نحو مشروع حضاري لنهضة العالم الإسلامي
ما يترتّب على الحوار بعد انتهائه من حقائق وأرقام جديدة تعلن عن تفوّق أو انتصار أو براءة أحد أطراف الحوار، وتؤدّي بالطرف الآخر إلى التحوّل في الرأي كلّياً أو جزئياً، أو تدفعه لمراجعة ذاتية لآرائه ومعتقداته التي تعرّضت للنقد والاهتزاز والهزيمة، وكذلك مراجعة أُخرى لأساليبه ومنهجه وخطابه.
وقد ينتهي الحوار بتراضي الطرفين وتفاهمهما، أو تساويهما في النصر والهزيمة، أو إقدامهما على حالة وسطية جديدة.
والمهمّ هنا هو قبول أطراف الحوار بالنتائج مهما كانت، وعدم التعصّب والاعتزاز بالخطأ.
وبديهي أن يكون لجهاز الإدارة والتحكيم الدور الأساسي في حساب النتائج بالوسائل الموضوعية المذكورة في محلّها.