حسین الخلیل

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٢١:٠٩، ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات)


الحاج حسين الخليل المعروف بـ«كاتم أسرار حزب الله»هو المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله٬ وعضو المجلس الأعلى لحزب الله في لبنان٬ أحد الوجوه المعروفة والمؤثرة وأحد المشاركين الرئيسيين في صنع القرار السياسي لحزب الله فيما يتعلق بالقضايا اللبنانية والإقليمية، وله حضور فاعل في المشهد السياسي اللبناني، وله علاقة مباشرة مع علي حسن الخليل النائب السياسي لنبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس حركة أمل، وكذلك مع جبران باسل صهر الجنرال عون، ومع قوات سعد الحريري منذ عهد رفيق الحريري. بدأ نضاله منذ أوائل عقد الثمانينات إلى جانب سائر قادة حزب الله ضدّ التهديد الصهيوني وتطهير الأراضي اللبنانية من دنس المحتلين٬ ولم يتوان خلال السنوات الماضية لحظة واحدة للتصدّي للمشاريع والمؤامرات الأمريكية في حدود وطنه ومنطقة غرب آسيا. يؤدّي حسين خليل دوره في أهم المعادلات السياسية بفضل ما يتمتّع به من ذكاء سياسي وكرامة اجتماعية٬ وشعبية على صعيد منظومة الحزب، ويرى أنّ التحالف الغربي بقيادة أمريكا قد تعرّض لهزائم متتالية أمام مطلب الاستقلال للثورة الإسلامية ومحور المقاومة٬ وأنّ زعماء الولايات المتحدة يفتقدون إلى مجال حيوي لكبح الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو التخلّص من نفوذها الإقليمي.

مولده وتكوينه

ابن بلدة برج البراجنة في ساحل المتن الجنوبي، تلميذ العاملية. سليل مدرسة موسي الصدر السياسية . ابن «أمل» الذي أغرته ثورة إيران وأفكار الامام الخميني ، فقرر أن يكون مع «حركيين» آخرين جزءا من النواة المؤسّسة لـ«حزب الله»، ثم عضوا في «شوري القرار»، وعلي الخط مع «السيد» علي مدار الساعة . و يملك ذاكرة فيل. طبع هادئ، لكن عند المفاصل، يعبر بقوة عباراته وحركات جسده عن المواقف. اعصاب باردة يصعب استفزازها. وبحكم المتطلّبات الامنية، التواصل معه يحتاج الي معادلات خاصة. قدرة تمرّس عالية في فن التفاوض، واسلوب طرح العروض، والاستماع الي العروض المضادة. منذ ادواره الاولي علي خط بيروت دمشق، وصولا الي تركيبة «الخليلين» مع المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل والوزير جبران باسيل، مرورا بحقبة تمتين اواصر التنسيق علي خط «الثنائية الشيعية».. بقي الحاج حسين خليل أحد أهم خبراء «حزب الله» في فكفكة ألغام الأزمات الداخلية، خصوصا تلك التي ترتبط مباشرة بالادارة الحريرية في السلطة، من زمن رفيق الحريري حتي سعد الحريري، من دون اغفال علاقته المميزة مع الرئيس بري وباعه الطويل في التواصل مع شخصيات استفزازية حتي في معسكر «8 آذار».[١].

الحاج خليل يتخدث عن الشهيد سليماني

الشهيد الحاج قاسم سليماني كان اساسيا وكان يتابع حرب تموز من داخل لبنان ومن الميدان والشهيد العميد السوري محمد سليمان الذي اغتاله الاسرائيلي كان له الدور الكبير في تسهيل الامدادات. [٢].


فشل الولايات المتحدة في التصدّي للجمهورية الإسلامية

عد أن فشل الأمريكان في هدفهم الأول أعني توجيه ضربات مباشرة لإيران، بدأوا محاولاتهم لإضعاف مكانة إيران عبر قطع طرق اتصالها بحزب الله و حركة حماس و سائر الفصائل الفلسطينية و بعض الجهات التي تعدّ حلقة وصل بين إيران و جماعات المقاومة في المنطقة مثل النظام في سورية و الرئيس بشار الأسد شخصياً. لقد ركّز الأمريكان اهتمامهم على مسألة نفوذ إيران و تأثيرها في منطقة الخليج الفارسي. في نفس المرحلة الزمنية كانت هناك مسابقة بين مشروع إيران (اسمحوا لي أن أسمّيه المشروع الإسلامي– الإيراني) و المشروع الأمريكي– الإسرائيلي، و كانت المنافسة محتدمة و لحظية بحيث كان من الممكن أن يُعلن عن انتصار أحدهما على الآخر في أيّ لحظة. في إطار استراتيجية إضعاف إيران عبر تركيع حلفائها طرح الأمريكان في الأعوام 1993 إلى 1996 م مشروعاً للقضاء على حزب الله و اتّخذوه شعاراً لهم. و كانت هذه الرؤية تتّسم بالجدية الشديدة لدرجة أنّ كريستوفر (وزير خارجية الولايات المتحدة آنذاك) قد أطلع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد رسمياً على هذه الخطة. في تلك الفترة سافرت إلى دمشق لإجراء محادثات (وكان السيد ولايتي وزير الخارجية الإيراني الأسبق حاضراً في تلك المحادثات كممثل عن الجانب الإيراني)، و قال حينها الرئيس السوري: الولايات المتحدة تسعى إلى القضاء على حزب‌الله. إنّهم لن يدّخروا جهداً لتحقيق هذا الهدف، و قد وظّفوا قدرات جميع حلفائهم لهذا الغرض، لكنّهم اضطرّوا إلى اللجوء للخيار الثاني بعد أن اصطدموا بصخرة صمود حزب الله و ثباته. هذه المرة و بعد اليأس من إمكان القضاء على الحزب، طرحوا فكرة أن يقتصر نشاط الحزب على العمل السياسي و نزع سلاحه. لكنّنا لم نستسلم لهذه الإملاءات و واصلنا مقاومتنا. و مرة أخرى تراجعوا عن مواقفهم و طالبوا بأن تكون للحزب أسلحة خفيفة فقط، على أن يدمّر أسلحته الثقيلة و صواريخه التي تستطيع استهداف إسرائيل. هذه الطروحات أيضاً جوبهت بمقاومة عنيدة من حزب الله الذي أفشل محاولات الأعداء. و نتيجة للمقاومة المستمرة و الهزائم المتتالية لأمريكا و إسرائيل في مواجهة حزب الله، اضطرّوا للرضوخ لمطالبنا، ففي "اتفاقية نيسان الدولية" اعترف العدو بحق المقاومة في الدفاع عن الأراضي اللبنانية، فوافق على أنّه في حال شنّت إسرائيل عدواناً على مواضع داخل الأراضي اللبنانية، فحق الردّ على هذه الاعتداءات مكفول لحزب الله. و كانت هذه المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة و إسرائيل التي يعلنان فيها اعترافهما رسمياً بحق حزب الله في الردّ عسكرياً على إسرائيل. أي، حق الحزب رسمياً في الردّ بالمثل من خلال إطلاق الصواريخ على إسرائيل ما يعدّ أكبر هزيمة تاريخية لهاتين الدولتين، و نصراً عظيماً يحسب لحزب الله. رئيس التحرير: ماذا كان ردّ فعل إسرائيل بعد هذه الهزيمة التي ألحقت بها باعترافها بحق [٣].

موقفه من الطوفان الأقصى

لا شكّ ولا ريب في أن عملية "طوفان الأقصى" نقلت القضية الفلسطينية من موقع إلى موقع أعلى بكثير. أنا من الناس الذين يعتقدون بأن هذا العمل والفعل الجهادي وفتح الجبهة الكبيرة في غزّة وجبهة المساندة في جنوب لبنان، سيؤسّس للانتصار الكبير الذي سيأتي يومًا ونشهد فيه تحرير فلسطين من البحر إلى النهر. ليس عاديًا أو طبيعيًا أن تشهد كلّ الكرة الأرضية حراكًا على جميع المستويات السياسية والعسكرية والثقافية والأيديولوجية والطلّابية وفي المدن الأميركية، ينادي بفلسطين ويرفع علَمها ويدعو إلى إدانة الجرائم الوحشية. هناك تضحيات كبيرة يقدّمها الشعب الفلسطيني في خارطة الانتصار والوعد الإلهي. [٤].

دور محور المقاومة في مساندة الفصائل المقاومة الفلسطينية

ما يقوم به محور المقاومة ممتازٌ وعظيمٌ جدًا. كلّ على قدرته ومسؤوليته القوميّة والشرعية والإسلامية والوطنية سواء في جنوب لبنان مع حزب الله أو مع المقاومة الفلسطينية في غزّة. ما يقوم به حزب الله في جبهة الإسناد هو واجب يلتزم به تجاه القضية الفلسطينية، إذ لا يمكن أن يبقى متفرّجًا أمام ما يُصيب غزّة.

كذلك أبلى اليمنيون بلاءً حسنًا في هذه المعركة، وأصبح كلّ العالم يترقّب ماذا يجري في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن. وفي العراق أيضًا، جميع الفصائل تقوم بدورٍ كبيرٍ جدًا تجاه غزّة، والإخوان في سورية يقدّمون من ناحيتهم المساعدة بما يستطيعون. هناك عملية تكامل بين كلّ هذه الحركات، والعدو "الإسرائيلي" اليوم يشعر بفداحة الخسارة الكبيرة التي تلحق به على المستوى العسكري والاقتصادي جراء تدخّل حركات المقاومة في المنطقة بمساندة غزّة.[٥].

طبيعة العلاقة بين حزب الله و سعد الحريري

لا شك في أنّ التنوع السياسي في لبنان واسع وعريض، و أنّ مواقفنا السياسية و الإقليمية معروفة و علنية بأنّ لنا خلافات مع الحريري، و لكن هناك نقاط اشتراك كثيرة أيضاً تجمعنا حول بعض القضايا الداخلية، من قبيل القضايا الأمنية و مواجهة الضغوط الاقتصادية و الكثير من مشاريع القوانين في البرلمان و ... إلخ، لذلك لدينا تواصل معه، و آراؤنا متطابقة في بعض المسائل، و مختلفة في البعض الآخر.[٦].