محمد عفيف
الشهيد القائد محمد عفيف النابلسي، أو كما كان يٌلقب طوال مسيرته المقاومة بالحاج محمد عفيف، معاون لامين العام ومسؤول العلاقات الإعلامية للمقاومة الإسلامية حزب الله وأحد القادة الإعلاميين في المقاومة منذ الطلقات الأولى عام 1982، وواحد من مؤسسي المنظومة الإعلامية في مواجهة الكيان المؤقت، قبل أن يصبح شهيداً عظيماً على طريق القدس. ووالده العلامة الشيخ عفيف النابلسي.
وساهم عفيف في إدارة التغطية الإعلامية لحزب الله خلال حرب يوليو عام 2006، وتولى عام 2014 مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله، بعدما أصدر مجلس شورى الحزب قرارات تنظيمية للمؤسسات والوحدات المعنية بالشق الاعلامي.
و كان محمد عفيف قبل 2014 مستشارا إعلاميا للامين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، كما تولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة "المنار" التابعة للحزب المصنف إرهابيا على اللوائح الأميركية.
وكان يعتبر عفيف من جيل المؤسسين في "الحزب" وبدأ عمله منذ انطلاقة حزب الله عام 1983، وواكب كل مراحله التاريخية والمفصلية منذ 40 عاماً، ويعرف بأنه كان صديقا للأمين العام السابق عباس الموسوي، الذي اغتالته إسرائيل عام 1992، وبرز محمد عفيف كناطق رسمي باسم حزب الله بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، وعقد 3 مؤتمرات صحفية كان آخرها في الحادي عشر من الشهر الجاري11/11/2024، حيث أكد أن مخزون مسلحي الحزب من السلاح كاف لحرب طويلة.هو الذي لم ترهبه تهديدات العدو بالقتل، واجهها ببأسٍ شديد وبعبارته المشهورة: "لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات". أصر بشجاعته المعهودة على الحضور الإعلامي الجريء لمواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، ونقل صوت المقاومة وموقفها، ورسم معالم المعركة القائمة بكل وضوح من خلال إطلالاته الحية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، اغتيل خلال معركة أولي البأس، في 17 تشرين الثاني / نوفمبر 2024 بغارة إسرائيلية استهدفت مبنى تابعا لحزب البعث في منطقة رأس النبع في العاصمة بيروت، وقد أسفرت عملية الاغتيال عن ارتقاء 4 شهداء بينهم امرأة وإصابة 14 جريحاً بينهم طفلان.
اعلن بتبني حزب الله عملية استهداف منزل نتنياهو في قيسارية
أعلن الحاج محمد عفيف عن” مسؤولية المقاومة الإسلامية الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتانياهو”، وقال إنّ” عيون مجاهدي المقاومة ترى وأذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.واضاف خلال مؤتمر صحافي أقامه في روضة الحوارء زينب (ع) – الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت ان “المقاومة بخير ، ومنظومة الامرة والسيطرة تعمل على أكفأ وجه، السيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، خطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه”.[١].
الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان
اعتبر الحاج عفيف في مؤتمر صحافي ان” الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان على لبنان وشعبه وهي من تمده بالسلاح والذخائر بما فيها الفوسفورية والعنقودية وربما الاشعاعية، وهي من تمد في عمر العدوان وهي المسؤولة الأولى عن المجازر البشعة التي تطال شعبنا ولن يغير وصول موفدها إلى بيروت من القول أنّ أمريكا هي أم الإرهاب، وإنّ الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء، إنّ ثقتنا بدولة الرئيس بري تامة وكاملة ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة”. وتابع:” يواصل العدو قصفه المجنون والقتل العبثي والاجرامي ضد المدن والقرى والبلدات في الجنوب والبقاع ولا سيما في الضاحية الجنوبية وهو قتل للإنسان والعمران وقد سقطت ذرائعه بشكل متوالي وحكاية المخازن ومراكز تطوير الأسلحة ما هي إلا مبررات واهية لا أساس لها من الصحة”.[٢].
إغتياله
أعلن مصدر أمني لبناني اغتيال الحاج محمد عفيف يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى تابعا لحزب البعث في منطقة رأس النبع في بيروت. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله كان هدف عملية الاغتيال ببيروت".[٣].
نعى حزب الله بإستشهاده على طريق القدس
نعى حزب الله مسؤول علاقاته الإعلامية الحاج محمد عفيف النابلسي شهيدا على طريق القدس. انه جاء في بيان أصدر حزب الله مساء الأحد:بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صَدَقَ اللهُ العليُّ العظيمُ ننعى إلى أمة المقاومة والإعلام المقاوم، وأمة الشهداء والمجاهدين، قائدًا إعلاميًا كبيرًا وشهيدًا عظيمًا على طريق القدس، الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، والذي ارتحل إلى جوار ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية إجرامية عدوانية، بعد مسيرة مشرّفة في ساحات الجهاد والعمل الإعلامي المقاوم. لقد التحق الحاج محمد عفيف، كما تمنى، برفاق دربه وبحبيب قلبه وأبيه الذي كان يحب أن يسميه بهذا الاسم، الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله. كان يستمدُ من حكمته قوة، ومن توجيهاته رؤية وبصيرة ونورًا. لقد كان مثال الأخ الوفي، والعضد القوي، وأمينًا على صوت المقاومة، وركنًا أساسيًا في مسيرة حزب الله الإعلامية والسياسية والجهادية. هو الذي لم تُرهبه تهديدات العدو بالقتل، واجهها ببأسٍ شديد وبعبارته المشهورة: «لم يخفنا القصف فكيف تخيفنا التهديدات». أصر بشجاعته المعهودة على الحضور الإعلامي الجريء لمواجهة الآلة الإعلامية الإسرائيلية، ونقل صوت المقاومة وموقفها، ورسم معالم المعركة القائمة بكل وضوح من خلال إطلالاته الحية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.
كان يرسم بقلمه النيّر ومواقفه الشجاعة أحرف المجد والانتصارات، ويدب الرعب في نفوس العدو، يخط بأوتار صوته عزف الموت لبيتهم الواهن. بندقية كلماته كانت تقتلهم، وصوته السيف كسر جبروتهم ، كان ينقل ما يفعله الكربلائيون في الميدان، ويسطر ملاحمهم في الإعلام، فكان حقًا أسد ميدان الإعلام، وهو الذي صدح بصوتٍ عالٍ في أذان العدو وقلوبهم قائلاً: «المقاومة أمة، والأمة لا تموت». نتقدّم بالعزاء من صاحب العصر والزمان "عجل الله تعالى فرجه الشريف" ومن سماحة ولي أمر المسلمين حفظه المولى ومن الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه الله، ومن إخوانه المجاهدين في المقاومة الإسلامية، ومن عائلته الشريفة الصابرة المحتسبة، ونسأل الله تعالى أن يمّن عليهم بالصبر الجميل وثواب الدنيا والآخرة . الأحد 17-11-2024 14 جمادى الأولى 1446 هـ [٤].
إيران إيران تدين بشدة باغتياله
قدم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التهاني والتعازي بمناسبة استشهاد الحاج محمد عفيف إلى قيادة حزب الله وعائلة النابلسي الكبيرة والشعب اللبناني الصامد، مؤكدا أن الشهيد محمد عفيف كان الصوت الصادح للشعب اللبناني ورمزا للإيمان برسالة التوعية وكشف الحقائق حول ظلم وتمرد الكيان المحتل والعنصري. وأضاف أنه جاهد حتى آخر لحظات حياته المباركة لإيصال صوت الحق والمظلومية لشعبي لبنان وفلسطين إلى العالم.
وأشار بقائي إلى أن الكيان الصهيوني قتل أكثر من 200 صحفي وإعلامي خلال العام الماضي، ووصف عمليات الاغتيال هذه بأنها جرائم مستهدفة تهدف إلى المضي بمخطط الإبادة الجماعية ومحو فلسطين، عبر ترهيب الإعلاميين ودفعهم إلى التوقف عن تغطية جرائم الكيان الصهيوني.
كما أكد المتحدث أن استهداف الصحفيين والإعلاميين محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، وخاصة اتفاقيات جنيف لعام 1949، ووصف اغتيال الحاج محمد عفيف وغيره من الصحفيين في لبنان وغزة بأنه جريمة حرب. ودعا الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات جدية لمحاكمة ومعاقبة قادة الكيان الإسرائيلي.
وأعرب بقائي عن ثقته بأن دماء الحاج محمد عفيف، شأنها شأن دماء الشهيدة شيرين أبو عاقلة وشهداء الإعلام الآخرين في لبنان وفلسطين، ستفضح الكيان الإسرائيلي أكثر وتفضح شركائه وداعميه، وستزيد من عزيمة شعبي لبنان وفلسطين على المقاومة المشروعة ضد الاحتلال والفصل العنصري.[٥].
حزب الله شيع جثمانه الى مثواه الأخير
شيع “حزب الله” وعائلة الشهيد مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب الحاج محمد عفيف النابلسي، إلى مثواه الأخير قبل ظهر اليوم في مدينة صيدا، بمشاركة حشد شعبي وعلماء دين مسلمين وإعلاميين وأفراد من عائلة الشهيد. وقد أمّ الصلاة على الجثمان شقيقه الشيخ صادق النابلسي، ثم ووري الشهيد في جبانة مجمع السيدة الزهراء الى جانب والده العلامة الشيخ عفيف النابلسي. وخلال مراسم التشييع، أكد الشيخ صادق النابلسي أنه “مع كل شهيد.. نقترب أكثر من النصر والإنجاز العظيم”.
وعبر الشيخ صادق، عن “افتخار العائلة بشهادة القائد الإعلامي الشهيد محمد عفيف، وقال: “هذه الشهادة يجب أن تقوينا وتزيدنا عزما على مواصلة الطريق… ويقينا سننتصر”. أما عن مسيرة الحاج محمد التي أمضاها في “حزب الله”، أشار الشيخ صادق إلى “أن الشهيد “هو من كتب أول بيان حول عملية الاستشهادي أحمد قصير على أحد الأرصفة، وأنه كان رفيق سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله، وكان مستعدا للشهادة ولم يخف أبدا من تهديدات الاحتلال”. وأضاف: “ان الشهيد كان صوت حق في وجه المنظومة الإعلامية الظالمة ويصبو لهدف دحر الاحتلال وإزالته من الوجود”.
وشدد على “أن الشهيد رفض ترك هاتفه، لأنه كان في قلب المعركة، وكان يدرك أنه في مواجهة حادة ولم يكتف بالتفرج”. وقال :” أن الشهيد محمد عفيف شكل جبهة إعلامية”. واعلن “لا تخيفنا كل تهديدات الاحتلال، ونحن لن نتراجع ومصرون على قول كلمة الحق”، لافتا إلى أنه من مؤسسي المنظومة الإعلامية في مواجهة الاحتلال وكان صانعا للحدث في محطات أساسية”. وشدد الشيخ صادق النابلسي، على “أن دماء الشهداء ستسرع من عملية فضح العدو وجرائمه، وأن هذه المعركة هي معركة الإنسانية في وجه المتوحشين”. حمود: كلماته كانت أفعل من السلاح
بدوره، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود “إن دور الشهيد محمد عفيف الإعلامي كان كبيرا كدور سلاح المقاومة في المعركة”. ولفت إلى أنه “لطالما كانت كلمات الشهيد محمد عفيف أفعل من السلاح ولذلك اغتاله الاحتلال”.[٦].
شخصيات لبنانية تعزي بشهادته
بعد ما إستهدفت الغارة مبنى تابعا لحزب البعث في منطقة وسط العاصمة بيروت. وتوالت بيانات التعزية باستشهاد “الحاج محمد”، مؤكدة أن هذه الجريمة لن تثي المقاومين عن الاستمرار في مواجهتهم للعدو الصهيوني.
نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع: الاعلام المقاوم خسر قائده
وأكدت نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع في لبنان، أن الاعلام المقاوم خسر اليوم قائده، الحاج محمد عفيف، صديق الاعلاميين والصوت الصارخ في برية الوطن والعالم العربي، والرجل الذي طوّر إعلام المقاومة وحمل مسؤوليته خلف الضوء وتحت الضوء بشجاعة وايمان قل نظيرهما. وقالت النقابة “لم يكن الحاج عفيف مسؤول علاقات إعلامية وحسب بل كان قائد جبهة إعلامية بكل ما للكلمة من معنى”، وأضافت “ان نقابة العاملين في المرئي والمسموع إذ تنعي صديقاً لها وقامة إعلامية كبيرة، تطالب كل المؤسسات والهيئات المحلية والدولية باتخاذ موقف ووضع حد لخرق العدو الاسرائيلي لكل القوانين الانسانية الدولية والمواثيق العالمية”. وأكدت أن اغتيال الحاج محمد عفيف هو اغتيال لصحافي يفترض أن يكون محصناً وفق كل الانظمة المرعية الاجراء، وتابعت “نبارك له الشهادة ونعزي عائلته ونخص بالعزاء الحاج بهاء النابلسي نائب نقيبة المرئي والمسموع”.
لجنة أصدقاء الأسير سكاف نعت عفيف
نعت “لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف” في بيان، “إستشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف و رفيق دربه الحاج محمود شرقاوي، خلال عدوان صهيوني غاشم على مركز حزب البعث العربي الإشتراكي في بيروت، حيث عمل عفيف منذ بداية مرحلة العمل المقاوم في لبنان إلى جانب سماحة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله، و كان الركن الأساسي بأنتصار 25 أيار عام 2000 أثناء تحرير الجنوب، و في عمليات تبادل الأسرى و إنتصار 2006 وصولاً إلى معركة طوفان الأقصى التي ختم فيها حياته بالشهادة”. وأضافت: “أتم الشهيدان واجبهما الوطني و الديني و إنضما إلى قافلة الشهداء السعداء على طريق القدس، كما إنهما حققا بمسيرتهما الطويلة في خدمة مشروع المقاومة ما أرادوا إنجازه على أرض الواقع في وطننا و أمتنا من خلال نشرهم الفكر المقاوم، و الإضاءة على الإعلام الواعي والمتوازن و نبذ كل أشكال التعصب و الفتن التي حاول العدو وأعوانه زرعها في أوطاننا لسنين طويلة”. وأكدت اللجنة أن إغتيالهم لن يسكت صوت المقاومة و الحق الذي سيبقى مدوياً في كل أرجاء العالم، لأنهم تركوا خلفهم مدرسةً كبيرة من الإعلاميين الذي سيتابعون مسيرتهم و يلاحقون العدو و يفضحون جرائمه حتى تحقيق النصر الموعود.
“المؤتمر الشعبي”: استهداف عفيف في قلب بيروت جريمة حرب مزدوجة ضد الإعلاميين والمدنيين
ندد “المؤتمر الشعبي اللبناني”، في بيان، باستهداف العدو الصهيوني لمسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف ورفاقه، واصفاً ذلك ب”جريمة حرب مزدوجة ضد الإعلاميين والمدنيين”. وشدد على أن “قيام العدو الصهيوني باستهداف شخصية إعلامية كبيرة في منطقة مكتظة بالسكان في قلب بيروت، هي جريمة حرب مزدوجة تنتهك القانون الدولي واتفاقية جنيف”، مشيراً إلى أن “هذا العدو الإرهابي تجاوز كل الخطوط الحمراء وكل المحرمات، باستهداف الإعلاميين ومراكز الدفاع المدني والمستشفيات والمدنيين، كما الجيش اللبناني ومقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والكنائس في ضاحية بيروت الجنوبية”، ومؤكدًا أن العدو الصهيوني لم يرتكب المجازر بحق اللبنانيين والفلسطينيين فقط، بل ضد الانسانية جمعاء”. وتوجّه بالعزاء إلى “حزب الله وعائلة الشهيد عفيف وعائلات رفاقه الشهداء، وكل الإعلاميين”، سائلاً الله الشفاء العاجل للجرحى.
القومي معزيا بعفيف: جريمة مُدانة بكلّ المعاييرضدّ نموذج في الشجاعة
دان عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، باسم الحزب، جريمة اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، وقال في بيان: “إنّ هذه الجريمة التي استهدفت مركزاً لحزب يشهد عملاً سياسياً وإعلامياً علنياً، بهدف اغتيال رمز إعلامي مع ثلة من الاعلاميين، هي أكبر دليل على مدى الإنتهاكات الصهيونية للمواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، التي يُفترض بأنها تشكل حصانة لكلّ الإعلاميين والصحافيين في كل الأوقات، لا سيما أثناء الحروب”. أضاف: “الشهيد الحاج محمد عفيف، قامة إعلامية كبيرة. وقد أدى أدواراً محورية على مدى أربعة عقود ونيّف، من موقعه كمسؤول للعلاقات الإعلامية في حزب الله، وكمستشار للشهيد الكبير سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. حيث تمكن الشهيد العفيف خلال مسيرته من أن يكون صوت المقاومة النابض بقيَم الحق والحرية”. وتابع: “لقد شكّل الشهيد العفيف أنموذجاً في الشجاعة وصلابة الموقف والمهنيّة، وهو من الجنود الذين يؤدّون واجبهم في كلّ مكان واختصاص. فكما هم المقاومون في ميادين القتال، كان ورفقاؤه مقاومين في ميادين الصحافة والإعلام. وكان لكلماته وقع كوقع الرصاص في مواجهة العدو الصهيوني، ولمواقفه التي لا تحيد عن بوصلة الصراع أثر لا يقلّ عن أثر صواريخ المقاومة التي تدك قواعد العدو. باستشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف فقدَ إعلام المقاومة بكلّ دولها وقواها واحداً من خيرة المقاومين المخلصين، أدى واجبه باقتدار حتى الرمق الأخير، فختم حياته الممتلئة جهاداً بأزكى الشهادات – شهادة الدم”.
=كمال الخير نعى عفيف واستنكر العدوان على الجيش
ونعى رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، في بيان، مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف “هذا الشهيد البطل والشجاع، الذي كان صوت المقاومة القوي والهادر على الساحة الإعلامية، وساهم بجهود جبارة بالسير على طريق النصر قبل التحرير في العام ٢٠٠٠ وبعده وفي النصر الإلهي العظيم عام ٢٠٠٦، كما شارك في كل المراحل المصيرية مع سماحة السيد قائد الشهداء السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه”. وأكد الخير على “الثقة بالله عز وجل، وبحزب الله القوي والصامد والمجاهد والذي سيتابع هذه المعركة التاريخية والمصيرية، التي على أساسها سوف تتشكل الخارطة الجديدة للمنطقة، وسنهزم كيان العدو الصهيوني الغادر والجبان”. وإذ جدد “الوقوف الى جانب المقاومة والالتزام بنهج سماحة السيد الشهيد والحاج الشهيد محمد عفيف ورفاقه الشهداء الذين ارتقوا معه اليوم”، دان استهداف مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في بيروت، معلناً “وضع كل الإمكانات في تصرف المقاومة”. وختم مستنكراً “العدوان الصهيوني الغاشم على الجيش اللبناني”، وسائلاً الله “الرحمة لشهدائه الأبرار والشفاء العاجل لجرحاه”.
النائب ملحم الحجيري ناعيا محمد عفيف: سقط شاهق من شواهقنا
نعى رئيس حركة “النصر عمل” النائب ملحم الحجيري، في بيان، مسؤول العلاقات الاعلامية المركزية في “حزب الله” محمد عفيف، مؤكدا انه “صوت المقاومة وقائد الحرب الإعلامية ضد العدو الصهيوني الذي اغتاله في الغارة التي استهدفت مقر قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في رأس النبع”. واضاف: “باستشهاد الحاج محمد عفيف يسقط شاهق من شواهقنا مضرجاً بالعزة والفداء والكرامة، صوته وكلماته في مرحلة الحرب المجنونة كان وقعها على العدو كوقع الرصاص الذي يزرعه المقاومون الأشاوس في الحافة الأمامية في صدر جنود العدو وكصواريخهم التي يدكون بها عمق الكيان الغاصب الزائل، وقد مارس مهامه علناً ولم يكن متخفياً وكان مستميتاً في اعلاء صوت المقاومة، واستهدافه ليس انجازاً أمنياً كما يُروج العدو، فدرب الشهادة كان دربه وسار عليه وكان يعرف النتيجة مسبقاً، شهيداً لم يتأخر كثيراً عن موعد الإلتحاق بركب قافلة الشهداء العظام، فهنيئاً لك الشهادة يا حاج محمد في حضن قائدنا العظيم وشهيدنا الأسمى والأغلى السيد حسن نصر الله”. وتقدم الحجيري باسمه وباسم مناضلي حركة “النصر عمل” من قيادة “حزب الله” و”المقاومة” وعائلة الشهيد بالتعزية، سائلاً الله “أن يتغمّده ومن معه بواسع رحمته”.
الدنا: محمد عفيف كان شجاعًا ومقدامًا لا يهاب الشهادة
واعتبر عميد الاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي ماهر الدنا، في بيان، ان “الاستشهادي البطل محمد عفيف لم يكن مسؤولًا اعلاميًا فحسب، بل كان فدائياً امتلك جرأة مواجهة الأسطول الجوي الصهيوني في قلب الضاحية بالكلمة. وكان شجاعًا لا يهاب تبعات أي عمل، ومقدامًا لا يهاب الشهادة”. أضاف: “محمد عفيف من صنّاع صورة التحرير عام 2000 وصورة الانتصار عام 2006، ومحمد عفيف هو من الرجال القلّة الذين اختاروا طريقهم بملء ارادتهم، ولم يقع الموت عليه، اختاره عن جدارة. اليوم التحق الاستشهادي محمد عفيف بقوافل شهداء المقاومة. وجاء استشهاده تأكيداً على أن هذا العدو تعنيه الصورة، ويعنيه الموقف، وعليه يجب أن تُثمر شهادة محمد عفيف مسؤوليةً وطنيةً أكبر في مقاربة المواجهة الاعلامية، وعدم التعامل معها إلّا من باب الحرص والقوّة”. وختم: “البقاء للأمّة والشفاء للجرحى والمعركة مستمرة حتى تحقيق الانتصار وتحرير الأرض”.
البعث: استهداف المقر الرئيسي للحزب لن يزيدنا إلا إصراراً على التمسك بنهج المقاومة
وطنية- دانت القيادة المركزية لحزب “البعث العربي الاشتراكي” في لبنان، في بيان، “العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف مقر الحزب الرئيسي في منطقة رأس النبع في بيروت، والذي أسفر عن استشهاد كوكبة من الشهداء الأبرار، في مقدمتهم مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الشهيد الحاج محمد عفيف، بالإضافة إلى إصابة عدد من الرفاق بجروح متفاوتة”. واعتبرت ان “هذا الاستهداف الغادر يؤكد مرةً جديدةً الطبيعة الإجرامية للعدو الصهيوني، الذي يمتهن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين والمناضلين، ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية. يأتي هذا العدوان السافر في سياق حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد لبنان وقطاع غزة، مستهدفاً رموز المقاومة وكل من يقف في وجه مشروعه الاستعماري التوسعي”. وتابع البيان: “إن القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان تعتبر أن هذا الاستهداف الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على التمسك بنهج المقاومة، والتصدي لكل محاولات العدو النيل من إرادة الصمود التي ترسخت عبر عقود من النضال والتضحيات. إن دماء الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد الحاج محمد عفيف، ستبقى أمانة في أعناقنا، وشعلة تضيء طريق الحرية والكرامة”. وأكد أن “المقاومة ستبقى الحصن المنيع في وجه العدوان وأن دماء الشهداء ستزهر نصراً جديداً يعزز من صمود أمتنا في مواجهة هذا الكيان المجرم”. وختم البيان: “نوجه تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان الغادر، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. كما ندعو الشعب اللبناني وكل القوى المقاوِمة إلى التكاتف في وجه هذا العدو الذي يستهدف وحدتنا وسيادتنا. المجد والخلود للشهداء الأبرار، والخزي والعار للعدو الصهيوني وعملائه”[٧].