عبدالله بن شبرمة بن الطفيل

الاسم	عبداللّه بن شُبْرُمة بن الطُفَيل (ابن شُبرمة)
تاريخ الولادة
تاريخ الوفاة	144ه
كنيته	أبو شُبرُمة، ابن شُبرمة .
نسبه	الضبّي .
لقبه	الكوفي، القاضي .
طبقته	الخامسة .

صرّح ابن حجر في التقريب: أنّ جدّه طُفيل، إلّا أنّه في التهذيب ذكر أنّ جدّه حسّان . كان ابن شُبرمة عفيفاً صارماً، عاقلاً فقيهاً، يشبه النسّاك، ثقةً في الحديث، شاعراً حسن الخلق، جواداً. عن عبد الوارث: «ما رأيت أحداً أسرع جواباً من ابن شبرمة! ما كان الرجل يتمّ المسألة حتّى يرميه بالجواب» . وعن معمر: «سمعت ابن شُبرمة إذا قال له الرجل: جعلني اللَّه فداك، يغضب ويقول: قل: غفر اللَّه لك». وقال محمد بن فضيل عن أبيه: «كان ابن شُبرمة والمغيرة والحارث العكلي والقعقاع بن يزيد وغيرهم، يسمرون في الفقه، فربّما لم يقوموا حتّى يسمعوا النداء بالفجر».

وعنه قال: «مالبس إنسان لباساً أزين من العربية» . وقال: «عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء، ولايحتمون من الذنوب مخافة النار» .

كان ابن شُبرمة يعدّ فقيه العراق . وقال العجلي: «كان قاضياً على السواد لأبي جعفر» . كما ولّاه عيسى بن موسى العباسي - ولي العهد - قضاء أرض الخراج. قال عبد الرزاق: قال معمر: «كان ابن شُبرمة هاهنا عندنا والياً باليمن، فلمّا عُزل شيّعتُه، فلمّا انصرف الناس، وأفردني وإيّاه المسير، ولم يكن معنا أحد، نظر اليّ فقال: يا أبا عروة، أحمد اللَّه، أما إنّي لم استبدل بقميصي هذا قميصاً منذ دخلتها، قال: ثم سكت ساعة، فقال: إنّما أقول لك حلالاً، فأمّا الحرام فلا سبيل إليه» .

لم يكن ابن شُبرمة شيعياً، إلّا أنّه كان محبّاً لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وكان يعتبر علياً مصداقاً ل «الإمام المبين» . وكان يقول: «ما كان أحد على المنبر يقول: سلوني عن ما بين اللوحين إلّا علي بن أبي طالب» .

موقف الرجاليّين منه

وثّقه ومدحه أغلب علماء ورجاليّي أهل السنّة، منهم: أحمد والنسائي وأبو حاتم الرازي والثوري وابن حبّان والطبري وابن سعد والذهبي وابن حجر .

وأمّا علماء الشيعة، فعدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام السجاد والصادق عليهما السلام، كما اعتبره فقيهاً . وأورده ابن داود في القسم الأول من كتابه ضمن المعتمدين . واعتبر الميرداماد روايته من الحسان.

بينماأورده العلّامة الحلّي في القسم الثاني من كتابه ضمن من لايعتمد عليهم. وضعّفه كلٌّ من المجلسي والمامقاني والمحقّق الخوئي .

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى عن الإمام السجاد وحفيده الصادق عليهما السلام.
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: إبراهيم النخعي، أنس، الشعبي، ثابت البُناني، الحسن البصري، الحكم بن عُتَيبة، زُرْعة بن أبي زُرْعة، سالم بن أبي الجعد، سَلَمة ابن كُهَيل، أبو الطُفيل، ابن أخيه عمارة بن القعقاع، نافع مولى ابن عمر.
وروى عنه جماعة ، منهم : أحمد بن بشير الكوفي ه، الحسن بن صالح بن حيّ ، الثوري، ابن عُيَينة، شُعبة بن الحجّاج، شريك بن عبداللَّه، شُعيب بن صفوان. وبلغت رواياته ما يقرب من 50 حديثاً (4421). واستشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في الأدب، وروى له الباقون سوى الترمذي .

وفاته

أراد أبو جعفر قتل ابن شُبرمة، فاختفى، وما زال متخفّياً حتّى بخراسان، وكان قد سيّره إليها عيسى بن موسى، وتوفّي هناك سنة 144 ه .