المؤتمر العالمي للسيّد جمال الدين الأفغاني هو مؤتمر عقدته لجنة تنسيق العمل الإسلامي المشترك في اجتماعها السادس في العاصمة الليبية طرابلس بدعوة من جمعية الدعوة الإسلامية العالمية الليبية ومنظّمة المؤتمر الإسلامي بتاريخ 21-2009/6/23 بحضور رؤساء وممثّلي ثلاثين مؤسّسة إسلامية كبيرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمغرب والسودان والسنغال وسوريا ولبنان والسعودية ومصر والولايات المتحّدة الأمريكية وأميركا اللاتينية وبريطانيا وفرنسا. وقد تمّ في الاجتماع انعقاد ستّ جلسات علمية إضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية. وفي كلمته التي ألقاها نيابة عنه في حفل الافتتاح الدكتور سالم العجيلي الهوني المفوّض العامّ لمنظّمة المؤتمر الإسلامي، أكّد الدكتور أكمل الدين إحسان أُوغلو الأمين العامّ لمنظّمة المؤتمر الإسلامي على ضرورة الاجتناب عن الغلوّ والتعصب واتّباع منهج الاعتدال والوسطية، كما شدّد على أهمّية وضع برنامج متكامل لمواجهة ظاهر التخوّف من الإسلام، معرباً عن شكره وتقديره لجهود جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ودورها في دعم برامج العمل الإسلامي. بعد ذلك ألقى سماحة آية اللّه الشيخ محمّد علي التسخيري الأمين العامّ للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية كلمة باسم المشاركين في الاجتماع، أكّد فيها - وذلك استناداً إلى آيالذكر الحكيم - أنّ الشريعة الإسلامية هي أسمى الشرائع والأُمّة الإسلامية خير الأُمم، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق العمل المشترك لمواجهة سياسات الغرب المعادية للإسلام ومحاولاته المتواصلة لتشتيت المسلمين وزرع بذور الفتنة والتمزّق في صفوف الأُمّة. ثمّ ألقى الدكتور أحمد محمّد الشريف الأمين العامّ لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية الليبية في ختام جلسة الافتتاح كلمة شكَرَ فيها الحضور على المشاركة في الاجتماع الذي اعتبره مهمّاً في الأوضاع الراهنة لبحث كافّة القضايا التي تهمّ المسلمين، مشيراً إلى أنّ الجمعية تسعى للتعاون مع سائر المنظّمات الإسلامية في جهودها لمواجهة كافّة التحدّيات التي تواجه الأُمّة الإسلامية، مؤكّداً على أهميّة التعاون والتنسيق بين المنظّمات الإسلامية، كما دعا إلى بذل الجهود للتعريف بالإسلام من أجل بثّ الخير والمحبّة والسلام بين كلّ الناس.