التحدّي التربوي
وجود قصور وعجز في المؤسّسات التربوية المنتشرة في ربوع العالم الإسلامي يعيق ذلك القصور والعجز تحقيقها للأهداف المنشودة في تجسيد ثقافته الإسلامية وترسيخها في السلوك الفردي والجماعي في أقرب صورة ممكنة للحالة المعيارية.
والتحدّي التربوي يتقاطع مع غالبية التحدّيات الأُخرى، والتحدّي التربوي أيضاً تحدّ ثقافي في جوهره، ولعلّه أخطر التحدّيات جميعاً ؛ لأنّ تحقيق الأهداف التربوية هو تحقيق لأهداف المجتمع، ولأنّ التربية هي طريق الإصلاح الطبيعي.
ومن أبرز التحدّيات التي تواجه المؤسّسات التربوية : تحدّي إعداد المعلّم المربّي المالك للمهارات العلمية والأخلاقية اللازمة لمهمّة التعليم، وتحدّي إعداد الناشئة للحياة مزوّدين بالعلم والثقافة والإيمان، وتحدّي تعليم اللغة العربية التي هي لغة الكتاب والسنّة، وتحدّي عدم مواكبة المناهج التعليمية للتطوّرات العلمية والتقنية، وتحدّي تعليم الدين الإسلامي بطريقة تبيّن للطلبة حقيقة الدين ووظيفته في حياة الفرد والمجتمع، وتحدّي إصلاح الجامعات والتعليم الجامعي.