الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أنواع الوحدة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
'''أنواع الوحدة''' تختلف أنواع الوحدة باختلاف مقسمها، فقد يُراد بأنواع الوحدة مظاهر تحقّق الوحدة وحيّزها، فتقسّم حينئذٍ إلى أقسام ثلاثة | '''أنواع الوحدة''' تختلف أنواع الوحدة باختلاف مقسمها، فقد يُراد بأنواع الوحدة مظاهر تحقّق الوحدة وحيّزها، فتقسّم حينئذٍ إلى أقسام ثلاثة<br> | ||
== أنواع الوحدة == | == أنواع الوحدة == | ||
=== الوحدة المطلقة === | === الوحدة المطلقة === | ||
والتي هي عبارة عن : اتّفاق الرأي في جميع الاعتقادات والمعارف والأحكام الإسلامية في الأُصول والفروع.<br>وهذا النوع من الوحدة مستبعد مع وجود حرّية الفكر في الخصوصيات والكيفيات وانتخاب الأدلّة في العناصر والأجزاء العقائدية الأساسية وأحكام الدين الإسلامي، بل قد يكون غير ممكن.<br> | والتي هي عبارة عن : اتّفاق الرأي في جميع الاعتقادات والمعارف والأحكام الإسلامية في الأُصول والفروع.<br>وهذا النوع من الوحدة مستبعد مع وجود حرّية الفكر في الخصوصيات والكيفيات وانتخاب الأدلّة في العناصر والأجزاء العقائدية الأساسية وأحكام الدين الإسلامي، بل قد يكون غير ممكن.<br> | ||
=== الوحدة المصلحية === | === الوحدة المصلحية === | ||
وهي : اتّفاق ناتج عن عوامل جبرية خارج الحقيقة ونصّ الدين، ويحصل في زمان تكوّن تلك العوامل قد أوقعت المجتمعات الإسلامية في خطر الاختلال، بالأخصّ عند ظهور العوامل الهدّامة والخطرة، فإنّ [[أصحاب الفرق]] والمذاهب المختلفة يتناسون النزاعات فيما بينهم، ويحصل نوع اتّحاد ناتج عن ضغط العناصر الخارجة عن دائرة النصّ الديني، وبمجرّد انتفاء تلك العناصر يختلّ هذا النوع من الاتّحاد.<br> | وهي : اتّفاق ناتج عن عوامل جبرية خارج الحقيقة ونصّ الدين، ويحصل في زمان تكوّن تلك العوامل قد أوقعت المجتمعات الإسلامية في خطر الاختلال، بالأخصّ عند ظهور العوامل الهدّامة والخطرة، فإنّ [[أصحاب الفرق]] والمذاهب المختلفة يتناسون النزاعات فيما بينهم، ويحصل نوع اتّحاد ناتج عن ضغط العناصر الخارجة عن دائرة النصّ الديني، وبمجرّد انتفاء تلك العناصر يختلّ هذا النوع من الاتّحاد.<br> | ||
=== الوحدة المعقولة === | === الوحدة المعقولة === | ||
وهي : جعل النصّ الكلّي للدين الإسلامي لاعتقادات جميع المجتمعات الإسلامية، وإبعاد الاعتقادات النظرية الشخصية والثقافة المناطقية وخصوصيات الآراء المتعلّقة بكلّ جزءٍ من النصّ الكلّي الديني الناشئ عن التعقّل والاجتهاد الفردي أو الجماعي.<br>وهذا النوع من الوحدة هو المطلوب تحقيقه الآن.<br>وقد يُراد بأنواع الوحدة محاور تحقّقها، كوحدة العقيدة، ووحدة اللغة، ووحدة الثقافة، ووحدة المصالح والتاريخ والمصير، ووحدة المصدر التشريعي، ووحدة الدولة والأُمّة.<br> | وهي : جعل النصّ الكلّي للدين الإسلامي لاعتقادات جميع المجتمعات الإسلامية، وإبعاد الاعتقادات النظرية الشخصية والثقافة المناطقية وخصوصيات الآراء المتعلّقة بكلّ جزءٍ من النصّ الكلّي الديني الناشئ عن التعقّل والاجتهاد الفردي أو الجماعي.<br>وهذا النوع من الوحدة هو المطلوب تحقيقه الآن.<br>وقد يُراد بأنواع الوحدة محاور تحقّقها، كوحدة العقيدة، ووحدة اللغة، ووحدة الثقافة، ووحدة المصالح والتاريخ والمصير، ووحدة المصدر التشريعي، ووحدة الدولة والأُمّة.<br> | ||
مراجعة ١٠:٤٦، ٢٤ مايو ٢٠٢١
أنواع الوحدة تختلف أنواع الوحدة باختلاف مقسمها، فقد يُراد بأنواع الوحدة مظاهر تحقّق الوحدة وحيّزها، فتقسّم حينئذٍ إلى أقسام ثلاثة
أنواع الوحدة
الوحدة المطلقة
والتي هي عبارة عن : اتّفاق الرأي في جميع الاعتقادات والمعارف والأحكام الإسلامية في الأُصول والفروع.
وهذا النوع من الوحدة مستبعد مع وجود حرّية الفكر في الخصوصيات والكيفيات وانتخاب الأدلّة في العناصر والأجزاء العقائدية الأساسية وأحكام الدين الإسلامي، بل قد يكون غير ممكن.
الوحدة المصلحية
وهي : اتّفاق ناتج عن عوامل جبرية خارج الحقيقة ونصّ الدين، ويحصل في زمان تكوّن تلك العوامل قد أوقعت المجتمعات الإسلامية في خطر الاختلال، بالأخصّ عند ظهور العوامل الهدّامة والخطرة، فإنّ أصحاب الفرق والمذاهب المختلفة يتناسون النزاعات فيما بينهم، ويحصل نوع اتّحاد ناتج عن ضغط العناصر الخارجة عن دائرة النصّ الديني، وبمجرّد انتفاء تلك العناصر يختلّ هذا النوع من الاتّحاد.
الوحدة المعقولة
وهي : جعل النصّ الكلّي للدين الإسلامي لاعتقادات جميع المجتمعات الإسلامية، وإبعاد الاعتقادات النظرية الشخصية والثقافة المناطقية وخصوصيات الآراء المتعلّقة بكلّ جزءٍ من النصّ الكلّي الديني الناشئ عن التعقّل والاجتهاد الفردي أو الجماعي.
وهذا النوع من الوحدة هو المطلوب تحقيقه الآن.
وقد يُراد بأنواع الوحدة محاور تحقّقها، كوحدة العقيدة، ووحدة اللغة، ووحدة الثقافة، ووحدة المصالح والتاريخ والمصير، ووحدة المصدر التشريعي، ووحدة الدولة والأُمّة.