جعفر السبحاني

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٢١:٣٠، ٧ يناير ٢٠٢٥ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' جعفر السبحاني فقيه المفكّر، والمحقّق المفسّر الرجالي، والفيلسوف المتكلم، والمؤرّخ المدقّق، الّذي صرف عمره الشريف في الدرس والتدريس وتربية طلاب العلوم الدينية، ونشر المعارف الإسلامية، والدفاع عن عقائد الإسلام ومعارفه، وتأليف عشرات الكتب القيّمة في مختل...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

جعفر السبحاني فقيه المفكّر، والمحقّق المفسّر الرجالي، والفيلسوف المتكلم، والمؤرّخ المدقّق، الّذي صرف عمره الشريف في الدرس والتدريس وتربية طلاب العلوم الدينية، ونشر المعارف الإسلامية، والدفاع عن عقائد الإسلام ومعارفه، وتأليف عشرات الكتب القيّمة في مختلف مجالات العلمية والدينية فقد تلمذّ على يد كبار الفقهاء في حوزة قم المقدسة أمثال السيد الإمام الخميني والسيد البروجردي والسيد محمد الحجة الكوهكمري وعلامة محمد حسين الطباطبائي

مولده ونشأته

ولد سماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني في 28 شوال المكرم 1347 هـ في تبريز في بيت عريق مشهور بالعلم والفضيلة والتقوى، فكانت هذه البيئة بالإضافة إلى الاستعداد الذاتي عاملاً مساعداً ومحفزاً قوياً على تشكل وعي هذا الوليد وصياغة قواه النفسية وتهيئته لأن يكون علماً بارزاً من أعلام الإسلام وخادماً وفياً لشريعة سيد المرسلين، فوالده هو الزاهد العابد المرحوم آية الله الحاج محمد حسين السبحاني الخياباني، (1299 ـ 1392 هـ) (1)، أحد كبار علماء وفقهاء تبريز مقتبس من موقع موسسة الامام الصادق

دراسته وتكوينه العلمي

بعد ما درس الأدب الفارسي والرياضيات ومبادئ الحساب وبعض كتب المقدمات العلمية التي تهيؤ الطالب في مراحل الدراسة المختلفة، وفي سنة 1361هـ التحق بالجامعة العلمية في تبريز وتلمذ على يد نخبة من الأساتذة المعروفين كالشيخ علي أكبر الأهري والشيخ محمد علي المدرس صاحب ريحانة الأدب بالإضافة إلى والده الشيخ محمد حسين السبحاني، وقد استمرت فترة دراسته هذه إلى خمس سنوات (أي إلى عام 1365 هـ). وكان سماحته إلى جانب دراسته وخلال هذه الفترة يدّرس دروس المقدّمات، ويؤلّف، ومن آثار قلمه في تلك الأيام: كتاب «معيار الفكر» في المنطق، و «مهذب البلاغة» في علم المعاني والبيان والبديع، وبعد الاضطرابات السياسية والعسكرية الّتي حدثت في آذربيجان شدّ الرحال إلى مدينة قم المقدّسة حدود عام (1366 هـ)، فدخل في صفوف الجامعة الإسلامية الكبرى ليكمل ما قرأه في موطنه على أساتذة السطوح العالية، فأتمّ «فرائد الأُصول» على يد الميرزا محمد مجاهدي التبريزي، وميرزا أحمد الكافي، ودرس «كفاية الأُصول» عند آية الله السيد محمد رضا الگلپايگاني وبعدها أخذ يتردّد على دروس مراجع الدين في الفقه والأُصول آيات العلم والعمل أمثال: السيد الإمام الخميني والسيد البروجردي والسيد محمد الحجة الكوهكمري وعلامة محمد حسين الطباطبائي، فنهل من هذا المعين وغاص في بحر عميق مليء بالجواهر والدرر فاستخرج منه جواهره وحاز على درره ولؤلؤه، وأجيز بالاجتهاد وهو في سن مبكر، وبعد أن حاز على مرتبة الاجتهاد وشرع في إلقاء المحاضرات والدروس الفكرية والدينية في مختلف الفنون العلمية ليثري فكر الطلبة المتعطشين وقد ربّى سماحته جيلاً كبيراً من روّاد العلم وحملة راية الحق في مختلف العلوم ولا سيما في الفقه والأصول، وهو يعدُّ الآن من كبار أساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة حيث يؤمُّ درسه جموع غفيرة من الطلبة ذا بالإضافة إلى الفقه والأُصول والفلسفة فقد درّس سماحة الأُستاذ: العقائد، وعلم الرجال والدراية، وتاريخ الإسلام والتشيّع والملل والنحل، والتفسير والآداب، ونتيجة هذه الدروس والمحاضرات هي إصدار مجموعة نفيسة من المؤلفات القيّمة الّتي لا يستغني عنها طالب العلم والمثقف المسلم آية الله الشيخ جعفر السبحاني، مقتبس من موقع شبكة المعارف الإسلامية 2015-ابريل-20 م،

أساتذته

بعد ما سافر سماحته إلى قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فتلقّى دروساً في الفقه والأُصول والتفسير والفلسفة عند كبار أساتذة الحوزة العلمية في قم، نذكر منهم ما يلي :

  • السيّد حسين الطباطبائي البروجردي .
  • السيّد محمّد حجّت الكوهكمري .
  • السيّد محمّد حسين الطباطبائي .
  • الشيخ حسين الحلّي .
  • الإمام الخميني

تلامذته

يعدُّ سماحته الآن من كبار أساتذة الحوزة العلمية في قم المقدسة حيث يؤمُّ درسه جموع غفيرة من الطلبة نذكر منهم ما يلي :

  • السيّد محمود الجلالي المازندراني .
  • الشيخ محمّد حسين الحاج العاملي .
  • الشيخ حسن محمّد مكّي العاملي .
  • الشيخ علي الربّاني الكلبايكاني .
  • الشيخ سيف الله اليعقوبي .
  • الشيخ علي أكبر كلانتر .
  • السيّد مصطفى الخميني .
  • الشيخ محمد أمين نجف .
  • الشيخ محسن الحيدري .
  • الشيخ داود الإلهامي .
  • السيّد رياض الحكيم الشيخ جعفر السبحاني، مقتبس من مركز للدراسات التخصيصة،


المشاركة في تدوين القانون الأساسي للجمهورية الإسلامية

منذ الأيام الأُولى لانطلاقة الثورة الإسلامية وبدء المواجهات الجهادية مع حكومة الطاغوت، سماحته مع بقية علماء الإسلام المجاهدين جنباً إلى جنب مع أبناء الشعب الإيراني المسلم وتصدوا بحزم لعملاء النظام البائد من أجل أسقاط الحكومة الملكية وإقامة دولة إسلامية، وبعد انتصار الثورة الإسلامية شارك سماحته في انتخابات «مجلس الخبراء لتدوين الدستور»، ممثلاً لأهالي محافظة آذربيجان الشرقية (تبريز وتوابعها)، وقد أحرز المرتبة الأُولى في محافظته، وشارك وبشكل فاعل في تدوين القانون الأساسي للبلاد، وقد أشار إلى دوره وإنجازاته في هذا الصدد السيد الشهيد البهشتي (رحمه الله) رسمياً من على منصة المجلس[١].

أهمية الوحدة الإسلامية عنده

حيث يقول سماحته في مقالة: الوحدة الإسلامية أمنية يتمنّاها كلّ مخلص له أدنى إلمام بالأوضاع المحدقة بالإسلام والمسلمين ولا يشكّ في أنّ المسلمين في أمسَّ الحاجة إلى الوحدة وتقريب الخطى، لأنّ فيه عزّ الإسلام ورفع شوكة المسلمين وتقوية أواصر الاخوّة بينهم، وانّ في التفرقة اضمحلال الإسلام وتشتت شمل المسلمين وتكتلهم إلى فرق وطوائف متناحرة و أنّ تكفير أهل القبلة ما لم يُنكر أحد منهم شيئاً من تلك الأُصول الثلاثة ممّا لم يجوزه أحد من أئمة المسلمين[٢].

تأسيس مؤسسة الإمام الصادق البحثية