الفرق بين الوحي والإلهام

مراجعة ١٥:٢٥، ١٨ سبتمبر ٢٠٢١ بواسطة Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الفرق بين الوحي والإلهام:''' وهو واسطة اتّصال الأنبياء بالسماء وامدادهم الدائم بمادّة النبو...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

الفرق بين الوحي والإلهام: وهو واسطة اتّصال الأنبياء بالسماء وامدادهم الدائم بمادّة النبوة. وفرقه عن الإلهام هو أن الإلهام إلقاء في الروع، بينما الوحي أن يکلم الله نبيه بدون واسطة أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه.

تعريف الوحي

وردت تعاريف كثيرة في اصطلاح الوحي خصوصا في مصادر علوم القرآن، ولكن نذكر منها:
أ ـ الوحي هو الكلام الخفي، ثُمّ قد يطلق على كلّ شيء قصد به إفهام المخاطب على السرّ له عن غيره و التخصيص له به دون من سواه وإذا اُضيف إلى اللّه‏ تعالى كان فيما يخصّ به الرسل دون من سواهم على عرف الإسلام وشريعة النبي(ص) [١]. قال اللّه‏ تعالى: «وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِـيهِ» [٢].
ب ـ الوحي: وهو واسطة اتّصال الأنبياء بالسماء وامدادهم الدائم بمادّة النبوة [٣].
ج ـ وقد أطلق هذا اللفظ (الوحي) على الطريقة الخاصّة التي يتّصل بها اللّه‏ تعالى برسولهِ. نظرا إلى خفائها ودقّتها وعدم تمكّن الآخرين من الإحساس بها. ولم يكن الوحي هو الطريقة التي تلقى بها خاتم الأنبياء وحده كلمات اللّه‏، بل هو الطريقة العامّة لاتّصال الأنبياء باللّه‏ وتلقيهم الكتب السماوية منه تعالى كما حدّث اللّه‏ بذلك رسوله في قوله عزّ وجلّ: «إِنّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ والنَّبِـيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِـيمَ وَ إِسْمـعِـيلَ وَ إِسْحـقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْباطِ وَعِـيسى ...» [٤] و[٥].

تعريف الإلهام

ذكرت تعاريف مختلفة للإلهام، هي:
ما حرّك القلب بعلم يدعوك الى العمل به من غير استدلال بآية ولا نظر في حجّة[٦]. أو هو ما يلقى في القلب بطريق الفيض فلايجب اسناده واستناده إلى المعرفة بالنظر في الأدلّة[٧].
أو هو إيقاع شيء في القلب يثلج له الصدر يخصّ به اللّه‏ تعالى بعض أصفيائه[٨].
وفرقه عن الوحي من حيث كونه يكون إلقاء في الروع، بينما الوحي يكون مشافهة بواسطة الملك، وقد يترادفان فإنّه قد يقصد من الوحي الإلهام.

المصادر

  1. . تصحيح اعتقادات الإمامية المفيد: 120.
  2. . القصص: 7.
  3. . دلائل الإمامة ابن جرير: 8.
  4. . النساء: 163.
  5. . علوم القرآن الحكيم: 25.
  6. . تقويم الأدلّة: 392.
  7. . رياض السالكين 1: 318.
  8. . جمع الجوامع حاشية اليتائي 2: 550.