الفرق بين المراجعتين لصفحة: «متطلّبات التوحّد»

من ویکي‌وحدت
(متطلّبات_التوحّد ایجاد شد)
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
الأسباب والحقائق الداعية إلى وجود الأمل بتحقّق وحدة الأُمّة، وأهمّ ما يبرّر هذا الأمل ما يلي:
'''متطلّبات التوحّد'''ما يلزم وجوده لدفع عجلة الوحدة نحو الأمام، ومن ذلك:<br>
==أوّلاً:==
1 - استشعار الأجر الكبير الذي يقارب أجر الفريضة، فالسعي في توحيد المسلمين لا يماثله عمل ظاهراً.<br>
وجود المتابعة والمواصلة من قبيل الشخصيات التي حملت مشعل الوحدة وعدم الانسحاب من الميدان رغم الجراحات التي تعرّض لها هؤلاء ويتعرّض لها عادة كلّ من يتصدّى لهذا الأمر المهمّ، من الجهات الصديقة ومن الجهات المضادّة والمعادية للإسلام.
2 - استشعار العار والعجز الذي نحسّه ونعيشه، وكيف أصبح دور بعض العلماء مهمّشاً هزيلاً بسبب الوضع الذي وضعوا أنفسهم فيه، والمواقف التي ظهروا فيها وكأنّهم أدوات يحرّكها أصحاب الأغراض، وتلك نقمة وعقاب لفئة يفترض أن تمثّل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في <br>
==ثانياً:==
الصلابة، والسماحة، والصدق، والقدوة الحسنة.<br>
وجود مراكز مؤسّسات متمخّضة لخدمة الأهداف الوحدوية بين أبناء الأُمّة الإسلامية، ممّا يجعل قضايا الوحدة أكثر جدّية وذات أبعاد فعلية ومستقبلية، ويدفع بعجلة الوحدة إلى أمام، ويخرجها من دائرة الحلم إلى ميدان الواقع.
3 - توطين النفس على قبول الحقّ أينما كان.<br>
==ثالثاً:==
4 - النظر إلى قول مَن قال، وليس من قال.<br>
الظروف السياسية المحلّية والإقليمية والدولية التي تزداد جراحة يوماً بعد آخر، والتي عجّلت في وعي الأُمّة وساهمت في تنضيج الذهنية الإسلامية وطموحات الرسالة، وهذه الظروف وإن كانت في ظاهرها تشكّل عنصر ضغط لتذويب إرادة الأُمّة وتفتيت قدرتها، إلّاأنّ لكلّ فعل ردّ فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتّجاه ويقع وإيّاه على خطّ فعل واحد، كما هو مقتضى القانون الثاني من قوانين «إسحاق نيوتن». هذا على صعيد الموادّ الجامدة غير الواعية وغير العاقلة، وأمّا على صعيد الأُمم والشعوب - وكما يستفاد ذلك من دراسة التاريخ بل والواقع المعاش - فإنّ ردّ الفعل قد يكون أضعافاً مضاعفة، وقد يفوق حدّ التصوّر أحياناً وجود الطاقة الإيمانية التي لا يمكن أن تخضع للحسابات المختبرية الصامتة. وعلى أيّة حال فإنّ الأُمّة الإسلامية باتت اليوم أكثر من أيّ وقت مضى <br>تحسّ بضرورة الوحدة ونبذ الخلافات جانباً، ولا بدّ من التصدّي لأعداء الأُمّة الذين يريدون ابتلاعها ومصادرة شخصيتها وإلغاء هويتها.
5 - عدم قياس الحقّ بالأشخاص مهما جلّ قدرهم، فكلّ يؤخذ منه ويترك، ما عدا ما صحّ عن المعصوم.<br>
==رابعاً:==
6 - ليست الكثرة أو القلّة معيار الحقّ والباطل، وإنّما المعيار هو الدليل.<br>
انفتاح نافذة الحوار الإيجابي الذي يحلّ كثيراً من الإشكاليات ويرفض العديد من حالات الغموض وسوء الظنّ.
7 - لا حرج في الاقتناع بما صحّ عند المرء، ولكن حذار أن يتوهّم احتكار الحقيقة.<br>
==خامساً:==
8 - الحرص كلّ الحرص على سماع حجّة الغير ومحاولة هضمها، وإن نفر منها القلب أوّلاً، فالمفروض توطينه على التواضع للعلم.<br>
التنظير للمشروع الوحدوي في أبعاد مختلفة، كالبعد التفسيري، والبعد الفقهي، والبعد الأُصولي، والبعد العقائدي والكلامي، والبعد التاريخي، والبعد السياسي، وتأسيس مناهج نظرية وعملية، وتقعيد الفكر الوحدوي من خلال أُطروحات عميقة ودقيقة مبنية على أساس الواقع الموجود، لا على أساس واقع متخيّل ومتصوّر، وعلى أساس فهم الآخر ودرك محيطه.<br>وقد يعدّ هذا أهمّ ركيزة تحمل البشائر، وتجعلنا نحسب للأهداف الوحدوية حساباً، وتقلب تصوّراتنا إلى تصديقات.<br>
9 - محاولة تجنب الإساءة إلى مشاعر المخالف، ولا سيّما في أُمور يعتبرها مقدّسة، تأدّباً بقوله تعالى: (وَ لاٰ تَسُبُّوا اَلَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ فَيَسُبُّوا اَللّٰهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) (سورة الأنعام: 108).<br>
10 - تجنّب بعض المقولات المثيرة للحسّاسية في وصف المذاهب نفسها بالأفضل من غيرها؛ لأنّ هذا يشعر السامع بالاحتكار للإسلام في جماعة، واختصاره في مذهب.<br>
11 - نشر [[ثقافة التقريب]] من خلال جمعيات ومحسنين متبرّعين بتبادل الكتب والأفكار بين العاملين في حقل الدعوة والتدريس.<br>
12 - الحكم على الظاهر وليس على الإشاعات والتكهّنات والافتراءات، فإذا تمّ التعامل بناءً على هذه القاعدة الربّانية يتمّ التخلّص من كثير من أسباب الكراهية.<br>
14 - تشكّل لجنة لجمع المعلومات عن العلماء والصالحين الذين يحملون التسامح، ويسعون في إصلاح ذات البين في أُمّة محمّد صلى الله عليه و آله، وبعد ذلك يستمرّ التواصل المستمرّ، والتشاور ليس في المؤتمرات فحسب، ولكن في كلّ الأحوال.<br>
15 - الاستعانة بوسائل الإعلام، وإبراز علماء أتقياء يخافون اللّٰه ويحرصون على معالجة الجراح، وإبراز أنّ الاتّفاق في أُمور كثيرة ممكن، فالإعلام - ولا سيّما القنوات <br>
الفضائية - مهمّ جدّاً في التعريف والتقريب.<br>
16 - تجميع الجهات التي يتوقّع منها القدرة على الاضطلاع بهذه المهمّة المقدّسة، ولا سيّما أصحاب القرار؛ لكي تساعد هذه الجهات على النهوض.<br>
 
 
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٣٨، ٢ مارس ٢٠٢١

متطلّبات التوحّدما يلزم وجوده لدفع عجلة الوحدة نحو الأمام، ومن ذلك:
1 - استشعار الأجر الكبير الذي يقارب أجر الفريضة، فالسعي في توحيد المسلمين لا يماثله عمل ظاهراً.
2 - استشعار العار والعجز الذي نحسّه ونعيشه، وكيف أصبح دور بعض العلماء مهمّشاً هزيلاً بسبب الوضع الذي وضعوا أنفسهم فيه، والمواقف التي ظهروا فيها وكأنّهم أدوات يحرّكها أصحاب الأغراض، وتلك نقمة وعقاب لفئة يفترض أن تمثّل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في
الصلابة، والسماحة، والصدق، والقدوة الحسنة.
3 - توطين النفس على قبول الحقّ أينما كان.
4 - النظر إلى قول مَن قال، وليس من قال.
5 - عدم قياس الحقّ بالأشخاص مهما جلّ قدرهم، فكلّ يؤخذ منه ويترك، ما عدا ما صحّ عن المعصوم.
6 - ليست الكثرة أو القلّة معيار الحقّ والباطل، وإنّما المعيار هو الدليل.
7 - لا حرج في الاقتناع بما صحّ عند المرء، ولكن حذار أن يتوهّم احتكار الحقيقة.
8 - الحرص كلّ الحرص على سماع حجّة الغير ومحاولة هضمها، وإن نفر منها القلب أوّلاً، فالمفروض توطينه على التواضع للعلم.
9 - محاولة تجنب الإساءة إلى مشاعر المخالف، ولا سيّما في أُمور يعتبرها مقدّسة، تأدّباً بقوله تعالى: (وَ لاٰ تَسُبُّوا اَلَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اَللّٰهِ فَيَسُبُّوا اَللّٰهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) (سورة الأنعام: 108).
10 - تجنّب بعض المقولات المثيرة للحسّاسية في وصف المذاهب نفسها بالأفضل من غيرها؛ لأنّ هذا يشعر السامع بالاحتكار للإسلام في جماعة، واختصاره في مذهب.
11 - نشر ثقافة التقريب من خلال جمعيات ومحسنين متبرّعين بتبادل الكتب والأفكار بين العاملين في حقل الدعوة والتدريس.
12 - الحكم على الظاهر وليس على الإشاعات والتكهّنات والافتراءات، فإذا تمّ التعامل بناءً على هذه القاعدة الربّانية يتمّ التخلّص من كثير من أسباب الكراهية.
14 - تشكّل لجنة لجمع المعلومات عن العلماء والصالحين الذين يحملون التسامح، ويسعون في إصلاح ذات البين في أُمّة محمّد صلى الله عليه و آله، وبعد ذلك يستمرّ التواصل المستمرّ، والتشاور ليس في المؤتمرات فحسب، ولكن في كلّ الأحوال.
15 - الاستعانة بوسائل الإعلام، وإبراز علماء أتقياء يخافون اللّٰه ويحرصون على معالجة الجراح، وإبراز أنّ الاتّفاق في أُمور كثيرة ممكن، فالإعلام - ولا سيّما القنوات
الفضائية - مهمّ جدّاً في التعريف والتقريب.
16 - تجميع الجهات التي يتوقّع منها القدرة على الاضطلاع بهذه المهمّة المقدّسة، ولا سيّما أصحاب القرار؛ لكي تساعد هذه الجهات على النهوض.