سيّد زين العابدين
الاسم | سيّد زين العابدين |
---|---|
الاسم الکامل | سيّد زين العابدين |
تاريخ الولادة | 1347ه/1928 م |
محل الولادة | شمال الهند |
تاريخ الوفاة | 1414ه/1993 م. |
المهنة | عالم إسلامي بارز، متخصّص في قضايا وشؤون الأقلّيات المسلمة |
الأساتید | |
الآثار | |
المذهب |
سيّد زين العابدين: عالم إسلامي بارز، متخصّص في قضايا وشؤون الأقلّيات المسلمة.
ولد في شمال الهند سنة 1928 م، وحصل على درجة البكالوريوس في آداب اللغة الإنجليزية بجامعة عليكرة الإسلامية بمدينة عليكرة في شمال الهند، وحصّل بعدها على منحة دراسية إلى الولايات المتّحدة الأمريكية لتحضير رسالة الدكتوراه.
وفي أوائل سبعينات القرن العشرين قدم إلى السعودية لقضاء سنة أُستاذاً زائراً، ووجد في رحاب جامعة الملك عبد العزيز الإمكانات التي توفّرت له لإرساء منهج علمي لدراسة أوضاع الأقلّيات المسلمة، حيث رأى الدكتور عبد اللَّه عمر نصيّف مدير جامعة الملك عبد العزيز آنذاك تكوين وحدة أكاديمية عرفت باسم «معهد شؤون الأقلّيات المسلمة» تحت إدارة الدكتور أحمد باحفظ اللَّه، والذي كان حينذاك الأمين العامّ للندوة العالمية للشباب الإسلامي.
وقد عمل البروفيسور سيّد زين العابدين مشمولًا بالرعاية التي شجّعته على الاهتمام
بشؤون المسلمين، وحقّقت آماله في إجراء الدراسات والبحوث التي تتناول كافّة جوانب الأقلّيات المسلمة وظروفهم، وترأس إصدار أوّل نشرة متخصّصة باسم «نشرة معهد شؤون الأقلّيات المسلمة» باللغتين العربية والإنجليزية، وكانت تتضمّن نشاط المعهد وأخبار الأقلّيات المسلمة، وما لبث أن تطوّر إلى مجلّة علمية متخصّصة، صدر العدد الأوّل منها في صيف عام 1979 م، وكان سيّد زين العابدين مدير تحريرها. وبالرغم من إحالته إلى التقاعد مع انتهاء عمله أصرّ على الاستمرار في إصدار المجلّة إلى آخر يوم في حياته.
وكان يمثّل هيئة تحرير كاملة لإصدارها: من إعداد المواد، ومراجعتها، وتدقيقها، ثمّ تبويبها وإخراجها، إلى أن يتمّ نشرها، ولم يكن كبر سنّه ومعاناته من آلام الكلى يثنيه عن الاهتمام بدراسة مشكلات الأقلّيات المسلمة، وكان يتحمّل صعوبات مالية جمّة يستعين على حلّها من مدّخراته ومكافآته في سبيل مواصلة صدور مجلّة معهد شؤون الأقلّيات المسلمة من لندن في بريطانيا.
وبالإضافة إلى هذا النشاط الفعّال في نشر الدراسات والبحوث فقد كان يقف خلف كلّ المؤتمرات الدولية التي عقدت لمناقشة أوضاع الأقلّيات المسلمة في العالم.
والدراسات والبحوث التي نشرها في مختلف المجلّات العلمية والصحف الإسلامية عديدة، وأكثرها باللغة الإنجليزية، وكان بعض زملائه وطلّابه ينشرون له مترجماً باللغة العربية.
وقد تميّزت دراساته بالجدّية والتحليل، وهو في ذلك يرمي إلى أهداف، منها:
1- إبراز معالم الأقلّيات المسلمة وتحديد مشكلاتها وقضاياها وجوانب تكوينها ومناطق انتشارها وتوزّعها وإعدادها حتّى تكون الدراسات الجادّة عنهم في وضع تصوّر دقيق وصادق عنها.
2- توعية الأقلّيات المسلمة بمشاكلها وظروف ظهورها لاختلاف البيئة التي يعيشون فيها، ودعوتها إلى معالجة قضاياها بالحكمة والتعقّل، واحترام نظم المجتمعات التي يعيشون فيها، وأن يكون المسلمون رسل خير وسلام يعملون على نشر دينهم بصلاح
سلوكهم وتعاونهم مع الآخرين.
3- دعوة الأقلّيات المسلمة للاهتمام بشخصيتها الإسلامية من خلال التعليم والانضباط والوعي الإسلامي والالتحام والتعاضد ونبذ النعرات الطائفية والمذهبية والقبلية والقومية، والتفكير فيما يساعدهم على تعزيز مكانتهم.
4- دعوة الأقلّيات المسلمة إلى المشاركة الفعّالة في المجتمعات التي يعيشون فيها حتّى يقوم المسلمون بدور حضاري مؤثّر في البلدان التي يقيمون فيها.
5- دعوة بلدان العالم الإسلامي لمساعدة الأقلّيات المسلمة بما يعينها على حفظ شخصيتها الإسلامية وأداء واجباتها الدينية، بدون أن تنقل إليها مشاكلها السياسية ونزاعاتها الإقليمية ونعراتها القومية، حتّى لا تكون سبباً في اختلاف كلمتهم وعزلتهم في غربتهم.
6- توعية غير المسلمين بمظاهر الحضارة والتمدّن الإسلامي، وإبراز الصفات والأخلاق التي كانت تتناول أهل الذمّة وغير المسلمين في الدول الإسلامية بدون إكراه أو ظلم لهم، ودعوتهم إلى ترك التعصّب وإعمال العقل، والنظرة الصادقة العادلة إلى الإسلام ومبادئه وأحكامه.
والدراسات العلمية عن ظروف الأقلّيات المسلمة وأوضاعها كانت عديدة، واشتغل بها الغربيّون أكثر من المسلمين، ولكن البروفيسور سيّد زين العابدين شجّع المسلمين وغيرهم على الدراسات الهادفة التي تعالج قضايا الأقلّيات المسلمة وتعينها على تحسين ظروفها وتقوّي شخصيتها الإسلامية وتوحّد صفوفها وتعزّز مكانتها، وما عدا اهتماماته الأدبية والحضارية فقد كان رئيس لجنة محاربة العنف الجماعي الموجّه ضدّ مسلمي الهند.
وكان مرشحاً لنيل جائزة الملك فيصل العالمية.
توفّي في سنة 1993 م.
المراجع
(انظر ترجمته في: تتمّة الأعلام 1: 218- 219، إتمام الأعلام: 181، نثر الجواهر والدرر 2: 1837- 1838).