عمران بن حصين بن عبيد

الاسم	عمران بن حصين بن عبيد
تاريخ الوفاة	52 هجري قمري
كنيته	أبو نُجَيْد .
نسبه	الكعبي، الخُزاعي .
طبقته	صحابي .

عمران بن حصين بن عبيد هو من الصحابة الفقهاء. وينسب إلى كعب بن عمرو الخُزاعي من القحطانية. أسلم قديماً هو وأبوه وأخته، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وآله غزوات، ولم يزل في بلاد قومه، وينزل إلى المدينة كثيراً إلى أن قُبض النبي صلى الله عليه وآله، ومصّرت البصرة فتحوّل إليها فنزلها إلى أن مات فيها .

وكان إسلامه عام خيبر، وغزا عدة غزوات، وكان صاحب راية خُزاعة يوم الفتح . ولم يُعرف عن تاريخ حياته في عهد أبي بكر سوى الشيء اليسير .

وكان عمر بن الخطاب قد بعثه يفقّه أهل البصرة، فكان الحسن البصري يحلف: ماقدم عليهم البصرة خيرلهم من عمران بن حُصين . وفي عهد عثمان استقضاه عبدالله بن عامر والي البصرة، فتولّى القضاء أياماً ثمّ استعفاه فأعفاه .

موقف الرجاليّين منه

وثّقه أهل السنّة لكونه من الصحابة ، وأمّا الشيعة فقد اعتبره المامقاني من الحسان بلا شبهة، والمجلسي ممدوحاً . بينما وثّقه المحقّق الخوئي ، وأورده ابن داود في القسم الأول من كتابه ضمن المعتبرين .

عمران وأهل البيت عليهم السلام

لم تتّضح لنا تماماً علاقة عمران بأهل البيت عليهم السلام، ولاسيما بالإمام علي عليه السلام. فقد روي أنّه كان من المنحرفين عن أميرالمؤمنين عليه السلام، وأ نّه عليه السلام سيّره إلى المدائن. وكان في معركة الجمل من المحايدين، بل ودعا البعض إلى الانعزال . ولم يشترك أيضاً في معركة صفّين . وذكروا أ نّه كان به استسقاء ، واستمر به هذا المرض ثلاثين سنة .

ثم إنّه قد ذكروا أنّه كان من جملة الصحابة الذين يرون حلّية المتعة . كما وعدّه الكشّي ممّن عاد إلى جانب أمير المؤمنين عليه السلام . وأرسله عثمان بن حنيف والي البصرة مع أبي الاسود الدؤلي للقاء أصحاب فتنة الجمل . بل تشير بعض الروايات المروية بطريقه إلى ميله لأهل البيت عليهم السلام، فقد نقل عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «دعوا علياً، دعوا علياً، إنّ علياً منّي وأنا منه، وهو ولي كلّ مؤمن بعدي» .

وكذلك قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: «معاشر الناس إنّي راحل عن قريب، ومنطلق إلى المغيب، أوصيكم في عترتي خيراً» فقام إليه سلمان فقال: يا رسول الله، أليس الائمة بعدك من عترتك؟ قال: «نعم، الائمة بعدي من عترتي، عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين، ومنّا مهدي هذه الأُمة، فمن تمسّك بهم فقد تمسّك بحبل الله، لاتعلّموهم فإنّهم أعلم منكم، واتّبعوهم فإنّهم مع الحقّ، والحقّ معهم حتّى يردوا عليّ الحوض» .

من روى عنهم ومَن رووا عنه

روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله. وروى أيضاً عن أبي بكر وعثمان ومَعقِل بن يسار. وروى عنه جماعة، منهم: بُشَيْر بن كَعب العَدَوي، حبيب بن أبي فَضَالة المالكي، حُجَيْر بن ربيع العَدَوي، الحسن البصري، حفص الليثي، الشعبي، ابن سيرين، أبو رجاء العُطاردي، مطرِّف بن عبداللَّه بن الشخِّير، قتادة.

وفاته

توفّي عمران سنة 52 ه في عهد معاوية ، ودفن في البصرة. وقد أوصى قبل وفاته أن لايتبعوه صوتاً، ولعن من يفعل ذلك، وأن يجعلوا قبره مربّعاً، وأن يرفعوه أربع أصابع أو نحو ذلك، وأوصى كذلك: إذا أنا متّ فشدّوا عليّ سريري بعمامة، وإذا رجعتم فانحروا واطعموا .