الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مقوّمات التنوير الإسلامي»

من ویکي‌وحدت
(مقوّمات_التنوير_الإسلامي ایجاد شد)
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
متطلّبات الوسطية والتسامح، والتي منها: إقرار الحرّية للمؤمنين ولغير المسلمين في أن يختاروا ما يريدون، ثمّ يكون الحساب على ما اختاروه، فإن أساؤوا الاختيار عوقبوا، وإن أحسنوه كوفئوا وجوزوا الجزاء الأحسن؛ لاتّضاح الأُمور وظهور الحقّ وانكشاف زيف الباطل.<br>ومن مقتضيات الوسطية والتسامح أيضاً: الاعتراف بالآخرين وبالتعدّدية الدينية والمذهبية والعرقية والفلسفية في العالم، فكلّ ما يعارض هذا التوجّه يؤدّي إلى الإخلال بالثقة وزرع التهمة وسوء الظنّ والحول دون ممارسة ظاهرة السماحة والتقارب والتعايش السلمي والودّي الذي عامل به المسلمون غيرهم، فظاهرة الاختلاف وضع قائم، وعلى الرغم من الاختلاف فلا بدّ من التعارف والتعاون في عالم الدنيا وترك حصيلة الاختلاف للحساب في الآخرة.<br>ومن مقتضياتها أيضاً: ضرورة الانفتاح على الآخرين ومواصلة الحوار معهم القائم على الاحترام المتبادل والذي يحقّق الآثار والنتائج الطيّبة والمرضية.<br>
مقوّمات التنوير الإسلامي دعائم سبيل إصلاح الخلل الحضاري الذي طرأ على مسيرة الأُمّة ومعرفة طريق النهوض بها.<br>
ومن أبرز مقوّماته:<br>
1 - تحرير الإرادة والضمير من العبودية لكلّ الطواغيت بإفراد الباري سبحانه وتعالى بالعبودية، وفي ذلك قمّة التحرير للإنسان.<br>
2 - اعتبار القرآن والنقل والدين والشرع نوراً للبصر والبصيرة وللعقل الإنساني، الأمر الذي ينفي التناقض المدّعى بينهما، حتّىٰ ليصبح لا غناء ولا استغناء لأحدهما عن الآخر.<br>
3 - الاستدلال والبرهنة والاعتبار على الحقائق الإيمانية والعقائد الدينية بالآيات <br>
الكونية المبثوثة في الآفاق (الكون) وبآيات الأنفس (الخلق والإحياء والإماتة والبعث)، وليس بآيات النقل والغيبيات.<br>
4 - [[الحوار]] والمناجاة حتّى مع الذات الإلهية، وذلك طلباً لليقين الديني الذي يطمأن به ويركن إليه القلب، وذلك بواسطة التجربة الحسّية، كما في حوار الخليل عليه السلام مع ربّه عزّ وجلّ، فهو - أي: التنوير الإسلامي - استنارة الإنسان بالعقل والنقل ليكون له بالعقل والشرع نور على نور.<br>
 
 
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]

مراجعة ٠٨:٤٤، ٥ أبريل ٢٠٢١

مقوّمات التنوير الإسلامي دعائم سبيل إصلاح الخلل الحضاري الذي طرأ على مسيرة الأُمّة ومعرفة طريق النهوض بها.
ومن أبرز مقوّماته:
1 - تحرير الإرادة والضمير من العبودية لكلّ الطواغيت بإفراد الباري سبحانه وتعالى بالعبودية، وفي ذلك قمّة التحرير للإنسان.
2 - اعتبار القرآن والنقل والدين والشرع نوراً للبصر والبصيرة وللعقل الإنساني، الأمر الذي ينفي التناقض المدّعى بينهما، حتّىٰ ليصبح لا غناء ولا استغناء لأحدهما عن الآخر.
3 - الاستدلال والبرهنة والاعتبار على الحقائق الإيمانية والعقائد الدينية بالآيات
الكونية المبثوثة في الآفاق (الكون) وبآيات الأنفس (الخلق والإحياء والإماتة والبعث)، وليس بآيات النقل والغيبيات.
4 - الحوار والمناجاة حتّى مع الذات الإلهية، وذلك طلباً لليقين الديني الذي يطمأن به ويركن إليه القلب، وذلك بواسطة التجربة الحسّية، كما في حوار الخليل عليه السلام مع ربّه عزّ وجلّ، فهو - أي: التنوير الإسلامي - استنارة الإنسان بالعقل والنقل ليكون له بالعقل والشرع نور على نور.