محمد يزبك

من ویکي‌وحدت


محمد يزبك رجل ديني فقيه ورئيس الهيئة الشرعية لمقاومة الإسلامية حزب الله ومن أبرز الشخصيات والمجتهدين الشيعة اللبنانيين يحظى بشعبية كبيرة بين اللبنانيين والشيعة، وخاصة بين المقاومة الإسلامية وحزب الله. ممثل الشرعي لالإمام الخميني والإمام الخامنئي، في منطقة سهل البقاع، بالإضافة لكونه الممثل الخاص للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وعضو المجلس الأعلى لمجلس الشورى في الحزب، وأثبت الشيخ يزبك الذي و أثبت تمسكه بالثورة الإسلامية وولاية الفقهية المطلقة.يُعرف بآرائه الفقهية القوية وبتأثيره الكبير على جماهير الحزب، حيث يسعى إلى تعزيز المبادئ الإسلامية وتعليم الشباب.

مولده وتكوينه

ولد سماحة الشيخ محمد يزبك عام 1950 في عائلة متدينة في إحدى قرى البقاع الشمالي في محافظة بعلبك، في قرية بوداي، أكمل دروسه الابتدائية في شرق بيروت في منطقة تسمى "برج حمود". إلا أنه عاد إلى بعلبك مرة أخرى ليكمل المرحلة الثانوية، وفي عام 1965م، ذهب إلى حوزة النجف الأشرف في العراق، وفي النجف الأشرف درس عند آية الله السيد محسن الحكيم، وكان للطلبة اللبنانيين عنده مكانة خاصة. ولهذا السبب حظي الشيخ باهتمام ودعم من قبل المرجعية العليا حتى يتمكن من متابعة تعلم العلوم الدينية في النجف الأشرف، وعاد إلى لبنان العام 1980؛ ليسهم في إنشاء الحوزات والمؤسسات الدينية والسياسية، وشارك مع الشهيد السيد عباس الموسوي وغيرهم في تأسيس حزب الله العام 1982.[١].


موقفه من قضية الفلسطينية والاقصى

أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله أن “محور المقاومة حاضر إلى جانب المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان بادرت إلى فتح جبهة المساندة، لأنه تكليفنا وواجبنا حتى لو استشهدنا جميعا”، وأشار إلى أن “صمود المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني هو أسطوري، وما يحصل هو تضحية بالغالي والنفيس لإبقاء قضية فلسطين حية، على الرغم من الدمار والتهجير والمجازر”. ونوه سماحة الشيخ “بجهود جبهة العمل الإسلامي وتجمع العلماء المسلمين، اللذين يعملان على توحيد الصف الإسلامي في مواجهة العدو الذي يسعى إلى بث التفرقة وإيجاد حالة الضعف والوهن في الأمة”، ولفت الى انه “مع الهجمة الأميركية – الصهيونية على الأمة، هناك مسؤولية في تفويت الفرصة على العدو من خلال الجمع ووحدة الكلمة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة”.

ولفت الشيخ يزبك الى ان “التهديدات التي نسمعها من قادة العدو هي لتخويفنا وإرهابنا، لكن الرد كان واضحاً وجلياً من الهدهد إلى كلام الأمين العام لحزب الله ومعادلته الجديدة بالرد على العدو براً وبحراً وجوا”، واكد “إننا بخير وقادرون على الصمود والمواجهة”.[٢].

تحمل المسؤولية في الإسكندرية

بدأ سماحة الشيخ التدريس في النجف الأشرف، وخلال بقائه فييها وبحسب المهمة التي كلفه بها آية الله السيد أبو القاسم الخوئي وآية الله السيد محمد باقر الصدر، غادر الى منطقة الإسكندرية في "محافظة الحلة" العراقية.


يتعاهد بروح مؤوسس المقاومة الإسلامية

في ذكرى الشهداء القادة في بلدة النبي شيت قال: نعاهدك أيها الحبيب والعالم والمعلم والمدرّس والمؤسس للمقاومة برؤية استراتيجية، أنت عرَّفتنا كيف يكون الولاء لخط الإمام وكيف نذوب فيه كما ذاب هو في الإسلام، وضعت المدماك الأول لمقاومة إسلامية تقارع قوى الاستكبار والطاغوت والاحتلال الإسرائيلي". وتابع متوجهًا لسيد شهداء المقاومة: "إنك لم تهب كل هذه القوى، وإنما كنت دائمًا تردد علينا أن نتوكل على الله والباقي على الله، نؤدي تكليفنا بين يدي الله"، وقال: "جئناك يا سيدنا لنزف إليك أن المقاومة التي اوصيت بها وصيتك الاساس، ها هي اليوم تخوض حربًا حقيقية في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي والصهيو- أمريكي في جنوب لبنان دفاعًا عن الوطن والشرف والكرامة ودفاعًا عن أعراضنا، التي بذلت نفسك ودمك من أجل صيانتها".

وشدد سماحته على أن المقاومة "اليوم تنطلق من المنطلقات نفسها دفاعًا عن هذا الوطن ومساندة لأهلنا وشعبنا"، مضيفًا أن دماء الشهداء أزهرت وأثمرت تلك الانتصارات المتراكمة". كما أكد الشيخ يزبك دعمه "لشعبنا الصابر والصامد في فلسطين ولمقاومته الشريفة"، وقال: "سنبقى على العهد لا نتزعزع، ومهما حاول العدو أن يجزر في غزة أو في جنوب لبنان، فإن ذلك لن يثني المقاومة عن مواصلة جهادها"، وأضاف: "هذا عهدنا لك أيها السيد وعهدنا لكل الشهداء، أنتم قضيتم ما عليكم وبقي ما علينا، وان شاء الله سنكمل المسيرة حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا". [٣].