الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وحدة الأبدان والمصالح المادّية»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''وحدة الأبدان والمصالح المادّية''' هي وثيقة [[التقريب|تقريبية]] تمّت بجهود من الحكومة [[الأُردن|الأُردنية]]. =نص الوثيقة=
'''وحدة الأبدان والمصالح المادّية''' نمط من أنماط الوحدة المزيّفة، يضمّ تحته عدّة أنواع: كالوحدة على أساس المصالح السياسية، والوحدة على أساس العروق القومية، والوحدة على أساس التعصّب القبلي، والوحدة على أساس العامل الجغرافي، والوحدة على أساس التاريخ المشترك، والوحدة على أساس الحضارة المادّية، والوحدة على أساس المصالح الطبقية، وغيرها.<br>
بسم اللّه الرحمن الرحيم<br>
وقد أعرض [[القرآن الكريم]] عن كلّ أنماط هذه الوحدة الزائفة، وأشار إلىٰ الوحدة الحقيقية التي هي العامل الحاسم للنصر، وهي وحدة القلوب التي لها أساسان: العقيدة الحيّة الواقعية، والعاطفة القائمة على أساس عقائدي. فلا العقيدة لوحدها بقادرة على تجميع القلوب وتآلفها، ولا العاطفة لوحدها قادرة على ذلك، بل يجب اتّحادهما لتحقيق الغرض المنشود.<br>
والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وسلّم<br>
 
(يا أَيُّهَا اَلنّاسُ اِتَّقُوا رَبَّكُمُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) <ref>سورة النساء: 1.</ref> بيان صادر عن المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في عمّان عاصمة المملكة الأُردنية الهاشمية، تحت عنوان «حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر» في المدّة 29-27 (جمادى الأُولى) 1426 ه‍ / 4-6 (تمّوز) 2005 م.<br>إنّنا نحن الموقّعين أدناه نعرب عن توافقنا على ما يرد تالياً،
=الإقرار بإسلام المذاهب الإسلامية=
وإقرارنا به:<br>1 - إنّ كلّ من يتبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الأباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم ولا يجوز تكفيره، ويحرم دمه وعرضه وماله. وأيضاً، ووفقاً لما جاء في فتوى فضيلة [[شيوخ الأزهر|شيخ الأزهر]]، لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعرية، ومن يمارس التصوّف الحقيقي. وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح.<br>كما لا يجوز تكفير أيّ فئة أُخرى من المسلمين تؤمن باللّه سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه و آله وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوماً من الدين بالضرورة.<br>2 -
=كثرة أسباب الإتحاد والوحدة=
إنّ ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير ممّا بينها من الاختلاف. فأصحاب المذاهب <br>الثمانية متّفقون على المبادئ الأساسية للإسلام. فكلّهم يؤمنون باللّه سبحانه وتعالى واحداً أحداً، وبأنّ القرآن الكريم كلام اللّه المنزل، وبسيّدنا محمّد (عليه الصلاة والسلام) نبياً ورسولاً للبشرية كافّة. وكلّهم متّفقون على أركان الإسلام الخمسة: الشهادتين، الصلاة، الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت، وعلى أركان الإيمان: الإيمان باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشرّه. واختلاف العلماء من أتباع المذاهب هو اختلاف في الفروع، وليس في الأُصول، وهو رحمة. وقديماً قيل: إنّ اختلاف العلماء في الرأي أمر جيّد.
=معنى الإعتراف بالمذاهب الإسلامية=
3 - إنّ الاعتراف بالمذاهب في الإسلام يعني الالتزام بمنهجية معيّنة في الفتاوى، فلا يجوز لأحد أن يتصدّى للإفتاء دون مؤهّلات شخصية معيّنة يحدّدها كلّ مذهب، ولايجوز الإفتاء دون التقيّد بمنهجية المذاهب، ولايجوز لأحد أن يدّعي الاجتهاد ويستحدث مذهباً جديداً أو يقدّم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقرّ من مذاهبها.<br>4 - إنّ لبّ موضوع رسالة عمّان التي صدرت في ليلة القدر المباركة من عام 1425 للهجرة وقرئت في مسجد الهاشميّين، هو الالتزام بالمذاهب وبمنهجيتها؛ فالاعتراف بالمذاهب والتأكيد على الحوار والالتقاء بينها هو الذي يضمن الاعتدال والوسطية والتسامح والرحمة ومحاورة الآخرين.<br>إنّنا ندعو إلى نبذ الخلاف بين المسلمين، وإلى توحيد كلمتهم ومواقفهم، وإلى التأكيد على احترام بعضهم لبعض، وإلى تعزيز التضامن بين شعوبهم ودولهم، وإلى تقوية روابط الأُخوّة التي تجمعهم على التحابّ في اللّه وألّا يتركوا مجالاً للفتنة وللتدخّل بينهم، فاللّه سبحانه يقول: (إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اِتَّقُوا اَللّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (سورة الحجرات: 10).<br>وقد وقّع على هذه الوثيقة 75 عالماً، وأيّدها اجتماع عقد بعد ذلك في عمّان من قبل مجمع الفقه الإسلامي الدولي.<br>
=المصادر=
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]

مراجعة ٠٦:٢١، ٢٢ أبريل ٢٠٢١

وحدة الأبدان والمصالح المادّية نمط من أنماط الوحدة المزيّفة، يضمّ تحته عدّة أنواع: كالوحدة على أساس المصالح السياسية، والوحدة على أساس العروق القومية، والوحدة على أساس التعصّب القبلي، والوحدة على أساس العامل الجغرافي، والوحدة على أساس التاريخ المشترك، والوحدة على أساس الحضارة المادّية، والوحدة على أساس المصالح الطبقية، وغيرها.
وقد أعرض القرآن الكريم عن كلّ أنماط هذه الوحدة الزائفة، وأشار إلىٰ الوحدة الحقيقية التي هي العامل الحاسم للنصر، وهي وحدة القلوب التي لها أساسان: العقيدة الحيّة الواقعية، والعاطفة القائمة على أساس عقائدي. فلا العقيدة لوحدها بقادرة على تجميع القلوب وتآلفها، ولا العاطفة لوحدها قادرة على ذلك، بل يجب اتّحادهما لتحقيق الغرض المنشود.