|
|
| سطر ١: |
سطر ١: |
| '''سید موسی صدر''' (مولود ۱۴ خرداد ۱۳۰۷ در قم – مفقود شده در ۱۰ شهریور ۱۳۵۷ در لیبی) مجتهد وحدتگرا و شیعه و مؤسس [[مجلس اعلای شیعیان لبنان]] بود. او یکی از رهبران مذهبی و سیاسی مهم در لبنان به شمار میرفت و به «'''الإمام موسی صدر'''» نیز معروف است. | | '''الإمام موسی صدر''' (مولود ۱۴ خرداد ۱۳۰۷ هجري شمسي في مدينة قم) هو عالم دين شيعي ومؤسس [[مجلس اعلای شیعیان لبنان]]. |
|
| |
|
| == الولادة == | | == الولادة == |
| وُلِدَ سید موسی صدر في ۱۴ خرداد ۱۳۰۷ هجري شمسي، في مدينة قم. والده سید صدرالدین صدر، كان خليفة الشيخ عبدالکریم حائری مؤسس حوزة علمية قم وأحد المراجع الكبار في زمانه، ووالدته صفية طباطبائي قمي ابنة الحاج آقا سید حسین طباطبایی قمي. درس المراحل الابتدائية في مدرسة حیات قم ثم انتقل إلى مدرسة سنایی في قم، وفي نفس الوقت بدأ بدراسة العلوم الإسلامية في حوزة علمية قم. عائلة صدر تُعتبر من أكبر العائلات الشيعية في القرنين الأخيرين، وقد عاشت في إيران والعراق ولبنان. جد الإمام موسی صدر، سید اسماعیل صدر، كان خليفة میرزا حسن الشيرازي ومرجعًا مطلقًا في زمانه، وجده لأمه الحاج آقا حسین قمی، كان خليفة سید ابوالحسن الأصفهانی وزعيمًا للثورة ضد رضا شاه. | | وُلِدَ الإمام موسی صدر في ۱۴ خرداد ۱۳۰۷ هجري شمسي في مدينة قم. والده كان المرحوم آية الله سید صدرالدین صدر. |
|
| |
|
| == التحصيل العلمي == | | == التحصيل العلمي == |
| === الحضور في حوزة علمية قم ===
| | بعد إتمام مقدمات العلوم الحوزوية، انضم الإمام صدر إلى حوزة علمية قم في خرداد ۱۳۲۲. وفي عام ۱۳۲۹، أصبح أول طالب روحاني في تخصص «حقوق في الاقتصاد» في جامعة طهران. |
| دخل الإمام موسی صدر رسميًا حوزة علمية قم في خرداد ۱۳۲۲ بعد إتمام المرحلة الأولى من العلوم الحوزوية. درس الفقه والأصول على يد آيات عظام مثل سید محمد باقر سلطانی طباطبایی، سید جلال الدین طاهری، سید حسین طباطبایی بروجردی، شیخ عبد الجواد جبل عاملی، محمد حجت کوهکمری، سید محمد حجت، سید احمد خوانساری وسید محمد محقق داماد. درس الفلسفة عند العلامة سید محمد حسین طباطبایی وسید رضا صدر. من أصدقائه المقربين في قم كان سید موسی شبیری زنجانی، سید محمد بهشتی، سید عبد الکریم موسوی اردبیلی و ناصر مکارم شیرازی. بجانب دراساته الحوزوية، أنهى دروسه الثانوية، وفي عام ۱۳۲۹ أصبح أول طالب روحاني في تخصص «حقوق في الاقتصاد» (ما يعادل تخصص الاقتصاد الحالي) في جامعة طهران وتخرج في عام ۱۳۳۲.
| |
| | |
| === الحضور في حوزة علمية النجف ===
| |
| بعد إتمام دراسته في جامعة طهران، انتقل الإمام موسی صدر إلى النجف لمتابعة تحصيله العلمي حتى عام ۱۳۳۷. خلال هذه السنوات، درس الفقه عند كبار العلماء مثل سید محسن حکیم، شیخ مرتضی آل یاسین، سید عبد الهادی شیرازی وشیخ حسین حلی، واستفاد من دروس الأصول عند سید أبو القاسم الخوئی، ودرس الفلسفة أيضاً عند صدرا بادکوبهای. قبل مغادرته إلى النجف، تولى العلامة طباطبایی مسؤولية الإشراف على مجلة «جمعية تعلیمات دینیة». أثناء دراسته في حوزة النجف، انضم إلى الهيئة الإدارية لجمعية «منتدى النشر»، وبعد عودته إلى قم تولى إدارة إحدى المدارس الوطنية في المدينة، وكذلك مسؤولية تحرير مجلة «مکتب اسلام» التي تم تأسيسها حديثًا. من أهم إنجازاته في السنوات الأخيرة من إقامته في قم، وضع خطة شاملة لإصلاح نظام التعليم في الحوزات العلمية، والتي تمت بالتعاون مع الشهيد بهشتی وآية الله مکارم شیرازی.
| |
|
| |
|
| == الهجرة إلى لبنان == | | == الهجرة إلى لبنان == |
| في أواخر عام ۱۳۳۸، استجابةً لتوصيات علماء مثل آية الله بروجردي، الحكيم وشیخ مرتضی آل یاسین، استجاب لوصية سید عبد الحسین شرفالدین، زعيم الشيعة في لبنان، وغادر وطنه إيران متوجهًا إلى لبنان كخليفة له. كانت أهداف هذه الرحلة إصلاح الأمور الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمع الشيعة في لبنان من جهة، واستغلال القدرات الفريدة للبنان لإظهار الصورة الحقيقية للشيعة للعالم من جهة أخرى. بدأ الإمام موسی صدر نشاطاته في ثلاثة مجالات متوازية منذ لحظة وصوله. أصبح مرجعًا دينيًا وسياسيًا للشيعة، وبعد هجرته من إيران إلى لبنان، أسس مجلس أعلای شیعیان لبنان وتولى القيادة الفكرية والسياسية للشيعة في هذا البلد. اشتهر بين الشيعة بلقب «الإمام موسی صدر». في ۹ شهریور ۱۳۵۷، خلال زيارة رسمية إلى ليبيا بدعوة من معمر القذافي، اختفى. بينما تشير العديد من التقارير إلى أنه قُتل في ذلك الوقت على يد القذافي، تشير بعض التقارير إلى أنه كان في سجون ليبيا. آخر الأخبار عن وضعه أوردها أحمد رمضان، أحد المقربين من معمر القذافي، في مقابلة مع قناة إخبارية في دبي يوم الأربعاء ۱۸/۸/۱۳۹۰، حيث قال إن الإمام موسی صدر قُتل بعد لقائه بالقذافي. | | في أواخر عام ۱۳۳۸، وبتوصيات من آيات بروجردي، الحكيم وشیخ مرتضی آل یاسین، غادر الإمام صدر إيران متوجهاً إلى لبنان. كانت أهداف هذه الهجرة إصلاح الأمور الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمع الشيعة في لبنان، واستغلال قدرات لبنان لإظهار الوجه العادل والإنساني لمذهب أهل البيت للعالم. |
| | |
| == نفخ روح الأمل في الشيعة في لبنان ==
| |
| منذ شتاء عام ۱۳۳۸، ومع بدء أنشطته الدينية والثقافية الواسعة في المناطق الشيعية في لبنان، أجرى الإمام موسی صدر دراسات عميقة للبحث عن أسباب التخلف الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للشيعة في لبنان. وكانت نتائج هذه الدراسات برامج قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد تم تصميمها وتنفيذها في إطار سياسة إزالة الحرمان. في شتاء عام ۱۳۳۹، وبعد إعادة تنظيم جمعية «البر والإحسان»، وضع برنامجًا عاجلًا لتلبية احتياجات الأسر المحتاجة، مما أدى إلى القضاء على ظاهرة التسول في مدينة صور والمناطق المحيطة بها.
| |
| | |
| من ربيع عام ۱۳۴۸ حتى منتصف شتاء عام ۱۳۵۲، أجرى الإمام موسی صدر محادثات مع الحكومة اللبنانية آنذاك لتحفيزها على تنفيذ المشاريع الأساسية والالتزامات القانونية تجاه المناطق الشيعية المحرومة. بعد رفض الحكومة اللبنانية قبول هذه المطالب، تشكلت حركة المحرومين في أوائل عام ۱۳۵۳ تحت قيادة الإمام موسی صدر، مما أدى إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في مدن بعلبك، صور وصيدا ضد الحكومة. مع تصاعد أزمة الشرق الأوسط، ووقوف الأحزاب المسيحية المتطرفة ضد المقاومة الفلسطينية، وتأزم بعض الخلافات في العالم العربي، قرر صدر سحب الجماهير من مواجهة الحكومة مؤقتًا للحفاظ على استقرار البلاد ومنع قمع الفلسطينيين، وتأجيل متابعة مطالب الشيعة حتى وصول الرئيس التالي. في عام ۱۳۵۴، رغم العراقيل، تم انتخابه مرة أخرى بالإجماع رئيسًا للمجلس الأعلى الإسلامي الشيعي. مع بداية الحرب الأهلية اللبنانية في أبريل ۱۳۵۴، استنفذ جميع جهوده لإنهاء هذه الأزمة.
| |
| | |
| في يونيو من ذلك العام، اعتصم في مسجد عاملیه في بيروت، واستطاع بفضل شرعيته الشعبية ومقبوليته الواسعة وشخصيته الكاريزمية بين جميع الطوائف، أن يعيد الهدوء إلى لبنان. مع تجدد الحرب، في مايو ۱۳۵۵، أجبر حافظ الأسد على إرسال قوات سورية إلى لبنان لاستعادة توازن القوى وهدوء البلاد. كانت حل النزاعات بين مصر وسوريا، وإقامة مؤتمر الرياض في أكتوبر ۱۳۵۵، بمثابة ماء بارد ألقاه الإمام موسی صدر على نار الحرب الأهلية اللبنانية. استمرت هذه الهدوء حتى مغادرة صدر لبنان.
| |
| | |
| == قيادة حركة الحوار بين الأديان وتقريب المذاهب في لبنان ==
| |
| كان الهدف الاستراتيجي للإمام موسی صدر هو مشاركة الشيعة في لبنان في جميع مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية مثل بقية الطوائف. منذ الأيام الأولى لوصوله إلى لبنان في شتاء عام ۱۳۳۸، وضع شعار «الحوار، التفاهم والتعايش» لتأسيس علاقات صداقة وتعاون وثيق مع مطران یوسف الخوری، مطران جرج حداد، شیخ محی الدین حسن وغيرهم من القادة الدينيين المسيحيين وأهل السنة في ذلك البلد. خلال فترة وجوده التي استمرت لعشرين عامًا في لبنان، لم يكن هناك أي مناسبة فرح أو حزن للشيعة لم يشارك فيها، وشارك فيها عدد من المثقفين المسيحيين وأهل السنة. دعم صدر بائع الآيس كريم المسيحي في أوائل صيف عام ۱۳۴۱ في مدينة صور، مما أدى إلى فتوى صريحة منه بشأن طهارة أهل الكتاب، مما جذب انتباه جميع الأوساط المسيحية في لبنان. في أواخر صيف عام ۱۳۴۱، زار مطران گریگوار حداد مدينة صور ودعاه للانضمام إلى الهيئة الإدارية لـ «حركة العمل الاجتماعي». في أواخر عام ۱۳۴۱، بدأ الإمام موسی صدر حضوره الواسع في الكنائس والأديرة والمجامع الدينية والثقافية للمسيحيين. كانت خطب صدر التاريخية في دير المخلص في الجنوب وكنيسة مارمارون في شمال لبنان خلال عامي ۱۳۴۱ و۱۳۴۲ لها تأثيرات معنوية عميقة على المسيحيين في ذلك البلد. في صيف عام ۱۳۴۲، وخلال رحلة استغرقت شهرين إلى دول شمال إفريقيا، طرح خطة جديدة للتعاون بين المراكز الإسلامية في مصر والجزائر والمغرب مع الحوزات العلمية الشيعية في لبنان. في ربيع عام ۱۳۴۴، أطلق أول جولة من سلسلة حوارات الإسلام والمسيحية بحضور كبار الشخصيات من الديانتين في المؤسسة الثقافية «الندوة اللبنانية». بعد حرب الأيام الستة بين العرب وإسرائيل في عام ۱۳۴۶، زار الإمام موسی صدر البابا، حيث استمرت الجلسة التي كان من المفترض أن تستغرق نصف ساعة لأكثر من ساعتين بناءً على طلب البابا.
| |
| | |
| من عام ۱۳۴۷، أصبح عضوًا في مركز الدراسات الإسلامية في ستراسبورغ، ومن خلال التعاون وتقديم العديد من الندوات هناك، أسس لنشر أعمال قيمة مثل «عقل العالم الشيعي». في ربيع عام ۱۳۴۸، وبعد افتتاح المجلس الأعلى الإسلامي الشيعي، دعا الشيخ حسن خالد، مفتي أهل السنة في لبنان، للتفكير معًا في توحيد الشعائر والأعياد والنشاطات الاجتماعية للطوائف الإسلامية. في هذا الصدد، قدم خطة مدروسة إلى اجتماع عام ۱۳۴۹ لـ «مجمع بحوث إسلامية» في القاهرة، وبعد ذلك أصبح عضوًا دائمًا في هذا المجمع. في عام ۱۳۴۹، جمع الإمام موسی صدر القادة الدينيين للمسلمين والمسيحيين في جنوب لبنان تحت إطار «لجنة الدفاع عن الجنوب» للتفكير في كيفية المقاومة ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
| |
| | |
| في شتاء عام ۱۳۵۳، وفي خطوة غير مسبوقة، ألقى خطب عيد الفطر في حضور شخصيات مسيحية بارزة في كنيسة الكبوشيين في بيروت، وكان ينوي دعوة الكاردينال الماروني في لبنان لإلقاء خطبة في أحد صلاة الجمعة في مدينة بيروت لو لم تشتعل الحرب الأهلية. في شتاء عام ۱۳۵۵، وفي اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف في بيروت، توقع بوضوح حذف الفجوات وعملية العولمة في نهاية القرن العشرين، وأطلق على القرن الحادي والعشرين لقب قرن التعايش بين أتباع الأديان والمذاهب والثقافات والحضارات المختلفة، وأكد على الرسالة التاريخية للبنان لتقديم نموذج ناجح في هذا المجال. في منتصف عام ۱۳۵۷، تمكن من إقناع القادة المسلمين والمسيحيين في لبنان بتأسيس جبهة وطنية شاملة، وأخذوا موعد تأسيس أول اجتماع لهم بعد عودته من زيارة ليبيا.
| |
| | |
| == الحوار بين الأديان؛ حاجة اليوم ==
| |
| إن اهتمام الإمام موسی صدر بحضور أتباع الأديان المختلفة في مصير لبنان وتوفير الأرضية للحوار بين الثقافات المختلفة هو تجربة قيمة نحتاجها اليوم في العالم. يقول مهدی فیروزان، ابن أخت الإمام موسی صدر ومدير مدينة الكتاب، في حديثه مع وكالة الأنباء القرآنية الإيرانية (ایکنا) إن الإمام موسی صدر أسس الحوار بين الأديان قبل حوالي ثلاثين عامًا في لبنان، حيث كان يهتم بجميع الأديان في تعاملاته مع الناس. وكان يعتبر جميع المواطنين مشاركين في تحديد مصير البلاد، ولهذا السبب كان يختار أعضاء أي مجموعة ثقافية من المسلمين الشيعة والسنة، والمسيحيين والدروز.
| |
| | |
| وأضاف: يعرف اللبنانيون الإمام موسی صدر أفضل منا؛ لأنهم عاشوا تجربة دائمة في التعايش بين الأديان. في الواقع، ما قاله الإمام موسی صدر قبل ثلاثين عامًا ينطبق اليوم على المجتمع الإيراني. نحن ندخل المجتمع العالمي، وتجربة لبنان وأفكار الإمام موسی صدر حول الإنسان هي تجربة نحتاجها اليوم. وفي جزء آخر من حديثه، تناول موضوع الوحدة بين أتباع الأديان من وجهة نظر الإمام موسی صدر، مشيرًا إلى أنه أحيانًا يلعب أهل السنة والشيعة دورًا في الوحدة مع بعضهم البعض. في بعض الأحيان يقولون إن الوحدة استراتيجية اليوم؛ أي أن كل شخص يحتفظ بمعتقداته ولكن يجب أن يتوحدوا لتحقيق هدف معين. هذه العملية تعني أن الطرفين يتنازلان عن أفكارهما، ويسيرون معًا، وعندما يصلون إلى الهدف المنشود، تبدأ المشاجرات حول استخدام هذا الهدف. أي أن الوحدة المؤقتة التي كانت لديهم تضيع في نهاية هذا الطريق. أوضح المدير التنفيذي لمدينة الكتاب: لكن نظرة الإمام موسی صدر حول الوحدة ليست كذلك؛ فهو لا يتنازل عن أفكاره سواء في النظرية أو في العمل، ولكنه يحترم معتقدات الطرف الآخر. ولهذا السبب، يقترح الوحدة في الشعائر على مفتي لبنان، لكن مفتي لبنان يتملص ولا يقبل. حتى أن الإمام موسی صدر يقول: «لو لم تسمح الحروب الأهلية، لطلبت من كاهن مسيحي أن يلقي خطبة صلاة الجمعة للمسلمين».
| |
| | |
| == مراسلات الإمام موسی صدر في سبيل وحدة المسلمين ==
| |
| نقلاً عن صحيفة المحرر اللبنانية ۱۹/۱۰/۱۹۶۹، كتب الإمام موسی صدر بعد انتخابه رئيسًا للمجلس الأعلى الشيعي، رسالة إلى مفتي أهل السنة في جمهورية لبنان. في هذه الرسالة، طرح الإمام موسی صدر طرق الوحدة العملية بين المسلمين الشيعة والسنة، وفي نهاية الرسالة جاء رد مفتي أهل السنة في لبنان.
| |
|
| |
|
| === رسالة الإمام موسی صدر إلى مفتي لبنان === | | == النشاطات السياسية == |
| بسم الله الرحمن الرحیم
| | بعد اعتقال الإمام خميني، في أوائل صيف عام ۱۳۴۲، سافر الإمام صدر إلى أوروبا ومصر للضغط على الشاه من خلال الفاتيكان والأزهر للإفراج عن الإمام. بعد الإفراج عن الإمام، صرح آية الله الخوئي بأن هذه الحرية كانت بفضل سفر السيد صدر. |
|
| |
|
| الأخ العزيز جناب الشيخ حسن خالد، المفتي الكبير لجمهورية لبنان
| | في ربيع عام ۱۳۴۴، أرسل الإمام صدر مجموعة من الشباب المؤمنين الشيعة إلى مصر لتعلم الفنون العسكرية. بعد عودتهم، بدأوا العمليات المشتركة مع المقاومين الفلسطينيين في شمال فلسطين المحتلة. |
| السلام علیکم و رحمة الله و برکاته.
| |
| في هذه الأوقات الصعبة التي تعصف بالأمة الإسلامية وتواجه خطرًا متزايدًا يهدد مستقبل هذه المنطقة، تبرز أكثر من أي وقت مضى الحاجة الملحة لوحدة المسلمين وتوحد صفوفهم المختلفة وتنسيق جهودهم. هذا الأمر ضروري لأن المسلمين يجب أن يعرفوا مسارهم نحو المستقبل ويثقوا بأنفسهم في تحديد مصيرهم التاريخي وتحمل مسؤولياتهم. إن اتحاد الكلمة ووحدة القوى وزيادة القدرات ليست فقط من أعظم الأهداف الدينية، أو وصية النبي العظيم (ص)، بل هي مسائل مرتبطة بكامل حياتنا وكرامتنا ووجود أجيالنا، وتعتبر قضية حيوية. | |
|
| |
|
| لا ينبغي أن يظهر هذا الاتحاد فقط كشعار أو عبارة جميلة، بل يجب أن يتجلى في فكرنا ومشاعرنا وطريقة حياتنا. هذه الوحدة هي ركن أساسي للمستقبل. لن يتحقق هذا الاتحاد إلا من خلال بذل العناية الفكرية، وبعد ذلك من خلال جهود ضميرية خاصة وسعي لتدعيمه. إذا تحقق ذلك، سيؤسس اتحاد حقيقي ويصبح نموذجًا يُحتذى به.
| | في صيف عام ۱۳۴۵، بعد تجمعات ضخمة للشيعة في لبنان، طلب الإمام صدر رسميًا من الحكومة إنشاء مجلس لتنظيم شؤون الشيعة، وهو ما أدى إلى تأسيس [[المجلس الأعلى الإسلامي الشيعي]] في ۱ خرداد ۱۳۴۸، حيث تم انتخابه بالإجماع رئيسًا له. |
|
| |
|
| أخي العزيز، الآن نقدم تجربتنا القليلة بإخلاص أمامكم. كما أخبرتكم في أول لقاء لنا قبل أربعة أشهر في «دار الإفتاء الإسلامية»، قلت لكم إن وحدة الكلمة والفكر والمشاعر بين المسلمين، أو بشكل أدق، توسيع وحدة المسلمين تعتمد على أعمدة فكرية وعاطفية قوية تتحقق من خلال طريقتين.
| | == المقاومة اللبنانية == |
| | بعد تأسيس المجلس، وصف الإمام خميني الإمام صدر بأنه أمل لإدارة الحكومة بعد الشاه. في سبتمبر ۱۳۵۱، عقب الاحتلال الإسرائيلي لقرى «قانای جلی» و«جویا»، عُقد اجتماع طارئ للمجلس في جویا، حيث بدأت أولى بذور «المقاومة اللبنانية». |
|
| |
|
| إن وحدة الفقه، وأسس الإسلام في الأساس واحدة، والأمة الواحدة تتشارك في العقيدة والكتاب والمبدأ والمعاد. لذلك، فإن هذا الاشتراك الواسع يستدعي أن يكون لهذه الأمة وحدة أيضًا في التفاصيل. إن الوحدة في التفاصيل المختلفة أو تقريبها هي رغبة كبيرة كانت أيضًا في ضمير علمائنا السابقين - قدس الله أسرارهم.
| | في يونيو ۱۳۵۴، بعد انفجار في معسكر عين البنیة الذي أدى إلى استشهاد ۲۷ شابًا شيعيًا، أعلن الإمام صدر رسميًا عن ولادة «مجموعات المقاومة اللبنانية». |
|
| |
|
| نرى أن الشيخ أبو جعفر محمد بن حسن الطوسي، قبل ألف عام، ألف كتابًا بعنوان «الخلاف» في الفقه المقارن، وكذلك العلامة الحلي، حسن بن يوسف بن مطهر، تبعًا للشيخ، واصل نفس المسار بتأليف «التذكرة». في الواقع، فإن الفقه المقارن هو النواة الصالحة لزرع الوحدة الفقهية وإكمال وحدة الشريعة. في عصرنا، منذ حوالي ثلاثين عامًا، قام مجموعة من النخب العلماء والمجاهدين الكبار من علماء الإسلام بتأسيس «دار التقريب بين المذاهب الإسلامية» في مدينة القاهرة، ومن بينهم علماء كبار مثل الشيخ عبد الحميد سلیم والشيخ محمود شلتوت والشيخ محمد محمد المدنی، رئيس كلية الشريعة في الأزهر، وكذلك من العلماء البارزين في لبنان وإيران والعراق، يجب أن نذكر آية الله سید عبد الحسین شرف الدین ومرجع الشيعة في العالم آية الله العظمی سید حسین بروجردی والشيخ العلامة محمد تقی قمی، المسؤول الدائم لدائرة التقريب.
| | في ربيع عام ۱۳۵۷، أرسل الإمام صدر لوسين جورج، ممثل صحيفة لوموند في بيروت، إلى النجف لإجراء أول مقابلة دولية مع الإمام خميني، لتعريف الرأي العام العالمي بالثورة الإسلامية الإيرانية. |
|
| |
|
| تظهر طرق التعاون هذه في الظروف الاستثنائية، مثل وضعنا في لبنان، بشكل أكبر؛ لأن في لبنان نجد أكبر توافق وأسرع نتائج. يتم تشكيل هذا العمل من خلال التعاون وتوحيد جميع جهودنا لتحقيق أهداف متنوعة ومشتركة، وهو إنجاز يوحد. هذا الجهد المشترك يؤدي إلى ارتباط وتضامن العاملين في مسار واحد، ارتباط صادق وصميم، وبالتالي، يجلب الثقة والهدوء لأفراد المجتمع الإسلامي، حيث تجلت وحدة العقيدة والمشاعر بينهم.
| | == الاختفاء == |
| | في سبتمبر ۱۳۵۷، وفي آخر مراحل سفره إلى الدول العربية، زار الإمام صدر ليبيا بدعوة رسمية من معمر القذافي، وتم اختطافه في ۹ شهریور. تشير العديد من القرائن إلى أن الإمام موسی صدر لا يزال على قيد الحياة، ويعيش في ظروف السجن مدى الحياة. |
|
| |
|
| أذكر بعض هذه الأهداف على سبيل المثال، وليس على سبيل الحصر.
| | آخر خبر نُشر في ۱۳ اردیبهشت ۱۳۸۰ من قبل موقع «جبهة نجات ملی لیبی» ادعى أن الإمام موسی صدر شوهد في أواخر عام ۱۳۷۶ من قبل بعض السجناء في سجن أبو سليم في طرابلس. |
| <br>
| |
| أ. الأهداف الشرعية المحضة، مثل توحيد الأعياد والشعائر الدينية وبعض العبادات مثل الأذان وصلاة الجماعة وما إلى ذلك:
| |
الإمام موسی صدر (مولود ۱۴ خرداد ۱۳۰۷ هجري شمسي في مدينة قم) هو عالم دين شيعي ومؤسس مجلس اعلای شیعیان لبنان.
الولادة
وُلِدَ الإمام موسی صدر في ۱۴ خرداد ۱۳۰۷ هجري شمسي في مدينة قم. والده كان المرحوم آية الله سید صدرالدین صدر.
التحصيل العلمي
بعد إتمام مقدمات العلوم الحوزوية، انضم الإمام صدر إلى حوزة علمية قم في خرداد ۱۳۲۲. وفي عام ۱۳۲۹، أصبح أول طالب روحاني في تخصص «حقوق في الاقتصاد» في جامعة طهران.
الهجرة إلى لبنان
في أواخر عام ۱۳۳۸، وبتوصيات من آيات بروجردي، الحكيم وشیخ مرتضی آل یاسین، غادر الإمام صدر إيران متوجهاً إلى لبنان. كانت أهداف هذه الهجرة إصلاح الأمور الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمع الشيعة في لبنان، واستغلال قدرات لبنان لإظهار الوجه العادل والإنساني لمذهب أهل البيت للعالم.
النشاطات السياسية
بعد اعتقال الإمام خميني، في أوائل صيف عام ۱۳۴۲، سافر الإمام صدر إلى أوروبا ومصر للضغط على الشاه من خلال الفاتيكان والأزهر للإفراج عن الإمام. بعد الإفراج عن الإمام، صرح آية الله الخوئي بأن هذه الحرية كانت بفضل سفر السيد صدر.
في ربيع عام ۱۳۴۴، أرسل الإمام صدر مجموعة من الشباب المؤمنين الشيعة إلى مصر لتعلم الفنون العسكرية. بعد عودتهم، بدأوا العمليات المشتركة مع المقاومين الفلسطينيين في شمال فلسطين المحتلة.
في صيف عام ۱۳۴۵، بعد تجمعات ضخمة للشيعة في لبنان، طلب الإمام صدر رسميًا من الحكومة إنشاء مجلس لتنظيم شؤون الشيعة، وهو ما أدى إلى تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي الشيعي في ۱ خرداد ۱۳۴۸، حيث تم انتخابه بالإجماع رئيسًا له.
المقاومة اللبنانية
بعد تأسيس المجلس، وصف الإمام خميني الإمام صدر بأنه أمل لإدارة الحكومة بعد الشاه. في سبتمبر ۱۳۵۱، عقب الاحتلال الإسرائيلي لقرى «قانای جلی» و«جویا»، عُقد اجتماع طارئ للمجلس في جویا، حيث بدأت أولى بذور «المقاومة اللبنانية».
في يونيو ۱۳۵۴، بعد انفجار في معسكر عين البنیة الذي أدى إلى استشهاد ۲۷ شابًا شيعيًا، أعلن الإمام صدر رسميًا عن ولادة «مجموعات المقاومة اللبنانية».
في ربيع عام ۱۳۵۷، أرسل الإمام صدر لوسين جورج، ممثل صحيفة لوموند في بيروت، إلى النجف لإجراء أول مقابلة دولية مع الإمام خميني، لتعريف الرأي العام العالمي بالثورة الإسلامية الإيرانية.
الاختفاء
في سبتمبر ۱۳۵۷، وفي آخر مراحل سفره إلى الدول العربية، زار الإمام صدر ليبيا بدعوة رسمية من معمر القذافي، وتم اختطافه في ۹ شهریور. تشير العديد من القرائن إلى أن الإمام موسی صدر لا يزال على قيد الحياة، ويعيش في ظروف السجن مدى الحياة.
آخر خبر نُشر في ۱۳ اردیبهشت ۱۳۸۰ من قبل موقع «جبهة نجات ملی لیبی» ادعى أن الإمام موسی صدر شوهد في أواخر عام ۱۳۷۶ من قبل بعض السجناء في سجن أبو سليم في طرابلس.