المظاهر الإيجابية في علاقة الإسلام بالغرب
المصلح لغةً: هو المزيل للفساد والعداوة، والآتي بما هو صالح ونافع، والمسالم
والمصافي، والمستقيم والمؤدّي لواجباته.
وهذا هو حال المصلحين في الأُمّة الإسلامية، إلاّ أنّه قلّ أن تجد مصلحاً أو مرشداً إلّا لقيته قد ضاق من الاضطهاد ألواناً، وأصاب من العنت والشقاء ضروباً، وليست هذه السنّة - أي: سنّة الاضطهاد والشقاء - وقفاً على رسل اللّه وأنبيائه، بل هي مطّردة في جميع المجاهدين لإصلاح البشرية الذين يحاربون المفسدين للنظم الصحيحة الاجتماعية، ويكافحون شرور الطغيان، ويعملون على هدم صروح البغي والتفرقة والعدوان في أيّ عصر كانوا وإلى أيّ أُمّة انتسبوا.