرواتها يوحّدون صفوفهم ويرسمون الخطوط ويضعون المشاريع من أجل الهيمنة على العالم الإسلامي ونهب ثرواته.
ثالثاً: إذا كان الأعداء يوحّدون صفوفهم للتآمر والاعتداء على المسلمين، وكما هو حاصل في فلسطين والعراق وأفغانستان وصولًا إلى لبنان وما حدث من اعتداء عليه من قبل العدوّ الإسرائيلي، وقد استطاع لبنان بمقاومته الإسلامية تحقيق الانتصار بعد أن فشل في ذلك سياسياً وعسكرياً. ويأتي السؤال التالي: هل من العدل والمنطق السليم أن يتوحّد الأعداء للتآمر على الأُمّة الإسلامية ويبقى المسلمون متفرّقين مشرذمين؟
رابعاً: أنّ الدعوة للوحدة الإسلامية يجب أن لا تتعارض مع الدعوة للانتماء للوطن وللقومية، كما ذكرنا سابقاً؛ إذ أنّه قد يصحّ الانتماء للوطن وللقومية من ضمن الانتماء الكبير للأُمّة الإسلامية، وإنّ الإسلام يسع الجميع، حيث يدخل في دائرة الناس على اختلاف أوطانهم وقومياتهم ولغاتهم ومصالحهم.
خامساً: أنّ الدعوة التي كانت تطرح الوحدة الإسلامية وتدعو في نفس الوقت إلى التخلّص من المذاهب الإسلامية شكّلت بذاتها مذهباً جديداً أُضيف إلى سائر المذاهب الإسلامية. ولا يغيب عن بالنا أنّ الثروة الفقهية والثقافية والعلمية التي جاءت بها المذاهب الإسلامية على مرّ العصور قد شكّلت ثورة علمية لا يستغنى عنها، وهي علامة بارزة للحضارة الإسلامية.
سادساً: ولتكن الدعوة للوحدة الإسلامية تضمّ جميع المسلمين مع تعدّد مذاهبهم ولغاتهم وألوانهم ومصالحهم، كما تضمّ غير المسلمين الذين يشاركون المسلمين في أوطانهم. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الظاهرة الانسانية والتي هي من آيات اللَّه تبارك وتعالى، حيث يقول اللَّه تعالى في سورة الروم: وَ مِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَ أَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ‏، ولكن هذا الاختلاف لن يكون سبباً للنزاع والشقاق بين الأُمم، وإنّما للتعارف والتعاون والتراحم، كما ورد في قوله تعالى من سورة الحجرات: يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‏ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
سابعاً: أنّ أوروبّا قارّة تضمّ عدداً كبيراً من القوميات والأوطان واللغات المتفاوتة إضافة إلى المصالح المتباينة، ولكن مع ذلك وتحقيقاً لمصالحها وحماية لثرواتها من‏
المزاحمة الأمريكية اضطرّت لإقامة الاتّحاد الأوربّي كما نشاهد اليوم.
ثامناً: لقد آن للمسلمين أن ينتقلوا في الدعوة للوحدة الإسلامية من الحالة العاطفية والوجدانية إلى الحالة العلمية والواقعية، وأن لا تقتصر الدعوة للوحدة على الكلام الإنشائي والخطب المنبرية. وأمام ما يتعرّض له المسلمون من اعتداءات على إنسانهم ومقدّساتهم وأموالهم أصبحت الحاجة ماسّة للعمل الجادّ والسعي المتواصل من أجل الوصول للوحدة الإسلامية والتعاون بين المسلمين في أرجاء العالم في جميع الأُمور والنشاطات وبخاصّة في الأُمور السياسية والاقتصادية والثقافية واستخباراتها الأمنية وصولًا إلى الشأن العسكري والمقاومة بأُسلوبها المناسب من أجل مقارعة الأعداء، وعليه فإنّي أرى البدء والشروع بتشكيل لجان علمية متخصّصة في الشؤون الآنفة الذكر لوضع المشروع العصري والذي يتلاءم مع الواقع ويراعي التوجّه الشرعي، وأعني به المشروع اللازم لتحقيق الوحدة الإسلامية والسعي الحثيث ووضع الآلية اللازمة لتنفيذها.
تاسعاً: أنّ الجهة التي عليها وضع المشروع الوحدوي بعد الدراسة العلمية اللازمة هي الدولة التي تؤمن بالوحدة الإسلامية وجمع كلمة المسلمين والتعاون بينهم في جميع المجالات. وإذا لم تقدم الدولة الإسلامية على وضع هذا المشروع لأسباب سياسية تحتفظ بها لنفسها فإنّ على الشعوب الإسلامية من خلال لقاءاتها والمؤتمرات التي تعقدها أن تسعى لإنجاز هذا المشروع الوحدوي في السياسة والاقتصاد وسائر النشاطات.
عاشراً: وأخيراً لا بدّ من التذكير أنّ الانطلاق للعمل من أجل الوحدة الإسلامية يجب أن يكون من الالتزام الكامل بالإسلام عقيدة وشريعة؛ ليأتي العمل الوحدوي والإسلامي حرّاً ومبرأً من استغلال الدول الاستعمارية، والتي كثيراً ما تدعو الأحلاف لخدمة مصالحها.
ولنكن حذرين من سياسية هذه الدول وعملائها، لذلك قد يحتاج العمل الوحدوي العمق في الفهم والإخلاص في العمل، ينطلق في أسبابه وغاياته من الإسلام في عقيدته وشرعه، ويهدف في غايته لخدمة الإسلام والأُمّة الإسلامية والإنسانية جمعاء».

المراجع

(انظر ترجمته في: المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 48- 49).