محمد بخيت المطيعي

من ویکي‌وحدت
محمد بخیت.jpg
الاسم محمّد بخيت المطيعي‏
الاسم الکامل محمّد بخيت المطيعي‏
تاريخ الولادة 1854م/1271ق
محل الولادة المطيعة (مصر)
تاريخ الوفاة 1935م/1354ق
المهنة فقیه حنفی، قاضی
الأساتید الشيخ محمد عليش،عبد الرحمن الشربيني، الشيخ أحمد الرفاعي المالكي،أحمد منة الله، محمد الخضري المصري، حسن الطويل، محمد البهوتي،عبد الرحمن البحراوي، السيد جمال الدين الأفغاني
الآثار شرح جمع الجوامع في أصول الفقه،القول الجامع في الطلاق البدعي والمتتابع،إرشاد الأمة إلى إحكام الحكم بين أهل الذمة،حاشية على شرح الدردير على الخريدة في علم الكلام،الكلمات الحسان في الأحرف السبعة وجمع القرآن،أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام،الفتاوى الفقهية في أربع مجلدات،الأجوبة المصرية عن الأسئلة التونسية و...
المذهب حنفی

محمّد بخيت بن حسين المطيعي الحنفي: علم من أعلام الإصلاح، ومفتي الديار المصرية، وأحد كبار فقهائها، ورائد من روّاد التقريب.
ولد ببلدة المطيعة من أعمال أسيوط عام 1856 م، وتعلّم في الكتاتيب، وحفظ القرآن الكريم، والتحق طالباً بالأزهر، وأخذ بدراسة المذهب الحنفي والمالكي متتلمذاً على يد كبار علماء الأزهر آنذاك، كالشيخ الدمنهوري، والمهدي، والشربيني، والملواني، والرفاعي، والبحراوي، والبسيوني. كما تلقّى العلوم الفلسفية على يد السيّد جمال الدين الأفغاني والشيخ حسن الطويل.
ومن بعد ذلك انتقل إلى القضاء الشرعي سنة 1880 م، وعيّن عضواً أوّل في محكمة مصر الشرعية ورئيساً للمجلس العلمي للمحكمة، ثمّ فُصل عن عمله سنة 1905 م. وكان معروفاً بعلمه وكفاءته ونزاهته وتحرّيه الحقّ والعدل.
عيّن مفتياً للديار المصرية في آخر شهر من سنة 1914 م، وظلّ يشغل هذا المنصب الرفيع حتّى سنة 1921 م، وقد أصدر خلال هذه السنوات السبع نحو «2028» فتوى.
وشغل وقته بالقضاء والإفتاء و التدريس والتأليف وإلقاء المحاضرات والخطابة والمناظرة.
وكان من جملة تلاميذه: الشيخ حسنين محمّد مخلوف، والشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ محمّد مصطفى المراغي، والشيخ محمّد مأمون الشنّاوي، والشيخ الأحمدي‏ الظواهري، وغيرهم.
توفّي في القاهرة سنة 1935 م تاركاً جملة من المؤلّفات، منها: القول المفيد على وسيلة العبيد، الكلمات الحسان في الحروف السبعة وجمع القرآن، إرشاد الأُمّة إلى أحكام أهل الذمّة، إرشاد أهل الملّة إلى إثبات الأهلّة، حقيقة الإسلام وأُصول الحكم، القول الجامع، أحسن الكلام فيما يتعلّق بالسنّة والبدع من الأحكام، حسن البيان في دفع ما ورد منه الشبه على القرآن، إزاحة الوهم، البدر الساطع على جمع الجوامع.
وقد كان الشيخ رجلًا اجتماعياً ومجاهداً مصلحاً، له بصماته في مجال القضايا السياسية منذ شبابه حتّى الأعوام الأخيرة من عمره، فقد بارك لمصطفى كامل إنشاءه للحزب الوطني، ووقف إلى جانب حزب الوفد في ثورته عام 1919 م، وموقفه من لجنة «ملنر» معروف للمصريّين. كما كان له أثر كبير في حقن دماء المسلمين في المعارك التي جرت بين السعودية واليمن خلال خمس سنوات (1929 م- 1934 م).
وكان فقيهاً لا يعرف التعصّب المذهبي، ولا يفرّق بين مذهب ومذهب، ويرى أنّ التراث الفقهي بكلّ مذاهبه ملك للأُمّة وعلى العلماء أن ينتفعوا بهذا التراث دون تعصّب، فالتعصّب آية على الانغلاق الفكري والجمود المذهبي.
وقد ردّ على «رينان» في افترائه بأنّ أُمّة الفرس شيعية وليسوا بمسلمين! وكان على اطّلاع بالمذهب الإمامي وعلى معرفة بعلمائه وشخصياته، ولا يرى بأساً في العمل على طبقه باعتبار أن لا فرق جوهري بين أُصول المذاهب بنظره.

المراجع

(انظر ترجمته في: كنز الجوهر: 172- 174، معجم المطبوعات العربية والمعرّبة 1: 538- 539، الفكر السامي 2: 201- 202، الفتح المبين 3: 181- 187، الأزهر في ألف عام 2: 46- 48، الأعلام للزركلي 6: 50، معجم المؤلّفين 9: 98- 99، معجم الأُصوليّين: 435، معجم المفسّرين 2: 498- 499، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 3: 327- 346، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 624- 626، نثر الجواهر والدرر 2: 1078- 1080، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 917- 918، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 87).