الوثيقة العراقية للتقريب
إحدى خصائص الإسلام العامّة. والواقعية ({L msilaeR L}): نزعة تعتمد على الحسّ والحقائق الملموسة في الحكم على الأشياء وتقديرها، وعكسها الخيالية.
وتطلق في السياسة على الحسابات الدقيقة للواقع وربط النتائج بالمقدّمات، فتحسب سلفاً نتائج أيّة خطوة وتقدّر نتائجها دون انفعال أو إدخال للتمنّيات في هذه الحسابات، وتتّخذها في ضوء الإمكانيات المتاحة، وهذا لا يعني بالضرورة انتفاء الأهداف أو المبادئ أو التخلّي عنها.
ويوجد نوعان للواقعية السياسية: الواقعية النضالية التي تحترم الواقع الموضوعي في حساباتها وترسم خطّة لتطويره وتطويعه في اتّجاه أهدافها في المستقبل، والواقعية الانهزامية التي تستسلم للواقع وتنساق وراء تيّاره دون محاولة التأثير فيه.
أمّا الواقعية بوصفها مذهباً فلسفياً فهي تضادّ المثالية، وهي - أي: الواقعية - مذهب أفلاطوني يرى أنّ الأفكار أكثر واقعية من الكائنات الفردية والحسّية.
كما توجد له عدّة معان أُخرى مذكورة في محلّها.
ولها أنواع أيضاً: كالواقعية المتعدّدة، والواقعية المتعالية، والواقعية التجريبية، والواقعية النقدية أو الصورية، والواقعية الطبيعية، والواقعية الشرطية، والواقعية المعقلنة، والواقعية المتجلّية.
وقد ذكرت جميع هذا الأنواع في «موسوعة لالاند الفلسفية».
أمّا في مقامنا فعرّفت بعدّة تعريفات:
منها: أنّ الواقعية: التحقيق في عالم الواقع. (تعريف سيّد قطب).
أو هي: مراعاة واقع الكون من حيث هو حقيقة واقعة ووجود مشاهد لذاته، وهو وجود الواجب لذاته، ومراعاة واقع الحياة من حيث هي مرحلة حافلة بالخير والشرّ، ومراعاة واقع الإنسان من حيث هو مخلوق مزدوج الطبيعة، ومن حيث هو ذكر أو أُنثى، ومن حيث هو عنصر متمدّن لا يستطيع العيش لوحده. (تعريف الدكتور يوسف القرَضاوي).
أو هي: التحقيق في عالم الواقع وردّ الفطرة إلى صراط اللّه الذي هو أصل كلّ واقع صحيح. (تعريف الشيخ أحمد الكندي والشيخ عاشور كسكاس).