عقبة بن عامر: من [[الصحابي|أصحاب رسول الله (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، كان فقيهاً شاعراً أديباً، أسلم بعد هجرة النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) إلى المدينة، وشهد فتوح الشام، وهو كان البريد إلى عمر بفتح دمشق، وولي إمرة مصر نيابة عام 35هـ. وشهد وقعة صفين مع معاوية، ثمّ ولي مصر له سنة ( 44 هـ )، ثمّ عزله سنة ( 47 هـ ) بمسلمة بن مُخلد، وولي غزو البحر.

عقبة بن عامر (... ــ 58ق)

ابن عبس الجُهني، أبو حماد، أبو عمرو، وقيل غير ذلك. أسلم بعد هجرة النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) إلى المدينة، وشهد فتوح الشام، وهو كان البريد إلى عمر بفتح دمشق، وولي إمرة مصر نيابة عام ( 35 هـ ). [١]
ذكر أبو عمر الكندي في أمراء مصر: أنّ عبد اللَّه بن سعد أمير مصر كان توجّه إلى عثمان لمّا قام الناس عليه، فطلب أمراء الأمصار، فتوجه إليه في رجب سنة 35 واستناب عقبة بن عامر، فوثب محمّد بن أبي حذيفة على عقبة وكان يوم ذاك بمصر فأخرجه من مصر وغلب عليها وذلك في شوال منها، ودعا إلى خلع عثمان. [٢]

مصاحبته مع معاوية

شهد وقعة صفين مع معاوية، ثمّ ولي مصر له سنة ( 44 هـ )، ثمّ عزله سنة ( 47 هـ ) بمسلمة بن مُخلد، وولي غزو البحر.
قال ابن سعد: وزعم بعض الناس أنّ عقبة بن عامر هو الذي قتل عمّاراً، وهو الذي كان ضربه حين أمره عثمان بن عفان، ويقال بل الذي قتله عمر بن الحارث الخولاني.[٣]

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عقبة عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وعن عمر بن الخطاب، وعُدّ من الفقهاء، وكان شاعراً كاتباً.
روى عنه: أبو أمامة الباهلي، و مسلمة بن مخلد، وأبو إدريس الخولاني، وعبد اللَّه بن مالك اليحصبي، وآخرون.
روى النسائي بسنده عن عبد اللَّه بن مالك أنّ عقبة بن عامر أخبره أنّه سأل النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) عن أُخت له نذرت أن تمشي حافية غير مختمرة، فقال له النبي (ص): مُرها فلتختمر ولتركب ولتصم ثلاثة أيام. [٤]

وفاته

توفّي بمصر سنة ثمان وخمسين وقبره بالمقطَّم.

المصادر

  1. الطبقات الكبرى لابن سعد 7- 498، تاريخ خليفة بن خياط 171، المحبّر 295، التأريخ الكبير 6- 430، المعارف 159، الجرح و التعديل 3- 313، مشاهير علماء الامصار 94، الثقات لابن حبّان 3- 280، المعجم الكبير للطبراني 17- 267، المستدرك للحاكم 3- 467، رجال الطوسي 32، الإستيعاب 3- 106، الأنساب للسمعاني 2- 134، أُسد الغابة 3- 417، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 336، تهذيب الكمال 20- 202، سير أعلام النبلاء 2- 467، العبر للذهبي 1- 44، تذكرة الحفّاظ 1- 42، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 58 ه (271، النجوم الزاهرة 1- 126، تهذيب التهذيب 7- 242، الاصابة 2- 482، تقريب التهذيب 2- 27، كنز العمال 13- 495، شذرات الذهب 1- 64، تنقيح المقال 2- 254، معجم رجال الحديث 11- 155.
  2. نقلناه من كتاب الغدير للعلّامة الاميني: 9- 145.
  3. الطبقات الكبرى: 3- 259. و روى فيه أنّه أقبل إلى عمار بن ياسر ثلاثة نفر: عقبة بن عامر الجهني و عمر بن الحارث الخولاني و شريك بن سلمة المرادي، فانتهوا إليه جميعاً و هو يقول: و اللّه لو ضربتمونا حتى تبلغوا بنا سَعَفَاتِ هَجَر لعلمتُ أنّا على حق و أنتم على باطل، فحملوا عليه جميعاً فقتلوه.
  4. السنن: 7- 19.