عقيل بن أبي طالب بن عبدالمطلب

الاسم
تاريخ الولادة	هجري قمري
تاريخ الوفاة	هجري قمري
كنيته
نسبه
لقبه
طبقته

عقيل بن أبي طالب بن عبدالمطّلب 43قبل الهجرة - بعد سنة 41 ه كنيته: أبو يزيد، أبو عيسى‏ . نسبه: الهاشمي، القُرشي . طبقته: صحابي . هو أخو أمير المؤمنين علي‏عليه السلام لأُمه وأبيه ، وابن عم النبي الأكرم‏صلى الله عليه وآله. أبوه عبد مناف المعروف بأبي طالب، وأُمه فاطمة بنت أسد بنت عم أبي طالب . وأمّا إخوته وأخواته ، فهم: علي‏عليه السلام وجعفر وطالب وأُم هانئ (فاختة) وجمانة . كان عقيل أعور، يكاد يخفى‏ ذلك عن متأمّله، فعده ابن قتيبة في المكافيف . وهو أكبر من علي‏عليه السلام بعشرين عاماً، ومن جعفر بعشرة أعوام، وأصغر من طالب بعشر سنين. وكان لعقيل عدد من الأولاد، وهم: مسلم وعبداللَّه ومحمد وعبدالرحمان وحمزة وعلي وجعفر ويزيد وعثمان وسعيد ورملة وزينب وفاطمة وأسماء وأُم هانئ . ومسلم بن عقيل هو الذي بعثه الحسين بن علي بن أبي طالب‏عليه السلام من مكّة يبايع له الناس، فنزل بالكوفة على‏ هانئ بن عروة المرادي، فأخذهما عبيداللَّه بن زياد وقتلهما . كما وخرج وُلد عقيل مع الحسين‏عليه السلام، فقُتل منهم تسعة أنفار . والعقب من عقيل ليس إلّا في محمد بن عقيل، ومن أولاد محمد: عبداللَّه، وكان فقيهاً ومحدّثاً جليلاً، ولمحمد ولدان آخران وهما: القاسم وعبدالرحمان، أعقبا ثم انقرضا . كان عقيل سريع الجواب، مسكتاً للخصم، وكان أعلم قريش بالنسب، وأعلمهم بأيامها . وقد أُسر عقيل في معركة بدر، وفُدي فعاد إلى‏ مكّة، ثم أقبل مسلماً مهاجراً قبل الحديبية، وشهد غزوة مؤتة مع أخيه جعفرعليه السلام. وقيل: إنّه لم يعد إلى‏ مكّة، بل أقام مع رسول اللَّه وشهد معه المشاهد كلّها . وكان ممّن ثبت يوم حُنَين مع رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله . ويُروى‏ أنّه دخل يوم حُنين على امرأته فاطمة بنت شيبة بن ربيعة وسيفه متلطّخ دماً، فقالت: إنّي قد عرفت أنّك قد قاتلت، فماذا أصبت من غنائم المشركين؟ فقال: دونك هذه الإبرة تخيطين بها ثيابك، فدفعها إليها، فسمع منادي رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله يقول: من أخذ شيئاً فليردّه، حتّى الخياط والمِخْيَط، فرجع عقيل، فقال: ماأرى‏ إبرتك إلّا قد ذهبت، فأخذها فألقاها في الغنائم . وبعد أن أُصيب بالعمى‏، كانت تُطرح له طنفسة في مسجد رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله، ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيام العرب، وكان يكثر ذكر مثالب قريش، فعادوه لذلك، وقالوا فيه بالباطل، ونسبوه فيه إلى‏ الحمق، واختلقوا عليه أحاديث مزوّرة .

موقف الرجاليّين منه

أمّا علماء أهل السنّة فلصحبته فإنّ منزلته الروائية تُعرف من ذلك، وأمّا علماء الشيعة فقد عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب ورواة علي‏عليه السلام ، وأورده ابن داود في القسم الأول من كتابه ضمن المعتمدين عنده، ووصفه بالمعظّم . وأمّا المامقاني فقد سكت عنه ، ولم يتعرّض المحقّق الخوئي لجرحه أو تعديله . عقيل وأهل البيت‏عليهم السلام : يبدو من بعض الروايات أنّ النبي الأكرم‏صلى الله عليه وآله كان يحبّ عقيلاً، وأنّ علياً قال يوماً لرسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله: «يا رسول اللَّه، إنّك لتحبّ عقيلاً؟» قال: «إي واللَّه، إنّي لأحبّه حبّين: حبّاً له، وحبّاً لحبّ أبي طالب له. وإنّ ولده لمقتول في محبّة ولدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون» ثم بكى‏ رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله حتّى‏ جرت دموعه على‏ صدره، ثم قال: «إلى‏ اللَّه أشكو ما تلقى‏ عترتي من بعدي» . وفي رواية أخرى‏: أنّ رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله قال للإمام علي‏عليه السلام: «وإنّي وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنّة إخواناً على‏ سرر متقابلين» . وسأل يوماً معاوية عقيلاً: كيف تركت علياً وأصحابه؟ قال: «كأنّهم أصحاب محمد، إلّا أنّي لم أر رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله فيهم، وكأنّك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه، إلّا أنّي لم أر أبا سفيان فيكم». كما روي: أنّه سار عقيل إلى‏ معاوية يوماً فأعطاه مائة ألف، وقال: إصعد على‏ المنبر فاذكر ما أولاك علي وما أوليتك! فصعد وقال: «يا أيّها الناس، إنّي أردتُ علياً على‏ دينه فاختار دينه عليَّ، وأردتُ معاوية على‏ دينه فاختارني على‏ دينه!» فقال معاوية: هذا الذي تزعم قريش أ نّه أحمق؟! كما يروى‏ أنّه قال له معاوية: يا أبا يزيد، كيف تركت علياً؟ فقال: «تركته على‏ ما يحبّ اللَّه ورسوله، وألفيتك على‏ ما يكره اللَّه ورسوله» .

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عقيل عن النبي‏صلى الله عليه وآله. وروى‏ عنه جماعة، منهم: ابنه: محمد، حفيده: عبداللَّه بن محمد، عطاء بن أبي رباح، موسى‏ بن طلحة، أبو صالح السمّان، الحسن البصري، مالك بن أبي عامر الأصْبَحي. وقد وردت رواياته في سنن النسائي وابن ماجة ومسند أحمد .

من رواياته

روى‏ عقيل عن رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله أنّه قال: «يجزي مدّ للوضوء، وصاع للغسل» . هذا ويعتبر عقيل ممّن روى‏ حديث الثقلين .

وفاته

عمي عقيل في أواخر حياته ، وذكروا أنّ وفاته كانت في خلافة معاوية . وذكر النووي: أنّه دفن في البقيع، في مقبرة بني هاشم، وكان له قبّة وضريح .