ماهر الجازي
ماهر الجازي | |
---|---|
الإسم الکامل | ماهر ذياب حسين الجازي |
التفاصيل الذاتية | |
الولادة | 1985 م، ١٤٠٤ ق، ١٣٦٣ ش |
یوم الولادة | 28 أبريل |
مكان الولادة | أردن |
یوم الوفاة | 8 سبتمبر |
مكان الوفاة | معبر النبي |
الدين | الإسلام، أهل السنة |
الآثار | قام بعملية ضد جنود الصهائنة تعرف باسم "عملية الكرامة" |
النشاطات | عسكري أردني متقاعد، وسائق شاحنة، أطلق النار على أمن المعابر الإسرائيلي أثناء مرور شاحنته وقتل 3 منهم ثم استشهد . |
ماهر ذياب حسين الجازي،عسكري أردني متقاعد، وسائق شاحنة، ولد عام 1985 في قرية من قرى محافظة معان الأردنية، وينتمي إلى عشيرة الحويطات. نفذ في الثامن من سبتمبر/أيلول 2024 عملية على جسر الملك حسين الفاصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يسيطر عليه الإسرائيليون والمعروف أيضا باسم معبر اللنبي، حيث أطلق النار على أمن المعابر الإسرائيلي أثناء مرور شاحنته وقتل 3 منهم ثم استشهد بعد اشتباك مع جنود الصهاينة،وأصبحت هذه العملية تعرف باسم "عملية الكرامة".
المولد والنشأة
ولد ماهر ذياب حسين الجازي في 28 أبريل/نيسان 1985 بقرية أذرح التابعة لمحافظة معان، وينتمي إلى عشيرة الحويطات الأردنية، والدته تدعى عائشة، وله عدد من الإخوة منهم شادي وكاسب. وكان ماهر متزوجا ولديه 5 أطفال، وهو من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان. وردت روايات عدة عن ناشطين تؤكد أن ماهر من عائلة الجازي التي ينتمي إليها "الشيخ هارون الجازي الحويطي" قائد معركة القسطل في القدس عام 1948. ومن عائلته كذلك اللواء مشهور حديثة الجازي أحد قادة معركة الكرامة عام 1968. عمل عسكريا في القوات المسلحة الأردنية، وبعد تقاعده عمل سائق شاحنة. [١].
خلفية الأحداث
سبق العملية عدوان إسرائيلي على غزة بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمر نحو سنة وأسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى، وخلف دمارا هائلا طال معظم الأحياء والمراكز الحيوية في القطاع، كما تسبب هذا العدوان الإسرائيلي في فقدان آلاف الفلسطينيين، مع حصار كامل أدى إلى شح في الطعام والشراب والمواد الطبيعة وكل الحاجات ومقومات الحياة.[٢].
إستشهاده
وفي الثامن من سبتمبر/أيلول 2024 توجه ماهر كعادته إلى الأراضي الفلسطينية عبر جسر الملك حسين، الذي يسمى في الجانب الفلسطيني معبر الكرامة، وحين وصلت شاحنته إلى مرآب التفتيش عند أمن المعابر الإسرائيلي، ترجّل ماهر من شاحنته حاملا مسدسا من طراز "جيه تي بي 9 سي" (JTP9C)، وأطلق النار من مسافة قريبة على عناصر أمن الحدود الإسرائيليين وقتل 3 منهم. [٣].
ردود الفعل بعد العملية
خلال الأيام والليالي التي أعقبت عملية الكرامة ظهرت ردود أفعال لا تقلّ أهمية عن العملية، فقد فتحت العملية الطريق لانتفاضة شعبية أردنية كانت عشيرة الحويطات التي ينتمي إليها الشهيد نواتها، وما لبثت أن شملت الشعائر الأردنية الأخرى، ثم انضمّت إليها تكريماً وتبريكاً المخيمات الفلسطينية، فتحولت من انتفاضة أردنية الى أساس صلب لوحدة أردنية فلسطينية تؤكد وحدة المصير وتسقط رهانات الفتنة ونظريات الوطن البديل، [٤]. وأغلقت إسرائيل المعبر فورا، كما أغلقت مدينة أريحا القريبة منه، وأجرت تفتيشا دقيقا للشاحنات وسائقيها، ثم احتجزت أكثر من 100 منهم وحققت معهم [٥].
انعكست عملية إطلاق النار البطولية عند معبر الكرامة، والتي أدت الى مقتل ثلاثة "إسرائيليين"، فرحة عارمة في أوساط الشعب الأردني الذي سارع قسم منه الى توزيع الحلويات احتفاء بالعملية "النوعية".
موقف العائلة
صرح شادي الجازي، أخو الشهيد الأردني ماهر، في لقاء مع وكالة عمون بأن "عائلته لم تكن تعلم بشيء، وأن تصرفاته لم تثر أي شبهة، وأن العائلة عرفت باستشهاده عبر القنوات الإخبارية". وأكد أن شقيقه تأثر بالأحداث والحرب على غزة، وحزن لحال الأمة الإسلامية، وقال إن "كل إنسان غيور فينا يرى القتل والجرائم في غزة يتحرك فيه شيء، فبادر أخي بفعل شيء وأرجو أن يتقبله الله شهيدا في حين قال شيخ العشيرة سلطان فيصل الجازي إن "ماهر شهيد الوطن، وأدى واجبه تجاه قضيته ووطنه وشعبه في فلسطين".[٦].
المقاومة الإسلامية جهاد
أشادت حركة الجهاد بعملية إطلاق النار على معبر الكرامة.وقالت الحركة في بيان: "نشيد بالعملية البطولية التي نفذها قبل ظهر اليوم أحد أبطال الأردن على معبر الكرامة بين الأردن وأراضينا المحتلة". وأضافت: "إن هذا العمل البطولي هو أصدق تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والمسلمة تجاه المجازر".[٧].
المقاومة الإسلامية حماس
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالعملية البطولية، قائلة "إن العملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن هي رد طبيعي على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة ومخططاته في التهجير وتهويد المسجد الأقصى" وأضاف "إن عملية معبر الكرامة هي تأكيد على رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه، وأطماعه في فلسطين والأردن، ووقوفها بقوة مع شعبنا ومقاومته الباسلة دفاعاً عن القدس والأقصى. وأضافت "إننا إذ نزف الشهيد البطل منفذ العملية؛ لندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية على الانتفاض رفضا للعدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، والهجمة المسعورة ضد شعبنا في الضفة الأبية". إن غزة التي تدافع عن الأمة في وجه الصهاينة، وتخوض معركة قاسية شارفت على العام، تستنفر الأمة وكل أحرار العالم لتهب في وجه الاحتلال دعما لغزة والقدس والضفة ودفاعا عن كرامة أمتنا وأمنها القومي.[٨].
الجبهة الشعبية
قالت الجبهة الشعبية:" نشيد بعملية إطلاق النار البطولية التي وقعت صباح اليوم قرب معبر الكرامة، وهي تأتي كرد مشروع على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وهذا الشاب الأردني المغوار يُعبّر عن ضمير كل شاب عربي، ويؤكد أن الإقدام على مثل هذه العمليات النوعية والشجاعة يأتي انتصاراً لفلسطين ولشهدائها". تابعت:" تثبت هذه العملية فشل اتفاقات السلام المشؤومة في تطويع الشباب العربي، أو ضرب واجباتهم القومية تجاه قضية فلسطين، وندعو الشباب العربي إلى الاقتداء بالشاب الأردني البطل والانخراط في معركة الشرف والكرامة".
أنصار الله يبارك العملية البطولية
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكد المكتب السياسي لأنصار الله في بيان له اليوم الأحد، أن هذه العملية الجهادية عبّرت عن شجاعة وإيمان صاحبها بالقضية الفلسطينية، وعن المشاعر الشعبية تجاه جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي. وشدد على أن هذه العملية تؤكد أن العدو الصهيوني سيواجه أياماً صعبة ما دام مستمراً في عدوانه وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني. واعتبر أن العملية الاستشهادية المباركة ليست إلا رداً يسيراً ومستحقاً على آلة القتل والإجرام الصهيونية المدعومة أمريكياً. وأشاد المكتب السياسي بشجاعة وإيمان منفذ العملية، مؤكداً أن هذا العمل البطولي يعبر عن المشاعر الشعبية تجاه جرائم العدو. كما حذر العدو الصهيوني من مواصلة عدوانه، مشيراً إلى أنه سيواجه أياماً صعبة جراء استمراره في ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين. [٩].
إدعى نتنياهو خائفا
وفي أول تعليق لرئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو المتهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بالإبادة الجماعية، على عملية إطلاق النار في معبر اللنبي، قائلا "أن هذا يوم صعب" ونحن محاصرون بأيديولوجية قاتلة وحماس تهدف إلى زرع الفرقة في داخلنا وشن حرب نفسية على أهالي المختطفين وممارسة ضغوط داخلية ... نحن ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب والقضاء على حماس وإعادة جميع المختطفين وضمان أن غزة لا تعود تشكل تهديدا".[١٠].