أم البنين
أمّ البنين، هي فاطمة بنت حزام، بن خالد، بن ربيعة، بن عامر، بن كلاب زوجة أمير المؤمنين علي عليه السلام، وأنجبت له العباس عليه السلام وإخوته الثلاثة الذين استشهدوا في واقعة كربلاء، كانت شاعرة فصيحة ، تخرج بعد مقتل الحسين وأولادها الأربعة كلّ يوم إلى البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب فيجتمع الناس فيسمعون بكاءها و ندبتها، وبما أنها من الفاضلات العارفات بحق أهل البيتعليهم السلام ومخلصة في ولائهم، فلها عند الشيعة مكانة مرموقة. فقد روت بعض الأخبار ، أنها طلبت من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، أن يعهد إلى أهل بيته بأن لا يدعوها أحداً بعد ذلك ـ تقصد بعد زواجها من الإمام ـ بإسمها (فاطمة) مخافة أن يتذكر أبناء الزهراء عليها السلام أمهم ، فيتجدد لهم حزنهم ، ويعود عليهم مصابهم ، ويتذكروا غصصهم وأشجانهم ، وإنما أرادت من الإمام عليه السلام أن يدعوها بكنيتها (أم البنين)
الفضل العباس «علیه السلام » .
و کانت لها منزلة کبیرة عند الحسن و الحسین و عند زینب العقیلة. و قد زارتها زینب الکبری بعد وصولها المدینة تقدم لها العزاء بمصرع اولادها الاربعة. کما کانت زینب «علیهاالسلام » تتعهد زیارة ام البنین فی کل فرصة تسنح لها خاصة فی المناسبات الدینیة مثل ایام الاعیاد حیث کانت تقوم زینب بزیارتها مع مجموعة کبیرة من النساء و الفتیات المؤمنات.