معالم تيّار الوسطية

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١١:٢٧، ١٣ نوفمبر ٢٠٢١ بواسطة Mohsenmadani (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

معالم تيّار الوسطية الصفات التي يمتاز بها الفكر الوسطي، ممّا يساعد بدوره على دفع عجلة الوحدة نحو الأمام.. وقد ذكر أحد العلماء المفكّرين مواقع الفكر الوسطي بهذه الصورة: تتميّز وسطية هذا الفكر في موقفه المعتدل من قضايا كبيرة مهمّة: فهو وسط بين دعاة المذهبية الضيّقة، ودعاة اللامذهبية المنفرطة. وسط بين أتباع التصوّف وإن انحرف وابتدع، وأعداء التصوف وإن التزم واتّبع.. وسط بين دعاة الانفتاح على العالم بلا ضوابط، ودعاة الانغلاق على النفس بلا مبرّر.. وسط بين المحكّمين للعقل وإن خالف النصّ القاطع، والمغيّبين للعقل ولو في فهم النصّ.. وسط بين المقدّسين للتراث وإن بدا فيه قصور البشر، والملغين للتراث وإن تجلّت فيه روائع الهداية.. وسط بين المستغرقين في السياسة على حساب التربية،
والمهملين للسياسة كلّية بدعوى التربية.. وسط بين المستعجلين لقطف الثمرة قبل أوانها، والغافلين عنها حتّى تسقط في أيدي غيرهم بعد نضجها.. وسط بين المستغرقين. في الحاضر الغائبين عن المستقبل، والمبالغين في التنبّؤ بالمستقبل كأنّه كتاب يقرؤونه. وسط بين المقدّسين للأشكال التنظيمية كأنّها أوثان تعبد، والمتحلّلين من أيّ عمل منظّم كأنّهم حبّات عقد منفرط.. وسط بين الغلاة في طاعة الفرد للشيخ والقائد كأنّه الميّت بين يدي الغاسل، والمسرفين في تحرّره كأنّه ليس عضواً في جماعة.. وسط بين الدعاة إلى العالمية دون رعاية للظروف والملابسات المحلّية،والدعاة إلى الإقليمية الضيّقة دون أدنى ارتباط بالحركة العالمية.. وسط بين المسرفين في التفاؤل المتجاهلين العوائق والمخاطر، والمسرفين في التشاؤم فلا يرون إلّاالظلام، ولا يرقبون للظلام فجراً.. وسط بين المغالين في التحريم كأنّه لا يوجد في الدنيا شيء حلال، والمبالغين في التحليل كأنّه لا يوجد في الدين شيء حرام.. وسط بين دعاة التشدّد ولو في الفروع والجزئيات،
ودعاة التساهل ولو في الأُصول والكلّيات.. وسط بين فلسفة المثاليّين الذين لا يكادون يهتمّون بالواقع، وفلسفة الواقعيّين الذين لا يؤمنون بالمثل العليا.. وسط بين دعاة الفلسفة «الليبرالية» التي تعطي الفرد وتضخّمه على حساب المجتمع، ودعاة الفلسفة الجماعية «الماركسية» التي تعطي المجتمع وتضخّمه على حسب الفرد.. وسط بين دعاة الثبات ولو في الوسائل والآلات، ودعاة التطوّر ولو في المبادئ والغايات.. وسط بين دعاة التجديد والاجتهاد وإن كان في أُصول الدين وقطعياته، ودعاة التقليد وخصوم الاجتهاد وإن كان في قضايا العصر التي لم تخطر ببال السابقين.. وسط بين الذين يهملون النصوص الثابتة بدعوى مراعاة مقاصد الشريعة، والذين يغفلون المقاصد الكلّية باسم مراعاة النصوص.. وسط بين دعاة الغلو في التكفير حتّى كفّروا كلّ المسلمين المتديّنين، والمستاهلين فيه ولو مع صرحاء المرتدّين. هذه هي الوسطية التي تبنّاها هذا الفكر، وإن كان الغالب على مجتمعاتنا اليوم السقوط بين طرفي الإفراط والتفريط، إلّامن رحم ربّك، وقليل ما هم!

صفات التيّار

الوسطي فقد حدّدها ذاك المفكّر فيما يلي:

1 - تبنّي التيسير والتبشير.

من معالم الفكر الوسطي البارزة: أنّه يتبنّى التيسير والتبشير.. التيسير في الفقه
والفتوى، والتبشير في الدعوة والتوجيه.
في حين يتبنّى تيّار الغلو التعسير والتنفير أبداً، منهجه التشديد والتعسير في الفتوى والأحكام، في العبادات أو في المعاملات، للأفراد أو للجماعات، وكذلك التخويف والتهريب في الدعوة، فهو يسوق الناس إلى اللّٰه بسياط الخوف والرهبة، أكثر ممّا يقودهم إليه بزمام الرحمة والمحبّة!
والتيسير المركّز هنا هو التيسير في الفروع، على حين يتشدّد تيّار الوسطية في الأُصول (أي: الثوابت)، ولا يتهاون فيها، وبهذا نرى أنّ الوسطية أبداً ملازمة للتيسير والتبشير، وكلّ من يتبنّى المنهج الوسط تبنّى معه لا محالة منهج التيسير والتبشير.
وليس معنى التيسير أن تُقسر النصوص قسراً على التيسير، بل المقصود: أن نتبنّى من الآراء والأقوال ما هو أرفق بالناس وما يخفّف عنهم، فلو كان هناك قولان متكافئان أو أحدهما أحوط والآخر أيسر، أخذ عموم الناس بالأيسر.

2 - الجمع بين السلفية والتجديد.

وثاني خصائص تيّار الوسطية: أنّه يجمع بين السلفية والتجديد، أو بين الأصالة والمعاصرة كما يقال اليوم.
فالسلفية تعني هنا: العودة إلى الأُصول، إلى الجذور، إلى المنابع، وهي تتمثّل في العودة إلى القرآن والسنّة، وليس المقصود بها الجمود والتغلّف والانحراف. والتجديد يعني: المعايشة للعصر، والمواكبة للتطوّر، والتحرّر من إسار الجمود والتقليد.
والتجديد لا ينافي السلفية، فالتجديد الحقيقي لأمرٍ ما لا يعني إلغاءه واستحداث شيء جديد مكانه، بل يعني العودة به إلى ما كان عليه يوم إنشائه وظهوره لأوّل مرّة، كما نعمل في تجديد أيّ مبنى أثري عريق. وكذلك (تجديد الدين) بأن نحافظ على جوهره ومعالمه، وخصائصه ومقوّماته، ونعود به إلى ما كان عليه يوم ظهوره وبزوغ فجره على عهد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله.
التجديد الحقّ يعني العودة إلى (الإسلام الأوّل) قبل أن تشوبه بدع المبتدعين، وتضييقات المتشدّدين، وتحريفات الغالين، وانتحالات المبطلين، وتأويلات الجاهلين،
وعدوى التشويه التي أصابت الملل والنحل من قبل.
و (الإسلام الأوّل) هو إسلام النقاء والسهولة في العقيدة، وإسلام الإخلاص واليسر في العبادة، وإسلام الطهارة والاستقامة في الأخلاق،
وإسلام الوضوح والتجديد في الفكر، وإسلام الاجتهاد والمرونة في التشريع، وإسلام العمل والإنتاج للحياة، وإسلام التوازن بين الدنيا والآخرة، وإسلام الاعتدال بين العقل والقلب، وإسلام الوسطية بين الفرد والمجتمع.

3 - المصالحة بين السلفية والتصوّف.

من معالم الوسطية: عقد الصلح بين السلفية والصوفية، فيتمّ الأخذ من كلّ من المدرستين خير ما عندها، ونخرج من بينهما مزيجاً نافعاً، كما تفعل النحلة، حين تأكل من كلّ الثمرات، سالكة سبل ربّها ذُللاً؛ ليخرج من هذا وذاك شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس.

4 - الاعتدال بين الظاهرية والمؤوّلة.

من معالم الوسطية: الاعتدال والتوازن بين الجمود على ظاهر النصّ من ناحية، والتوسّع في التأويل من ناحية أُخرىٰ بلا مسوّغ ولا ضابط. ومقتضى هذا فقدان التفقّه بدلالات الألفاظ ووظيفة اللغة.

5 - الموازنة بين الثوابت والمتغيّرات.

من خصائص تيّار الوسطية الإسلامية: الموازنة العادلة بين الثواب والمتغيّرات في الإسلام، وتحديد ذلك بوضوح حتّى لا تختلط الأُمور وتذوب الحواجز، وحتّى لا نجور على أحد الطرفين لحساب الآخر، وحتّى لا نجمّد ما من شأنه الحركة والمرونة، ولا نغيّر ما من شأنه الثبات والدوام.
والثوابت تتمثّل أوّلاً في (العقائد) التي تمثّل نظرة الإسلام الكلّية عن الأُلوهية والعبودية، وبعبارة أُخرى عن اللّٰه والإنسان وعن الكون بشقّيه: المنظور وغير المنظور. وموقف الإسلام هنا موقف الواصف المخبر عن حقيقة هذه الأشياء الموجب للإيمان بها كما هي بلا تهوين ولا تهويل.
وتتمثّل الثوابت كذلك في (العبادات) التي فرضها اللّٰه على عباده، قياماً بواجب شكره وحقّ ربوبيته لهم، مثل الشعائر الركنية الأربع التي تمثّل أركان الإسلام العملية ومبانيه العظام: الصلاة، والزكاة، والصيام، والحجّ، وما يكمّلها من نوافل المرء من ربّه، وتزيد من رصيده عنده، وما يلحق بها من عبادات أُخرى، مثل: الذكر، والدعاء، وتلاوة القرآن.
ومن الثوابت كذلك (القيم الأخلاقية العليا)، وأُمّهات الأخلاق العملية التي تحدّد علاقة الإنسان بربّه، كالإخلاص له، والرجاء في رحمته، والخشية من عقابه، وتحدّد علاقته بنفسه، مثل: النظافة، والعفّة، والحياء، والصبر، والشجاعة، والعزّة، ومحاسبة النفس، وتحدّد علاقته بأُسرته، مثل: الرعاية لحقوق الزوجة، وحقوق البنوّة،
وبرّ الوالدين، وصلة الرحم، وتحدّد علاقته بالمجتمع، مثل: قول الصدق، وإنجاز الوعد، والوفاء بالعهد، ورعاية الأمانة، ورحمة الصغير، وتوقير الكبير، والعدل مع الصديق والعدوّ، والبرّ بالناس، وفعل الخير للجميع، وغير ذلك من مكارم الأخلاق التي بعث النبي صلى الله عليه و آله ليتمّمها.
وفي الجانب السلبي: أُمّهات الرذائل التي حذّر الإسلام منها أشدّ التحذير، مثل: القتل، والسرقة، والزنى، والشذوذ الجنسي، وشرب الخمر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وشهادة الزور، والكذب، والغيبة، والنميمة، والخيانة، وسوء الظنّ، والغدر، والشحّ، والظلم، فكلّ هذه حرام، بل من أكبر المحرّمات عند اللّٰه.
ومن الثوابت أيضاً (الأحكام القطعية) في شؤون الفرد والأُسرة والمجتمع، والحكم والعلاقات الدولية، والتي ثبتت بالنصوص المحكمة القطعية في ثوابتها ودلالتها، وأجمعت عليها الأُمّة، واستقرّ عليها الفقه والعمل.
فهذا النوع من الأحكام هو الذي يمثّل (الوحدة الفكرية والشعورية والسلوكية) للأُمّة، ويجسّد (ثوابتها) على اختلاف البيئات والأقطار وتغيّر الأعراف والأعصار.
وهناك بعد ذلك شؤون الحياة المتغيّرة من: زراعة وصناعة، وطبّ وهندسة، ومال إلى ذلك ممّا يتعلّق بالعلوم التجريبية وتطبيقاتها في الحياة اليومية، فهذه ونحوها متروكة لعقول
البشر وتجاربهم وممارساتهم، ليس عليهم إلّاأن يحكّموا فيها منطق العقل والعلم والتجربة. والإسلام بهذا التوازن يجمع بين الثبات والتطوّر، أو الثبات والمرونة في تناسق بديع.
إنّه الثبات على الأهداف والغايات، والمرونة في الوسائل والأساليب.. الثبات على الأُصول والكلّيات، والمرونة في الفروع والجزئيات.. الثبات على القيم الدينية والأخلاقية، والمرونة في الشؤون الدنيوية والعلمية.

6 - مراعاة الواقع.

من معالم هذا التيّار: أنّه يراعي الواقع المعاش ولا يغفل عنه، سواء في عرض الدعوة الإسلامية والخطاب الديني للمسلمين وغير المسلمين، بحيث يهتمّ بما ينفع عقولهم، وينير قلوبهم، ويحلّ مشاكلهم، ولا يسبح بهم في الماضي بعيداً عن الحاضر، ولا في المثاليات الحالمة بعيداً عن الواقع، وكذلك في تقديم الشريعة الإسلامية بدلاً عن الأنظمة والقوانين الوضعية، أو في تقديم الحلّ الإسلامي بديلاً عن الحلول المستوردة من اليمين أو اليسار، فالفقيه الحقّ هو الذي يزاوج بين الواجب والواقع، فلا يعيش فيما يجب أن يكون مغفلاً ما هو كائن.
وتوجد مبادئ ثلاثة يجب مراعاتها في تغيير الواقع وتطبيق النظام الإسلامي:
أ - رعاية الضرورات. هناك مبدأ (الضرورات) التي اعترف بها الشرع، وجعل لها أحكامها، وتقرّر ذلك في قواعد فقهية عامّة، أصّلها العلماء في كتب (القواعد الفقهية) وفي كتب (الأشباه والنظائر)، هي: (الضرورات تبيح المحظورات - الضرورة تقدّر بقدرها - الحاجة قد تنزل منزلة الضرورة). ولهذا المبدأ أدلّته الكثيرة من الشرع في باب الأطعمة وغيره، وهو مبدأ مسلّم به مجمع عليه. والضرورات الشرعية ليست كلّها فردية، كما قد يتوهّم، فللمجتمع ضروراته، كما للفرد ضروراته، فهناك ضرورات اقتصادية، وسياسية، وعسكرية، واجتماعية، لها أحكامها الاستثنائية التي توجبها الشريعة مراعاة لمصالح البشر التي هي أساس التشريع الإسلامي كلّه.
ب - ارتكاب أخفّ الضررين. مبدأ السكوت على المنكر إذا ترتّب على تغييره منكر أكبر منه، دفعاً لأعظم المفسدتين، وارتكاباً لأخفّ الضررين.
ج - مراعاة سنّة التدرّج. المبدأ الثالث هو مبدأ (التدرّج) الحكيم الذي نهجه الإسلام عند إنشاء مجتمعه الأوّل، فقد تدرّج بهم في فرض الفرائض كالصلاة والصيام والجهاد، كما تدرّج بهم في تحريم المحرّمات كالخمر ونحوها. وعند تجدّد ظروف مماثلة لظروف قيام المجتمع الأوّل أو قريبة منها نستطيع الأخذ بهذه السنّة الإلهية سنّة (التدرّج) إلى أن يأتي الأوان المناسب للحسم والقطع، وهو تدرّج في (التنفيذ)، وليس تدرّجاً في (التشريع)، فإنّ التشريع قد تمّ واكتمل باكتمال الدين، وإتمام النعمة، وانقطاع الوحي: (اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ اَلْإِسْلاٰمَ دِيناً) (سورة المائدة: 3).

7 - الدعوة إلى التسامح والتعايش مع الآخرين.

من معالم هذا التيّار: أنّه يرفض العنف، ويدعو إلى التعايش والتسامح مع الآخرين، ممّن يخالفونه في العقيدة أو في المنهج.

8 - تبنّي الشورى والحرّية للشعوب.

من معالم هذا التيّار: أنّه يدعو إلى التعدّدية السياسية، ويرىٰ تعدّد الأحزاب السياسية أشبه بتعدّد المذاهب في الفقه، ويقاوم الاستبداد السياسي أيّاً كان نوعه، ولا سيّما ما قام باسم الدين، ويرفض اتّباع كلّ جبّار عنيد، يستخفّ قومه فيطيعونه، فإنّ الإسلام ينكر من أمّ قوماً في الصلاة وهم له كارهون، فإذا كان هذا في الإمامة الصغرى، فكيف بالإمامة الكبرى‌؟!
وهو يرى أنّ الشورىٰ واجبة، وأنّ رأي الأكثرية ملزم للأقلّية، وأنّ من الواجب اتّخاذ ضمانات الديمقراطية وأساليبها لتقليم أظفار الطغاة والمستبدّين.

9 - إنصاف المرأة باعتبارها شقيقة الرجل.

يتجلّى ذلك في وقوفه بجانب المرأة ضدّ تيّارين مرفوضين: التيّار المتشدّد الذي ينظر بريبة إلى المرأة ويجسّد تعنّت الرجال، وظلمهم لها، وجورهم على حقوقها المشروعة، في التجمّل، وفي التعليم، وفي العمل، وفي التصويت، وفي الترشيح للمجالس النيابية، وفي ممارسة الأنشطة المختلفة في المجالات الثقافية، والمجالات الاجتماعية، والمجالات السياسية. والتيّار الآخر: تيّار التبعية للحضارة الغربية المعاصرة التي تنظر إلى المرأة وكأنّها مجرّد جسد، وتعاملها كأنّها رجل، ناسية أنّها إنسان له روح وجسد، وأنّها ليست رجلاً، وإنّما هي شقيقة الرجل، ولهذا ظهر عند الغربيّين ما سمّي ب‍ «الجنس الثالث» الذي لم يعد امرأة ولم يصبح رجلاً، وجنت الإباحية على الأُسرة وعلى الأخلاق.
والواجب على المجتمع المسلم حماية المرأة من تقاليد الشرق الموروثة من عهود التراجع الإسلامي، ومن تقاليد الغرب الوافدة التي تريد أن تسلخ المرأة من ذاتيتها.
ويتّخذ تيّار الوسطية موقفه انطلاقاً من قوله تعالى: (وَ اَلْمُؤْمِنُونَ وَ اَلْمُؤْمِنٰاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيٰاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ) (سورة التوبة: 71).

10 - إحياء الاجتهاد.

تيّار الوسطية يرى أنّ الاجتهاد فريضة وضرورة، فريضة يوجبها الشرع، وضرورة يحتّمها الواقع، ويحترم نتائج الاجتهاد وإن خالفت رأيه مادام صادراً من أهله في محلّه.